عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: [لا تكثر الكلام بغير ذكر الله، فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة للقلب، وإن أبعد القلوب من الله القلب القاسي](رواه الترمذي) وقال أيضا: [لا يستقيم عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه]. فإذا كان الأمر كذلك.. كان من علامات الإيمان، وحسن الإسلام، كثرة الصمت وقلة الكلام.. وصدق نبينا في كل قول وحين قال: [من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت. (وفي رواية أوليسكت )]. ما النجاة فإن قال قائل أو سأل سائل: ما النجاة؟ قلنا قد جاء عقبة بن عامر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عنها.. ففي المسند وغيره.. عن عقبة ابن عامر قال: قلت:[ يا رسول الله، ما النجاة؟. قال: "أمسك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابك على خطيئتك].(رواه أحمد وغيره). وقال عليه الصلاة والسلام في وضوح تام: [من صمت نجا](متفق عليه). وفي حديث معاذ الطويل، قال له في آخره: [ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ قال: بلى، قال: أمسك (أو كف) عليك هذا، فقال: يا رسول الله، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ قال: ثكلتك أمك يا معاذ!! وهل يكب الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم؟](رواه الترمذي وقال حسن صحيح). وقال لأبي ذر: [عليك بحسن الخلق، وطول الصمت، فوالذي نفسي بيده ما تجمل المتجملون بمثلهما ](قال الطحان: صحيح). قال لقمان الحكيم: الصمت حكمة، وقليل فاعله. فالصمت الصمت يا عباد الله.. عليكم بطلول الصمت.. . فطول الصمت يجمع على العبد قلبه: فإن العبد إذا تكلم فيما لا يعنيه تشتت هُمه وتفرق قلبه. . وطول الصمت يستر على العبد عيبه: ففي الحديث: [من كف لسانه ستر الله عورته].
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: [لا تكثر الكلام بغير ذكر الله، فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة للقلب، وإن أبعد القلوب من الله القلب القاسي](رواه الترمذي) وقال أيضا: [لا يستقيم عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه].
فإذا كان الأمر كذلك.. كان من علامات الإيمان، وحسن الإسلام، كثرة الصمت وقلة الكلام.. وصدق نبينا في كل قول وحين قال: [من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت. (وفي رواية أوليسكت )].
ما النجاة
فإن قال قائل أو سأل سائل: ما النجاة؟
قلنا قد جاء عقبة بن عامر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عنها..
ففي المسند وغيره.. عن عقبة ابن عامر قال: قلت:[ يا رسول الله، ما النجاة؟. قال: "أمسك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابك على خطيئتك].(رواه أحمد وغيره).
وقال عليه الصلاة والسلام في وضوح تام: [من صمت نجا](متفق عليه).
وفي حديث معاذ الطويل، قال له في آخره: [ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ قال: بلى، قال: أمسك (أو كف) عليك هذا، فقال: يا رسول الله، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ قال: ثكلتك أمك يا معاذ!! وهل يكب الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم؟](رواه الترمذي وقال حسن صحيح).
وقال لأبي ذر: [عليك بحسن الخلق، وطول الصمت، فوالذي نفسي بيده ما تجمل المتجملون بمثلهما ](قال الطحان: صحيح).
قال لقمان الحكيم: الصمت حكمة، وقليل فاعله.
فالصمت الصمت يا عباد الله.. عليكم بطلول الصمت..
. فطول الصمت يجمع على العبد قلبه: فإن العبد إذا تكلم فيما لا يعنيه تشتت هُمه وتفرق قلبه.
. وطول الصمت يستر على العبد عيبه: ففي الحديث: [من كف لسانه ستر الله عورته].
صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله