نكران بطرس وخيانة يهوذا

مُفارَقَةٌ غَريبَةٌ بيْنَ التلميذانْ
فكلاهما أظْهرا ضُعْفَ الإنسانْ
فالأولُ اِتَّخَذَ القُبْلَةَ للتَّسْليمِ عَلامَة
والآخَرُ صِياحُ الديكِ أظْهَرَ أنَهُ جَبانْْ
..
لكنْ حَقيقَةً شَتَّانَ ما بَيْنَهُما شَتَّانْ ..
فبُطْرُسْ سَارَع لِنَيلِ الغُفْرانْ ..
وأدْرَكَ أنَّ فِعْلَتَهُ بِتلْكَ الجَسامَة ..
.. فبكى بكاءً مُرًا ليسْتَسْمِحَ الدَّيَّانْ ..
.
لكِنْ يَهُوذَا التِلْميذُ الخوّانْ..
شَنَقَ نَفْسَهُ مُسلِّمًا ذَاتَهُ للشيطانْ ..
فبُطْرُسْ كانَ إناءً للكرامة ..
ويَهُوذَا صارَ إناءً للهوانْ ..
..
فالمسيحُ سَأَلَ مُعاتِبًا ، أَتُحِبُّنِي يا سِمْعَانْ ؟!؟ ..
فإذن إرعى لي هذه الحِملانْ ..
عند ظُهورِهِ على البَحْرِ بعد القيامة ..
فتعافى بُطْرُسْ من ذَنْبِ النُكْرانْ ..
..
فإِحذرْ يا مؤمنُ، لن تَخْدِمَ سيِّدانْ
فَسَتُحِّبُّ أَحَدَهُمْا وسَتَكِنُّ للآخَرِ البُغْضانْ
فإِحْسِمْ مِنَ الآنَ موقِفَ قَلْبِكَ بِصَرامَة..
قبْلَ أنْ يَزْرَعَ الشريرُ فِيهِ الزَوانْ..
#بقلم_جريس_ماهر_المصاروه