رسالة بولس الرسول الى اهل افسس

แชร์
ฝัง
  • เผยแพร่เมื่อ 27 ม.ค. 2025
  • أفسس هي عاصمة المقاطعة الرومانية المسماة آسيا، وهي في آسيا الصغرى (تركيا حاليًا). وكانت أفسس ملتقى للطرق التجارية، واشتهرت بهيكلها العظيم للإلهة أرطاميس، وهي إلهة تمثل أماً ، لها في صدرها كثير من الثُدِّيّ فهي مُرْضِعة جميع البهائم والحيوانات. وتعتبر أرطاميس Artemis إلهة القمر عند اليونان وتقابل ديانا عند الرومان. وكان أهل أفسس متهافتين على الوثنية والسحر والخلاعة (أع19:19).
    كتبها بولس الرسول من سجن روما (السجن الأول سنة 62 - سنة 63 م.) حين أُذِنَ له أن يستأجر بيتا لمدة سنتين (أع30:28). وهناك كتب رسائل الأسر الأول وهي: أفسس وفيلبى وكولوسي وفليمون. وبهذا تحوّل السجن إلى كرازة انتشرت عبر الأجيال ولآلاف السنين.
    ورسالة أفسس تكلمنا عن مفهوم الكنيسة، وكيف أن كل منا لا يحيا كفرد منعزل بل كل منا هو عضو في الجسد المقدس (جسد المسيح). وهي تختلف مثلًا عن الرسائل الأخرى كغلاطية وكورنثوس، فلا توجد في أفسس أخطاء عقائدية أو أخطاء سلوكية يعالجها الرسول في رسالته. لذلك لا توجد نبرة غضب كالتي نجدها في رسائل (غل، 1كو، 2كو) ولكن الرسول وهو في فرحه بهذه الكنيسة يبحث عن النمو الروحي لمن هم سالكون في الطريق الصحيح. وهذا النمو في نظر بولس الرسول هو نمو بلا حدود، فيطلب أن نمتلئ إلى كل ملء الله (أف 3: 19). وليحل المسيح بالإيمان في قلوبكم (3: 17). فالمسيحي الحقيقي يجب أن ينمو دائمًا.
    تأسيس كنيسة أفسس:
    كان بأفسس كثير من اليهود لهم الجنسية الرومانية. وكرز لهم بولس الرسول في زيارته لأفسس حوالي سنة 54 م. في نهاية رحلته التبشيرية الثانية. وكرز بولس في المجمع اليهودي وترك أكيلا وبرسكيلا يكملان عمله (أع18: 21). وفي غيبته جاء أبلوس من الإسكندرية، وكان من تلاميذ يوحنا المعمدان. وجاهر بما عرفه عن السيد المسيح في المجمع. وقام أكيلا وبرسكيلا بتعليمه طريق الرب بأكثر تدقيق (أع24:18 -26) ورجع بولس الرسول إلى أفسس حسب وعده في خريف سنة 54م في رحلته التبشيرية الثالثة حيث وجد بعض التلاميذ لم يقبلوا سوى معمودية يوحنا فبشرهم بالسيد المسيح وعمدهم، وإذ وضع يده عليهم حل الروح القدس عليهم فطفقوا يتكلمون بلغات ويتنبأون (أع19: 3-9).
    وعظ بولس الرسول في مجمع اليهود 3 أشهر ولما قاومه اليهود اعتزلهم (أع19: 8-12). وظل يعلِّم في مدرسة تيرانس سنتين لليهود ولليونانيين. فقبل كثير من اليهود والأمم الإيمان. ونتيجة الإيمان أحرق كثيرون من السحرة كتب السحر (أع19:19). ولما انهارت عبادة أرطاميس قام صنَّاع الفضة بثورة (أع19: 24-29).
    وتأسست في أفسس كنيسة عظيمة لها قسوسها (أع20) (تقع ميليتس جنوب أفسس). وبعد أن ترك بولس أفسس خدم فيها تلميذه تيموثاوس (اتى1: 3). وأرسل بولس هذه الرسالة إلى أفسس بيد تلميذه تيخيكس (أف 6: 21+ 2تى 12:4). وأفسس هي إحدى الكنائس السبع التي أرسل لها السيد المسيح رسائل في سفر الرؤيا. وفي أفسس قضى القديس يوحنا اللاهوتي أواخر أيامه، وتنيح في جزيرة بطمس وهي في مقابل أفسس. وفي سنة 431 م. انعقد فيها مجمع مسكوني. وصارت أفسس الآن قرية أفيس ولا يوجد بها مسيحيون تنفيذًا لنبوة السيد المسيح أنه سيزحزح منارتها لأنها تركت محبتها الأولى (رؤ 2: 5).

ความคิดเห็น •