الأطلال | إبراهيم ناجي "بصوت عبدالله العنزي"
ฝัง
- เผยแพร่เมื่อ 1 ต.ค. 2019
- يقول إبراهيم ناجي في مقدمةٍ لهذه القصيدة :
"هذه قصة حب عاثر : التقيا وتحابا ثم انتهت القصة بأنها هي صارت أطلال جسد ، وصار هو أطلال روح ، وهذه الملحمة تسجل وقائعها كما حدثت ».
ولعلها كانت معاناة حقيقة ، خرجت بهذا النص العذب الشجي.
والله بكيت من جمال القصيدة و طريقتك في الالقاء … اجمل مقطع سمعته في سنوات عمري كلها … ❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
دكتور في الطب ودكتور في الشعر ياله من اسطورة
الأطلال لإبراهيم ناجي، واحدة من أعظم القصائد في تاريخ الشعر...
يا الله أبكيتني يا رجل تقمصتَ إحساس شاعرها وكأني أسمعها لأول مرة 😭😭😭😭😭
نشكر TH-cam
فلولاه ما كنا لتسمع هذا الابداع
للشاعر إبراهيم ناجي
والالقاء الذى فاق الوصف
فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
تفاجأت ان ابيات كثيرة احفظها واحبها
انها في الاصل من هذه القصيدة
شكراً لك اختيار رائع كعادتك وصوت هادئ ومتفاعل مع القصيدة ✨
الناس تعرف أم كلثوم ولا تعرف إبراهيم ناجي 😒
@@3mr_0ههههههه
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم))؛ متفق عليه.
الله ينور دربك سبحان الله وبحمدة سبحان الله العظيم بارك الله فيكم
جميل ..👍
ياليت لو تكتب القصيد على الشاشة لتوافق الصوت
لله أنت أخي عبدالله ! تالله لقد أبدعت إلقاء كما أبدع ناجي .. شكرا لك أيها الشاعر الفذ .
آه كفيلة بإن تشعرك بما احس به نحو هذه القصيدة 💔
جميل جدا ورائع أ. عبدالله
كنت استمع لك من قبل ومن ضمنها الأطلال وهي قصيدة تستحق هذا الإلقاء الجميل منك 🍀
جميل الإلقاء و الخلفية المريحة و الكلمات اروع و اروع 🌹
عجزت وانا اقول مبدع مبدع مبدع مبدع استمر استمر استمر ياغالي❤️❤️
يا الله ما هذا الجمال وما هذه القناه الرائعه اول ما ادخل يوتيوب اصطدم بهذا الجمال يحفظك الله يا غالي
وإياك أسعدك ربي
عملاق الشعراء الدكتور ابراهيم ناجي
ساحرٌ بإلقائك ياعبد الله استمر .
" أَيُّهَا الشَّاعِرُ كَمْ مِنْ زَهْرَةٍ
عَوقِبَتْ لَمْ تَدْرِ يَوْماً ذَنْبَهَا "💔
متألق كالعادة..
💫شكرا لك ولوقتك 💫
koko kaw 💔💔✨
فعلا اجمل ما كتب العرب من ادب قصيدة البردة للامام البوصيري .. من اولها لاخرها جميلة كل الابيات الوزن والمعني والحكمة لا يوجد في الشعر العربي اجمل منها معني ومتني حتي المعلقات موضوعها ليس بجمال موضوع مدح رسول الله والقران والصحابة والمعجزات والدعاء والرجاء .. اجمل ادب العرب بردة الامام البوصيري علي الاطلاق
الله على القصيده
الله على الإلقاء
جميل جدأ الكلام والالقاء
قراءة مشاء الله أخذتني في الأفق
الله يرحمك بالدكتور ابراهيم ناجي
لماذا اوقفت النشر ؟
طريقتك في الالقاء ممتعة
تحية من السودان
إلقاء رائع ..واختيار القصائد أروع
حبذا لو استغنيت عن المؤثرات فالصوت لوحده أجمل
طبعا ....ماشاء الله ... راءع
بارك الله فيك أبا أصيل أنت كنز لايفني ♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
شكرا لك هذا من حسن ظنك
جميل جدًا.
عندما تعلم أن الشاعر نفسه ...مات....ومن احبها كبرت وشاخت ..وتوفاها الله .... الباقي هو الله....ولكن الكلام الراءع... لابراهيم ناجي ....تبقي لكي تكون عظه للناس .. الكل يفني ....
بارك الله فيك استمر ونحن معك داعمين ومتذوقين
الالقاء ....اكثر من راءع
الله الله!
سلمت، ودمت.
الله تسلم استاذ عبدالله العنزى
القاء رائع
اطربنا بقصيدة قصر الحمراء لنزار 🙏
نعم انها من اجمل القصائد
سلم الله لسانك وقلبك أيها الحبيب الغالي
❤️
ماشاء الله تبارك الله
كيف ذاك الحب امسي خبرا
شكرا لك
يخرب بيتك يا ناجي
قناتك يوميا وانا اتابعها
ياريت تكمل عيون القصائد العربية على هذا النمط
أحسنت أبا أصيل
ابدعت ❤
احسنت
حلو ...كتير عم تلقي بسرعه
الاداء ممتاز
رائع جدا ومتابع لك ..
صوت الخلفية شوه صوتك .. صوتك لوحده يكفي
يـا فُؤَادِي رَحِمَ اللّهُ الهَوَى ............... كَانَ صَرْحاً مِنْ خَيَالٍ فَهَوَى
اِسْقِني واشْرَبْ عَلَى أَطْلاَلِهِ.............. وارْوِ عَنِّي طَالَمَا الدَّمْعُ رَوَى
كَيْفَ ذَاكَ الحُبُّ أَمْسَى خَبَراً.............. وَحَدِيْثاً مِنْ أَحَادِيْثِ الجَوَى
وَبِسَــاطاً مِنْ نَدَامَى حُلُمٍ ................. هم تَوَارَوا أَبَداً وَهُوَ انْطَوَى
يَارِيَاحاً لَيْسَ يَهْدا عَصْفُهَا .............. نَضَبَ الزَّيْتُ وَمِصْبَاحِي انْطَفَا
وَأَنَا أَقْتَاتُ مِنْ وَهْمٍ عَفَا.. .............. وَأَفي العُمْرَ لِنِاسٍ مَا وَفَى
كَمْ تَقَلَّبْتُ عَلَى خَنْجَرِهِ .................... لاَ الهَوَى مَالَ وَلاَ الجَفْنُ غَفَا
وَإذا القَلْبُ عَلَى غُفْرانِهِ.. ................ كُلَّمَا غَارَ بَهِ النَّصْلُ عَفَا
يَاغَرَاماً كَانَ مِنّي في دّمي .............. قَدَراً كَالمَوْتِ أَوْفَى طَعْمُهُ
مَا قَضَيْنَا سَاعَةً في عُرْسِهِ .............. وقَضَيْنَا العُمْرَ في مَأْتَمِهِ
مَا انْتِزَاعي دَمْعَةً مِنْ عَيْنَيْهِ.............. وَاغْتِصَابي بَسْمَةً مِنْ فَمِهِ
لَيْتَ شِعْري أَيْنَ مِنْهُ مَهْرَبي.............. أَيْنَ يَمْضي هَارِبٌ مِنْ دَمِهِ
لَسْتُ أَنْسَاكِ وَقَدْ اَغْرَيْتِني .............. بِفَمٍ عَذْبِ المُنَادَاةِ رَقِيْقْ
وَيَدٍ تَمْتَدُّ نَحْوي كَيَدٍ........................ مِنْ خِلاَلِ المَوْجِ مُدَّتْ لِغَرِيْقْ
آهِ يَا قِيْلَةَ أَقْدَامي إِذَا .......... شَكَتِ الأَقْدَامُ أَشْوَاكَ الطَّرِيْقْ
يَظْمَاُ السَّاري لَهُ ................ أَيْنَ في عَيْنَيْكِ ذَيَّاكَ البَرِيْقْ
لَسْتُ أَنْسَاكِ وَقَدْ أَغْرَيْتِني .............. بِالذُّرَى الشُّمِّ فَأَدْمَنْتُ الطُّمُوحْ
أَنْتِ رُوحٌ في سَمَائي ................... وَأنَالَكِ أَعْلُو فَكَأَنّي مَحْضُ رُوحْ
يَا لَهَا مِنْ قِمَمٍ كُنَّا بِهَا ................... نَتَلاَقَى وَبِسِرَّيْنَا نَبُوحْ
نَسْتَشِفُّ الغَيْبَ مِنْ أَبْرَاجِهَا ............. وَنَرَى النَّاسَ ظِلاَلاً في السُفُوحْ
أَنْتِ حُسْنٌ في ضُحَاهُ لُمْ يَزَلْ .............. وَاَنَا عِنْدِيَ أَحْزَانُ الطَّفَلْ
وَبَقَايَا الظِّلِّ مِنْ رَكْبٍ رَحَلْ ................ وَخُيُوطُ النُّورِ مِنْ نَجْمٍ أَفَلْ
أَلْمَحُ الدُّنْيَا بِعَيْنيْ سَئِمٍ ..................... وَأَرَى حَوُلِيَ أَشْبَاحَ المَلَلْ
رَاقِصاتٍ فَوْقَ أَشْلاْءِ الهَوَى.............. مُعْولاَتٍ فَوْقَ أَجْدَاثِ الأَمَلْ
ذَهَبَ العُمْرُ هَبَاءً فَاذْهَبي .................. لَمْ يَكُنْ وَعْدُكِ إلاَ شَبَحَا
صَفْحَةً قَدْ ذَهَبَ الدَّهْرُ بِهَا ................... أَثْبَتَ الحُبَّ عَلَيْهَا وَمَحَا
اُنْظُري ضِحْكِي وَرَقْصي فَرِحاً........... وَأَنَا أَحْمِلُ قَلْباً ذُبِحَا
وَيَرَاني النَّاسُ رُوحَاً طَائِراً ................ وَالجَوَى يَطْحَنُنِي طَحْنَ الرَّحَى
كُنْتِ تِمْثَالَ خَيَالي فَهَوَى ................. المَقَادِيْرُ أَرَادَتْ لاَ يَدِي
وَيْحَهَا لَمْ تَدْرِ مَاذا حَطَّمَتْ ................. حَطَّمَتْ تَاجي وَهَدَّتْ مَعْبَدِي
يَا حَيَاةَ اليَائِسِ المُنْفَرِد ِ.................... يَا يَبَاباً مَا بِهِ مِنْ أَحَدِ
يَا قَفَاراً لافِحَاتٍ مَا بِهَا .................. مِنْ نَجِيٍّ .. يَا سُكُونَ الأَبَدِ
أَيْنَ مِنْ عَيْني حَبِيبٌ سَاحِرٌ............... فِيْهِ نُبْلٌ وَجَلاَلٌ وَحَيَاءْ
وَاثِقُ الخُطْوَةِ يَمْشي مَلِكاً................ ظَالِمُ الحُسْنِ شَهِيُّ الكِبْرِيَاءْ
عَبِقُ السِّحْرِ كَأَنْفَاسِ الرُّبَى.............سَاهِمُ الطَّرْفِ كَأَحْلاَمِ المَسَاءْ
مُشْرِقُ الطَّلْعَةِ في مَنْطِقِهِ.................. لُغَةُ النُّورِ وَتَعْبِيْرُ السَّمَاءْ
أَيْنَ مِنّي مَجْلِسٌ أَنْتَ بِهِ................... فِتْنَةٌ تَمَّتْ سَنَاءٌ وَسَنَى
وَأَنَا حُبٌّ وَقَلْبٌ هَائِمٌ....................... وَخَيَالٌ حَائِرٌ مِنْكَ دَنَا
وَمِنَ الشَّوْقِ رَسُلٌ بَيْنَنَا.................... وَنَدِيْمٌ قَدَّمَ الكَاْسَ لَنَا
وَسَقَانَا فَانْتَفَضْنَا لَحْظَةً.................. لِغُبَارٍ آدَمِيٍّ مَسَّنَا
قَدْ عَرَفْنَا صَوْلَةَ الجِسْمِ الّتِي.................... تَحْكُمُ الحَيَّ وَتَطْغَى في دِمَاهْ
وَسَمَعْنَا صَرْخَةً في رَعْدِهَا..................... سَوْطُ جَلاَّدٍ وَتَعْذِيْبُ إلَهْ
أَمَرَتْنَا فَعَصَيْنَا أَمْرَهَا........................... وَأَبَيْنَا الذُلَّ أَنْ يَغْشَى الجِبَاهْ
حَكَمَ الطَّاغي فَكُنَّا في العُصَاهْ.............. وَطُرِدْنَا خَلْفَ أَسْوَارِ الحَيَاهْ
شكرا جدا جدا جدا جزيت الجنه يارب
❤
😊
أ/ عبدالله العنزي
لو تقوم ب جمع جل ما سطرته في كتاب تسميه مختارات وتقوم بنشره لنكسب الفائده
اخي العزيز انت موهوب
لقد قلت ابيات شعريه رائعه مدحت فيه خادم الحيرمين وكانت مواضيع القصيده متعدده
أحسنت
إلقاء رائع
واووو و اتخبل
منعش
رائع انت
يَاحَبِيْبي كُلُّ شَيْءٍ بِقَضَاءْ ** مَا بِأَيْدينَا خُلِقْنَا تُعَسَاءْ
رُبَّمَا تَجْمَعُنَا أَقْدَارُنَا ** ذَاتَ يَوْمٍ بَعْدَمَا عَزَّ الِّلقَاءْ
فَإِذا أَنْكَرَ خِلٌّ خِلَّهُ ** وَتَلاَقَيْنَا لِقَاءَ الغُرَبَاءْ
وَمَضَى كُلٌّ إِلَى غَايَتِهِ ** لاَ تَقُلْ شِئْنَا! فَإِنَّ الحَظَّ شَاء
يَا نِدَاءً كُلَّمَا أَرْسَلْتُهُ ** رُدَّ مَقْهُوراً وَبِالحَظِّ ارْتَطَمْ
وَهُتَافاً مِنْ أَغَاريْد المُنَى ** عَادَ لي وَهْوَ نُوَاحٌ وَنَدَمْ
رُبَّ تِمْثَالِ جَمَالٍ وَسَنَا ** لاَحَ لِي وَالعَيْشُ شَجْوٌ وَظُلَمْ
إِرْتَمَى اللَّحْنُ عَلَيْهِ جَاثِيَاً ** لَيْسَ يَدْرِي أَنَّهُ حُسْنٌ أَصَمْ
هَدَأَ اللَّيْلُ وَلاَ قَلْبَ لَهُ ** أَيُّهَا السَّاهِرُ يَدْري حَيْرَتَكْ
اَيُّهَا الشَّاعِرُ خُذْ قِيْثَارَتَكْ ** غَنِّ أَشْجَانَكَ وَاسْكُبْ دَمْعَتَكْ
رُبَّ لَحْنٍ رَقَصَ النَّجْمُ لَهُ ** وَغَزَا السُّحْبَ وَبِالنَّجْمِ فَتَكْ
غَنِّهِ حَتَّى نَرَى سِتْرَ الدُّجَى طَلَعَ الفَجْرُ عَلَيْهِ فَانْتَهَكْ
وَإِذا مَا زَهَرَاتٌ ذُعِرَتْ ** وَرَأَيْتَ الرُّعْبَ يَغْشَى قَلْبَهَا
فَتَرَفَّقْ وَاتَّئِدْ وَاعْزِفْ لَهَا ** مِنْ رَقِيْقِ اللَّحْنِ وَامْسَحْ رُعْبَهَا
رُبَّمَا نَامَتْ عَلَى مَهْدِ اللأَسَى وَبَكَتْ مُسْتَصْرِخَاتٍ رَبَّهَا
أَيُّهَا الشَّاعِرُ كَمْ مِنْ زَهْرَةٍ ** عَوقِبَتْ لَمْ تَدْرِ يَوْماً ذَنْبَهَا
اضافة أم كلثوم مقطع هل رأى الحب سكارى بعد البيت:
ومن الشوق رسول بيننا ونديم قدم الكأس لنا
اضافة عبقرية جاءت في محلها تماما.
الإضافة من قصيدة أخرى اسمها الوداع
أخذوا أبياتا من الأطلال وأبياتا من الوداع ولصقوها ببعض تحت اسم الأطلال !
رائعة ولكن وددت لو أن الإيقاع كان أبطأ قليلًا. تحياتي.
أَعْطِني حُرِّيَتي اَطْلِقْ يَدَيَّ ** إِنَّني أَعْطَيْتُ مَا اسْتَبْقَيْتُ شَيَّ
آهِ مِنْ قَيْدِكَ أَدْمَى مِعْصَمي ** لِمَ اُبْقِيْهِ وَمَا أَبْقَى عَلَيَّ
مَا احْتِفَاظي بِعُهُودٍ لَمْ تَصُنْهَا ** وَإِلاَمَ اللأَسْرُ وَالدُّنْيا لَدَيَّ
هَا أَنَا جَفَّتْ دُمُوعي فَاعْفُ عَنْهَا ** إِنّهَا قَبْلَكَ لَمْ تُبْذَلْ لِحَيَّ
وَهَبِ الطَّائِرَ عَنْ عُشِّكَ طَارَا ** جَفَّتِ الغُدْرَانُ وَالثَّلْجُ أَغَارَا
هَذِهِ الدُّنْيَا قُلُوبٌ جَمَدَتْ ** خَبَتِ الشُّعْلَةُ وَالجِمْرُ تَوَارَى
وَإِذا مَا قَبَسَ القَلْبُ غَدَا ** مِنْ رَمَادٍ لاَ تَسَلْهُ كَيْفَ صَارَا
لاَ تَسَلْ واذْكُرْ عَذابَ المُصْطَلي وَهُوَيُذْكِيْهِ فَلاَ يَقْبَسُ نَارَا
لاَ رَعَى اللّه مَسَاءً قَاسِياً ** قَدْ أَرَاني كُلَّ أَحْلامي سُدى
وَأَرَاني قَلْبَ مَنْ أَعْبُدُهُ ** سَاخِراً مِنْ مَدْمَعي سُخْرَ العِدَا
لَيْتَ شِعْري أَيُّ أَحْدَاثٍ جَرَتْ ** أَنْزَلَتْ رُوحَكَ سِجْناً مُوصَدا
صَدِئَتْ رُوحُكَ في غَيْهَبِهَا ** وَكَذا الأَرْوَاحُ يَعْلُوهَا الصَّدا
قَدْ رَأَيْتُ الكَوْنَ قَبْراً ضَيِّقاً ** خَيَّمَ اليَاْسُ عَلَيْهِ وَالسُّكُوتْ
وَرَأَتْ عَيْني أَكَاذيْبَ الهَوَى ** وَاهِيَاتٍ كَخُيوطِ العَنْكَبُوتْ
كُنْتَ تَرْثي لِي وَتَدْري أَلَمي ** لَوْ رَثَى لِلدَّمْعِ تِمْثَالٌ صَمُوتْ
عِنْدَ أَقْدَامِكَ دُنْيَا تَنْتَهي ** وَعَلَى بَابِكَ آمَالٌ تَمُوتْ
كُنْتَ تَدْعونيَ طِفْلاُ كُلَّمَا ** ثَارَ حُبّي وَتَنَدَّتْ مُقَلِي
وَلَكَ الحَقُّ لَقَدْ عَاِشَ الهَوَى ** فيَّ طِفْلاً وَنَمَا لَم يَعْقَلِ
وَرَأَى الطَّعْنَةَ إذْ صَوَّبْتَهَا ** فَمَشَتْ مَجْنُونةً لِلْمَقْتَلِ
رَمَتِ الطِّفْلَ فَأَدْمَتْ قَلْبَهُ ** وَأَصَابَتْ كِبْرِيَاءَ الَّرجُلِ
قُلْتُ لِلنَّفْسِ وَقَدْ جُزْنَا الوَصِيْدَا ** عَجِّلي لا يَنْفَعُ الحَزْمُ وَئِيْدَا
وَدَعي الهَيْكَلَ شُبَّتْ نَارُهُ ** تَأكُلُ الرُّكَّعَ فِيْهِ وَالسُّجُودَا
يَتَمَنّى لي وَفَائي عَوْدَةً ** وَالهَوَى المَجْرُوحُ يَاْبَى أَنْ نَعُودَا
لِيَ نَحْوَ اللَّهبِ الَّذاكي بِهِ ** لَفْتَةُ العُودِ إِذا صَارَ وُقُوداً
لَسْتُ أَنْسَى أَبَدا ** سَاعَةً في العُمُرِ
تَحْتَ رِيْحٍ صَفَّقَتْ ** لارْتِقَاصِ المَطَرِ
نَوَّحَتْ لِلذّكَرِ ** وَشَكَتْ لِلْقَمَرِ
وَإِذا مَا طَرِبَتْ ** عَرْبَدَتْ في الشَّجَرِ
هَاكَ مَا قَدْ صَبَّتِ ** الرِّيْحُ بِاُذْنِ الشَّاعِرِ
وَهْيَ تُغْري القَلْبَ ** إِغْرَاءِ النَّصِيْحِ الفَاجِرِ
أَيُّهَا الشَّاعِرُ تَغْفو ** تَذْكُرُ العَهْدَ وَتَصْحو
وَإِذا مَا إَلتَأَمَ جُرْحٌ ** جَدَّ بِالتِذْكَارِ جُرْحُ
فَتَعَلَّمْ كَيْفَ تَنْسى ** وَتَعَلَّمْ كَيْفَ تَمْحو
أَوَ كُلُّ الحُبِّ في رَأْيِكَ ** غُفْرَانٌ وَصُفْحُ
هَاكَ فَانْظُرْ عَدَدَ ** الرَّمْلِ قُلُوباً وَنِسَاءْ
فَتَخَيَّرْ مَا تَشَاءْ ** ذَهَبَ العُمْرُ هَبَاءْ
ضَلَّ في الأَرْضِ الّذي ** يَنْشُدُ أَبْنَاءَ السَّمَاءْ
أَيُّ رُوحَانِيَّةٍ تُعْصَرُ ** مِنْ طِيْنٍ وَمَاءْ
أَيُّهَا الرِّيْحُ أَجَلْ لَكِنَّمَا ** هِيَ حُبِّي وَتَعِلَّاتِي وَيَأْسِي
هِيَ في الغَيْبِ لِقَلْبي خُلِقَتْ ** أَشرَقَتْ لي قَبْلَ أَنْ تُشْرِقَ شَمْسِي
وَعَلَى مَوْعِدِهَا أَطْبَقَتُ عَيْني ** وَعَلى تَذْكَارِهَا وَسَّدْتُ رَأْسِي
جَنَّتِ الرِّيْحُ وَنَا ** دَتْهُ شَيَاطِيْنُ الظَّلاَمْ
أَخِتاَماً كَيْفَ يَحْلو ** لَكَ في البِدْءِ الخِتَامْ
يَا جَرِيْحاً أَسْلَمَ ال ** جُرْح حَبِيْباً نَكَأَهْ
هُوَ لاَ يَبْكي إّذَا ال ** نَّاعِي بِهَذَا نَبَّأَهْ
أَيُّهَا الجَبَّارُ هَلْ ** تُصْرَعُ مِنْ أَجلِ امْرأَهْ
يَالَهَا مِنْ صَيْحَةٍ مَا بَعَثَتْ ** عِنْدَهُ غَيْرَ أَليْمِ الذِّكَرِ
أَرِقَتْ في جَنْبِهِ فَاسْتَيْقَظَتْ ** كَبَقَايَا خَنْجَرٍ مُنْكَسِرِ
لَمَعَ النَّهْرُ وَنَادَاهُ لَهُ ** ** فَمَضَى مُنْحَدِراً لِلنَّهَرِ
نَاضِبَ الزَّادِ وَمَا مِنْ سَفَر ** دُونِ زَادٍ غَيْرُ هَذَا السَّفَرِ
يَاحَبِيْبي كُلُّ شَيْءٍ بِقَضَاءْ ** مَا بِأَيْدينَا خُلِقْنَا تُعَسَاءْ
رُبَّمَا تَجْمَعُنَا أَقْدَارُنَا ** ذَاتَ يَوْمٍ بَعْدَمَا عَزَّ الِّلقَاءْ
فَإِذا أَنْكَرَ خِلٌّ خِلَّهُ ** وَتَلاَقَيْنَا لِقَاءَ الغُرَبَاءْ
وَمَضَى كُلٌّ إِلَى غَايَتِهِ ** لاَ تَقُلْ شِئْنَا! فَإِنَّ الحَظَّ شَاء
يَا نِدَاءً كُلَّمَا أَرْسَلْتُهُ ** رُدَّ مَقْهُوراً وَبِالحَظِّ ارْتَطَمْ
وَهُتَافاً مِنْ أَغَاريْد المُنَى ** عَادَ لي وَهْوَ نُوَاحٌ وَنَدَمْ
رُبَّ تِمْثَالِ جَمَالٍ وَسَنَا ** لاَحَ لِي وَالعَيْشُ شَجْوٌ وَظُلَمْ
إِرْتَمَى اللَّحْنُ عَلَيْهِ جَاثِيَاً ** لَيْسَ يَدْرِي أَنَّهُ حُسْنٌ أَصَمْ
هَدَأَ اللَّيْلُ وَلاَ قَلْبَ لَهُ ** أَيُّهَا السَّاهِرُ يَدْري حَيْرَتَكْ
اَيُّهَا الشَّاعِرُ خُذْ قِيْثَارَتَكْ ** غَنِّ أَشْجَانَكَ وَاسْكُبْ دَمْعَتَكْ
رُبَّ لَحْنٍ رَقَصَ النَّجْمُ لَهُ ** وَغَزَا السُّحْبَ وَبِالنَّجْمِ فَتَكْ
غَنِّهِ حَتَّى نَرَى سِتْرَ الدُّجَى طَلَعَ الفَجْرُ عَلَيْهِ فَانْتَهَكْ
وَإِذا مَا زَهَرَاتٌ ذُعِرَتْ ** وَرَأَيْتَ الرُّعْبَ يَغْشَى قَلْبَهَا
فَتَرَفَّقْ وَاتَّئِدْ وَاعْزِفْ لَهَا ** مِنْ رَقِيْقِ اللَّحْنِ وَامْسَحْ رُعْبَهَا
رُبَّمَا نَامَتْ عَلَى مَهْدِ اللأَسَى وَبَكَتْ مُسْتَصْرِخَاتٍ رَبَّهَا
أَيُّهَا الشَّاعِرُ كَمْ مِنْ زَهْرَةٍ ** عَوقِبَتْ لَمْ تَدْرِ يَوْماً ذَنْبَهَا
❤
احسنت احسنت رائع جدا بس سريع شويه
الدكتور ابراهيم ناجي سافر الي اوروبا لدراسه الطب وعندما عاد الي مصر وجد حبيبته وقد تزوجت فقابلها بالصدفه وتحدث معها وبعدها كتب هذه القصيده ١٢٥ بيت من الشعر .
بعد وفات ابراهيم ناجي . ام كلثوم و بمساعده الشاعر الكبيرات احمد رامي اختارو منها ٣٠ بيت من الشعر فلحنها رياض السنباطي وغنتها الست عام ١٩٦٦ . الله يرحم الشاعر و حبيبته و يرحم ام كلثوم و رامي و السنباطي و يسكنهم فسيح جناته .
نبيك تنشر رثائك للشيخ زهران لا هنت
يَا لَمَنْفِيَّيْنِ ضَلاَّ في الوُعُورْ ** دَمِيَا بِالشَّوْكِ فيْهَا وَالصُّخُورْ
كُلَّمَا تَقْسُو اللَّيَالي عَرَفَا ** رَوْعَةَ اللآلامِ في المَنْفَى الطَّهُورْ
طُرِدَا مِنْ ذَلِكَ الحُلْمِ الكَبِيْرْ ** لِلْحُظُوظِ السُّودِ واللَّيْلِ الضَّريْرْ
يَقْبَسَانِ النُّورَ مِنْ رُوحَيْهِمَا ** كُلَّمَا قَدْ ضَنَّتِ الدُّنْيا بِنُورْ
أَنْتِ قَدْ صَيَّرْتِ أَمْرِي عَجَبَا ** كَثُرَتْ حِوْليَ أَطْيَارُ الرُّبَى
فَإِذا قُلْتُ لِقَلْبي سَاعَةً ** قُمْ نُغَرِّدْ لِسِوَى لَيْلَى أَبَى
حَجَبَتْ تَأْبى لِعَيْني مَأْرَبَا ** غَيْرُ عَيْنَيْكِ وَلاَ مَطَّلَبَا
أَنْتِ مَنْ أَسْدَلَهَا لا تَدَّعي ** أَنَّني أسْدَلْتُ هَذي الحُجُبَا
وَلَكَمْ صَاحَ بِيَ اليَأْسُ انْتزِعْهَا ** فَيَرُدُّ القَدَرُ السَّاخِرُ: دَعْهَا
يَا لَهَا مِنْ خُطَّةٍ عَمْيَاءَ لَوْ ** أَنَّني اُبْصِرُ شَيْئاً لَمْ اُطِعْهَا
وَلِيَ الوَيْلُ إِذَا لَبَّيْتُهَا ** ** وَلِيَ الوَيْلُ إِذا لَمْ أَتَّبِعْهَا
قَدْ حَنَتْ رَأْسي وَلَو كُلُّ القِوَى ** تَشْتَري عِزَّةَ نَفْسي لَمْ أَبِعْهَا
يَاحَبِيْباً زُرْتُ يَوْماً أَيْكَهُ ** طَائِرَ الشَّوْقِ اُغَنّي أَلَمي
لَكَ إِبْطَاءُ المُدلِّ المُنْعِمِ ** وَتَجَنّي القَادرِ المُحْتَكِمِ
وَحَنِيْني لَكَ يَكْوي أَضْلُعي ** وَالثَّوَاني جَمَرَاتٌ في دَمي
وَأَنَا مُرْتَقِبٌ في مَوْضِعي ** مُرْهَفُ السَّمْعِ لِوَقْعِ القَدَمِ
قَدَمٌ تَخْطُو وَقَلْبي مُشْبِهٌ ** مَوْجَةً تَخْطُو إِلى شَاطِئِهَا
أيُّهَا الظَّالِمُ بِاللَّهِ إلَى كَمْ ** أَسْفَحُ الدَّمْعَ عَلَى مَوْطِئِهَا
رَحْمَةٌ أَنْتَ فَهَلْ مِنْ رَحْمَةٍ ** لِغَريْبِ الرّوحِ أَوْ ظَامِئِهَا
يَا شِفَاءَ الرُّوحِ رُوحي تَشْتَكي ظُلْمَ آسِيْهَا إِلى بَارِئِهَا
أَعْطِني حُرِّيَتي اَطْلِقْ يَدَيَّ ** إِنَّني أَعْطَيْتُ مَا اسْتَبْقَيْتُ شَيَّ
آهِ مِنْ قَيْدِكَ أَدْمَى مِعْصَمي ** لِمَ اُبْقِيْهِ وَمَا أَبْقَى عَلَيَّ
مَا احْتِفَاظي بِعُهُودٍ لَمْ تَصُنْهَا ** وَإِلاَمَ اللأَسْرُ وَالدُّنْيا لَدَيَّ
هَا أَنَا جَفَّتْ دُمُوعي فَاعْفُ عَنْهَا ** إِنّهَا قَبْلَكَ لَمْ تُبْذَلْ لِحَيَّ
وَهَبِ الطَّائِرَ عَنْ عُشِّكَ طَارَا ** جَفَّتِ الغُدْرَانُ وَالثَّلْجُ أَغَارَا
هَذِهِ الدُّنْيَا قُلُوبٌ جَمَدَتْ ** خَبَتِ الشُّعْلَةُ وَالجِمْرُ تَوَارَى
وَإِذا مَا قَبَسَ القَلْبُ غَدَا ** مِنْ رَمَادٍ لاَ تَسَلْهُ كَيْفَ صَارَا
لاَ تَسَلْ واذْكُرْ عَذابَ المُصْطَلي وَهُوَيُذْكِيْهِ فَلاَ يَقْبَسُ نَارَا
لاَ رَعَى اللّه مَسَاءً قَاسِياً ** قَدْ أَرَاني كُلَّ أَحْلامي سُدى
وَأَرَاني قَلْبَ مَنْ أَعْبُدُهُ ** سَاخِراً مِنْ مَدْمَعي سُخْرَ العِدَا
لَيْتَ شِعْري أَيُّ أَحْدَاثٍ جَرَتْ ** أَنْزَلَتْ رُوحَكَ سِجْناً مُوصَدا
صَدِئَتْ رُوحُكَ في غَيْهَبِهَا ** وَكَذا الأَرْوَاحُ يَعْلُوهَا الصَّدا
قَدْ رَأَيْتُ الكَوْنَ قَبْراً ضَيِّقاً ** خَيَّمَ اليَاْسُ عَلَيْهِ وَالسُّكُوتْ
وَرَأَتْ عَيْني أَكَاذيْبَ الهَوَى ** وَاهِيَاتٍ كَخُيوطِ العَنْكَبُوتْ
كُنْتَ تَرْثي لِي وَتَدْري أَلَمي ** لَوْ رَثَى لِلدَّمْعِ تِمْثَالٌ صَمُوتْ
عِنْدَ أَقْدَامِكَ دُنْيَا تَنْتَهي ** وَعَلَى بَابِكَ آمَالٌ تَمُوتْ
كُنْتَ تَدْعونيَ طِفْلاُ كُلَّمَا ** ثَارَ حُبّي وَتَنَدَّتْ مُقَلِي
وَلَكَ الحَقُّ لَقَدْ عَاِشَ الهَوَى ** فيَّ طِفْلاً وَنَمَا لَم يَعْقَلِ
وَرَأَى الطَّعْنَةَ إذْ صَوَّبْتَهَا ** فَمَشَتْ مَجْنُونةً لِلْمَقْتَلِ
رَمَتِ الطِّفْلَ فَأَدْمَتْ قَلْبَهُ ** وَأَصَابَتْ كِبْرِيَاءَ الَّرجُلِ
قُلْتُ لِلنَّفْسِ وَقَدْ جُزْنَا الوَصِيْدَا ** عَجِّلي لا يَنْفَعُ الحَزْمُ وَئِيْدَا
وَدَعي الهَيْكَلَ شُبَّتْ نَارُهُ ** تَأكُلُ الرُّكَّعَ فِيْهِ وَالسُّجُودَا
يَتَمَنّى لي وَفَائي عَوْدَةً ** وَالهَوَى المَجْرُوحُ يَاْبَى أَنْ نَعُودَا
لِيَ نَحْوَ اللَّهبِ الَّذاكي بِهِ ** لَفْتَةُ العُودِ إِذا صَارَ وُقُوداً
لَسْتُ أَنْسَى أَبَدا ** سَاعَةً في العُمُرِ
تَحْتَ رِيْحٍ صَفَّقَتْ ** لارْتِقَاصِ المَطَرِ
نَوَّحَتْ لِلذّكَرِ ** وَشَكَتْ لِلْقَمَرِ
وَإِذا مَا طَرِبَتْ ** عَرْبَدَتْ في الشَّجَرِ
هَاكَ مَا قَدْ صَبَّتِ ** الرِّيْحُ بِاُذْنِ الشَّاعِرِ
وَهْيَ تُغْري القَلْبَ ** إِغْرَاءِ النَّصِيْحِ الفَاجِرِ
أَيُّهَا الشَّاعِرُ تَغْفو ** تَذْكُرُ العَهْدَ وَتَصْحو
وَإِذا مَا إَلتَأَمَ جُرْحٌ ** جَدَّ بِالتِذْكَارِ جُرْحُ
فَتَعَلَّمْ كَيْفَ تَنْسى ** وَتَعَلَّمْ كَيْفَ تَمْحو
أَوَ كُلُّ الحُبِّ في رَأْيِكَ ** غُفْرَانٌ وَصُفْحُ
هَاكَ فَانْظُرْ عَدَدَ ** الرَّمْلِ قُلُوباً وَنِسَاءْ
فَتَخَيَّرْ مَا تَشَاءْ ** ذَهَبَ العُمْرُ هَبَاءْ
ضَلَّ في الأَرْضِ الّذي ** يَنْشُدُ أَبْنَاءَ السَّمَاءْ
أَيُّ رُوحَانِيَّةٍ تُعْصَرُ ** مِنْ طِيْنٍ وَمَاءْ
أَيُّهَا الرِّيْحُ أَجَلْ لَكِنَّمَا ** هِيَ حُبِّي وَتَعِلَّاتِي وَيَأْسِي
هِيَ في الغَيْبِ لِقَلْبي خُلِقَتْ ** أَشرَقَتْ لي قَبْلَ أَنْ تُشْرِقَ شَمْسِي
وَعَلَى مَوْعِدِهَا أَطْبَقَتُ عَيْني ** وَعَلى تَذْكَارِهَا وَسَّدْتُ رَأْسِي
جَنَّتِ الرِّيْحُ وَنَا ** دَتْهُ شَيَاطِيْنُ الظَّلاَمْ
أَخِتاَماً كَيْفَ يَحْلو ** لَكَ في البِدْءِ الخِتَامْ
يَا جَرِيْحاً أَسْلَمَ ال ** جُرْح حَبِيْباً نَكَأَهْ
هُوَ لاَ يَبْكي إّذَا ال ** نَّاعِي بِهَذَا نَبَّأَهْ
أَيُّهَا الجَبَّارُ هَلْ ** تُصْرَعُ مِنْ أَجلِ امْرأَهْ
يَالَهَا مِنْ صَيْحَةٍ مَا بَعَثَتْ ** عِنْدَهُ غَيْرَ أَليْمِ الذِّكَرِ
أَرِقَتْ في جَنْبِهِ فَاسْتَيْقَظَتْ ** كَبَقَايَا خَنْجَرٍ مُنْكَسِرِ
لَمَعَ النَّهْرُ وَنَادَاهُ لَهُ ** ** فَمَضَى مُنْحَدِراً لِلنَّهَرِ
نَاضِبَ الزَّادِ وَمَا مِنْ سَفَر ** دُونِ زَادٍ غَيْرُ هَذَا السَّفَرِ
😍😍😍😍😍🌹🌹🌹🌹
جميل لولا سرعة الإلقاء
بحث وتقديم..
الدكتور
فريد الجراح..
الأطلال.. وهي الملحمة الشعرية التي جسد فيها ابراهيم ناجي ألامه وعذابه وأحاسيسه المشتعلة جراء الوقوف على أطلال الحب والمعاناة الأبدية من مفارقة الحبيب الذي لا نصيب للإنسان معه , وهذا من أصعب المواقف والمشاعر التي قد يصادفها الإنسان في حياته وهذا العمل الفني الذي اختارت منه ام كلثوم بمساعدة أخرين عظماء ,أهم وابرز الأبيات من قصائد ابراهيم ناجي ليغزلوا ثوب الأطلال الذي طلاه بألوانه الموسيقار الخالد رياض السنباطي , ولبسته لتظهر ملامحه الست أم كلثوم .
هذا العمل الخالد تم تصنيفه ضمن أفضل مائة عمل فني للقرن الفائت لأنه كان عصارة سنين من عمر رياض السنباطي ومن ذكائه الموسيقى وقد جسد فيه بأعلى صورة واضحة , فنه وميزته في تلحين المعاني لا الكلمات ,وهذا من العوامل التي أنجحت الأغنية بغض النظر عن روح أم كلثوم التي تطير في فضاء المعاني والكلمات ثم تغطس في بحار اللحن والنغم لتصطاد قلوب السميعة والعاشقين بشباك صوتها .
الأغنية مستعمل فيها أغلب المقامات العربية الدارجة وهذا يعتبر حصاد سنوات من عظمة السنباطي .
فقد أختار السنباطي مقام الهزام أو راحة الأرواح ليكون أساس الأغنية , فالبداية والوسط والنهاية مرتكزة على هذا المقام . (تحليل اللحن سيكون حسب المقامات الطبيعية وليست الحقيقية).
يبدأ لحن المقدمة وهو لحن غير عادي لأنه حر غير مقيد بإيقاع فيبدأ السنباطي بمقام الراست على الري ويمكن الإعتبار بأنه مقام فرحناك (يبدأ على سي) إذا أردنا ربطه مباشرة مع راحة الأرواح الذي يليه (يبدأ على سي).
ثم ينتقل إلى مقام أوج ويستعمل فيه جنس النهوند على الري في القسم الذي يكون مع إيقاع .
بعدها يعود يصعد مجددا بصورة تدريجية في راحة الأرواح مع فرقة الكمان , ثم يأتي صولو قانون في مقامات راحة الأرواح ثم البياتي الدوغاه ثم ينتقل إلى مقام البياتي الشوري لينهي في مقام العراق المقدمة ويتم التسليم للغناء .
مقدمة طويلة , مركبة وصعبة التحليل لإحتوائها على شبكة مقامات متماسكة تظهر دهاء السنباطي وعبقريته في التلحين ومزج المقامات .
تبدأ أم كلثوم من :"يا فؤادي" على مقام راحة الأرواح بعد إنتهاء المقدمة على مقام العراق .
في جملة :" وبريق يظمأ الساري له " يتم تغيير بسيط بالإنتقال إلى مقام أوج مرة أخرى ثم العودة لراحة الأرواح في جملة :"أين في عينيك ذياك البريق ".
مقدمة موسيقية للفقرة التالية , صعود لأوج مقام الكرد على الري ثم الهبوط على مقام الصبا ,
وهذه من الفقرات المحببة لأنها تلامس الروح بشجنها وحزنها والغناء :"يا حبيبا زرت يوما أيكه …" حتى والثواني جمرات".
يتم الأنتقال من الصبا إلى النواأثر في المقدمة ثم إلى النهوند على الري ويسلم للغناء :"أعطني حريتي أطلق يدي" على النهوند .
في جملة :"ما إحتفاظي بعهود.." ينتقل المقام من نهوند على الري إلى راست على الري .
يليه لحن في مقام السوزناك , ينتهي مرة أخرى على مقام الراست وتبدأ الست الغناء في جملة :" أين من عيني حبيب " …تذهب للسوزناك في جملة :" عبق السحر كأنفاس الربا " .
مقدمة موسيقية على القانون من مقام الشهناز ثم الكرد بعدها غناء :" أين مني مجلس أنت به ؟ "
ثم تنتقل في جملة ومن الشوق رسول بيننا إلى مقام اليكاه (الراست على الصول) حتى تبدأ بالمقطع الذي يلهب الجمهور :" هل رأى الحب سكارى مثلنا ؟" وهذا المقطع على مقام راحة الأرواح الذي هو أساس الأغنية , وهو قريب إلى القلب لجمال اللحن والإيقاع ولأن أم كلثوم تظهر بصورة واضحة عضلات صوتها وقوته الخيالية , في جملة :" ومشينا في طريق مظلم " تنتقل للحجاز على الري تعود لراحة الأرواح " قبلنا" ..ثم تنزل للبيات على الري في :"وضحكنا ضحك طفلين معا وعدونا فسبقنا ظلنا " .
في الإعادة الثانية لهذا المقطع يكون اختلاف في أدائه بحيث الشطر الأول متشابه لكن عند إعادة كلمة :"سكارى" تقولها في بطأ وعلى مقام البيات وليس راحة الأرواح .
هدوء ثم مقدمة موسيقية هادئة بدون إيقاع كالأدليب على مقام فرحفزا (نهوند الصول) :"وانتبهنا بعدما زال الرحيق "…
تأتي جملة :" يقظة طاحت بأحلام الكرى " ليرتكز اللحن على مقام الحجاز .
"واذا النور نذير طالع …" على البيات لتكمل على هذا المقام المقطع المؤثر :" أيها الساهر تغفو .." .
"جد بالتذكار جرح " عودة لراحة الأرواح , ثم مقدمة موسيقية من هذا المقام لمقطع النهاية ,
تبدأ أم كلثوم "يا حبيبي كل شيء بقضاء" على راحة الأرواح لجملة "ربما تجمعنا أقدارنا" على راست الري ثم تعود لراحة الأرواح وتنهي القفلة "فإن الحظ شاء " القفلة الرهيبة التي دام القتال عليها بين السنباطي وام كلثوم ما يقارب 3 سنوات وأقنعها بعدها بأن القفلة يجب أن تكون عالية وليست منخفضة كما هي أرادتها وهذا أدى لإنجاح الأغنية .
أرجو أن تستمتعوا بهذا التحليل المختصر بشدة , لأن الأطلال قد يكتب عليها كتاب كامل وليس صفحتان ؟؟
مـــع ارق تحياتي
قُلْتُ لِلنَّفْسِ وَقَدْ جُزْنَا الوَصِيْدَا عَجِّلي لا يَنْفَعُ الحَزْمُ وَئِيْدَا
وَدَعي الهَيْكَلَ شُبَّتْ نَارُهُ تَأكُلُ الرُّكَّعَ فِيْهِ وَالسُّجُودَا
يَتَمَنّى لي وَفَائي عَوْدَةً وَالهَوَى المَجْرُوحُ يَاْبَى أَنْ نَعُودَا
لِيَ نَحْوَ اللَّهبِ الَّذاكي بِهِ لَفْتَةُ العُودِ إِذا صَارَ وُقُوداً
لَسْتُ أَنْسَى أَبَدا سَاعَةً في العُمُرِ
تَحْتَ رِيْحٍ صَفَّقَتْ لارْتِقَاصِ المَطَرِ
نَوَّحَتْ لِلذّكَرِ وَشَكَتْ لِلْقَمَرِ
وَإِذا مَا طَرِبَتْ عَرْبَدَتْ في الشَّجَرِ
هَاكَ مَا قَدْ صَبَّتِ الرِّيْحُ بِاُذْنِ الشَّاعِرِ
وَهْو يغْري القَلْبَ إِغْرَاءِ النَّصِيْحِ الفَاجِرِ
أَيُّهَا الشَّاعِرُ تَغْفو تَذْكُرُ العَهْدَ وَتَصْحو
وَإِذا مَا إَلتَأَمَ جُرْحٌ جَدَّ بِالتِذْكَارِ جُرْحُ
فَتَعَلَّمْ كَيْفَ تَنْسى وَتَعَلَّمْ كَيْفَ تَمْحو
أَوَ كُلُّ الحُبِّ في رَأْيِكَ غُفْرَانٌ وَصُفْحُ
هَاكَ فَانْظُرْ عَدَدَ الرَّمْلِ قُلُوباً وَنِسَاءْ
فَتَخَيَّرْ مَا تَشَاءْ ذَهَبَ العُمْرُ هَبَاءْ
ضَلَّ في الأَرْضِ الّذي يَنْشُدُ أَبْنَاءَ السَّمَاءْ
أَيُّ رُوحَانِيَّةٍ تُعْصَرُ مِنْ طِيْنٍ وَمَاءْ
أَيُّهَا الرِّيْحُ أَجَلْ لَكِنَّمَا هِيَ حُبِّي وَتَعِلَّاتِي وَيَأْسِي
هِيَ في الغَيْبِ لِقَلْبي خُلِقَتْ أَشرَقَتْ لي قَبْلَ أَنْ تُشْرِقَ شَمْسِي
وَعَلَى مَوْعِدِهَا أَطْبَقَتُ عَيْني وَعَلى تَذْكَارِهَا وَسَّدْتُ رَأْسِي
جَنَّتِ الرِّيْحُ وَنَادَتْهُ شَيَاطِيْنُ الظَّلاَمْ
أَخِتاَماً كَيْفَ يَحْلو لَكَ في البِدْءِ الخِتَامْ
يَا جَرِيْحاً أَسْلَمَ الجُرْح حَبِيْباً نَكَأَهْ
هُوَ لاَ يَبْكي إّذَا النَّاعِي بِهَذَا نَبَّأَهْ
أَيُّهَا الجَبَّارُ هَلْ تُصْرَعُ مِنْ أَجلِ امْرأَهْ
يَالَهَا مِنْ صَيْحَةٍ مَا بَعَثَتْ عِنْدَهُ غَيْرَ أَليْمِ الذِّكَرِ
أَرِقَتْ في جَنْبِهِ فَاسْتَيْقَظَتْ كَبَقَايَا خَنْجَرٍ مُنْكَسِرِ
لَمَعَ النَّهْرُ وَنَادَاهُ لَهُ فَمَضَى مُنْحَدِراً لِلنَّهَرِ
نَاضِبَ الزَّادِ وَمَا مِنْ سَفَر دُونِ زَادٍ غَيْرُ هَذَا السَّفَرِ
يَاحَبِيْبي كُلُّ شَيْءٍ بِقَضَاءْ مَا بِأَيْدينَا خُلِقْنَا تُعَسَاءْ
رُبَّمَا تَجْمَعُنَا أَقْدَارُنَا ذَاتَ يَوْمٍ بَعْدَمَا عَزَّ الِّلقَاءْ
فَإِذا أَنْكَرَ خِلٌّ خِلَّهُ وَتَلاَقَيْنَا لِقَاءَ الغُرَبَاءْ
وَمَضَى كُلٌّ إِلَى غَايَتِهِ لاَ تَقُلْ شِيئا وقل لي الحَظَّ شَاء
يا مغنّي الخُلْدَ، ضيّعتَ العُمُرْ
في أناشيدَ تُغَنَّى للبشرْ
ليس في الأحياء مَن يسمعُنا
ما لنا لسنا نغنّي للحجرْ
للجمادات التي ليست تَعِي
والرّميمات البَوَالي في الحُفَرْ
غنِّها، سوف تراها انتفَضَتْ
ترحَمُ الشّادي وتبكي لِلوَتَرْ
يَا نِدَاءً كُلَّمَا أَرْسَلْتُهُ رُدَّ مَقْهُوراً وَبِالحَظِّ ارْتَطَمْ
وَهُتَافاً مِنْ أَغَاريْد المُنَى عَادَ لي وَهْوَ نُوَاحٌ وَنَدَمْ
رُبَّ تِمْثَالِ جَمَالٍ وَسَنَا لاَحَ لِي وَالعَيْشُ شَجْوٌ وَظُلَمْ
إِرْتَمَى اللَّحْنُ عَلَيْهِ جَاثِيَاً لَيْسَ يَدْرِي أَنَّهُ حُسْنٌ أَصَمْ
هَدَأَ اللَّيْلُ وَلاَ قَلْبَ لَهُ أَيُّهَا السَّاهِرُ يَدْري حَيْرَتَكْ
اَيُّهَا الشَّاعِرُ خُذْ قِيْثَارَتَكْ غَنِّ أَشْجَانَكَ وَاسْكُبْ دَمْعَتَكْ
رُبَّ لَحْنٍ رَقَصَ النَّجْمُ لَهُ وَغَزَا السُّحْبَ وَبِالنَّجْمِ فَتَكْ
غَنِّهِ حَتَّى نَرَى سِتْرَ الدُّجَى طَلَعَ الفَجْرُ عَلَيْهِ فَانْتَهَكْ
وَإِذا مَا زَهَرَاتٌ ذُعِرَتْ وَرَأَيْتَ الرُّعْبَ يَغْشَى قَلْبَهَا
فَتَرَفَّقْ وَاتَّئِدْ وَاعْزِفْ لَهَا مِنْ رَقِيْقِ اللَّحْنِ وَامْسَحْ رُعْبَهَا
رُبَّمَا نَامَتْ عَلَى مَهْدِ اللأَسَى وَبَكَتْ مُسْتَصْرِخَاتٍ رَبَّهَا
أَيُّهَا الشَّاعِرُ كَمْ مِنْ زَهْرَةٍ عَوقِبَتْ لَمْ تَدْرِ يَوْماً ذَنْبَهَا
تشيخوف العرب
جميل الإلقاء لكن اغنية ام كلثوم عالقة في الذهن 😅
فُؤَادِي رَحِمَ اللّهُ الهَوَى ** كَانَ صَرْحاً مِنْ خَيَالٍ فَهَوَى
اِسْقِني واشْرَبْ عَلَى أَطْلاَلِهِ ** وارْوِ عَنِّي طَالَمَا الدَّمْعُ رَوَى
كَيْفَ ذَاكَ الحُبُّ أَمْسَى خَبَراً ** وَحَدِيْثاً مِنْ أَحَادِيْثِ الجَوَى
وَبِسَاطاً مِنْ نَدَامَى حُلُمٍ ** هم تَوَارَوا أَبَداً وَهُوَ انْطَوَى
يَارِيَاحاً لَيْسَ يَهْدا عَصْفُهَا ** نَضَبَ الزَّيْتُ وَمِصْبَاحِي انْطَفَا
وَأَنَا أَقْتَاتُ مِنْ وَهْمٍ عَفَا ** وَأَفي العُمْرَ لِنِاسٍ مَا وَفَى
كَمْ تَقَلَّبْتُ عَلَى خَنْجَرِهِ ** لاَ الهَوَى مَالَ وَلاَ الجَفْنُ غَفَا
وَإذا القَلْبُ عَلَى غُفْرانِهِ ** كُلَّمَا غَارَ بَهِ النَّصْلُ عَفَا
يَاغَرَاماً كَانَ مِنّي في دّمي ** قَدَراً كَالمَوْتِ أَوْفَى طَعْمُهُ
مَا قَضَيْنَا سَاعَةً في عُرْسِهِ ** وقَضَيْنَا العُمْرَ في مَأْتَمِهِ
مَا انْتِزَاعي دَمْعَةً مِنْ عَيْنَيْهِ ** وَاغْتِصَابي بَسْمَةً مِنْ فَمِهِ
لَيْتَ شِعْري أَيْنَ مِنْهُ مَهْرَبي ** أَيْنَ يَمْضي هَارِبٌ مِنْ دَمِهِ
لَسْتُ أَنْسَاكِ وَقَدْ اَغْرَيْتِني ** بِفَمٍ عَذْبِ المُنَادَاةِ رَقِيْقْ
وَيَدٍ تَمْتَدُّ نَحْوي كَيَدٍ ** مِنْ خِلاَلِ المَوْجِ مُدَّتْ لِغَرِيْقْ
آهِ يَا قِيْلَةَ أَقْدَامي إِذَا شَكَتِ الأَقْدَامُ أَشْوَاكَ الطَّرِيْقْ
يَظْمَاُ السَّاري لَهُ ** أَيْنَ في عَيْنَيْكِ ذَيَّاكَ البَرِيْقْ
لَسْتُ أَنْسَاكِ وَقَدْ أَغْرَيْتِني ** بِالذُّرَى الشُّمِّ فَأَدْمَنْتُ الطُّمُوحْ
أَنْتِ رُوحٌ في سَمَائي ** وَأنَالَكِ أَعْلُو فَكَأَنّي مَحْضُ رُوحْ
يَا لَهَا مِنْ قِمَمٍ كُنَّا بِهَا ** نَتَلاَقَى وَبِسِرَّيْنَا نَبُوحْ
نَسْتَشِفُّ الغَيْبَ مِنْ أَبْرَاجِهَا ** وَنَرَى النَّاسَ ظِلاَلاً في السُفُوحْ
أَنْتِ حُسْنٌ في ضُحَاهُ لُمْ يَزَلْ ** وَاَنَا عِنْدِيَ أَحْزَانُ الطَّفَلْ
وَبَقَايَا الظِّلِّ مِنْ رَكْبٍ رَحَلْ ** وَخُيُوطُ النُّورِ مِنْ نَجْمٍ أَفَلْ
أَلْمَحُ الدُّنْيَا بِعَيْنيْ سَئِمٍ ** وَأَرَى حَوُلِيَ أَشْبَاحَ المَلَلْ
رَاقِصاتٍ فَوْقَ أَشْلاْءِ الهَوَى ** مُعْولاَتٍ فَوْقَ أَجْدَاثِ الأَمَلْ
ذَهَبَ العُمْرُ هَبَاءً فَاذْهَبي ** لَمْ يَكُنْ وَعْدُكِ إلاَ شَبَحَا
صَفْحَةً قَدْ ذَهَبَ الدَّهْرُ بِهَا ** أَثْبَتَ الحُبَّ عَلَيْهَا وَمَحَا
اُنْظُري ضِحْكِي وَرَقْصي فَرِحاً وَأَنَا أَحْمِلُ قَلْباً ذُبِحَا
وَيَرَاني النَّاسُ رُوحَاً طَائِراً ** وَالجَوَى يَطْحَنُنِي طَحْنَ الرَّحَى
كُنْتِ تِمْثَالَ خَيَالي فَهَوَى ** المَقَادِيْرُ أَرَادَتْ لاَ يَدِي
وَيْحَهَا لَمْ تَدْرِ مَاذا حَطَّمَتْ ** حَطَّمَتْ تَاجي وَهَدَّتْ مَعْبَدِي
يَا حَيَاةَ اليَائِسِ المُنْفَرِد ِ ** يَا يَبَاباً مَا بِهِ مِنْ أَحَدِ
يا سلام نبي التكملة
هاجموك واذلوك وبقت زكراك في القلوب وعرفوا عبقريتك الجهلاء بعد مماتك حتى العقاد وطه حسين حاربوك لكي يظلوا هم في الواجهه كي لا ينافسهم احد كما هاجموا وتجاهلوا الاديبه مي زياده
أيها الجبار هل تصرع من أجل امرأة....
❤🩹❤🩹❤🩹
من اي بلد ابراهيم الناجي.؟
هل هو من العراق
مصر
@@abo_asil13 اهااا وهل يخفى القمرر
مصر
@@user-su5gh6tm2p ونعم من مصرر
فتنة تمت سناء و سنى
أرجو ان تفسروها تشرحوا
معانيها ؟
سناء: علوّ ، سنا: ضوء
جميلة جدا، حبذا لو يكون الإلقاء أبطأ
تقرأ سريع
اسمع سريع 🏃🏻
@@abo_asil13
هذا ما يميز القاءك يا مبدع
أرجوك لا تغيره لأجل أحد
في صحيح البخاري: جاء رجل الى ابن مسعود وقال قرأت الليلة المفصّل في ركعة ، فقال عبدالله بن مسعود مستنكرا!!: هَذًّ كهذّ الشعر!!… . الحديث
وهذا دليل أن العرب تهذ الشعر كما يفعل أهل البادية اليوم وطريقتك أقرب لطريقتهم
كما أن طريقتك في الالقاء لا تقتل جرس وموسيقى البيت فالشعر وزن لا بد ان تستمتع الاسماع بذلك الوزن
على عكس مدرسة التمطيط فهي تقتل ايقاع البيت وهي مدرسة مأخوذة من المدارس الاوربية التي شعرها غير موزون
آسف على هذا التعليق الذي أعلم انك لا تجهله ولكن لكثرة من يكتب هذا الكلام اضطررت لهذه الكتابة لتعلم أن جمهور السرعة أكثر 🙂🙂
الأطلال
رائعة ابراهيم ناجي
يا فؤادى ، رحم الله الهوى
كان صرحا من خيال فهوى
أسقنى واشرب على أطلاله
وارو عنى طالما الدمع روى
كيف ذاك الحب أمسى خبرا
وحديثا من أحاديث الجوى
وبساطا من ندامى حلم هم
تواروا أبدا ، وهو انطوى
يا رياحا ، ليس يهدا عصفها
نضب الزيت ومصباحى انطفا
وأنا أقتات من وهم عـفا
وأوفى العمر لناس ما وفى
كم تقلبت على خنجره
لا الهوى مال ، ولا الجفن غفا
واذا القلب على غفرانه
كلما غار به النصل عفا
يا غراما كان منسيا فى دمى
قدرا كالموت ، أو فى طعمه
ماقضينا ساعة فى عرسه
وقضينا العمر فى مأتمه
ما انتزاعى دمعة من عينه
واغتصابى بسمة من فمه
ليت شعرى أين منى مهربى
أين يمضى هارب من دمه؟
لست أنساك وقد أغريتني
بفم عذب المناداة رقيق
ويد تمتد نحوى ، كيد
من خلال الموج مدت لغريق
آه يا قبلة أقدامى ، اذا
شكت الأقدام أشواك الطريق
وبريقا يظمأ السارى له
أين فى عينيك ذياك البريق
لست أنساك ، وقد أغريتنى
بالذرى الشم ، فأدمنت الطموح
أنت روح فى سمائى ، وأنا
لك أعلو ،فكأنى محض روح
يا لها من قمم كنا بها
نتلاقى ، وبسرينا نبوح
نستشف الغيب من أبراجها
ونرى الناس ظلالا فى السفوح
أنت حسن فى ضحاه لم يزل
وأنا عندى أحزان الطفل
وبقايا الظل من ركب رحل
وخيوط النور من نجم أفل
ألمح الدنيا بعينى سئم
وأرى حولى أشباح الملل
راقصات فوق أشلاء الهوى
معولات فوق اجداث الأمل
ذهب العمر هباء ، فاذهبى
لم يكن وعدك الا شبحا
صفحة قد ذهب الدهر بها
أثبت الحب عليها ومحا
انظرى ضحكى ورقصى فرحا
وأنا أحمل قلبا ذبحا
ويرانى الناس روحا طائراً
والجوى يطحنني طحن الرَحي
كنت تمثال خيالى ، فهوى
المقادير أرادت لايدى
ويحَها ، لم تدرِ ماذا حطمت
حطمت تاجى ، وهدت معبدى
يا حياة اليائس المنفرد
يا يبــابا ما به من أحدِ
يا قفاراً لافحات مابها
من نجى ٍ ، ياسكون الأبد
أين من عينى حبيب ساحر
فيه نبل وجلالُ وحياء
واثق الخطوةٍ يمشى مَلَـَكا
ظالم الحُسن ِ ، شهى الكبرياء
عبقُ السَحر كأنفاس الرُبى
ساهمُ الطـَرف كأحلام المساء
مُشرقُ الطلعةِ ، فى منطقهِ
لُغة ُ النورِ ، وتعبير السماء
أين منى مجلسُ أنت به
فتنة ُ تمت سـناءً وســنا
وأنا حبُُُ ُ وقلبُُ ُ ودمُ ُ
وفراشُُ ُ حائرُ ُ منك دنا
ومن الشوق رسـول بيننا
ونديمُُ ُ قدم الكأس لنا
وسـقانا ، فانتفضنا لحظة
ً لغبارٍ آدمى ٍ مَسَـنا
يـا لمنفيين ضلا فى الوعور
دميا بالشوك فيها والصخور
كلما تقسو الليالى ، عرفَـَا
روعة الآلام فى المنفى الطهور
طـُردا من ذلك الحلم الكبير
للحظوظ السود ، والليل الضرير
يقبسـان النور من روحيهما
كلما قد ضنت الدنيا بنـور
أنت قد صَيرت أمرى عجبـا
كثرت حولى أطيار الرُبى
وإذا قلت لقلبى ساعة
ً قمْ نُغَرد لســوا ليلي أبى
حجبُُ ُ تأبى لعينى مأربا
غـَيْرَ عينيك ، ولا مطلبــا
أنت من أسـدلتها لاتـدّعى
أنى أسـدلتُ هذي الحُجبا
ولكمْ صـاح بي اليأسُ انتزعها
فيرد القدرُ الساخرِ دعها
يالها من خطـَةً ٍ عمياء ، لوأننى
أبصر شيئا لم أ ُطعمها
وليَ الويـلُ إذا لبـّيْتـُها
وليَ الويل إذا لم أتـّبعْها
قد حنَتْ رأسي ، ولو كل القوى
تشترى عزة نفسـى ، لم أبعها
يا حَبيـبا ً زُرتُ يوما ً أيكـََهُُ
طائِرَ الشوق ِ ، أ ُغنى ألمي ِ
لكَ إبطـــاءُ الدلال المنـعم
وتـجني القـــادرِ المحُتكم ِ
وحنيني لك يكوي أعظمى
والثـواني جمرات في دمى
وأنا مُرتـَقِبُ ُ في مَوضِعي
مُرهَفُ السَمْع ِ لِوقع ِ القدم ِ
قدمُ ُ تـخطــو ، وقلبي مشبه
موجة ً تـخطـو إلى شـاطئها
أيها الظالم : بالله ل كم
أسـفح الدمع على موطئها
رحمة ُ ُ أنت ، فهل من رحمةٍ
لغريب الروح أو ظامئها
يا شفاء الروح ِ ، روحي تشتكي
ظلم آسـيها ، إلى بارئها
أعطني حريتي واطلق يديّ
إنني أعطيت ما استبقيت شيّ
آه من قيــدك أدمي معصميّ
لمْ أ ُبقيه ، وما أبقي عليّ ؟
ما أحتفاظي بعهود لمْ تصنها
وإلامَ الأسـر، والدنيا لديّّّّّّّّ
ها أنا جفت دموعي ، فاعفُ عنها
إنها قبلك لمْ تُبذل لـحيّ
وهب الطـائر من عشـك طـارا
جفت الغدران ، والثلج أغارا
هذه الدنيـــا قلوب جمدت
خبت الشعلة ُ ، والجمر توارى
وإذا ما قبس القلب غدا
من رمادٍ ، لا تسـله كيف صارا
لاتسل ، واذكر عذاب المصطلي
وهو يذكيه ، فلا يقبس نارا
لا رعى الله مسـاءً قاسيا قد
أراني كل أحلامي سـدى
وأراني قلب من أحببته
ساخرا من مدمعي سَخْرَ العـدا
ليت شعري ، أي أحداثٍ جرت
أنزلت روحك سجناً موصدا
صدئت روحك فى غيبها
وكذا الأرواحُ يعلـوها الصدا
قد رأيت الكون قبراً ضيقاً
خيم اليأس عليـه والسـكوت
ورأت عيني أكاذيب الهوى
واهيات كخيوط العنكبوت
كنت ترثي لي ، وتدري ألمي
لو رثى للدمع تمثال صموت
عند أقدامك دنيا تنتهي
وعلى بابك آمـــال تموت
كنت تدعوني طفلا ً ، كلما
ثار حبي ، وتندت مقلي
ولك الحق ، لقد عاش الهوى
فيّ طفلا ً ، ونما لمْ يعقل
وأرى الطعنة َ إذ صوبتها
فمشت مجنونة للمقتل
رمت الطفل ، فأدمت قلبه
وأصابت كبرياء الرجل
صوتك حلو لكن الالقاء خاصه في البدايه كنير سريع
هذا ما ميزه عن غيره
الإلقاء الميت يقتل القصيدة
@@nabhaani بس لما يكون الالقاء كتير سريع ما بنفهم؟..ممكن أن يكون الالقاء (ميز من غير ما يكون سريع
@@lubnah3521
لا يمكن الجمع بين نقيضين
الالقاء الميت يقتل موسيقى البيت لان ما يميز الشعر عن النثر هو ان الاذن تستلذ الوزن
أما ربط ذلك بالفهم فلم اواجه هذه المشكلة
بالعكس حببتنا في كثير من القصائد لأن الاذن تألف الوزن
وهي بالمناسبة ليست حصة تعليم بإمكانك قراءة النص مع سماعه
شخصيا ما واجهت مشكلة في
قصيده محمديه بمناسبة مولد النبي صلى الله عليه وسلم
,القصيدة أعظم من أن تكتب فى امرأة!
وش فيه كأنه يقرى في الاذاعة حقت المدرسة
اتحداك اتحداك تلقي قصيدة للشاعر الكبير مظفر النواب
لان بكل بساطة يتكلم عن حكام الخليج
اطربنا بقصيدة قصر الحمراء لنزار 🙏
الأطلال
يا فُؤَادِي رَحِمَ اللّهُ الهَوَى ** كَانَ صَرْحاً مِنْ خَيَالٍ فَهَوَى
اِسْقِني واشْرَبْ عَلَى أَطْلاَلِهِ ** وارْوِ عَنِّي طَالَمَا الدَّمْعُ رَوَى
كَيْفَ ذَاكَ الحُبُّ أَمْسَى خَبَراً ** وَحَدِيْثاً مِنْ أَحَادِيْثِ الجَوَى
وَبِسَاطاً مِنْ نَدَامَى حُلُمٍ ** هم تَوَارَوا أَبَداً وَهُوَ انْطَوَى
يَارِيَاحاً لَيْسَ يَهْدا عَصْفُهَا ** نَضَبَ الزَّيْتُ وَمِصْبَاحِي انْطَفَا
وَأَنَا أَقْتَاتُ مِنْ وَهْمٍ عَفَا ** وَأَفي العُمْرَ لِنِاسٍ مَا وَفَى
كَمْ تَقَلَّبْتُ عَلَى خَنْجَرِهِ ** لاَ الهَوَى مَالَ وَلاَ الجَفْنُ غَفَا
وَإذا القَلْبُ عَلَى غُفْرانِهِ ** كُلَّمَا غَارَ بَهِ النَّصْلُ عَفَا
يَاغَرَاماً كَانَ مِنّي في دّمي ** قَدَراً كَالمَوْتِ أَوْفَى طَعْمُهُ
مَا قَضَيْنَا سَاعَةً في عُرْسِهِ ** وقَضَيْنَا العُمْرَ في مَأْتَمِهِ
مَا انْتِزَاعي دَمْعَةً مِنْ عَيْنَيْهِ ** وَاغْتِصَابي بَسْمَةً مِنْ فَمِهِ
لَيْتَ شِعْري أَيْنَ مِنْهُ مَهْرَبي ** أَيْنَ يَمْضي هَارِبٌ مِنْ دَمِهِ
لَسْتُ أَنْسَاكِ وَقَدْ اَغْرَيْتِني ** بِفَمٍ عَذْبِ المُنَادَاةِ رَقِيْقْ
وَيَدٍ تَمْتَدُّ نَحْوي كَيَدٍ ** مِنْ خِلاَلِ المَوْجِ مُدَّتْ لِغَرِيْقْ
آهِ يَا قِيْلَةَ أَقْدَامي إِذَا شَكَتِ الأَقْدَامُ أَشْوَاكَ الطَّرِيْقْ
يَظْمَاُ السَّاري لَهُ ** أَيْنَ في عَيْنَيْكِ ذَيَّاكَ البَرِيْقْ
لَسْتُ أَنْسَاكِ وَقَدْ أَغْرَيْتِني ** بِالذُّرَى الشُّمِّ فَأَدْمَنْتُ الطُّمُوحْ
أَنْتِ رُوحٌ في سَمَائي ** وَأنَالَكِ أَعْلُو فَكَأَنّي مَحْضُ رُوحْ
يَا لَهَا مِنْ قِمَمٍ كُنَّا بِهَا ** نَتَلاَقَى وَبِسِرَّيْنَا نَبُوحْ
نَسْتَشِفُّ الغَيْبَ مِنْ أَبْرَاجِهَا ** وَنَرَى النَّاسَ ظِلاَلاً في السُفُوحْ
أَنْتِ حُسْنٌ في ضُحَاهُ لُمْ يَزَلْ ** وَاَنَا عِنْدِيَ أَحْزَانُ الطَّفَلْ
وَبَقَايَا الظِّلِّ مِنْ رَكْبٍ رَحَلْ ** وَخُيُوطُ النُّورِ مِنْ نَجْمٍ أَفَلْ
أَلْمَحُ الدُّنْيَا بِعَيْنيْ سَئِمٍ ** وَأَرَى حَوُلِيَ أَشْبَاحَ المَلَلْ
رَاقِصاتٍ فَوْقَ أَشْلاْءِ الهَوَى ** مُعْولاَتٍ فَوْقَ أَجْدَاثِ الأَمَلْ
ذَهَبَ العُمْرُ هَبَاءً فَاذْهَبي ** لَمْ يَكُنْ وَعْدُكِ إلاَ شَبَحَا
صَفْحَةً قَدْ ذَهَبَ الدَّهْرُ بِهَا ** أَثْبَتَ الحُبَّ عَلَيْهَا وَمَحَا
اُنْظُري ضِحْكِي وَرَقْصي فَرِحاً وَأَنَا أَحْمِلُ قَلْباً ذُبِحَا
وَيَرَاني النَّاسُ رُوحَاً طَائِراً ** وَالجَوَى يَطْحَنُنِي طَحْنَ الرَّحَى
كُنْتِ تِمْثَالَ خَيَالي فَهَوَى ** المَقَادِيْرُ أَرَادَتْ لاَ يَدِي
وَيْحَهَا لَمْ تَدْرِ مَاذا حَطَّمَتْ ** حَطَّمَتْ تَاجي وَهَدَّتْ مَعْبَدِي
يَا حَيَاةَ اليَائِسِ المُنْفَرِد ِ ** يَا يَبَاباً مَا بِهِ مِنْ أَحَدِ
يَا قَفَاراً لافِحَاتٍ مَا بِهَا ** مِنْ نَجِيٍّ يَا سُكُونَ الأَبَدِ
أَيْنَ مِنْ عَيْني حَبِيبٌ سَاحِرٌ ** فِيْهِ نُبْلٌ وَجَلاَلٌ وَحَيَاءْ
وَاثِقُ الخُطْوَةِ يَمْشي مَلِكاً ** ظَالِمُ الحُسْنِ شَهِيُّ الكِبْرِيَاءْ
عَبِقُ السِّحْرِ كَأَنْفَاسِ الرُّبَى ** سَاهِمُ الطَّرْفِ كَأَحْلاَمِ المَسَاءْ
مُشْرِقُ الطَّلْعَةِ في مَنْطِقِهِ ** لُغَةُ النُّورِ وَتَعْبِيْرُ السَّمَاءْ
أَيْنَ مِنّي مَجْلِسٌ أَنْتَ بِهِ ** فِتْنَةٌ تَمَّتْ سَنَاءٌ وَسَنَى
وَأَنَا حُبٌّ وَقَلْبٌ هَائِمٌ ** وَخَيَالٌ حَائِرٌ مِنْكَ دَنَا
وَمِنَ الشَّوْقِ رَسُلٌ بَيْنَنَا ** وَنَدِيْمٌ قَدَّمَ الكَاْسَ لَنَا
وَسَقَانَا فَانْتَفَضْنَا لَحْظَةً ** لِغُبَارٍ آدَمِيٍّ مَسَّنَا
قَدْ عَرَفْنَا صَوْلَةَ الجِسْمِ الّتِي ** تَحْكُمُ الحَيَّ وَتَطْغَى في دِمَاهْ
وَسَمَعْنَا صَرْخَةً في رَعْدِهَا ** سَوْطُ جَلاَّدٍ وَتَعْذِيْبُ إلَهْ
أَمَرَتْنَا فَعَصَيْنَا أَمْرَهَا ** ** وَأَبَيْنَا الذُلَّ أَنْ يَغْشَى الجِبَاهْ
حَكَمَ الطَّاغي فَكُنَّا في العُصَاهْ ** وَطُرِدْنَا خَلْفَ أَسْوَارِ الحَيَاهْ
يَا لَمَنْفِيَّيْنِ ضَلاَّ في الوُعُورْ ** دَمِيَا بِالشَّوْكِ فيْهَا وَالصُّخُورْ
كُلَّمَا تَقْسُو اللَّيَالي عَرَفَا ** رَوْعَةَ اللآلامِ في المَنْفَى الطَّهُورْ
طُرِدَا مِنْ ذَلِكَ الحُلْمِ الكَبِيْرْ ** لِلْحُظُوظِ السُّودِ واللَّيْلِ الضَّريْرْ
يَقْبَسَانِ النُّورَ مِنْ رُوحَيْهِمَا ** كُلَّمَا قَدْ ضَنَّتِ الدُّنْيا بِنُورْ
أَنْتِ قَدْ صَيَّرْتِ أَمْرِي عَجَبَا ** كَثُرَتْ حِوْليَ أَطْيَارُ الرُّبَى
فَإِذا قُلْتُ لِقَلْبي سَاعَةً ** قُمْ نُغَرِّدْ لِسِوَى لَيْلَى أَبَى
حَجَبَتْ تَأْبى لِعَيْني مَأْرَبَا ** غَيْرُ عَيْنَيْكِ وَلاَ مَطَّلَبَا
أَنْتِ مَنْ أَسْدَلَهَا لا تَدَّعي ** أَنَّني أسْدَلْتُ هَذي الحُجُبَا
وَلَكَمْ صَاحَ بِيَ اليَأْسُ انْتزِعْهَا ** فَيَرُدُّ القَدَرُ السَّاخِرُ: دَعْهَا
يَا لَهَا مِنْ خُطَّةٍ عَمْيَاءَ لَوْ ** أَنَّني اُبْصِرُ شَيْئاً لَمْ اُطِعْهَا
وَلِيَ الوَيْلُ إِذَا لَبَّيْتُهَا ** ** وَلِيَ الوَيْلُ إِذا لَمْ أَتَّبِعْهَا
قَدْ حَنَتْ رَأْسي وَلَو كُلُّ القِوَى ** تَشْتَري عِزَّةَ نَفْسي لَمْ أَبِعْهَا
يَاحَبِيْباً زُرْتُ يَوْماً أَيْكَهُ ** طَائِرَ الشَّوْقِ اُغَنّي أَلَمي
لَكَ إِبْطَاءُ المُدلِّ المُنْعِمِ ** وَتَجَنّي القَادرِ المُحْتَكِمِ
وَحَنِيْني لَكَ يَكْوي أَضْلُعي ** وَالثَّوَاني جَمَرَاتٌ في دَمي
وَأَنَا مُرْتَقِبٌ في مَوْضِعي ** مُرْهَفُ السَّمْعِ لِوَقْعِ القَدَمِ
قَدَمٌ تَخْطُو وَقَلْبي مُشْبِهٌ ** مَوْجَةً تَخْطُو إِلى شَاطِئِهَا
أيُّهَا الظَّالِمُ بِاللَّهِ إلَى كَمْ ** أَسْفَحُ الدَّمْعَ عَلَى مَوْطِئِهَا
رَحْمَةٌ أَنْتَ فَهَلْ مِنْ رَحْمَةٍ ** لِغَريْبِ الرّوحِ أَوْ ظَامِئِهَا
يَا شِفَاءَ الرُّوحِ رُوحي تَشْتَكي ظُلْمَ آسِيْهَا إِ