عودة اليهود إلى فلسطين

แชร์
ฝัง
  • เผยแพร่เมื่อ 30 ก.ย. 2024
  • وطدت حركة الإصلاح الديني أقدامها في إنجلترا منذ أن أنفصل الملك هنري الثامن عن كنيسة روما في القرن السادس عشر، حيث لعب الخلاف بينه وبين كنيسة روما حول طلبه الموافقة على طلاق زوجته دوراً رئيسياً في انتشار البروتستانتية في إنجلترا. مما دفع الملك هنري إلى إصدار أمره الملكي سنة ١٥٣٨ إلى كنائس إنجلترا، بإنهاء الوصاية الكهنوتية على الكتاب المقدس وتفسيره، وتمكين كل فرد من المؤمنين من الاطلاع على نصوص الأسفار المقدسة، وتفسيرها التفسير الذي يمليه عليه عقله وضميره. كما ساهمت طموحات الطبقة الرأسمالية الناشئة في حدوث هذا الانفصال، حيث كان التجار الأثرياء كارهين أشد الكره لسطوة الكنيسة الكاثوليكية وقيودها على التجارة والمعاملات المالية، وبخاصة فيما يتعلق بمسألة الفوائد على رؤوس الأموال. حيث كانوا ضائقين أشد الضيق بما رأوه تدخلاً غير مشروع من جانب بيروقراطية كهنوتية أجنبية في أنشطتهم التجارية ومعاملاتهم المالية، ومتضررين مما كانت تفرضه على تلك الأنشطة من ضرائب، فكان دعمهم وترحيبهم بحركة الإصلاح الديني للتخلص من نفوذ الكنيسة الكاثوليكية. وعلى المستوى الديني، شهدت نهاية الحرب الأهلية ظهور محاولة البيوريتانيين أصحاب المذهب الطهراني، في الاستفادة من التسوية الثورية لغرض استكمال الإصلاح الديني. وإقامة مؤسسة دينية جديدة تستند إلى البروتستانتية الربانية، تعم كلمتها المملكة وتستبعد الكاثوليك من الجسم السياسي البريطاني. حيث تم ذلك عند الإطاحة بالملك جيمس الثاني الكاثوليكي المذهب، وهربه من البلاد، وما تبع ذلك من وضع لائحة الحقوق عام ١٦٨٨، ووضع الإطار الديني الذي توج في فترة لاحقة بإقرار التسامح الديني التام بين جميع المذاهب. هذه الأمور وغيرها أدت إلى توطيد البروتستانتية أقدامها في بريطانيا، مما انعكس بصوره مباشرة على الموقف من اليهود بين عدد من المسيحيين البروتستانت. حركة تدعى حركة العودة، وهي حركة منطلقة من إيمان المسيحيين بعودة اليهود إلى فلسطين. وقد اعتقد رواد هذه الحركة، أن على العالم أن يساعد اليهود في استعادة فلسطين. وسيتضح أن مشكلة هؤلاء الرئيسية لم تكن في إقناع العالم، بل في إقناع اليهود أنفسهم. وقد أسس هذه الحركة عالم اللاهوت توماس بريتمان، حيث لاقت دعوته آذاناً صاغية من الكثير من رجال الدولة الكبار، أمثال القاضي وعضو البرلمان هنري فنش، الذي أصدر أول كتاب عن الصهيونية في لندن في سنة ١٦٢٨. وقد كان فنش من المؤمنين بفكرة العصر الألفي السعيد، والتي تعنى عودة المسيح المنتظر، الذي سيقيم مملكة الله في الأرض والتي ستدوم ألف عام، ولابد من عودة اليهود إلى أرض فلسطين كمقدمة لذلك. ثم وصلت حركة الإصلاح الديني إلى ذروتها في إنجلترا في القرن السابع عشر، في عهد ما يسمى بالثورة البيوريتانية، عندما تولى أولفرت كروميل السلطة وأعلن الجمهورية. والحركة البيوريتانية حركة التطهر، وظهرت وانتشرت في القرنين السادس عشر والسابع عشر الميلاديين. وهي الحركة التي حولت الأفكار والمبادئ الدينية المتعلقة باليهود إلى عقيدة سياسية، أهم أفكارها: فكرة وجود الشعب اليهودي، وفكرة عودة الشعب اليهودي إلى فلسطين، وفكرة استيطانه وسيادته في فلسطين. ففي عهد البيوريتاريين ازداد الاهتمام بالعهد القديم بشكل كبير، وأصبح كتابهم الوحيد الذي يستمدون منه فلسفتهم وأفكارهم ومعتقداتهم وطريقة سلوكهم. كما ازداد في عهدهم الاهتمام باللغة العبرية بشكل كبير جداً، حتى جعلها بعضهم اللغة الوحيدة للصلاة وتلاوة الكتاب المقدس، وأقترح بعضهم أن يتضمن منهج التعليم العام في المدارس الثانوية دراسة العبرية، وظهرت لديهم نزعة التخلي عن المبادئ الخلقية المسيحية واستعاضوا عنها بالعادات والأخلاق اليهودية. بل إن إحدى مجموعاتهم المتطرفة دعت الحكومة الإنجليزية لإعلان التوراة دستوراً للقانون، وذهب بعضهم إلى أبعد من ذلك فأعتنق اليهودية. أما الذين بقوا على مسيحيتهم، فقد أخذوا ينظرون بعطف متزايد إلى أولئك الذين أطلقوا عليهم أسم شعب الرب القديم . وقد انتشرت الحركة البوريتانية بمبادئها وأفكارها خارج بريطانيا، وكان نشاطها الطويل نواة للاهتمام البريطاني بالمسألة اليهودية. كان من نتائج انتشار البروتستانتية في إنجلترا، ظهور حركة منظمة تنادى بإعادة اليهود إلى فلسطين. ففي عام ١٦٤٩م قام اثنان من الإنجليز المقيمين في أمستردام برفع عريضة إلى حكومتهم يطلبون فيها بذل جهد مشترك مع هولندا لتوطين اليهود في فلسطين. حيث جاء في العريضة: ستكون هذه الأمة الإنجليزية مع سكان هولندا، أول الناس وأكثرهم استعدادا لنقل أبناء إسرائيل إلى الأرض التي وعد بها أجدادهم إبراهيم وأسحق ويعقوب، كإرث باق أبداً. ولم تكن هذه الأفكار سائدة في إنجلترا وحدها في هذه الفترة، بل إنها امتدت إلى المناطق الأخرى من أوروبا، والتي أصبحت البروتستانتية راسخة الأقدام فيها مثل هولندا والدنمرك ومجموعة الدول الاسكندنافية. ولكن بالرغم من أن هذه الأفكار كانت تخبو من حين لآخر، ولاقى الكثير من المؤمنين بها الازدراء والتعذيب، إلا أن الكتابات الكثيرة التي روجت لهذه الأفكار ساعدت على تعزيز فكرة العودة اليهودية إلى فلسطين. تأثر كثير من الأدباء والفنانين بأفكار وأساطير العهد القديم، وأصبح مصدر إلهام لكثير منهم. فقد فسحت الأجواء البروتستانتية المجال واسعاً أمام اليهودية لدخول عالم الفن والأدب، وما عادت أهمية التوراة تنحصر في كونها كتاباً دينياً، إذ أضحت مرجعاً لتعليم الأخلاق. وهكذا انطلقت اليهودية مع عصر النهضة لتصبح ركناً أساسيا في الفكر الأوروبي الحديث، ومصدر الهام لشعراء الغرب وأدباءه . واليوم تضم أكبر متاحف الدنيا اللوحات الزيتية للفنانين المسيحيين البروتستانت، الذين خلدوا مرحلة وهج الإصلاح الديني، برسمهم حكايات التوراة وأنبياء التوراة عوضاً عن القديسين. ويحتل رمبراندت الرسام الهولندي البروتستانتي، مكان الصدارة في بعث المشاهد الإسرائيلية القديمة وشخصياتها.

ความคิดเห็น • 1

  • @جمالنايلي-ذ8ن
    @جمالنايلي-ذ8ن 5 หลายเดือนก่อน

    هي لديها ثلاثة أسماء بالترتيب هي كانت تسمى أرضها كلها هي أرض كنعان وبعد كنعان تسمى أرضها كلها هي الأرض الأنبياء وبوابة الأرض إلى السماء هي خريطة أرضها كلها دولة فلسطين بكاملها وعاصمتها هي القدس فيها أعظم المسجد الأقصى المبارك هو القبلة الثانية لرسول الله صلى الله عليه وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وهو أفضل إمام إمبراطور واحد في الكرة الأرضية كلها آمين يارب العالمين