الحبيب محمد بن علوي بن شهاب هو سيدي الحبيب العالم العامل النقوة الصفوة الذي لم تعرف له صبوة أبي عبد الله جمال الدين محمد بن علوي بن عبدالله بن عيدروس بن محمد بن علوي بن عبدالله بن عيدروس بن علي بن محمد بن شهاب الدين الأصغر إبن عبد الرحمن ابن شهاب الدين الأكبر إلى آخر النسب الشريف ..... ولد هذا الإمام بتريم في 6 من شهر ربيع الأول سنة 1331هجريا وتربى في حجر والده الحبيب علوي وكان من حين صباه وهو على طريقة حسنة وأفعال مستحسنة ومن شيوخ الحبيب محمد والده الحبيب علوي بن عبد الله بن شهاب وهو شيخ فتحه أخذ عنه العلوم الظاهرة والباطنة وقرأ عليه القرآن من صغره حتى ختمه كاملا وحفظ على يديه بعض المتون ومن شيوخه أيضا : سيدي الامام الحبيب عبد الله بن عمر الشاطري والحبيب أحمد بن عمر الشاطري والحبيب أبوبكر بن محمد بن أحمد السري والحبيب أحمد بن عبد الرحمن بن علي السقاف والحبيب السيد عمر بن علوي الكاف والحبيب علي بن طاهر بن يحيي والشيخ سالم سعيد بكير باغيثان والشيخ محفوظ بن سالم بن عثمان وغيرهم الكثير الكثير كان للحبيب علوي تعلق شديد بابنه الحبيب محمد وذلك لما كان عليه من شديد الطاعة والبر به فكان الحبيب محمد لا ينام حتى ينام والده ويكبس رجليه ويغطيه ليليا ويدهن له أحيانا ويتعهد والده ويعتني به في أخذ الأدوية والمرطبات وغيرها والقيام بتغسيل ثيابه وتغسيلها وتنظيفها بنفسه وإن أشتكى والده شيئا .. بات عنده بقربه تحت طلبه وإشارته وهو العضد الأيمن لوالده في البيت وغيره فكان يكتب له العزائم والحروز جالس عنده لا يفارقه . وكان سيدي الحبيب علوي لا يرخص لابنه الحبيب محمد بالخروج من تريم إلا لزيارة نبي الله هود عليه وعلى نبينا أفضل الصلوات والتسليم فكان إذا سار الحبيب محمد إلى الزيارة تجد الحبيب علوي ينقبض وتضيق فرائصه من مفارقة إبنه البار ﻷنه كان يقول :《 محمد ولدي وأخي وصاحبي 》 وكان إذا جاء الحبيب محمد من شعب نبي الله هود وإنتهت الزيارة واتفق بابيه فرح به فرحا شديد ويزول عنه القبض وينبسط ويبيتون في أنس وسرور كبير ويخبره بأخبار( خبرته) {ويقصد بخبرته يقال للمكان النازلين فيه جماعة من الناس في شعب هود ولعل ذلك حيث تختبر فيه أخلاق الرجال في السفر } وكان يخبره رضي الله عنه بأخبار خبرته وأخبار الزيارة فكأنما قدم عليه من سفر طويل ؛ ويقول له سيدي الحبيب علوي :《 الحمدالله قدك عندنا وقد عبرت الزيارة》 وكان سيدي الحبيب علوي بن عبد الله بن شهاب الدين إذا جاء عندو أحد من رجال العلم والفضل والصلاح يقول لهم : 《 ادعوا لولدي محمد 》 طلب الحبيب محمد من والده السماح بالحج فقال له :《ما مني رخصة مادمت حي وأما إذا مت بايسهل الله لك الحج وباتحج وباترجع 》 فحج سيدي حجة الإسلام سنة 1387 هجريا وزار المصطفى صلى الله عليه وسلم ثم سار بعد الحج إلى مصر وصحبه إبنه الحبيب عبد الله رحمه الله للتداوي من وجع رأسه وجلس بها حوالي نحو اربعة عشر يوما وزار فيها المشاهد العظيمة فزار مشهد سيدنا الحسين بن علي بن أبي طالب وسيدي أحمد البدوي والسيدة نفيسة و سيدي الإمام الشافعي و الامام البوصيري والإمام الشعراني وغيرهم الكثير الكثير . كان الحبيب محمد بن علوي على غاية في التأدب ﻷشياخه ومن هو أكبر منه ولو رأيته حين يدخل مدرس الرباط يوم السبت والربوع وهو حامل حفيظته ( أي حقيبته) بهيئته العجيبة يصافح الجالسين في صدر المجلس وخصوصًا والده ﻷعجبك حاله وإغتبطت به وماذاك إلا ثمرة التربية الحسنة من والده وكان الحبيب محمد بن علوي رضي الله عنه غاية في التواضع وعدم رؤيته لنفسه متأدب مع أقرانه ومن هو أصغر منه .... عرف عن سيدي الحبيب محمد الصبر الجميل وكان يعاني من الام براسه لسنين طويلة حوالي نحو خمسة وثلاثين سنة ولاقى من ذلك أتعاب كثيرة ، كما كان صابرا على تكفله بالعائلة الكبيرة وتدبير أمورها ، وصبر على تريم ومحلتها وعلى أذية بعض أهلها له وصمد تجاه هذا كله كالجبال الراسخة ولا حركته العواصف ولا الرياح المزعجة ولا ير احد ثبت لها وتقبلها بصدر رحب غيره رضوان الله عليه وعلى والده . وكان الحبيب محمد خدوما سخيا كريما وكانت سيارته تكاد تكون موقوفه لمن أراد ركوبها لا يرد عنها أحد حتى أنها تدخل قبل أن يدخلها أولاده يقول بعض السادة الأخيار : هذي سيارة محمد بن علوي سيارة الفقيه المقدم ونحن عيال الفقيه ويركبونها من غير إذن لكونهم يعلمون أخلاقه ورضاه وكان قد يوقف السيارة لمن راه في الطريق رحمه رضي الله عنه وأرضاه . وكان سيدي من حسن أخلاقه إن كل من جاء عنده زائرا أو طالبا عزيمة مايخرج من عنده إلا بعد أن يبخره ويأتي له بالشاي والقهوة وقد يأتي إليه الزائرين وهو يتغدى فيقوم من فوق الغداء ويكلمهم ويأخذ بخاطرهم رضي الله عنه قال سيدنا العدني : لما بلغنا النفوس ما شق ... نلنا المنى ( يتبع )
الله الله مقطع نبحث عنه من زمان كلام الحبيب محمد بن علوي بن شهاب الله الله جزاكم الله خير الله يعطيكم العافية كثروا من المقاطع ذولا كثروا جم جم جم الله يبارك فيكم
كان الحبيب محمد بن شهاب رضي الله عنه يصلي صلاة الظهر كعادة والده في مسجد الماس وفي آخر سنينه لما ضعف كان يصليها في بيته مع أهله وأولاده وصلاة العصر وأما صلاة الصبح ففي مسجد سرور وأما قيامه لليل فكان يقوم قبل ساعتين من الفجر أو أكثر وحده مدة طويلة يسبح الله ويحمد الله ويركع الوتر ويتلو كتاب الله تعالى وله الكثير من العبادات والمجاهدات غيرها .... ذكروا : ان الحبيب محمد ألقى مولد في مسجد شهاب الدين [ بالنويدرة ] في تريم بدل والده الحبيب علوي وحضر ناس من أهل الاعتقاد وأهل الانتقاد وتكلم سيدنا الحبيب محمد ولم يسترسل في الكلام وأنه حضر فلان وفلان فقال له : (( لا تخاف عادك بتتكلم في حضرتهم كلهم وتفوقهم وتسبقهم )) ويقال : ماخرج من الجنان دخل الجنان وما خرج من اللسان لا يجاوز الآذان . ذكروا : انه ذات مرة جات إلى عند الحبيب علوي إمرأة تريد عزيمة من الحبيب علوي فقال لها الحبيب علوي : نحن نخلي محمد يكتب لك العزيمة فقالت له : لا ما أريد الحبيب محمد يكتبها أريدك أنت تكتبها لي بقدم يدك فقال لها : (( شي ( شوفي ) محمد أحسن مني ومعه سر ما هو معي )) واعظم بها من شهادة له من والده الامام الحبيب علوي في يوم حول الحبيب عبد الله بن حسين بن طاهر السنوي المعتاد خرج الحبيب محمد بن شهاب بعد أن صلى الفجر في مسجد سرور وقام من آخر الليل فيه كعادته وما أن وصل إلى ضريح الحبيب عبد الله بن حسين بن طاهر سلم عليه وعلى أخيه الحبيب طاهر والحبيب عبد الله بن عمر بن يحيى ومن حولهم فجلس تجاه الضريح والناس حوله في كل جانب وما أن ختموا مايعتاد في هذا الحول حتى طلب منه المتصدر للجلسة السيد عبد الرحمن بن طاهر أن يتكلم ويعظ الناس فامتثل سيدنا الحبيب محمد الأمر وقام وذكر بعض مناقب الحبيب عبد الله بن حسين وماله من الأعمال والأوراد وقال :《 هنا تنزل الرحمات والنفحات الله يقسم لنا فيها بحظ وافر عسى التوفيق 》 وجلس في تلك الاثناء وصفا ومات حالا !!! فقام إليه إبنه الحبيب عبد الله ( عين تريم ) وغيره فحركوه وكلموه فإذا هو قد فارق الحياة حتى جيء له بماء لم يشرب منه شيء وبالعطر ظنوا أنه الدوران الذي يعتاده فإذا هو موت في لحظات خفيفة قال صلى الله عليه وسلم《 أن لله أصفياء من عباده يحييهم في عافية ويميتهم في عافية》 وبعد ان توفي الحبيب محمد في مجلس الحول ( ولم يعلم الحاضرون انه ميت ) حملوه في سيارة صغيرة إلى عند الدكتور عبد القادر بن عبد الله بن حسن الكاف فلما رآه وركب السماعة على قلبه قال لهم : ميت إنا لله وإنا إليه راجعون وسرعان ما انتشر خبر وفاته في تريم ونواحيها وجيء به إلى البيت فهاج الناس بالبكاء عليه وعلى فراقه وجاء المقربون من جميع النواحي فكتبت الخطوط حالا وارسلت البرقيات إلى عدة جهات ثم ابتداوا في غسله وغسله الحبيب الفقيه السيد الحبيب علي المشهور بن العلامة محمد بن سالم بن حفيظ اطال الله في عمره ومتع به والشيخ الفاضل زين بن أبي بكر الراقي بافضل غسلا كاملا بواجباته وسننه وجيء ببعض ماء غسله من بئر سيدنا الشيخ عمر المحضار تبركا بمائها كما فعل ذلك في غسل والده الحبيب علوي رضي الله عنه . وكانت وفاة الحبيب محمد يوم الثلاثاء في الصباح الباكر في 17 من ربيع ثاني سنة 1400هجريا عن عمر ناهز التاسعه والستون وبالضبط الثامن والستون سنة وشهرا واحدا وأحد عشر يوما وشيع يوم الأربعاء 18 من ربيع ثاني في جمع عظيم مهيب رهيب لم تشهد تريم مثله حتى في جنازة والده فالجبانة ملانه مرصوصة والباحة كذالك وبعض مسيال إلى قرب (أكدر ) وهي إحدى المقابر المشهورة بتريم . وما أن وصلت الجنازة إلى الجبانة ووضعت في القبلة وهدأت الناس وجلسوا قام خليفته ابنه الحبيب عبد الله ( عين تريم ) وتكلم وذكر بعض مناقبه وبعده تكلم سيدي الحبيب سالم بن عبد الله بن عمر الشاطري ثم تكلم السيد عبد القادر بن سالم السقاف الملقب بالروش ثم السيد العلامة عيدروس بن هاشم الحبشي وكلهم أثنوا عليه خيرا وقالوا حقا ولسان حال الجميع يقول : ألا يا عين جودي بدمع منك سائل على ذاك الحبيب الذي قد كان نازل معانا في المرابع وأصبح سفر راحل وأمسى القلب والبال من بعده مكدر ولكن حسبي الله .... وكل الأمر لله .... ولا يبقى سوى الله .... رضي الله عنه وأرضاه
الحبيب محمد بن علوي بن شهاب
هو سيدي الحبيب العالم العامل النقوة الصفوة الذي لم تعرف له صبوة أبي عبد الله جمال الدين محمد بن علوي بن عبدالله بن عيدروس بن محمد بن علوي بن عبدالله بن عيدروس بن علي بن محمد بن شهاب الدين الأصغر إبن عبد الرحمن ابن شهاب الدين الأكبر إلى آخر النسب الشريف .....
ولد هذا الإمام بتريم في 6 من شهر ربيع الأول سنة 1331هجريا وتربى في حجر والده الحبيب علوي وكان من حين صباه وهو على طريقة حسنة وأفعال مستحسنة ومن شيوخ الحبيب محمد والده الحبيب علوي بن عبد الله بن شهاب وهو شيخ فتحه أخذ عنه العلوم الظاهرة والباطنة وقرأ عليه القرآن من صغره حتى ختمه كاملا وحفظ على يديه بعض المتون
ومن شيوخه أيضا :
سيدي الامام الحبيب عبد الله بن عمر الشاطري والحبيب أحمد بن عمر الشاطري
والحبيب أبوبكر بن محمد بن أحمد السري
والحبيب أحمد بن عبد الرحمن بن علي السقاف والحبيب السيد عمر بن علوي الكاف والحبيب علي بن طاهر بن يحيي
والشيخ سالم سعيد بكير باغيثان
والشيخ محفوظ بن سالم بن عثمان
وغيرهم الكثير الكثير
كان للحبيب علوي تعلق شديد بابنه الحبيب محمد وذلك لما كان عليه من شديد الطاعة والبر به
فكان الحبيب محمد لا ينام حتى ينام والده ويكبس رجليه ويغطيه ليليا ويدهن له أحيانا ويتعهد والده ويعتني به في أخذ الأدوية والمرطبات وغيرها والقيام بتغسيل ثيابه وتغسيلها وتنظيفها بنفسه وإن أشتكى والده شيئا .. بات عنده بقربه تحت طلبه وإشارته وهو العضد الأيمن لوالده في البيت وغيره فكان يكتب له العزائم والحروز جالس عنده لا يفارقه .
وكان سيدي الحبيب علوي لا يرخص لابنه الحبيب محمد بالخروج من تريم إلا لزيارة نبي الله هود عليه وعلى نبينا أفضل الصلوات والتسليم فكان إذا سار الحبيب محمد إلى الزيارة تجد الحبيب علوي ينقبض وتضيق فرائصه من مفارقة إبنه البار ﻷنه كان يقول :《 محمد ولدي وأخي وصاحبي 》
وكان إذا جاء الحبيب محمد من شعب نبي الله هود وإنتهت الزيارة واتفق بابيه فرح به فرحا شديد ويزول عنه القبض وينبسط ويبيتون في أنس وسرور كبير ويخبره بأخبار( خبرته) {ويقصد بخبرته يقال للمكان النازلين فيه جماعة من الناس في شعب هود ولعل ذلك حيث تختبر فيه أخلاق الرجال في السفر }
وكان يخبره رضي الله عنه بأخبار خبرته وأخبار الزيارة فكأنما قدم عليه من سفر طويل ؛ ويقول له سيدي الحبيب علوي :《 الحمدالله قدك عندنا وقد عبرت الزيارة》
وكان سيدي الحبيب علوي بن عبد الله بن شهاب الدين إذا جاء عندو أحد من رجال العلم والفضل والصلاح يقول لهم :
《 ادعوا لولدي محمد 》
طلب الحبيب محمد من والده السماح بالحج فقال له :《ما مني رخصة مادمت حي وأما إذا مت بايسهل الله لك الحج وباتحج وباترجع 》
فحج سيدي حجة الإسلام سنة 1387 هجريا وزار المصطفى صلى الله عليه وسلم ثم سار بعد الحج إلى مصر وصحبه إبنه الحبيب عبد الله رحمه الله للتداوي من وجع رأسه وجلس بها حوالي نحو اربعة عشر يوما وزار فيها المشاهد العظيمة فزار مشهد سيدنا الحسين بن علي بن أبي طالب وسيدي أحمد البدوي والسيدة نفيسة و سيدي الإمام الشافعي و الامام البوصيري والإمام الشعراني وغيرهم الكثير الكثير .
كان الحبيب محمد بن علوي على غاية في التأدب ﻷشياخه ومن هو أكبر منه ولو رأيته حين يدخل مدرس الرباط يوم السبت والربوع وهو حامل حفيظته ( أي حقيبته) بهيئته العجيبة يصافح الجالسين في صدر المجلس وخصوصًا والده ﻷعجبك حاله وإغتبطت به وماذاك إلا ثمرة التربية الحسنة من والده
وكان الحبيب محمد بن علوي رضي الله عنه غاية في التواضع وعدم رؤيته لنفسه متأدب مع أقرانه ومن هو أصغر منه ....
عرف عن سيدي الحبيب محمد الصبر الجميل وكان يعاني من الام براسه لسنين طويلة حوالي نحو خمسة وثلاثين سنة ولاقى من ذلك أتعاب كثيرة ، كما كان صابرا على تكفله بالعائلة الكبيرة وتدبير أمورها ، وصبر على تريم ومحلتها وعلى أذية بعض أهلها له وصمد تجاه هذا كله كالجبال الراسخة ولا حركته العواصف ولا الرياح المزعجة ولا ير احد ثبت لها وتقبلها بصدر رحب غيره رضوان الله عليه وعلى والده .
وكان الحبيب محمد خدوما سخيا كريما وكانت سيارته تكاد تكون موقوفه لمن أراد ركوبها لا يرد عنها أحد حتى أنها تدخل قبل أن يدخلها أولاده
يقول بعض السادة الأخيار :
هذي سيارة محمد بن علوي سيارة الفقيه المقدم ونحن عيال الفقيه ويركبونها من غير إذن لكونهم يعلمون أخلاقه ورضاه
وكان قد يوقف السيارة لمن راه في الطريق رحمه رضي الله عنه وأرضاه .
وكان سيدي من حسن أخلاقه إن كل من جاء عنده زائرا أو طالبا عزيمة مايخرج من عنده إلا بعد أن يبخره ويأتي له بالشاي والقهوة وقد يأتي إليه الزائرين وهو يتغدى فيقوم من فوق الغداء ويكلمهم ويأخذ بخاطرهم رضي الله عنه
قال سيدنا العدني :
لما بلغنا النفوس ما شق ... نلنا المنى
( يتبع )
الله الله مقطع نبحث عنه من زمان كلام الحبيب محمد بن علوي بن شهاب الله الله جزاكم الله خير الله يعطيكم العافية كثروا من المقاطع ذولا كثروا جم جم جم الله يبارك فيكم
❤❤❤رحمه الله ورفع درجاته في عليين واخلف للإسلام والمسلمين خلفا صالحا خلفا صالحا
الله يرحمه ويسكنه اعالي الجنان وقدس الله سره ورضي الله عنه ونفعنا الله بعلومه واسراره وانواره وبركاته في الدارين الفاتحه الي روحه
كان الحبيب محمد بن شهاب رضي الله عنه يصلي صلاة الظهر كعادة والده في مسجد الماس وفي آخر سنينه لما ضعف كان يصليها في بيته مع أهله وأولاده وصلاة العصر وأما صلاة الصبح ففي مسجد سرور وأما قيامه لليل فكان يقوم قبل ساعتين من الفجر أو أكثر وحده مدة طويلة يسبح الله ويحمد الله ويركع الوتر ويتلو كتاب الله تعالى وله الكثير من العبادات والمجاهدات غيرها ....
ذكروا : ان الحبيب محمد ألقى مولد في مسجد شهاب الدين [ بالنويدرة ] في تريم بدل والده الحبيب علوي وحضر ناس من أهل الاعتقاد وأهل الانتقاد وتكلم سيدنا الحبيب محمد ولم يسترسل في الكلام وأنه حضر فلان وفلان فقال له :
(( لا تخاف عادك بتتكلم في حضرتهم كلهم وتفوقهم وتسبقهم )) ويقال : ماخرج من الجنان دخل الجنان وما خرج من اللسان لا يجاوز الآذان .
ذكروا : انه ذات مرة جات إلى عند الحبيب علوي إمرأة تريد عزيمة من الحبيب علوي فقال لها الحبيب علوي : نحن نخلي محمد يكتب لك العزيمة فقالت له : لا ما أريد الحبيب محمد يكتبها أريدك أنت تكتبها لي بقدم يدك فقال لها : (( شي ( شوفي ) محمد أحسن مني ومعه سر ما هو معي )) واعظم بها من شهادة له من والده الامام الحبيب علوي
في يوم حول الحبيب عبد الله بن حسين بن طاهر السنوي المعتاد خرج الحبيب محمد بن شهاب بعد أن صلى الفجر في مسجد سرور وقام من آخر الليل فيه كعادته وما أن وصل إلى ضريح الحبيب عبد الله بن حسين بن طاهر سلم عليه وعلى أخيه الحبيب طاهر والحبيب عبد الله بن عمر بن يحيى ومن حولهم فجلس تجاه الضريح والناس حوله في كل جانب وما أن ختموا مايعتاد في هذا الحول حتى طلب منه المتصدر للجلسة السيد عبد الرحمن بن طاهر أن يتكلم ويعظ الناس فامتثل سيدنا الحبيب محمد الأمر وقام وذكر بعض مناقب الحبيب عبد الله بن حسين وماله من الأعمال والأوراد وقال :《 هنا تنزل الرحمات والنفحات الله يقسم لنا فيها بحظ وافر عسى التوفيق 》
وجلس في تلك الاثناء وصفا ومات حالا !!! فقام إليه إبنه الحبيب عبد الله ( عين تريم ) وغيره فحركوه وكلموه فإذا هو قد فارق الحياة حتى جيء له بماء لم يشرب منه شيء وبالعطر ظنوا أنه الدوران الذي يعتاده فإذا هو موت في لحظات خفيفة قال صلى الله عليه وسلم《 أن لله أصفياء من عباده يحييهم في عافية ويميتهم في عافية》
وبعد ان توفي الحبيب محمد في مجلس الحول ( ولم يعلم الحاضرون انه ميت ) حملوه في سيارة صغيرة إلى عند الدكتور عبد القادر بن عبد الله بن حسن الكاف فلما رآه وركب السماعة على قلبه
قال لهم : ميت إنا لله وإنا إليه راجعون
وسرعان ما انتشر خبر وفاته في تريم ونواحيها وجيء به إلى البيت فهاج الناس بالبكاء عليه وعلى فراقه وجاء المقربون من جميع النواحي فكتبت الخطوط حالا وارسلت البرقيات إلى عدة جهات
ثم ابتداوا في غسله وغسله الحبيب الفقيه السيد الحبيب علي المشهور بن العلامة محمد بن سالم بن حفيظ اطال الله في عمره ومتع به والشيخ الفاضل زين بن أبي بكر الراقي بافضل غسلا كاملا بواجباته وسننه وجيء ببعض ماء غسله من بئر سيدنا الشيخ عمر المحضار تبركا بمائها كما فعل ذلك في غسل والده الحبيب علوي رضي الله عنه .
وكانت وفاة الحبيب محمد يوم الثلاثاء في الصباح الباكر في 17 من ربيع ثاني سنة 1400هجريا عن عمر ناهز التاسعه والستون وبالضبط الثامن والستون سنة وشهرا واحدا وأحد عشر يوما وشيع يوم الأربعاء 18 من ربيع ثاني في جمع عظيم مهيب رهيب لم تشهد تريم مثله حتى في جنازة والده فالجبانة ملانه مرصوصة والباحة كذالك وبعض مسيال إلى قرب (أكدر ) وهي إحدى المقابر المشهورة بتريم .
وما أن وصلت الجنازة إلى الجبانة ووضعت في القبلة وهدأت الناس وجلسوا قام خليفته ابنه الحبيب عبد الله ( عين تريم ) وتكلم وذكر بعض مناقبه وبعده تكلم سيدي الحبيب سالم بن عبد الله بن عمر الشاطري ثم تكلم السيد عبد القادر بن سالم السقاف الملقب بالروش ثم السيد العلامة عيدروس بن هاشم الحبشي وكلهم أثنوا عليه خيرا وقالوا حقا ولسان حال الجميع يقول :
ألا يا عين جودي بدمع منك سائل
على ذاك الحبيب الذي قد كان نازل
معانا في المرابع وأصبح سفر راحل
وأمسى القلب والبال من بعده مكدر
ولكن حسبي الله ....
وكل الأمر لله ....
ولا يبقى سوى الله ....
رضي الله عنه وأرضاه
ربنا انفعنا ببركته
آمین يارب العالمين
جزاكم الله خير الجزاء
رب فانفعنا ببركتهم واهدناالحسنابحرمتهم وامتنافي طريقتهم ومعافات من الفتن
امين ياارب
جزاكم الله خير 🌹
كثرو من هذه المقاطع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(( اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ عَدَدَ كَمَالِ اللهِ وَكَمَا يَلِيقُ بِكَمَالِهِ ))
(( اللَّهُمَّ صَلِّ وسلم وبارك عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ
مَنْ هُوَ لِكُلِّ خَيْرٍ أَصْل*
صَلاةً نَنَالُ بِهَا شَفَاعَتَهُ يَوْمَ الْفَصْل*
وَتَحُفُّنَا بِهَا بِالْقُرْبِ وَالْوَصْل*
صَلاةً تَفُوقُ صَلاةَ الْمُصَلِّينَ عَلَيْهِ مِنْ كُلِّ أَهْلِ الْفَضْل*
لابَعْدَ لَهَا وَلا قَبْل*
تَمْلأُ الْجَبَلَ وَالسَّهْل*
وَتُكْرِمُ بِهَا الخلانَ وَالأَحْبَابَ وَالأَهْل*
اللَّهُمَّ صَلِّ وسلم وبارك عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ
الَّذِي لَمْ يَظْهَرْ لَهُ فِي ضَوْءِ الشَّمْسِ ظِل*
من تَحَلَّى بِجَمِيلِ الْقَوْلِ وَالْفِعْل*
صَلاةً مقبولة لانَزِيغُ بِهَا وَلانَضِل*
وَلانَحِيدُ وَلانَزِل*
وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَيْهِ صَلاةً تَجْمَعُنَا بِهِ مَعَهُ فِي خَيْرِ مُسْتَقَرٍ وَأَشْرَفِ مَحِل*
وَعَلَى آلِهِ أهل الكرم والفضل * ))
((اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
سر أسرار الله
ونور أنوار الله
صلاة دائمة بدوام ملك الله
عدد ما في علم الله
وعلى آله الهداة ))
❤️❤️💞
قدس الله روحة الطاهرة واسكنة الفردوس الأعلى
نريد المزيد من هذه المقاطع