مراقبة الله ، ومحاسبة النفس يوميا _ الشيخ/ يونس التونسي حفظه الله

แชร์
ฝัง
  • เผยแพร่เมื่อ 2 ธ.ค. 2024

ความคิดเห็น • 8

  • @ummataldawah
    @ummataldawah  4 ปีที่แล้ว

    🌹السلام عليكم ورحمة الله وبركاته🌹
    اخواننا الكرام نحبكم في الله
    ( فضلا وليس امرا )
    رجاء من كل الإخوة المشتركين والمشاهدين
    دعم القناة بالإشتراك والإعجاب والتعليق وبالمشاركة على الواتس اب وفيس بوك وتويتر وامو ، المشاركة توجد تحت كل مقطع يوتيوب اعملوا مشاركة بالضغط على المشاركة بارك الله فيكم
    تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
    ونسأل الله تعالى ان يرزقنا حسن الخاتمة وان يجعل آخر كلامنا لا اله الا الله محمد رسول الله
    اللهم لا تدع لنا ذنبا الا غفرته ولا هما الا فرجته ولا دينا الا قضيته ولا مريضا الا شفيته
    اللهم إنّا نسألك الجنة ونغوذ بك من النار يا ارحم الراحمين .
    آمين

  • @يحي-ت5ث
    @يحي-ت5ث 4 ปีที่แล้ว +3

    ماشاء الله

  • @mamdouhprono7092
    @mamdouhprono7092 7 ปีที่แล้ว +2

    جزاك الله خيرا

  • @bouhalaabdelouehab639
    @bouhalaabdelouehab639 6 ปีที่แล้ว +2

    ما شاء الله

  • @aminoboyka655
    @aminoboyka655 7 ปีที่แล้ว +3

    نريد البيان كامل الله يجزاك الخير

  • @عبدالحميدخليفة-س4ع
    @عبدالحميدخليفة-س4ع 7 ปีที่แล้ว +3

    السلام عليكم ورحمة الله جزاك الله خير وتقبل منا ومنكم صالح الاعمال ويرزفنا الفهم والعمل بما نسمع ويستعملنا لدينة اينما كنا وبكل نعمة تفضل بها علينايجعلها تدعوا الية ياريت البيان كامل

  • @ummataldawah
    @ummataldawah  7 ปีที่แล้ว +2

    (3)
    ( الإتجاهات المعاصرة التى أضرت بالدعوة ضررا بالغا )
    هناك ثلاثة خطوط عريضة للإتجاهات المعاصرة وكلها قد أضر بالدعوة ضررا بالغا .وتلك الإتجاهات هى :ـ
    الثالث : #إقامة_الدين_وليس_إقامة_الدولة :
    هؤلاء القوم أصحاب هذا الفكر قد اتخذوا الدين مطية للوصول إلى الحكم ، وهذا النمط من التفكير هو الذى عم وانتشر وفُتن أهله وأصبح جهادهم كلام لاتضحية معه ، فهم يظنون أن الأمر إذا استتب لهم بحسب زعمهم فيقومون بتطبيق شرع الله ويقيموا دولة الإسلام ، ولذلك ناطحوا أهل السياسة وجاروهم فى كذبهم وحيلهم الملتوية وأكاذيبهم السافرة .
    إن تغيير وجه الحياة الجاهلية إلى وجهها الإسلامى الأصيل لايكون بالوصول إلى الحكم والإشتغال بالسياسة ، وماكان الحصول على الملك هو نهج الأنبياء ولانهج الصالحين من بعدهم ، فقد عُرض على النبى صلى الله عليه وسلم الملك والحكم فى فجر الدعوة وبادىء الأمر وعرض عليه قومه أن يكون زعيما ورئيسا لهم فرفض الدنيا وردها فى نحور أهلها وقال كلمته لعمه ( والله ياعم لو وضعوا الشمس فى يمينى والقمر فى يسارى على أن أدع
    هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه . وقبيل فتح مكة رأى أبو سفيان جيوش المسلمين تمشى خلف راياتها فأذهله الموقف وقال للعباس ( لقد أصبح ملك ابن أخيك اليوم عظيما ، فقال له العباس ( ليس الملك ياأبا سفيان ولكنها النبوة ، وفى موسم الحج عندما عرض النبى صلى الله عليه وسلم أمره على بنى عامر بن صعصعة فقال له رجل منهم يدعى بحيرة بن فراس ( أرأيت إن نحن تابعناك على أمرك ثم أظهرك الله على من يخالفك أيكون لنا الأمر من بعدك؟ قال : الأمر لله يضعه حيث يشاء. فالرسول صلى الله عليه وسلم لم يعد أحدا بشىء من الدنيا ولكنه وجه الجميع إلى الموعودات الغيبية فى الآخرة ودلهم على الجنة ونعيمها .
    لو كان الدين يقوم بهذه الطريقة لقبل النبى صلى الله عليه وسلم الملك من قومه حتى استتب الأمر له وأصبح هو الحاكم بأمره فى قومه ثم بعد ذلك يفرض عليهم الدين فرضا بالقوة والسلطة وغلبة الحكم والملك ، ولكن هذه ليست سنة الدعوات ولاسبيل المؤمنين ولانهج الصالحين .
    إن الدين لايقوم بالوصول إلى الحكم بل يقوم بالتضحية من ذات العبد بنفسه وماله وما يملك من أسباب الحياة ، لأن الدين جاء ليبنى الأفراد والجماعات والأمم .
    وبناء الإنسان والتحكم فى قلبه وعواطفه لايأتى بلقهر والجبر ، فتغيير كيان الإنسان بالكامل ليصبح من أهل الإيمان لايكون إلا بالتضحية ، وهذا امر من اجله قامت السموات والأرض ومن أجله قال النبى صلى الله عليه وسلم لعلى رضى الله عنه ( لأن يهدى الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم ) وفى رواية ( خير لك من الدنيا ومافيها ) .
    والقرآن يقص علينا قصص الأنبياء مع أقوامهم ، كيف ضحوا وكم بذلوا وما مدى صبرهم واحتمالهم للبطش والأذى ، ومدى ثباتهم على الحق رغم المكذبين والمعاندين ، وما يرويه أنس رضى الله عنه قوله ( كأنى أنظر إلى وجه النبى صلى الله عليه وسلم يحكى نبيا من الأنبياء ضربه قومه حتى أدموه ، وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول : أللهم اغفر لقومى فإنهم لايعلمون ) .
    إن الإيمان يجب أن يتغلغل إلى القلوب ويمتزج بالدماء ويختلط بالصدور ، فلايخرج من قلب العبد إلا مع خروج روحه ، واستقرار الإيمان فى القلوب يحتاج إلى الحركة والتضحية من ذات العبد ليحصل على اليقين الصحيح والإيمان الثابت والعقيدة الصلبة التى تقف أمام المحن وتصبر للبلاء وتتحمل السفاهة والأذى وترضى بقضاء الله وقدره، ولاحصول على هذا كله إلا بالتضحية بالغوالى من أجل الدين كالنفس والمال والوقت .
    إن الله تعالى قد جعل لكل شىء سببا له نحصل به على هذا الشىء ، فالدنيا دار الأسباب ، وقد بين فى كتابه كيف نحصل على الهداية وكيف يزداد الإيمان ويصحح اليقين ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين ) وكل يوم نقرأ فى الفاتحة ( إهدنا الصراط المستقيم ) وكيف نهتدى ؟ ( وإن تطيعوه تهتدوا ) فالمتابعة للنبى صلى الله عليه وسلم والمجاهدة خلاف النفس والهوى من أكبر الأسباب للحصول على الهداية ، وحياة الأنبياء وأتباعهم من المؤمنين فيها الصبر والمعاناة
    وتحمل المشقات وصنوف الأذى والبطش ، ولكن الله لم يتركهم وحدهم ، فقد أظهر لهم قدرته الغيبية وهى مازالت حاضرة لتأخذ كل جبار عنيد ، كيف أهلك الله قوم نوح ؟ وكيف أهلك قوم فرعون ؟ وكيف هلكت مدين وثمود وسبأ ؟
    إن المسلم يجتهد على قلوب الناس ويوضح لهم سياسة العبد مع ربه ، كيف يكون مسلما ؟ وكيف يكون مؤمنا ؟ وكيف يكون محسنا ؟ وكيف يكون مخلصا موحدا ؟ أما الحصول على الملك والحكم فهو طلب الدنيا بعينه ، وليست هذه بوسيلة لإقامة دين أو بناء إيمان أو إعداد أمة ورجال بل إنها مدعاة لضياع الجهود والأوقات وامتلاء النفوس بسائر العلل والأمراض ، وإنصراف الهمم إلى الدنيا والرغبة فيها والزهد فى أعمال الدين ويزيد على ذلك تضييق الخناق من قبل الظالمين على السالكين طريقهم إلى الله والراغبين فى معرفته والإقبال عليه ، وهو ذريعة للتعرض إلى البطش والأذى وقد نهانا صلى الله عليه وسلم عن ذلك بقوله ( لاتتمنوا لقاء العدو وإذا لقيتم فاثبتوا ) فالمؤمن لايحمل نفسه مالايطيق ولايستعدى عليه أعداءه ولايتعرض للبلاء مالا طاقة له به ولايضع نفسه أمام أمواج المحنة والأذى ،ولكنه إذا استقام على أمر الله واجتهد فى أعمال الدين وقام بواجب النصح للأمة ودل الناس على فلاحهم ونجاحهم فى الدنيا والآخرة ورغبهم فى الخير وحذرهم من الشر ثم أصابه البلاء عند ذلك فليصبر حينئذ فعسى أن يكون ذلك تمحيصا للصبر ورفعا لدرجاته عند الله وإلا فربما هى عقوبة من الله تعالى ومحنة لا منحة .
    ليست كل مصيبة تصيب الإنسان إبتلاء وإنما المصائب على نوعين :ـ
    1ـ إذا جاء الإبتلاء والعبد على الطاعة فهذا الإبتلاء خير له ومن ثمراته :
    مغفرة الذنوب ، ورفع الدرجات ، وزيادة الحسنات .
    2ـ إذا جاءت المصيبة والعبد على المعصية ، فهذا ليس ابتلاء وإنما هى عقوبة يعقبها الطرد والإبعاد ولاكرامة للعبد فيها ولاأجر ولاثواب .
    إن الدافع وراء الحصول على الملك دائما ماتكون دوافعه وبواعثه الشهوة والشهرة وذيوع الصيت ، فإن الأنبياء جميعا قد اجتهدوا على قلوب الناس وغرسوا فيها اليقين الصادق والإيمان الصحيح الذى يستعلى على الشهوات وما تمليه رغبات النفوس فعندما تصبح الفئة المؤمنة التى هى محط نظر الله تعالى من دون الخلق أهلا للتمكين والنصرة بالحصول على مؤهلات النصر من الإيمان الكامل واليقين الصادق فحينئذ يتحقق وعد الله الصادق لرسله وجنده المخلصين من عباده المؤمنين ( ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين ، إنهم لهم المنصورون ، وإن جندنا لهم الغالبون ) . ، ( إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا فى الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد ) .
    إن المتتبع لأحوال الأنبياء مع أممهم وكيفية تمكين الله لهم فى أرضه ليجد أن التمكين تسبقه مراحل عديدة لتحصل الجماعة المؤمنة على أهلية التمكين فى الأرض والتحكم فى عجلة الحياة وسياسة الأمور بمنهج الله .
    قيل للإمام الشافعى : ( أيهما أفضل الصبر والمحنة أو التمكين ؟ فقال رحمه الله التمكين درجة الأنبياء ولايكون التمكين إلا بعد المحنة ، فإذا امتحن صبر وإذا صبر مكن ، ألا ترى أن الله تعالى امتحن إبراهيم عليه السلام ثم مكنه ، وامتحن موسى عليه السلام ثم مكنه ، وامتحن أيوب عليه السلام ثم مكنه ، وامتحن سليمان عليه السلام ثم مكنه وآتاه ملكا ؟ والتمكين أفضل الدرجات ) .
    إن التمكين نهاية المطاف وهو وعد الله للأمة عندما تستقيم ، فإن الأمور ستؤول إليها كما تجرى بذلك سنن الله تعالى التى لاتتبدل ولاتتغير ( وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون ) وقد ذكرت هذه الآية مقومات الإمامة ومكانة الصدارة للأمة المؤمنة الصالحة ألا وهما :
    1ـ الصبر .
    2ـ اليقين الصادق على موعود الله تعالى .
    ولاسبيل للحصول على هذين الأمرين إلا بالتضحية الصادقة مع الله فى الدعوة إليه وتفقد أحوال الأمة وترجيح الجانب العملى فهو الأصل فى ديننا ، فالعلم وحده إذا لم يتبعه العمل صار كبرا وحجة على صاحبه ، والعمل إذا لم يستند إلى علم فهو جهل يجر صاحبه إلى الهاوية ، والله لا يُعبد على جهل ، ومن عَبَد الله على جهل فكأنما عصاه .
    لقد ذكر النبى صلى الله عليه وسلم أصنافا من الخلق يبغضهم الله حيث قال صلى الله عليه وسلم ( إن الله يبغض كل جعظرى ـ أى فظ غليظ ـ جواظ ـ أى الجموع المنوع ـ صخاب فى الأسواق ، جيفة بالليل حمار بالنهار ، عالم بأمر الدنيا جاهل بأمر الآخرة ) .
    ولاسبيل لتعليم الأمة والأخذ بناصيتها إلى شواطىء الأمن ومرفىء السلامة إلا بالتضحية معهم بقليل من الوقت والصبر على تعليمهم ، وإزالة الران الذى تراكم على قلوبهم من طول الغفلة والمعصية ، والعمل على ربط قلوبهم بالله تعالى وتصحيح يقينهم الفاسد وإصلاح عقيدتهم المشوشة وترغيبهم فى أعمال الدين وسلوكه وحثهم على المداومة على ذكر الله وإكرام بعضهم بعضا ، وهذا هو سبيل النبى صلى الله عليه وسلم فى بناء الرجال وتشييد الأمة وبناء صرح الإسلام وفتح أبواب الدنيا بأسرها لأنوار هذا الدين ، وستظل هذه هى السبيل الوحيدة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .
    إن الدعوة هى السبيل لبناء أمة على منهج النبوة ، وجميع الأنبياء وأتباعهم أمروا من الله بإقامة الدين وليس بإقامة الدولة ، فالذى يريد السلطان ليقيم به الدين لادليل معه من تاريخ ولاأثر ولاسنة ولامنهاج نبوة ، وربما يتبادر إلى الذهن حال يوسف عليه السلام حينما طلب من الملك أن يستعمله على خزائن الأرض ، فالأمر هنا يختلف عما نحن بصدده من وجوه :
    1ـ أن الملك قد طلبه بنفسه ليستعمله حينما ذكروا له براءته وجميل صفاته ، فيوسف عليه السلام لم يزكى نفسه فى المسألة إبتداءا وإنما زكاه الملك وطلبه ليستعمله ( وقال الملك إئتونى به أستخلصه لنفسى ) وحينما زكى يوسف نفسه إنتهاءا فله أحقية ذلك لأنه نبى مرسل وليس فرد كأفراد الأمة فالله قد زكاه من قبل بالرسالة والنبوة .
    2ـ شرع من قبلنا ليس ملزما لشرعنا ولاسيما أن النبى صلى الله عليه وسلم قد رفض الملك حينما زكاه قومه وطلبوه للملك وإنما بين لهم أنه جاء للدعوة وإقامة الأمة على الدين ولايريد منهم دنياهم ولاسلطانهم .
    3ـ يوسف عليه السلام نبى الله ويُوحى إليه فهو طاهر طيب مطيب ، فلو زكاه قومه فقد زكاه ربه من قبلهم واصطفاه واختاره للرسالة ، أما من يزكى نفسه الآن للملك والسلطان ويعطى لنفسه حق الكمال وتنفيذ شرع الله فمن ذا الذى زكاه ؟؟ وقد نهانا الله تعالى أن نزكى أنفسنا بقوله : ( فلاتزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى ) فشتان بين نبى يُوحى إليه قد زكاه ربه ، وبين فرد من عامة الأمة فيه مافيهم من الحسنات والسيئات والنقائص والكمالات .
    قال تعالى : ( شرع لكم من الدين ماوصى به نوحا والذى أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولاتتفرقوا فيه ) .
    قال ابن كثير فى تفسير هذه الآية أى أوصى الله جميع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام بالإئتلاف والجماعة ونهاهم عن الإفتراق والإختلاف .
    فإقامة الدين بالدعوة وجهد الإصلاح ليست هو إقامة الدولة بالبطش والقهر والإكراه .