جديد وعاجل/ سيرة ابن عربي ونفيه لوحدة الوجود و علاقته بالإمام المهدي 2019

يقول ابن عربي في نفي ما نسب له بسبب الفهم الغلط لما هو مدون في كتبه أو بسبب ما هو مدسوس من الحاسدين
مهذب الأخلاق غير قائل بالاتحاد ...وما قال بالاتحاد إلا أهل الإلحاد
ويقول: من قال بالحلول فدينه معلول وهو مرض لا دواء له ويقول: لا تنسبوني إلى الاتحاد فانه السيد وأنا العبد ويقول: لا تقل باتحادنا فتكذبك نشأتي فالمعنى المقصود أن الله سبحانه الحق واجب الوجود واحد و أن ما سواه في حكم العدم أي مستند لقدرة الله تعالى لا حلول لا اتحاد فنلاحظ أن من اتهمه لم يتهمه إلا لان الله سبحانه جعل التهم باب من أبواب زيادة نشر سيرته فهو يؤكد على عدم المناسبة بين العالم و مكونه سبحانه وتعالى ليس أن الوجود الحقيقي واحد بل يقصد لا موجود حقيقي إلا الله وتعالوا معي إخواني لهذا الحديث الصحيح فهو يحمل نفس المعنى جاء في صحيح مسلم : حدّثنا مُحَمّدُ بْنُ الْمُثَنّى. حَدّثَنَا مُحَمّدُ بْنُ جَعْفَرٍ. حَدّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم. قَالَ: "أَصْدَقُ بَيْتٍ قَالَتْهُ الشّعَرَاءُ: ) ألاَ كُلّ شَيْءٍ مَا خَلاَ اللّهَ بَاطِلٌ")صحيح مسلم/كتاب الشعر إذن وحدة الوجود مفتعلة من بعض الحساد ونسبوا له ما لم يقل من كلام بسبب عدم فهمهم واستيعابهم للمنطق الصحيح فنجد 900 مخطوط ولم يحقق منها إلا 200 لهذا فليس كل ما يقال صحيح قالوا عنه كلام كثير ويكفي أنه حظي باهتمام عالمي من مؤسسات في مختلف الدول بحث أكاديمي على مستوى جامعات و جمعيات و مجتمع مدني
وإذا أراد الله نشر فضيلة طويت...أباح لها لسان حسود
لولا اشتعال النار فيما جاورت.....ماكان يعرف طيب العود
إذن ندخل في سيرته...
محي الدين محمد ابن علي الحاتمي الطائي الأندلسي ولادة هو في الحقيقة ابن العربي لكن أسقطوا آل لاعتبار الفرق بينه و بين القاضي ابن العربي المالكي لكن هو ابن العربي بهذا اللفظ هو أحد أشهر علماء التصوف في العالم وصاحب 900 تأليف تقريبا بين رسالة وديوان وكتاب ولد في مرسية في الأندلس عام 560 قبل وفاة الشيخ عبدا لقادر الجيلاني بعامين و توفي /638/ بدمشق و دفن في جبل قاسيون صارت تعرف عند أهل دمشق حي الشيخ محي الدين ابن عربي عرف في العالم بالالقاب كثيرة منها الشيخ الأكبر وسلطان العارفين و محي الدين أبوه علي من أئئمة الفقه و الحديث ومن أعلام الزهد و التصوف وكان جده محمد من قضاة الأندلس وعلماءها المشهورين نشأ في بيت فقه و علم ودرس في صغره على يد الشيخ ابن خلف من كبار الشيوخ في الأندلس آنذاك وبرع في الفقه والحديث وقرأ على الشيخ أبي بكر القران وحفظه بالقراءات السبع ثم فتح الله عليه فأجد كل علوم بلاده و سافر في رحلة معرفية علمية من المغرب إلى المشرق في أكثر من مرة حفظ مذهب الأئمة ويروي الحديث بالسند أي الرواية والدراية و كان صاحب نظر في الأدلة فهو من أهل الاجتهاد لكان زاد عن أقرانه بالكشف والمعرفة الربانية فقد كان يغرف من بحر رسول الله مباشرة وهناك من يقول انه فيلسوف نقول كان ولكنه أصبح أبعد ما يمكن من ذلك فعندما التقى بزعيم المذهب العقلاني أبو الوليد ابن رشد سأله قائلا هل وجدتم الحال عندكم كما هو عندنا ويقصد الأسئلة الكونية الكبرى عن الله والإنسان والحياة والموت فأجابه إجابة عجيبة قال له نعم ولا في نفس الوقت وهذه الإجابة فيها من الذكاء ما استمده من عالم الغيب والكشف فقد قال له نعم باعتبار ان العقل يصل لحقائق عرفانية لكنه لا يدرك صحتها كقول أفلاطون أو سقراط أن الأفكار عبارة عن صور مخزنة في الذاكرة فالأمر صحيح وهو ظاهر قوله نعم ثم قال لا لأن الفيلسوف لا يتأكد ولا يعيش الحال فابن عربي يصل للحقائق بعقله ويتأكد منها بحاله مع الله لكن الفيلسوف يطرح تساؤلات ولا يستطيع التأكد منها نعود للموضوع إذن بعد أن درس الفقه وبرع في حفظ الحديث وبعد تمكنه في علوم الدين بدأ رحلته الطويلة سافر عبر البلاد وانتهى به المطاف بدمشق حيث عمل على تدوين علومه إذن كما قلنا الشيخ ضد الحلول وضد الاتحاد فكفاك أخي ظلما وبهتان لكن نقول أنه على دين الحب وهو الأصل في العبادة أو المبتغى من العبادة فالحق سبحانه يقول والذين أمنوا أشد حبا لله وشدة المحبة هي الوله والعشق والاصطلام وتمني الموت لقوله سبحانه فتمنوا الموت إن كنتم صادقين وهذا ما حصل مع الحلاج لما فني فقد كان يطلب الموت ويقول أريد أن أموت والناس تظن أن به مس وما به إلا عشق مولاه وقد مات شهيد للعشق الالاهي وما أعظمها من شهادة فتحقق المحبة هو الأصل لان الله سبحانه يقول أحببت أن أعرف فخلقت الخلق ما خلقنا إلا محبة لهذا يقول ابن عربي أدين بدين الحب فهو الشامل لكل الأديان وهو السلام وهو عصارة الإسلام