"قصة حب الله - رحلة صفوان وغيث في اكتشاف نعم الله"
ฝัง
- เผยแพร่เมื่อ 10 ธ.ค. 2024
- كان هناك شقيقان في قرية هادئة وجميلة، هما صفوان وأخوه الأصغر غيث. كان صفوان محبًّا لأخيه الصغير وعاشقًا لحمايته وإرشاده. ومنذ ولادة غيث، شعر صفوان بالمسؤولية تجاهه، وكان دائمًا يسعى ليكون القدوة الحسنة له في كل شيء، ولطالما تساءل في نفسه عن الطريقة المثلى لتعليم غيث أشياء تساعده على فهم الحياة.
في إحدى الأمسيات، بينما كانا يجلسان معًا على مقعد خشبي تحت شجرة الزيتون الكبيرة في باحة منزلهم، نظر غيث إلى السماء التي كانت مليئة بالنجوم اللامعة، وسأل صفوان بصوت رقيق: "أخي صفوان، كيف يمكن أن نحب الله؟ وكيف يمكننا أن نشعر بوجوده حولنا؟"
ابتسم صفوان بهدوء ومسح على رأس أخيه الصغير، وقال له: "يا غيث، حب الله هو أجمل شيء يمكن للإنسان أن يشعر به في قلبه. الله يحبنا ويرعانا، ويمنحنا الكثير من النعم الجميلة. انظر إلى النجوم في السماء، الله خلقها لتنير لنا الليالي، وأعطانا الطعام والماء وأحباءنا ليرافقونا في الحياة. عندما نفكر في هذه النعم ونشعر بالامتنان، ينمو حب الله في قلوبنا."
استمع غيث بإعجاب لما يقوله أخوه، وكان يتأمل السماء وهو يتخيل كيف أن الله، الذي لا يُرى، يرعاه ويهتم به كل يوم. وفي صباح اليوم التالي، قرر صفوان أن يجعل من هذا الدرس تجربة عملية لغيث، حيث اصطحبه في جولة حول القرية ليُريه مظاهر حب الله في الطبيعة من حولهم.
توقفا عند حقل مليء بالزهور الملونة، وقال صفوان: "انظر يا غيث، هذه الزهور من صنع الله، وكل واحدة منها لها لون ورائحة خاصة بها. الله جعل هذا التنوع ليجعل حياتنا جميلة." ثم استمرا بالسير حتى وصلا إلى مجرى ماء صافٍ، وأكمل صفوان حديثه قائلاً: "وهذا الماء النقي الذي نشربه هو أيضًا من نعم الله علينا. عندما نشكر الله على هذه الأشياء، نشعر بحبه ينمو في قلوبنا."
ومع مرور الأيام، لاحظ صفوان أن غيث بدأ يتغير، فقد أصبح دائم الشكر والدعاء، ويستمتع بملاحظة التفاصيل الصغيرة من حوله. وفي يوم جمعة بعد الصلاة، جلس غيث بجانب صفوان وقال له: "أخي، أصبحت أحب الله كثيرًا، وأشعر بوجوده في كل شيء حولي، وكأنه يسمعني ويهتم بي."
ابتسم صفوان وأحاطه بذراعيه قائلاً: "هذا ما كنت أتمناه لك يا غيث، أن تشعر بحب الله في كل لحظة من حياتك. حب الله لا يحتاج إلى أشياء كبيرة، يكفي أن نكون طيبين ونساعد الآخرين، وأن نقدر ما أعطانا الله من نعم."
أصبح الشقيقان أكثر تقربًا من بعضهما ومن الله، يعبران عن حبهما لله بالدعاء والشكر، وبمساعدة والدتهما ووالدهما، وبتقديم العون لكل من يحتاج. كانوا يقضون أوقاتهم معًا، يتعلمون ويستكشفون، ويحلمون بمستقبل مليء بالخير والسلام، يتشاركون حب الله والاعتراف بنعمه، وينشرون هذا الحب في كل مكان يذهبون إليه.