تأمل اليوم ( المسيح الدرس والمعلم والمدرسة) يقول القديس بولس “وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلَمْ تَتَعَلَّمُوا ٱلْمَسِيحَ هَكَذَا، إِنْ كُنْتُمْ قَدْ سَمِعْتُمُوهُ وَعُلِّمْتُمْ فِيهِ كَمَا هُوَ حَقٌّ فِي يَسُوعَ، أَنْ تَخْلَعُوا مِنْ جِهَةِ ٱلتَّصَرُّفِ ٱلسَّابِقِ ٱلْإِنْسَانَ ٱلْعَتِيقَ ٱلْفَاسِدَ بِحَسَبِ شَهَوَاتِ ٱلْغُرُورِ،”(أف ٤ : ٢٠-٢٢) إن العلاج الإلهي الصحيح لحفظنا من السلوك كما يسلك سائر الأمم هو في المسيح يسوع. انه له كل المجد، ليس فقط مخلصاً من الدينونة والهلاك الأبدي بواسطة موته فوق الصليب ولكن حياته التي عاشها فوق الأرض كإنسان وأيضاً كالمقام من بين الأموات والممجد عن يمين الآب هي دستور حياة المسيحي الحقيقى. وكما انه هو المعلم الوحيد الذي ليس مثله معلم، فهو أيضاً الـدرس الأعظـم الذي يجب أن نتعلمـه " تتعلموا المسيح " وذلك بالشركة معه والتفرس في كمالاته بل هو المدرسة التي نتعلم فيها. " وَنَحْنُ جَمِيعاً نَاظِرِينَ مَجْدَ الرَّبِّ بِوَجْهٍ مَكْشُوفٍ، كَمَا فِي مِرْآةٍ، نَتَغَيَّرُ إلى تِلْكَ الصُّورَةِ عَيْنِهَا، مِنْ مَجْدٍ إلى مَجْدٍ، كَمَا مِنَ الرَّبِّ الرُّوحِ " (٢كو ٣: ١٨) " تَتَعَلَّمُوا الْمَسِيحَ... قَدْ سَمِعْتُمُوهُ " ان الروح القدس هنا يربطنا بالمسيح بكيفية مباشرة. صحيح أن الرسول يوحنا يخبرنا عما سمعه هو والرسل من المسيح لكى تكون لنا شركة معهم فيما سمعوه ولكى يكون فرحنا كاملا (١يو ١)، ولكن لنا ما هو أكثر من ذلك " سَمِعْتُمُوهُ " وليس سمعتم عنه. أن هذا هو امتياز خاصة المسيح .. اننا تعلمنا المسيح واننا سمعناه هو ، كما قال بفمه الكريم بأن " .. الْخِرَافُ تَتْبَعُهُ لأَنَّهَا تَعْرِفُ صَوْتَهُ....وَلِي خِرَافٌ أُخَرُ لَيْسَتْ مِنْ هَذِهِ الْحَظِيرَةِ يَنْبَغِي أن آتِيَ بِتِلْكَ أيضاً فَتَسْمَعُ صَوْتِي... خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي " (يو ١٠). نسمع صوته في الكلمة المقدسة. " سَمِعْتُمُوهُ وَعُلِّمْتُمْ فِيهِ كَمَا هو حَقٌّ فِي يَسُوعَ " إن الحق كله هو " في يسوع " وليس هناك حق خارجاً عنه " أنا هو الطريق والحق والحياة " فاذا أردنا أن نتعلم الحق من جهة الإنسان، فاننا لن نجده في آدم الإنسان الأول الذي فشل في مسئوليته أمام الله ولكننا نجد الحق كله في الإنسان الكامل .. الإنسان الثاني الذي كان هنا بحسب فكر الله، كما أننا إذا أردنا أن نتعلمه الحق من جهة الله فاننا لن نجده في أي شخص أو في أي شىء آخر سوى في المسيح، فهو وحده الذي استطاع أن يقول " أَنَا وَالاب وَاحِد...واَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأي الاب " (يو ١٠؛ ١٤) وحتى أن أردنا أن نتعلم فكر الله من نحو الخطية فاننا لن نتعلمه إلا في صليب المسيح، فهناك نرى مخلصنا المعبود آخذاً مكاننا ونرى ما تستحقه الخطية. أن الحق هو في يسوع فكأن المسيح الممجد في الأعإلى يقودنا إلى شخصه كمن عاش هنا في هذا العالم لنتعلم كيف يجب أن نسلك كما سلك هو . وبالاجمال لن نستطيع أن نجد الحق بخصوص أي أمر من الأمور إلا في " يسوع وحده " إن الحق كما هو في يسوع هو أن نخلع من جهة التصرف السابق الإنسان العتيق الفاسد بحسب شهوات الغرور. وهذا ليس معناه تحسين الإنسان العتيق فانه لا يقبل إصلاحاً بأي حال من الأحوال، ولكن العلاج الإلهي الوحيد هو أننى كمسيحي أخلع أو أطرح كل تصرفات الإنسان العتيق الفاسد السابقة. نحن نعلم ان الإنسان العتيق هو الطبيعة القديمة الساقطة التي لا تحب شيئا سوى الفساد والشهوات الغاشة والتي لا تحب البر والقداسة كما انها عديمة القوة فلا تستطيع أن ترضى الله بعمل أي شىء صالح أو مقدس " لأَنَّ اهْتِمَامَ الْجَسَدِ هو عداوة لِلَّهِ إذ لَيْسَ هو خَاضِعاً لِنَامُوسِ اللهِ لأَنَّهُ أيضاً لاَ يَسْتَطِيع "(رو ٨: ٧) والرب يسوع لم يطلب قط من " الإنسان العتيق " أن يخلع عنه تصرفاته الفاسدة وأعماله وشهواته، وعمل ما هو مرضي أمام الله لانه لا يستطيع . لكننا نتعلَّم في مدرسة المسيح أنَّنا عند اهتدائنا نخلع الإنسان العتيق بكل أعماله. و بالنسبة لمركز المؤمن في المسيح فإنسانه العتيق مصلوب ومدفون مع المسيح؛ و لكن عمليًّا يجب على المؤمن أن يحسبه ميتًا. فمن حيث مقامنا فقد خلعنا الإنسان العتيق مرَّة وإلى الأبد و لكن الان عملياً نحن في المسيح الذي يجب أن يظهر فينا..
تأمل اليوم - ( العين البسيطة والذهن النقي ) فكر الإنسان هو الذي يعبر عن شخصيته، وهناك انواع كثيرة من الأذهان تحتاج الى تجديد و تنظيف وتحرير. فهناك ذهن مستعبد للظنون، هذا الذهن دائم الشك في دوافع الأخرين.. ويترجم كل أفعالهم علي مزاجه. وتلاقيها تقول: أنا عارفه هو دايماً بيقصد كذا...وعمل كده علشان كذا.. وبتشوف الناس من خلال مايُمليه ذهنها عليها... مسكين هذا الشخص لانه عايش في ظنون وهواجس..ولوكان هذا الفكر بين زوجين عايشين مع بعض فلك ان تستنتج ماذا سيكون النكد والخصام والصراع داخل هذا البيت. وهناك ذهن آخر دايماً عنده مشاكل مع الناس لأنه فاهمهم غلط. وهذه الشخصية دايماً عندها جمله بتقولها( أنا فاهم يقصد أيه) أو (أنا فاهماها كويس تقصد أيه)، ده (ماء من تحت تبن) أو (دي.. مثل التعبان...) ذهن دايماً فاهم ودايماً يهتم بالتفاصيل والأخبار ودايماً ذهنه مُجهد من التحليل والتركيز والترجمة السلبية الغلط للأحداث والمناظر.. والشخصيات .. وهذا أيضاً مسكين، مخه تاعبه. في (يو ٤) التلاميذ شافوا الرب يسوع واقف مع السامرية."وكانوا يتَعَجَّبونَ أنَّهُ يتَكلَّمُ مع امرأةٍ ولكن لَمْ يَقُلْ أحَدٌ: ماذا تطلُبُ؟» أو «لماذا تتَكلَّمُ معها؟" لكن ده بيقول أن فكرهم كان شغال وداخلهم أسئلة كتير؟؟. مثلاً... أيه الفكرة التي تأتي الى ذهنك عندما ترى هذه المناظر: لو رأيت أمرأة ماشية في الطريق بمفردها الساعة ١ص؟ أو لو رأيت قس أو خادم راكب عربية غالية؟ أو لو رأيت في الكنيسة أو في الشارع شاب وشابة واقفين مع بعض وبيضحكوا؟ أو أيه رأيك لو دخلت إمرأة الى الكنيسة لابسه ثياب لا تتناسب مع الوجود في حضرة الله؟ أو واضعه ماكياج صارخ أو جالسة رِجل على رِجِل ! إيه الفكرة اللي هاتيجي لذهنك.؟ أو لو أثنين كانوا بيتكلموا مع بعض... وفجأه نظروا إليك... طبعاً مش هاتنام الليل و ذهنك يشتغل، هما يقصدوا كذا وكذا وكذا...أصل أنا عارفهم... طبعاً فيه شخصية مليئة بالظنون والشكوك وهذا ناتج عن ذهن مليان من التفكير السلبي والترجمة الغير دقيقة للمناظر التي حوله، وهذه النوعية تصبح شخصية مزعجة جداً ولاسيما لو كان لها مجال في العمل الروحي أو في مجلس كنيسة أو في المجال الرعوي. الحقيقة علاج هذا الذهن إنه لازم يتطهر بدم الرب يسوع والكلمة المقدسة تملأه... الرسول بولس بيقول: "أُريدُ أنْ تكونوا حُكَماءَ للخَيرِ وبُسَطاءَ للشَّرِّ"(رو ١٦: ٩١) علشان كده البساطة هي أن لاتترجم الموقف أكثر من حقيقته، لاتزيد ولاتنقص وأيضاً تاخُده من الجانب الإيجابي. الرب يسوع قال: "سِراجُ الجَسَدِ هو العَينُ، فمَتَى كانتْ عَينُكَ (بَسيطَةً) فجَسَدُكَ كُلُّهُ يكونُ نَيِّرًا، ومَتَى كانتْ شِرّيرَةً (شكوك وظنون) فجَسَدُكَ يكونُ مُظلِمًا"(مت ١١: ٣٤) لأجل هذا أٌطلب من الرب أن يلمس ذهنك وتكون لك العين البسيطة عين مثل الحَمامِ مش زائغة هنا وهناك . وضع في قلبك ان أصحاب الأذهان البسيطة الرب وعدهم بالحفظ. "الرَّبُّ حافِظُ البُسَطاءِ."(مز ١١٦: ٦) .. كن في بساطة ونقاء المسيح. صلاة: يارب نقّي ذهني وجدده وأمحو الأفكار الغلط والظنون والشك التي غالباً لا تكون صحيحة من ذهني واجعل عينيّ ان تكون العين البسيطة ويكون شخصك مركزها واشوف الناس اللي حولي من خلالك وبعنيك انت سيدي وإلهي. آمين
لايزال صوت المر تل ناصف صبحي الأصل الجميل في التراتيل العربيه. ربنا يبارك خدمته.
صوت وإحساس لا يوصف ✝️🌺🌺✝️
الله يباركك و تعيش ترنم من قلبك
آمين
فحبك اعظم طوق للنجاه
الهي القدوس بحبك يا يسوع المسيح مخلصي و رافع رأسي .....انتظرك
انت اصل الترنيمه حبيت الترانيم من صغرى بسبب صوتك الحلو المتميز ربنا يباركك
ما أجمل الشعور بانتظار الرب
ليس لي سواك يارب
AMEN
فليس لي سواك انت
كلامك سىاجي لذذني بحبك الغني
تأمل اليوم ( المسيح الدرس والمعلم والمدرسة)
يقول القديس بولس “وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلَمْ تَتَعَلَّمُوا ٱلْمَسِيحَ هَكَذَا، إِنْ كُنْتُمْ قَدْ سَمِعْتُمُوهُ وَعُلِّمْتُمْ فِيهِ كَمَا هُوَ حَقٌّ فِي يَسُوعَ، أَنْ تَخْلَعُوا مِنْ جِهَةِ ٱلتَّصَرُّفِ ٱلسَّابِقِ ٱلْإِنْسَانَ ٱلْعَتِيقَ ٱلْفَاسِدَ بِحَسَبِ شَهَوَاتِ ٱلْغُرُورِ،”(أف ٤ : ٢٠-٢٢)
إن العلاج الإلهي الصحيح لحفظنا من السلوك كما يسلك سائر الأمم هو في المسيح يسوع. انه له كل المجد، ليس فقط مخلصاً من الدينونة والهلاك الأبدي بواسطة موته فوق الصليب ولكن حياته التي عاشها فوق الأرض كإنسان وأيضاً كالمقام من بين الأموات والممجد عن يمين الآب هي دستور حياة المسيحي الحقيقى.
وكما انه هو المعلم الوحيد الذي ليس مثله معلم، فهو أيضاً الـدرس الأعظـم الذي يجب أن نتعلمـه " تتعلموا المسيح " وذلك بالشركة معه والتفرس في كمالاته بل هو المدرسة التي نتعلم فيها.
" وَنَحْنُ جَمِيعاً نَاظِرِينَ مَجْدَ الرَّبِّ بِوَجْهٍ مَكْشُوفٍ، كَمَا فِي مِرْآةٍ، نَتَغَيَّرُ إلى تِلْكَ الصُّورَةِ عَيْنِهَا، مِنْ مَجْدٍ إلى مَجْدٍ، كَمَا مِنَ الرَّبِّ الرُّوحِ " (٢كو ٣: ١٨)
" تَتَعَلَّمُوا الْمَسِيحَ... قَدْ سَمِعْتُمُوهُ " ان الروح القدس هنا يربطنا بالمسيح بكيفية مباشرة. صحيح أن الرسول يوحنا يخبرنا عما سمعه هو والرسل من المسيح لكى تكون لنا شركة معهم فيما سمعوه ولكى يكون فرحنا كاملا (١يو ١)، ولكن لنا ما هو أكثر من ذلك " سَمِعْتُمُوهُ " وليس سمعتم عنه.
أن هذا هو امتياز خاصة المسيح .. اننا تعلمنا المسيح واننا سمعناه هو ، كما قال بفمه الكريم بأن " .. الْخِرَافُ تَتْبَعُهُ لأَنَّهَا تَعْرِفُ صَوْتَهُ....وَلِي خِرَافٌ أُخَرُ لَيْسَتْ مِنْ هَذِهِ الْحَظِيرَةِ يَنْبَغِي أن آتِيَ بِتِلْكَ أيضاً فَتَسْمَعُ صَوْتِي... خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي " (يو ١٠). نسمع صوته في الكلمة المقدسة.
" سَمِعْتُمُوهُ وَعُلِّمْتُمْ فِيهِ كَمَا هو حَقٌّ فِي يَسُوعَ " إن الحق كله هو " في يسوع " وليس هناك حق خارجاً عنه " أنا هو الطريق والحق والحياة " فاذا أردنا أن نتعلم الحق من جهة الإنسان، فاننا لن نجده في آدم الإنسان الأول الذي فشل في مسئوليته أمام الله ولكننا نجد الحق كله في الإنسان الكامل .. الإنسان الثاني الذي كان هنا بحسب فكر الله، كما أننا إذا أردنا أن نتعلمه الحق من جهة الله فاننا لن نجده في أي شخص أو في أي شىء آخر سوى في المسيح، فهو وحده الذي استطاع أن يقول " أَنَا وَالاب وَاحِد...واَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأي الاب " (يو ١٠؛ ١٤)
وحتى أن أردنا أن نتعلم فكر الله من نحو الخطية فاننا لن نتعلمه إلا في صليب المسيح، فهناك نرى مخلصنا المعبود آخذاً مكاننا ونرى ما تستحقه الخطية.
أن الحق هو في يسوع فكأن المسيح الممجد في الأعإلى يقودنا إلى شخصه كمن عاش هنا في هذا العالم لنتعلم كيف يجب أن نسلك كما سلك هو . وبالاجمال لن نستطيع أن نجد الحق بخصوص أي أمر من الأمور إلا في " يسوع وحده "
إن الحق كما هو في يسوع هو أن نخلع من جهة التصرف السابق الإنسان العتيق الفاسد بحسب شهوات الغرور. وهذا ليس معناه تحسين الإنسان العتيق فانه لا يقبل إصلاحاً بأي حال من الأحوال، ولكن العلاج الإلهي الوحيد هو أننى كمسيحي أخلع أو أطرح كل تصرفات الإنسان العتيق الفاسد السابقة.
نحن نعلم ان الإنسان العتيق هو الطبيعة القديمة الساقطة التي لا تحب شيئا سوى الفساد والشهوات الغاشة والتي لا تحب البر والقداسة كما انها عديمة القوة فلا تستطيع أن ترضى الله بعمل أي شىء صالح أو مقدس " لأَنَّ اهْتِمَامَ الْجَسَدِ هو عداوة لِلَّهِ إذ لَيْسَ هو خَاضِعاً لِنَامُوسِ اللهِ لأَنَّهُ أيضاً لاَ يَسْتَطِيع "(رو ٨: ٧) والرب يسوع لم يطلب قط من " الإنسان العتيق " أن يخلع عنه تصرفاته الفاسدة وأعماله وشهواته، وعمل ما هو مرضي أمام الله لانه لا يستطيع .
لكننا نتعلَّم في مدرسة المسيح أنَّنا عند اهتدائنا نخلع الإنسان العتيق بكل أعماله. و بالنسبة لمركز المؤمن في المسيح فإنسانه العتيق مصلوب ومدفون مع المسيح؛ و لكن عمليًّا يجب على المؤمن أن يحسبه ميتًا. فمن حيث مقامنا فقد خلعنا الإنسان العتيق مرَّة وإلى الأبد و لكن الان عملياً نحن في المسيح الذي يجب أن يظهر فينا..
تأمل اليوم - ( العين البسيطة والذهن النقي )
فكر الإنسان هو الذي يعبر عن شخصيته، وهناك انواع كثيرة من الأذهان تحتاج الى تجديد و تنظيف وتحرير.
فهناك ذهن مستعبد للظنون، هذا الذهن دائم الشك في دوافع الأخرين.. ويترجم كل أفعالهم علي مزاجه. وتلاقيها تقول: أنا عارفه هو دايماً بيقصد كذا...وعمل كده علشان كذا.. وبتشوف الناس من خلال مايُمليه ذهنها عليها... مسكين هذا الشخص لانه عايش في ظنون وهواجس..ولوكان هذا الفكر بين زوجين عايشين مع بعض فلك ان تستنتج ماذا سيكون النكد والخصام والصراع داخل هذا البيت.
وهناك ذهن آخر دايماً عنده مشاكل مع الناس لأنه فاهمهم غلط. وهذه الشخصية دايماً عندها جمله بتقولها( أنا فاهم يقصد أيه) أو (أنا فاهماها كويس تقصد أيه)، ده (ماء من تحت تبن) أو (دي.. مثل التعبان...)
ذهن دايماً فاهم ودايماً يهتم بالتفاصيل والأخبار ودايماً ذهنه مُجهد من التحليل والتركيز والترجمة السلبية الغلط للأحداث والمناظر.. والشخصيات .. وهذا أيضاً مسكين، مخه تاعبه.
في (يو ٤) التلاميذ شافوا الرب يسوع واقف مع السامرية."وكانوا يتَعَجَّبونَ أنَّهُ يتَكلَّمُ مع امرأةٍ ولكن لَمْ يَقُلْ أحَدٌ: ماذا تطلُبُ؟» أو «لماذا تتَكلَّمُ معها؟" لكن ده بيقول أن فكرهم كان شغال وداخلهم أسئلة كتير؟؟.
مثلاً... أيه الفكرة التي تأتي الى ذهنك عندما ترى هذه المناظر: لو رأيت أمرأة ماشية في الطريق بمفردها الساعة ١ص؟ أو لو رأيت قس أو خادم راكب عربية غالية؟ أو لو رأيت في الكنيسة أو في الشارع شاب وشابة واقفين مع بعض وبيضحكوا؟
أو أيه رأيك لو دخلت إمرأة الى الكنيسة لابسه ثياب لا تتناسب مع الوجود في حضرة الله؟ أو واضعه ماكياج صارخ أو جالسة رِجل على رِجِل ! إيه الفكرة اللي هاتيجي لذهنك.؟ أو لو أثنين كانوا بيتكلموا مع بعض... وفجأه نظروا إليك... طبعاً مش هاتنام الليل و ذهنك يشتغل، هما يقصدوا كذا وكذا وكذا...أصل أنا عارفهم...
طبعاً فيه شخصية مليئة بالظنون والشكوك وهذا ناتج عن ذهن مليان من التفكير السلبي والترجمة الغير دقيقة للمناظر التي حوله، وهذه النوعية تصبح شخصية مزعجة جداً ولاسيما لو كان لها مجال في العمل الروحي أو في مجلس كنيسة أو في المجال الرعوي.
الحقيقة علاج هذا الذهن إنه لازم يتطهر بدم الرب يسوع والكلمة المقدسة تملأه... الرسول بولس بيقول: "أُريدُ أنْ تكونوا حُكَماءَ للخَيرِ وبُسَطاءَ للشَّرِّ"(رو ١٦: ٩١) علشان كده البساطة هي أن لاتترجم الموقف أكثر من حقيقته، لاتزيد ولاتنقص وأيضاً تاخُده من الجانب الإيجابي. الرب يسوع قال: "سِراجُ الجَسَدِ هو العَينُ، فمَتَى كانتْ عَينُكَ (بَسيطَةً) فجَسَدُكَ كُلُّهُ يكونُ نَيِّرًا، ومَتَى كانتْ شِرّيرَةً (شكوك وظنون) فجَسَدُكَ يكونُ مُظلِمًا"(مت ١١: ٣٤)
لأجل هذا أٌطلب من الرب أن يلمس ذهنك وتكون لك العين البسيطة عين مثل الحَمامِ مش زائغة هنا وهناك . وضع في قلبك ان أصحاب الأذهان البسيطة الرب وعدهم بالحفظ. "الرَّبُّ حافِظُ البُسَطاءِ."(مز ١١٦: ٦) .. كن في بساطة ونقاء المسيح.
صلاة: يارب نقّي ذهني وجدده وأمحو الأفكار الغلط والظنون والشك التي غالباً لا تكون صحيحة من ذهني واجعل عينيّ ان تكون العين البسيطة ويكون شخصك مركزها واشوف الناس اللي حولي من خلالك وبعنيك انت سيدي وإلهي. آمين
صليلي
نصلي لأجلك يا صديقتنا