البيت ٢٤ ⚜️من انواع علوم الحديث؟ ♦️المعلل. ⚜️التعريف: ♦️هو الحديث الذي اطلع فيه على سبب خفي يقدح في صحته مع ان ظاهره السلامة منه. ⚜️اين تقع العلة؟ ١-تقع في الاسناد. ٢-تقع في المتن. ٣-تقع في الإسناد والمتن. ⚜️الفاظه: ♦️(منكر، أو خلاف المحفوظ، أو خطأ، أو يوصف الوجه الراجح بأنه اصح، أو أشبه بالصواب).
@@ahmed1408 خبر سار . و بعد النخبة .. شرح ألفية السيوطي أو العراقي ... إن شاء الله . اعانكم الله وسدد خطاكم وبارك جهودكم ووفقكم لما فيه الخير والصلاح .
تم... نفع الله بكم. ماذا يقصد المعلمي بهذا الكلام👇 قال المعلمي اليماني: إذا استنكر الأئمة المحققون المتن، وكان ظاهر السند الصحة؛ فإنهم يتطلبون له علة، فإن لم يجدوا علة قادحة مطلقاً، حيث وقعت، أعلوه بعلة ليست بقادحة مطلقاً، ولكنهم يرونها كافية للقدح في ذلك المنكر، وذلك انطلاقاً من أقوال أئمة الحديث التي عبر عنها الربيع بن خثيم بكلمته الجامعة: "إن من الحديث حديثاً له ضوء كضوء النهار نعرفه به، وإن من الحديث حديثاً له ظلمة كظلمة الليل نعرفه به".
الذي يظهر لي والله أعلم: أن الأئمة المتقدمين لكثرة ممارستهم لأحاديث النبي ﷺ ومعرفتهم بكلامه قد ينقدح في نفوسهم أن هذا الحديث المخصوص ليس من كلام النبي ﷺ؛ لأنه ليس على سنن كلامه، ولا تلوح عليه أنوار النبوة. وفي الوقت نفسه يكون الحديث مرويا بإسناد رواته ثقات، فإنهم قد يعلونه بقرينة لا يصح أن يُعلل بها باطراد، بل يُعلل بها أحيانا وذلك إذا قويت كأن تنضم لها قرينة أخرى، وأحيانا لا يُعلل بها، وذلك فيما لو لم يكن في الحديث إلا هذه القرينة، أو عارضتها قرينة أقوى أو نحو ذلك. والشاهد: أنه لما اجتمع في هذا الحديث: استنكار ألفاظ المتن أو معانيه + القرينة الضعيفة = أعلوا الحديث بمجموع الأمرين. والله أعلم.
لم أفهم مقالتكم شيخنا: "فنحن هذا الذي نريد ان نحرره (اي تحرير الرواية) ولانريد الحكم على الحديث صحة وضعفا باعتبار انه ليس من شأن علم العلل.. ارجو التوضيح حفظكم ربي
قلتم شيخنا ان الحديث المقطوع لا يكون. معلولا.. فهل المقصود ان كل انقطاع ظاهر؟ ألا يحصل أن يحدث انقطاع لا يدركه الا جهابذة علم الحديث كما هو الحال في التدليس؟
مثال ذلك: حديث يحيى بن أبي كثيرٍ، أخبرني عبد الله بن يزيد، أنَّ أبا عيَّاشٍ أخبره، أنَّه سمع سعد بن أبي وقَّاصٍ يقول: «نهى رسول الله ﷺ عن بيع الرُّطَب بالتَّمْر نسيئةً». قال الدَّارقطنيُّ: «وخالفه [أي: يحيى بن أبي كثير] مالكٌ، وإسماعيل بن أُميَّة، والضَّحاك بن عثمان، وأسامة بن زيد؛ رووه عن عبد الله بن يزيد، ولم يقولوا فيه: (نسيئة)، واجتماع هؤلاء الأربعة على خلاف ما رواه يحيى؛ يدلُّ على ضبطهم للحديث، وفيهم إمامٌ حافظٌ وهو مالك بن أنس». مثال آخر: حديث أبي هريرة قال: أخذ رسول الله ﷺ بيدي فقال: «خلق الله عزَّ وجلَّ التُّربة يوم السَّبت، وخلق فيها الجبال يوم الأحد، وخلق الشَّجر يوم الاثنين، وخلق المكروه يوم الثلاثاء، وخلق النُّور يوم الأربعاء، وبثَّ فيها الدَّوابَّ يوم الخميس، وخلق آدم - عليه السَّلام - بعد العصر من يوم الجمعة». فهذا الحديث معارضٌ لقول الله تعالى: ﴿إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام﴾، ولهذا أعلَّه الإمام البخاريُّ في «التَّاريخ الكبير» فقال: «وقال بعضهم: عن أبي هريرة، عن كعبٍ، وهو أصحُّ»، أي: أنَّ الصَّحيح في إسناده أنَّه من كلام كعب الأحبار، وليس من كلام النَّبيِّ ﷺ. وقال شيخ الإسلام ابن تيميَّة بعد أن صوَّب تضعيفه: «لأنَّه قد ثبت بالتَّواتر أنَّ الله خلق السَّماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام، وثبت أنَّ آخر الخلق كان يوم الجمعة؛ فيلزم أن يكون أوَّل الخلق يوم الأحد، وهكذا هو عند أهل الكتاب، وعلى ذلك تدلُّ أسماء الأيَّام، وهذا هو المنقول الثَّابت في أحاديث وآثارٍ أُخَر، ولو كان أوَّل الخلق يومَ السَّبت وآخره يومَ الجمعة؛ لكان قد خَلَق في الأيام السَّبعة، وهو خلاف ما أخبر به القرآن، مع أنَّ حُذَّاق أهل الحديث يُثْبِتون علَّة هذا الحديث من غير هذه الجهة، وأن رواية فلان غلط فيه لأمورٍ يذكرونها، وهذا الذي يُسمَّى معرفة علل الحديث، بكون الحديث إسناده في الظَّاهر جيِّدًا، ولكن عُرِف من طريق آخر أنَّ راويه غلط فرفعه وهو موقوف، أو أسنده وهو مرسل، أو دخل عليه حديث في حديث، وهذا فن شريف». مثالٌ آخر: حديث ابن مسعودٍ أنَّ النَّبيَّ ﷺ قال له ليلة الجن: «ما في إداوتك؟»، قال: نبيذ، قال: «تمرةٌ طيِّبةٌ، وماءٌ طهورٌ». قال ابن عديٍّ: «لا يصح هذا الحديث عن النَّبيِّ ﷺ، وهو خلاف القرآن»، ولعلَّه يعني قوله تعالى: ﴿فلم تجدوا ماء فتيمموا﴾.
قولهم (أسنده) يأتي غالبًا في مقابل: الوقف أو الإرسال. فإن جاء في مقابل الوقف فيراد به الرفع. وإن جاء في مقابل الإرسال فيراد به الوصل فإذا أورد أحد الأئمة حديثا موقوفا، ثم قال: (وقد أسنده فلان) أي: رواع مرفوعا.
@@ahmed1408 لماذا لا يمكن؟ .... وعذرًا شيخنا على كثرة الأسئلة، فزادي قليل في هذا الفن، وطمعنا في رحابة صدركم واتساعه، حيث قلما نجد من يخفض جناحيه لطلاب العلم حليما رحيما بهم في شفائهم بعي السؤال كما قيل... جعله الله لكم في الموازين عملا ثقيلا...
أحسن الله إليكم شيخنا الكريم ، عندما ننظر إلى الحديث المقابل كيف نعرف كونه مرسلا أو موقوفا .. أرجو التوضيح لأني لم أفهم تلك المسألة في الشرح وجزاكم الله خيرا
لو أورد أحد الأئمة حديثًا موقوفا، ثم قال: (وقد خالفه فلان، فرواه مسندا) = نعلم بذلك أنه يريد بالمسند المرفوع. ولو قال الجملة نفسها بعد أن أورد حديثًا مرسلا = نعلم بذلك أنه أراد بالمسند الموصول.
شيخنا بارك الله فيكم، الآن في المثال السابق ذكره، تبين أن الرواية الأولى هي معلولة وظهرت علتها بما جاء في الرواية الثانية الأوثق، سؤالي... ومع ذلك فكلا الروايتين تعتبر ضعيفه ولا يعتد بهما؛ لأن الأولى معلولة والثانية مرسلة، فهل فهمي صحيح؟
نعم صحيح، لكن ينبغي أن يُعبَّر عن المسألة بطريقة أخرى: فنحن أولا ننظر إلى تحرير رواية ثور: - هل رواه موصولا كما في حديث الوليد. - أم رواه مرسلا كما في حدؤث ابن المبارك. فترجح لدينا أن المحفوظ عن ثور هو ما رواه ابن المبارك. فالخطوة السابقة كالتصوير للمسألة عند الفقهاء، فكما أن الفقهاء يصورون المسألة قبل الحكم علبها، فكذلك هنا نحتاح إلى نعرف ما الذي رواه ثور حتى نحكم على حديثه. وقولنا: الصواب هو حديث ابن المبارك، يتضمن تخطئة حديث الوليد فيما رواه عن ثور، وأن ثورا لم يروه موصولًا. ففي حكمنا على الإسناد: كأننا نلغي حديث الوليد، وننظر في حديث ابن المبارك فقط. فخلاصة ما سبق: أن الحكم على الحديث يحتاج إلى خطوتين: ١- تحرير حديث ثور بن يزيد، ومعرفة المحفوظ عنه. ٢- الحكم على الحديث بالنظر إلى الوجه المحفوظ فقط.
١- نظر النقاد في العلل: معرفة الصواب عن الراوي المختلف فيه. ٢- الحكم على الحديث صحة وضعفا مرحلة تأتي بعد تحقيق رقم (١). ففي المثال المذكور في الدرس، من الراوي المختلف عليه؟ هو ثور بن يزيد، بمعنى أنه روى عنه هذا الحديث راويان، كل راو يدعي أن شيخه قد حدث به على وجه يخالف الوجه الذي يدعيه الآخر: - فالوليد بن مسلم، يزعم أن ثور رواه مسندا. - وابن المبارك يقول: إن ثورا لم يروه مسندا، بل رواه مرسلا. فهنا قبل أن ننظر من صحة الحديث، نحتاج إلى أن تعرف الرواية الثابتة عن ثور، ثم نحكم على الحديث بناء على الوجه الثابت. وإذا قارنا بين الوليد وبين ابن المبارك نجد أن ابن المبارك أوثق، فيكون ما رواه أصح، وما رواه الوليد معلولا. هنا انتهى ما يتعلق بعلم العلل، وهو أن نعرف الوجه الثابت عن ثور. ويبدأ النظر في الحكم على الحديث؛ فنجد أن الإسناد الذي رواه ابن المبارك مرسل، فنحكم على الحديث بالضعف. ولو فرضنا أن الوليد أوثق، فإننا نجعل روايته هي الأصح عن ثور، ومن ثم نحكم على الحديث بالصحة؛ لأنه رواه بإسناد متصل. أرجو أن الأمر قد اتضح، فإن لم يتضح فأخبروني.
@@ahmed1408 جزاكم الله خير إتضح الأمر الحمد لله ولاكن الذي لا زال يشكل علي أن العله هي سبب خفي هكذا تعريفها وأن ليس كل العلماء تكلم في هذا الشأن ونحن في المثال العله واضحه فكيف ذلك
@@ahmedkhedr8099 إذا نظرت إلى ١- إسناد رواية الوليد بن مسلم فقط ستحكم عليها الصحة؛ لأن رواتها ثقات وإسنادها ظاهره الاتصال. فلو لم نقف على رواية ابن المبارك لم نتمكن من معرفة علة الحديث، فهذا من أوجه الخفاء. ٢- الخفاء متفاوت، فهناك خفاء شديد، وهناك خفاء بسير، وهذا مثال للخفاء اليسير حتى يتضح المقصود بالعلة. ولمعرفة الخفاء الشديد تصفح جملة من الأحاديث من كتاب العلل للدارقطني، أو العلل لابن أبي حاتم؛ فستجد في كلامهم إعلالا لروايات لا تعرف سبب إعلالهم لها.
أحسن الله إليكم شيخنا و بارك فيكم. لي سؤالان فضلا: ١/هل المعلول اصطلاح عام يدخل فيه جميع أنواع الحديث المردودة إن كانت خفية و قادحة؟ ٢/ ما الفرق بين العلة و الشذوذ؟ كتب الله أجركم.
وأحسن إليكم وبارك فيكم وكتب أجركم .. 1/ الأصل أن المعلول خاصٌّ بما كان سبب ضعفه خفيًّا، لكن قد يُطلق على ما كان ضعفه ظاهرًا، قال ابن الصلاح: (ثم اعلم أنه قد يطلق اسم العلة على غير ما ذكرناه من باقي الأسباب القادحة في الحديث المخرجة له من حال الصحة إلى حال الضعف، المانعة من العمل به على ما هو مقتضى لفظ العلة في الأصل، ولذلك تجد في كتب علل الحديث الكثير من الجرح بالكذب، والغفلة، وسوء الحفظ، ونحو ذلك من أنواع الجرح). 2/ لم أقف على تحرير واضح يُبيِّن الفرق بين العلة والشذوذ، لكن مما يُمكن أن يقال في هذا الباب: أن العلة أعم؛ لأن العلة قد تكون بالتفرد وإن لم توجد مخالفة، وأما الشذوذ فهو خاص بالمخالفة على ما استقر عليه الاصطلاح في معنى الشاذ.
بارك الله فيك شرح ممتاز
البيت ٢٤
⚜️من انواع علوم الحديث؟
♦️المعلل.
⚜️التعريف:
♦️هو الحديث الذي اطلع فيه على سبب خفي يقدح في صحته مع ان ظاهره السلامة منه.
⚜️اين تقع العلة؟
١-تقع في الاسناد.
٢-تقع في المتن.
٣-تقع في الإسناد والمتن.
⚜️الفاظه:
♦️(منكر، أو خلاف المحفوظ، أو خطأ، أو يوصف الوجه الراجح بأنه اصح، أو أشبه بالصواب).
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته المثال الذي ذكرتموه جزاكم الله خيرا أليس من باب الشاذ لأن الثقة خالف من هو أوثق
جزاكم الله خيرا 🌷
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أحسنتم هو شاذ، والشاذ نوع من أنواع المعلول، فيصح تسميته شاذا ومعلولا.
إذن الحديث المعلول أعم من الشاذ أليس كذلك يا شيخنا الفاضل؟
نعم
جزى الله الشيخ خير الجزاء على ما بذل الجهد من تيسير لمصطلح الحديث .. و نريد شرح ألفية العرقى أو ألفية السيوطي فى علم المصطلح على هذا المنوال !!
وجزاكم خيرا وبارك فيكم.
الخطوة القادمة شرح النخبة إن شاء الله، يسر الله ذلك وبارك في الوقت والجهد.
@@ahmed1408 خبر سار . و بعد النخبة .. شرح ألفية السيوطي أو العراقي ... إن شاء الله .
اعانكم الله وسدد خطاكم وبارك جهودكم ووفقكم لما فيه الخير والصلاح .
بارك الله فيكم
وفيكم بارك الله
جزاكم الله خيرا
وإياكم.
أطال الله عمرك
آمين، وأطال عمرك
لكن ما فهمت المعلل بجيد أهو الحديث الذي وُجد فيه علة صغيرة بعد أن كان ظاهر السلامة ؟؟؟؟؟؟؟؟
@@Albayaan1 هو ظاهره السلامة، لكن فيه علة خفية تقتضي ضعفه.
ولا تسمى علة صغيرة، بل علة خفية.
هل يوجد ملفات pdf
استاذنا الطيب ...
هل توجد هذه المُشجرات بصيغة pdf ..؟
الله يحييك.
تفضل:
t.me/ahmedwijadah1408/750
@@ahmed1408
بارك الله بكم ورفع من قدركم ❤️❤️
تم... نفع الله بكم.
ماذا يقصد المعلمي بهذا الكلام👇
قال المعلمي اليماني: إذا استنكر الأئمة المحققون المتن، وكان ظاهر السند الصحة؛ فإنهم يتطلبون له علة، فإن لم يجدوا علة قادحة مطلقاً، حيث وقعت، أعلوه بعلة ليست بقادحة مطلقاً، ولكنهم يرونها كافية للقدح في ذلك المنكر، وذلك انطلاقاً من أقوال أئمة الحديث التي عبر عنها الربيع بن خثيم بكلمته الجامعة: "إن من الحديث حديثاً له ضوء كضوء النهار نعرفه به، وإن من الحديث حديثاً له ظلمة كظلمة الليل نعرفه به".
الذي يظهر لي والله أعلم: أن الأئمة المتقدمين لكثرة ممارستهم لأحاديث النبي ﷺ ومعرفتهم بكلامه قد ينقدح في نفوسهم أن هذا الحديث المخصوص ليس من كلام النبي ﷺ؛ لأنه ليس على سنن كلامه، ولا تلوح عليه أنوار النبوة.
وفي الوقت نفسه يكون الحديث مرويا بإسناد رواته ثقات، فإنهم قد يعلونه بقرينة لا يصح أن يُعلل بها باطراد، بل يُعلل بها أحيانا وذلك إذا قويت كأن تنضم لها قرينة أخرى، وأحيانا لا يُعلل بها، وذلك فيما لو لم يكن في الحديث إلا هذه القرينة، أو عارضتها قرينة أقوى أو نحو ذلك.
والشاهد: أنه لما اجتمع في هذا الحديث:
استنكار ألفاظ المتن أو معانيه + القرينة الضعيفة = أعلوا الحديث بمجموع الأمرين.
والله أعلم.
لم أفهم مقالتكم شيخنا: "فنحن هذا الذي نريد ان نحرره (اي تحرير الرواية) ولانريد الحكم على الحديث صحة وضعفا باعتبار انه ليس من شأن علم العلل.. ارجو التوضيح حفظكم ربي
11:25
هل يصح وصف الحديث ايضًا بالشاذ.. لأن خالف فيه الثقة ( الوليد بن مسلم ) من هو اوثق منه ( ابن المبارك ) ؟
قلتم شيخنا ان الحديث المقطوع لا يكون.
معلولا.. فهل المقصود ان كل انقطاع ظاهر؟ ألا يحصل أن يحدث انقطاع لا يدركه الا جهابذة علم الحديث كما هو الحال في التدليس؟
لعلكم تقصدون المنقطع لا المقطوع.
وكما تفضلتم قد يحصل انقطاع خفي لا يدركه إلا الجهابذة، ومرادي فيما قولي: (المنقطع لا يكون معلولا) الانقطاع الظاهر.
مفهوم شيخنا
جزاكم الله خيرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يجب تقيد العلة ب "العلة القادحة"
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
حسب علمي أن العلة عند المحدثين لا تكون إلا قادحة، وأما تقسيم العلة إلى قادحة وغير قادحة فهو منهج الفقهاء.
هل لديكم مثال للعلة في المتن؟
جزاكم الله خيرًا
مثال ذلك: حديث يحيى بن أبي كثيرٍ، أخبرني عبد الله بن يزيد، أنَّ أبا عيَّاشٍ أخبره، أنَّه سمع سعد بن أبي وقَّاصٍ يقول: «نهى رسول الله ﷺ عن بيع الرُّطَب بالتَّمْر نسيئةً».
قال الدَّارقطنيُّ: «وخالفه [أي: يحيى بن أبي كثير] مالكٌ، وإسماعيل بن أُميَّة، والضَّحاك بن عثمان، وأسامة بن زيد؛ رووه عن عبد الله بن يزيد، ولم يقولوا فيه: (نسيئة)، واجتماع هؤلاء الأربعة على خلاف ما رواه يحيى؛ يدلُّ على ضبطهم للحديث، وفيهم إمامٌ حافظٌ وهو مالك بن أنس».
مثال آخر: حديث أبي هريرة قال: أخذ رسول الله ﷺ بيدي فقال: «خلق الله عزَّ وجلَّ التُّربة يوم السَّبت، وخلق فيها الجبال يوم الأحد، وخلق الشَّجر يوم الاثنين، وخلق المكروه يوم الثلاثاء، وخلق النُّور يوم الأربعاء، وبثَّ فيها الدَّوابَّ يوم الخميس، وخلق آدم - عليه السَّلام - بعد العصر من يوم الجمعة».
فهذا الحديث معارضٌ لقول الله تعالى: ﴿إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام﴾، ولهذا أعلَّه الإمام البخاريُّ في «التَّاريخ الكبير» فقال: «وقال بعضهم: عن أبي هريرة، عن كعبٍ، وهو أصحُّ»، أي: أنَّ الصَّحيح في إسناده أنَّه من كلام كعب الأحبار، وليس من كلام النَّبيِّ ﷺ.
وقال شيخ الإسلام ابن تيميَّة بعد أن صوَّب تضعيفه: «لأنَّه قد ثبت بالتَّواتر أنَّ الله خلق السَّماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام، وثبت أنَّ آخر الخلق كان يوم الجمعة؛ فيلزم أن يكون أوَّل الخلق يوم الأحد، وهكذا هو عند أهل الكتاب، وعلى ذلك تدلُّ أسماء الأيَّام، وهذا هو المنقول الثَّابت في أحاديث وآثارٍ أُخَر، ولو كان أوَّل الخلق يومَ السَّبت وآخره يومَ الجمعة؛ لكان قد خَلَق في الأيام السَّبعة، وهو خلاف ما أخبر به القرآن، مع أنَّ حُذَّاق أهل الحديث يُثْبِتون علَّة هذا الحديث من غير هذه الجهة، وأن رواية فلان غلط فيه لأمورٍ يذكرونها، وهذا الذي يُسمَّى معرفة علل الحديث، بكون الحديث إسناده في الظَّاهر جيِّدًا، ولكن عُرِف من طريق آخر أنَّ راويه غلط فرفعه وهو موقوف، أو أسنده وهو مرسل، أو دخل عليه حديث في حديث، وهذا فن شريف».
مثالٌ آخر: حديث ابن مسعودٍ أنَّ النَّبيَّ ﷺ قال له ليلة الجن: «ما في إداوتك؟»، قال: نبيذ، قال: «تمرةٌ طيِّبةٌ، وماءٌ طهورٌ».
قال ابن عديٍّ: «لا يصح هذا الحديث عن النَّبيِّ ﷺ، وهو خلاف القرآن»، ولعلَّه يعني قوله تعالى: ﴿فلم تجدوا ماء فتيمموا﴾.
شيخنا حفظك الله...
بعد أن ظهرت علة الحديث، ماذا بعدها؟
نعتمد رواية ابن المبارك للحكم على الحديث، وبالنظر إليها نجد أن الحديث مرسلا.
كرمًا منك وتفضلا، هل من مزيد توضيح لمراد (لم يسنده) إذا أتت في كلام أهل الحديث؟
قولهم (أسنده) يأتي غالبًا في مقابل: الوقف أو الإرسال.
فإن جاء في مقابل الوقف فيراد به الرفع.
وإن جاء في مقابل الإرسال فيراد به الوصل
فإذا أورد أحد الأئمة حديثا موقوفا، ثم قال: (وقد أسنده فلان) أي: رواع مرفوعا.
هل اتضح المراد؟
@@ahmed1408 بارك الله فيكم، وهل العكس صحيح؟ بمعنى لو أتى مقابل الوصل يراد به الإرسال ولو أتى مقابل الرفع يراد به الوقف؟
@@maramal-sanie6063 لا يمكن أن يأتي مقابل الوصل أو الرفع.
@@ahmed1408 لماذا لا يمكن؟ ....
وعذرًا شيخنا على كثرة الأسئلة، فزادي قليل في هذا الفن، وطمعنا في رحابة صدركم واتساعه، حيث قلما نجد من يخفض جناحيه لطلاب العلم حليما رحيما بهم في شفائهم بعي السؤال كما قيل...
جعله الله لكم في الموازين عملا ثقيلا...
أحسن الله إليكم شيخنا الكريم ، عندما ننظر إلى الحديث المقابل كيف نعرف كونه مرسلا أو موقوفا .. أرجو التوضيح لأني لم أفهم تلك المسألة في الشرح وجزاكم الله خيرا
لو أورد أحد الأئمة حديثًا موقوفا، ثم قال: (وقد خالفه فلان، فرواه مسندا) = نعلم بذلك أنه يريد بالمسند المرفوع.
ولو قال الجملة نفسها بعد أن أورد حديثًا مرسلا = نعلم بذلك أنه أراد بالمسند الموصول.
شيخنا بارك الله فيكم، الآن في المثال السابق ذكره، تبين أن الرواية الأولى هي معلولة وظهرت علتها بما جاء في الرواية الثانية الأوثق، سؤالي... ومع ذلك فكلا الروايتين تعتبر ضعيفه ولا يعتد بهما؛ لأن الأولى معلولة والثانية مرسلة، فهل فهمي صحيح؟
نعم صحيح، لكن ينبغي أن يُعبَّر عن المسألة بطريقة أخرى:
فنحن أولا ننظر إلى تحرير رواية ثور:
- هل رواه موصولا كما في حديث الوليد.
- أم رواه مرسلا كما في حدؤث ابن المبارك.
فترجح لدينا أن المحفوظ عن ثور هو ما رواه ابن المبارك.
فالخطوة السابقة كالتصوير للمسألة عند الفقهاء، فكما أن الفقهاء يصورون المسألة قبل الحكم علبها، فكذلك هنا نحتاح إلى نعرف ما الذي رواه ثور حتى نحكم على حديثه.
وقولنا: الصواب هو حديث ابن المبارك، يتضمن تخطئة حديث الوليد فيما رواه عن ثور، وأن ثورا لم يروه موصولًا.
ففي حكمنا على الإسناد: كأننا نلغي حديث الوليد، وننظر في حديث ابن المبارك فقط.
فخلاصة ما سبق: أن الحكم على الحديث يحتاج إلى خطوتين:
١- تحرير حديث ثور بن يزيد، ومعرفة المحفوظ عنه.
٢- الحكم على الحديث بالنظر إلى الوجه المحفوظ فقط.
@@ahmed1408 جميل، بلغكم الأجر
@@maramal-sanie6063 وإياكم
شيخنا الكريم بارك الله فيكم
نريد سؤالا .هل الذي جعل الحديث معلل هو سقوط المغيرة في رواية ابن المبارك ام ماذا
وإذا كانت كذلك
فهو سبب واضح وليس خفي
١- نظر النقاد في العلل: معرفة الصواب عن الراوي المختلف فيه.
٢- الحكم على الحديث صحة وضعفا مرحلة تأتي بعد تحقيق رقم (١).
ففي المثال المذكور في الدرس، من الراوي المختلف عليه؟
هو ثور بن يزيد، بمعنى أنه روى عنه هذا الحديث راويان، كل راو يدعي أن شيخه قد حدث به على وجه يخالف الوجه الذي يدعيه الآخر:
- فالوليد بن مسلم، يزعم أن ثور رواه مسندا.
- وابن المبارك يقول: إن ثورا لم يروه مسندا، بل رواه مرسلا.
فهنا قبل أن ننظر من صحة الحديث، نحتاج إلى أن تعرف الرواية الثابتة عن ثور، ثم نحكم على الحديث بناء على الوجه الثابت.
وإذا قارنا بين الوليد وبين ابن المبارك نجد أن ابن المبارك أوثق، فيكون ما رواه أصح، وما رواه الوليد معلولا.
هنا انتهى ما يتعلق بعلم العلل، وهو أن نعرف الوجه الثابت عن ثور.
ويبدأ النظر في الحكم على الحديث؛ فنجد أن الإسناد الذي رواه ابن المبارك مرسل، فنحكم على الحديث بالضعف.
ولو فرضنا أن الوليد أوثق، فإننا نجعل روايته هي الأصح عن ثور، ومن ثم نحكم على الحديث بالصحة؛ لأنه رواه بإسناد متصل.
أرجو أن الأمر قد اتضح، فإن لم يتضح فأخبروني.
@@ahmed1408 جزاكم الله خير إتضح الأمر الحمد لله
ولاكن الذي لا زال يشكل علي
أن العله هي سبب خفي هكذا تعريفها وأن ليس كل العلماء تكلم في هذا الشأن ونحن في المثال العله واضحه فكيف ذلك
@@ahmedkhedr8099 إذا نظرت إلى ١- إسناد رواية الوليد بن مسلم فقط ستحكم عليها الصحة؛ لأن رواتها ثقات وإسنادها ظاهره الاتصال.
فلو لم نقف على رواية ابن المبارك لم نتمكن من معرفة علة الحديث، فهذا من أوجه الخفاء.
٢- الخفاء متفاوت، فهناك خفاء شديد، وهناك خفاء بسير، وهذا مثال للخفاء اليسير حتى يتضح المقصود بالعلة.
ولمعرفة الخفاء الشديد تصفح جملة من الأحاديث من كتاب العلل للدارقطني، أو العلل لابن أبي حاتم؛ فستجد في كلامهم إعلالا لروايات لا تعرف سبب إعلالهم لها.
@@ahmed1408 بارك الله فيكم شيخنا ونفع بكم
@@ahmedkhedr8099 وفيكم بارك الله
أحسن الله إليكم شيخنا و بارك فيكم.
لي سؤالان فضلا:
١/هل المعلول اصطلاح عام يدخل فيه جميع أنواع الحديث المردودة إن كانت خفية و قادحة؟
٢/ ما الفرق بين العلة و الشذوذ؟
كتب الله أجركم.
وأحسن إليكم وبارك فيكم وكتب أجركم ..
1/ الأصل أن المعلول خاصٌّ بما كان سبب ضعفه خفيًّا، لكن قد يُطلق على ما كان ضعفه ظاهرًا، قال ابن الصلاح: (ثم اعلم أنه قد يطلق اسم العلة على غير ما ذكرناه من باقي الأسباب القادحة في الحديث المخرجة له من حال الصحة إلى حال الضعف، المانعة من العمل به على ما هو مقتضى لفظ العلة في الأصل، ولذلك تجد في كتب علل الحديث الكثير من الجرح بالكذب، والغفلة، وسوء الحفظ، ونحو ذلك من أنواع الجرح).
2/ لم أقف على تحرير واضح يُبيِّن الفرق بين العلة والشذوذ، لكن مما يُمكن أن يقال في هذا الباب: أن العلة أعم؛ لأن العلة قد تكون بالتفرد وإن لم توجد مخالفة، وأما الشذوذ فهو خاص بالمخالفة على ما استقر عليه الاصطلاح في معنى الشاذ.
بارك الله فيكم
وفيكم بارك الله.