التقليل من العمق الفكري . شعبنة المعرفة. هذا جزء من عمل النبوة. تخفيف الأفكار العميقة مقابل تعزيز العادات الاجتماعية الحسنة والتنظيم الصارم. مثال اليابان. لم تقم على فلسفات معقدة. وانما خضعت لتنظيم اجتماعي صارم. ينتحر الياباني بكل تنظيم. يشرب الشاي بخطوات واضحة. تقديس مبدأ الجوار اهم من التفاهم من الناحية الثقافية والفكري. الاهتمام بالتفاصيل والنفس الطويل. أفكار الدفع نمتلكها منذ القرن الماضي. تتضمن دفع أفكار الحداثة جميعها. ندعو الى أفكار المطالبة . أي الأفكار الجديدة .. بجب أن نقدم العمل والفعل على الثقافة والفكر.
فنشعر بضرورة استعادة الوحدة شعورا عميقا. إنها مسألة حياة أو موت. إنها أم المقاصد وشرط تحقيقها... إن ما نعيشه ونشاهده في هذه النكبة المؤلمة مضافا إلى ما عشناه من نكبات احتلال القدس وخذلان حكام الجبر للأمة بما منعوها من توحيد جهودها لتجاهد عدوها، وبما بددوا من أرزاق، وبما والوا الكفار وضحوا بالمقدسات ليحتفظوا بالسلطان مهما تمزقت الأمة وافترقت وأهينت، كل ذلك يلح على ضميرنا لنعيد النظر فيما رتبه علماؤنا من قبلنا في حديثهم عن مقاصد الشريعة. كان المقصد الأسمى من بعثة الخلاق العظيم سبحانه رسله إلى خلقه جليا مجتمعا كاملا متكاملا في فهم الصحابة على عهد النبوة والخلافة على منهاج النبوة التي لم تدم أكثر من ثلاثين سنة بعد انتقال المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى. كان ذلك المقصد الجليل جليا في العقول والقلوب والنيات والعمل الجهادي بجلاء القرآن ونصاعة بيانه وحيويته الدافقة. هذا المقصد هو أن يكون الدين كله لله، وأن لا تكون فتنة في الأرض، وأن يدخل الخلق جميعا في طاعة الله ليحققوا الغاية التي من أجلها وجد العالم. ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾ (الذاريات، 56) أمة واحدة تحمل رسالة للعالمين تبلغها وتجاهد عليها وتتوحد عليها وتحكم بمقتضاها. وحدة المقصد الأول وحدت من قبائل العرب جندا محض ولاءه لله رب العالمين ونبذ كل الولاآت. وحدت منهم الصف والوجهة والجهد. وحدت منهم الحس والمعنى وكان رمز هذا التوحيد وضامن هذه الوحدة الاعتصام بالعروة الوثقى كتاب الله الذي يجمع لا يفرق، والبيعة الاختيارية غير الإكراهية الموثقة للعهود عقدت مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم مع خلفائه الراشدين. على مستوى الفهم عن الله، ومن موقع الإقرار بإرادته الكونية لا مرد لقضائه وهو الرب القهار نقول: أعلمنا النبي صلى الله عليه وسلم قبل رحيله أن تلك الخلافة لن تدوم أكثر من ثلاثة عقود، وأن عروة الحكم من عرى الإسلام ستكون أول ما ينقض من عراه، وأن هلاك الأمة سيكون على يد أغيلمة هم شر الملوك. سبق ما سبق في علم الله. وعلى مستوى المسؤولية والتكليف الشرعي نقول: ضيع المسلمون وحدة الشورى والعدل والإحسان، وتمسكوا بعدها بوحدة قسرية تحت ظل السيف، رضخوا لحامل السيف تطبيقا للوصايا النبوية المشفقة أو قاموا ضد الحاكم، كل حسب تقديره لأحقية الحاكم أن يطاع. وعلى مستوى النظر المترامي إلى الإرادة الآلهية الكونية وإرادته الآمرة التي ورد بها الشرع الشريف نقول: إن أمة محمد صلى الله عليه وسلم بقيادة علمائها وصالحيها وأهل الخير في كل زمان جاهدت وقاومت وحافظت على وجودها بتوفيق من الله عز وجل رغم البلاء المتعاقب. رغم البلاء بفساد الحكام وخروج الخوارج وزندقة الفلاسفة وغزو القرامطة والتتار والاستعمار. فهذه الأمة المجاهدة المرحومة المبتلاة لا يزال لها وجود وإن كان مشتتا، وهي موعودة بالنصر إبان الخلافة الثانية، عليها أن تهب وتقوم وتجاهد لتلتقي بالوعد الصادق، وأن تنهض بالعزيمة الكبيرة ليسلك قصدها ومشروعها المستقبلي مسالك الشرع المعبرة عن الأمر الديني راجية من المولى الكريم أن يتطابق القصد ومقاصد الشرع مع مقصد الحق سبحانه في إرادته المطلقة. لما انفرمت وحدة المسلمين الأولى تحت الملك العاض والجبري لم يتحدث فقهاء ذلك الزمان عن ضرورة إعادة الحكم الشوري لأن وحدة الشوكة والسلطان بقيت قائمة على رقعة دار الإسلام، حقيقية في القرون الأولى، رمزية بعد استقلال كثير من الأمصار، آخر عهدنا بوحدة الشوكة عهد آل عثمان رحمهم الله. لم يذكر علماؤنا السابقون أثناء حديثهم عن مقاصد الشريعة هذا المقصد الجامع. أما في زماننا، وقد نشبت فينا مخالب الجاهلية والأنياب، فنشعر بضرورة استعادة الوحدة شعورا عميقا. إنها مسألة حياة أو موت. إنها أم المقاصد وشرط تحقيقها. كان عند سلفنا رحمهم الله شيء يذكر على رقعة العالم، له حرمته وهيبته: كان لهم استقلال ودولة، فكانوا يحرصون على هذا الشيء، لا يعيبونه في ظاهر سلوكهم وإن كان في قرارة النفس ما فيها. كانوا يريدون الحفاظ على ذلك الشيء لأنه كان حياتهم وسقفهم وبيتهم وسلاحهم. وفي ظله كانوا يحضنون ما تبقى متماسكا من عرى الإسلام. لذلك نقرأ عندهم في معرض الحديث عن المقاصد الشرعية صيغة محافظة. نقرأ أن مقاصد الشريعة حفظ كذا، وحفظ كذا، وحفظ كذا. أما نحن فدويلات الجبر التي تبيعنا جملة وتفصيلا للجاهلية لا تعتبرها الأمة بيتها ولا سقفها ولا سلاحها ولا تستمر في العيش المهين تحت وطأتها إلا مكرهة كارهة مستعيذة بالله من الشيطان الرجيم. لذلك فجدير بنا أن نعبر عن مقاصد الشريعة في صيغ مطلبية لا حفاظية، فنقول: مطالب الشريعة هي كذا وكذا. وجدير بنا ونحن نخطط لإنزال أحكام الشرع منازل الشرف والعزة وننظر إلى الأمر الإلهي من زاوية الطلب لا من زاوية الحفظ، أن نذكر الوسائل التربوية والعلمية والمادية الجهادية القادرة على تحقيق مطالب الشرع. وأن نبحث عن الكيان الجماعي المكلف بالنهوض إلى هذه المطالب، وعن طريقه وأولويات ما يطلب، وعن العراقل في وجهه، وعن العالميات الجاهلية التي تتحدى عالمية الإسلام وتنازعه في بقائه، وعن مراحل الطلب وثقل الحمولة وسرعة الزمان. كان علماؤنا الأفاضل رحمهم الله وأجزل مثوبتهم يتدارسون مقاصد الشريعة في شتاتها وفرديتها. تجد من أبواب كتب الحديث وكتب الفقه بابا للإمارة والجهاد مصطفا مع الأبواب الأخرى، لا يحتل المكانة اللائقة بالعروة الماسكة لكل العرى. كأن علماءنا في كفاحهم الدائم ضد إرادة الحاكم بأمره انتهوا إلى تطليق هذه القضية العويصة قضية الحكم ليتفرغوا معرضين عنها إلى مهمتهم الحفاظية. انقبضوا عن قضية الحكم فانقبضت عنهم الرؤية إلى كليات الدين من الزاوية العليا. ونحن نأمل أن يبسط الله لنا مجالا واسعا بأن يرفعنا إلى المنطلق الأول إزاء القرآن الحاكم ننظر من أعلى لنتبين أهمية الوحدة التي لا تمكن الا بالحكم الشوري الضامن وحده أن يسود العدل والإحسان. نظرات في الفقه والتاريخ مطالب الشريعة
طرح جيد من الدكتور الطويل، لكن تبقى المعضلة في التطبيق، كيف يمكن لمجتمع نخره الفساد و التخلف و نخب فاسدة مستعلية مفرنسة و إعلام ينشر التفاهة و التخلف و نظام مستبد بوليسي يحارب الأفكار و الكلمات، كيف يمكنه ان ينهض و من اين سيبدأ ؟!!
احبكم و بارك الله فيكم ❤ اتشرف بأول من علق على قناتكم الكريمه كلكم احبكم في الله و الاحمدي ❤ من مدينة الطائف عروس المصايف اتابعكم ادعوا لي ان اتزوج لعل احداً منكم تقبل دعوته
الدولة ... لا يهم شكل الحكم في الدولة هذه القناعة التي وصلت إليها عبر بحث أزعم أنه طويل ، وأزعم بأن عدد المحاضرات والكتب التي اطلعت عليها في هذا الموضوع هو كبير أيضا. ولكن المهم هو طبيعة القيادة وطبيعة الجندي في هذا المنظومة وطريقة التعامل بين المكونات المختلفة ، وهل هناك عدل في التعامل وهناك اسس الحكم التي تكلم عنها ابن خلدون الى ميكافيلي الى هيجل الى غيرهم . نعم قد يكون هناك امبراطور ياباني يوشيموني إلى الى ماركوس أوريليوريوس إلى الخليفة العادل عمرو بن عبد العزيز إلى الملك العادل إلى إلى ، ويحفل التاريخ بالعديد من القصص عن العدل ولن أذكر الأنبياء لأن قصتهم مختلفة . لا بد من نضج في القيادة ونضج في الشعوب أو الجنود أو المواطنين سمي ما شئت، ولا بد من صور واضحة لطبيعة العلاقة بين المواطن والحكم في التنازع والسلم وغيره ، وعندما يكون النضج غير موجود يحدث مع حدث مع عثمان رضي الله عنه . عدم الرضى والشعور بالنقص أو الشعور المريض سواء كان في طبيعة التعامل او التوظيف او توزيع الثروات والوظائف ، كل ذلك له أثار سيئة على الدولة بصورها المختلفة . لا بد من وجود الية واضحة لانتقال السلطة ، وهذا ما وصلت اليه كل الدول عبر العالم سواء كانت ملكية اوجمهورية او خلافة او غيرها ، عدم الاتفاق على انتقال سلمي للسطلة يدخل اعتى الدول في نزاع لا نهاية له ، ولذلك لا بد برأيي من وجود دولة مؤسسات قوية ، تكون طريقة الاختيار فيها قائمة على فكرة وجود صاحب الرأي او المشورة او الأباء المؤسسين . اولئك الذين يقدمون المصلحة العامة على الخاصة ، وهذه قد تكون دولة عميقة لا ضير في ذلك وهذا رأيي ، ولكن لا بد من أن تكون طريقة اختيار هؤلاء ومنهحم الصلاحيات هي مدار البحث والتمحيص ، بحيث لا تقدم المصلحة الخاصة على العامة لأن في ذلك هلاك الدولة . لا بد من نظام امني قوي ورجال سلطة اقوياء لحفظ الدول ، وعودة الى ماحدث مع عثمان رضي الله عنه وسيطرة الغوغاء على قلب الدولة في عاصمة الخلافة ، وما حدث في كثير من القصص بعد ذلك ، ولكن يجب أن تكون هيبة الدولة واضحة ، والسوط معلق في مكان يراه الجميع ، والا سولت لكل مريض نفسه العبث بالدولة . راي ... أبراهيم ابوحويله ...
تداعي الأفكار وجمال الخطاب وروعة التنظيم . أرجو من الباحث الكريم أن يقرأ خطابات أهل البيت عليهم السلام ، ولاسيما نهج البلاغة للإمام عليّ عليه السلام والصحيفة السجادية للإمام زين العابدين عليه السلام من أجل أن يجد تناصات ومقويات لأفكاره المتوهّجة .
هذا الكاتب يبدو أنه متأرجح في فكره، وطرحه ليس به منطق، فمسألة القطيعة كلمة خطيرة ، وهذه من بنات أفكار الماركسي عبدالله العروي، لا أتفق معه في هذا الطرح. هو شاب ويحتاج إلى وعي وفهم أعمق لقضية النهضة.
ما أحوجنا الى مثل هذه الاطروحات في مجتمعتنا العربية وابتعادنا عن النخبوية او مجرد الإطناب في المناظرات الفكرية والفلسفية التي تبقى محصورة عندو النخبة المثقفة معزولة عن الواقع المعاش .
التقليل من العمق الفكري . شعبنة المعرفة. هذا جزء من عمل النبوة. تخفيف الأفكار العميقة مقابل تعزيز العادات الاجتماعية الحسنة والتنظيم الصارم. مثال اليابان. لم تقم على فلسفات معقدة. وانما خضعت لتنظيم اجتماعي صارم. ينتحر الياباني بكل تنظيم. يشرب الشاي بخطوات واضحة. تقديس مبدأ الجوار اهم من التفاهم من الناحية الثقافية والفكري.
الاهتمام بالتفاصيل والنفس الطويل.
أفكار الدفع نمتلكها منذ القرن الماضي. تتضمن دفع أفكار الحداثة جميعها. ندعو الى أفكار المطالبة . أي الأفكار الجديدة ..
بجب أن نقدم العمل والفعل على الثقافة والفكر.
بارك الله فيكم
فنشعر بضرورة استعادة الوحدة شعورا عميقا. إنها مسألة حياة أو موت. إنها أم المقاصد وشرط تحقيقها...
إن ما نعيشه ونشاهده في هذه النكبة المؤلمة مضافا إلى ما عشناه من نكبات احتلال القدس وخذلان حكام الجبر للأمة بما منعوها من توحيد جهودها لتجاهد عدوها، وبما بددوا من أرزاق، وبما والوا الكفار وضحوا بالمقدسات ليحتفظوا بالسلطان مهما تمزقت الأمة وافترقت وأهينت، كل ذلك يلح على ضميرنا لنعيد النظر فيما رتبه علماؤنا من قبلنا في حديثهم عن مقاصد الشريعة.
كان المقصد الأسمى من بعثة الخلاق العظيم سبحانه رسله إلى خلقه جليا مجتمعا كاملا متكاملا في فهم الصحابة على عهد النبوة والخلافة على منهاج النبوة التي لم تدم أكثر من ثلاثين سنة بعد انتقال المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى. كان ذلك المقصد الجليل جليا في العقول والقلوب والنيات والعمل الجهادي بجلاء القرآن ونصاعة بيانه وحيويته الدافقة. هذا المقصد هو أن يكون الدين كله لله، وأن لا تكون فتنة في الأرض، وأن يدخل الخلق جميعا في طاعة الله ليحققوا الغاية التي من أجلها وجد العالم. ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾ (الذاريات، 56) أمة واحدة تحمل رسالة للعالمين تبلغها وتجاهد عليها وتتوحد عليها وتحكم بمقتضاها.
وحدة المقصد الأول وحدت من قبائل العرب جندا محض ولاءه لله رب العالمين ونبذ كل الولاآت. وحدت منهم الصف والوجهة والجهد. وحدت منهم
الحس والمعنى وكان رمز هذا التوحيد وضامن هذه الوحدة الاعتصام بالعروة الوثقى كتاب الله الذي يجمع لا يفرق، والبيعة الاختيارية غير الإكراهية الموثقة للعهود عقدت مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم مع خلفائه الراشدين.
على مستوى الفهم عن الله، ومن موقع الإقرار بإرادته الكونية لا مرد لقضائه وهو الرب القهار نقول: أعلمنا النبي صلى الله عليه وسلم قبل رحيله أن تلك الخلافة لن تدوم أكثر من ثلاثة عقود، وأن عروة الحكم من عرى الإسلام ستكون أول ما ينقض من عراه، وأن هلاك الأمة سيكون على يد أغيلمة هم شر الملوك. سبق ما سبق في علم الله.
وعلى مستوى المسؤولية والتكليف الشرعي نقول: ضيع المسلمون وحدة الشورى والعدل والإحسان، وتمسكوا بعدها بوحدة قسرية تحت ظل السيف، رضخوا لحامل السيف تطبيقا للوصايا النبوية المشفقة أو قاموا ضد الحاكم، كل حسب تقديره لأحقية الحاكم أن يطاع.
وعلى مستوى النظر المترامي إلى الإرادة الآلهية الكونية وإرادته الآمرة التي ورد بها الشرع الشريف نقول: إن أمة محمد صلى الله عليه وسلم بقيادة علمائها وصالحيها وأهل الخير في كل زمان جاهدت وقاومت وحافظت على وجودها بتوفيق من الله عز وجل رغم البلاء المتعاقب. رغم البلاء بفساد الحكام وخروج الخوارج وزندقة الفلاسفة وغزو القرامطة والتتار والاستعمار. فهذه الأمة المجاهدة المرحومة المبتلاة لا يزال لها وجود وإن كان مشتتا، وهي موعودة بالنصر إبان الخلافة الثانية، عليها أن تهب وتقوم وتجاهد لتلتقي بالوعد الصادق، وأن تنهض بالعزيمة الكبيرة ليسلك قصدها ومشروعها المستقبلي مسالك الشرع المعبرة عن الأمر الديني راجية من المولى الكريم أن يتطابق القصد ومقاصد الشرع مع مقصد الحق سبحانه في إرادته المطلقة.
لما انفرمت وحدة المسلمين الأولى تحت الملك العاض والجبري لم يتحدث فقهاء ذلك الزمان عن ضرورة إعادة الحكم الشوري لأن وحدة الشوكة والسلطان
بقيت قائمة على رقعة دار الإسلام، حقيقية في القرون الأولى، رمزية بعد استقلال كثير من الأمصار، آخر عهدنا بوحدة الشوكة عهد آل عثمان رحمهم الله.
لم يذكر علماؤنا السابقون أثناء حديثهم عن مقاصد الشريعة هذا المقصد الجامع. أما في زماننا، وقد نشبت فينا مخالب الجاهلية والأنياب، فنشعر بضرورة استعادة الوحدة شعورا عميقا. إنها مسألة حياة أو موت. إنها أم المقاصد وشرط تحقيقها.
كان عند سلفنا رحمهم الله شيء يذكر على رقعة العالم، له حرمته وهيبته: كان لهم استقلال ودولة، فكانوا يحرصون على هذا الشيء، لا يعيبونه في ظاهر سلوكهم وإن كان في قرارة النفس ما فيها. كانوا يريدون الحفاظ على ذلك الشيء لأنه كان حياتهم وسقفهم وبيتهم وسلاحهم. وفي ظله كانوا يحضنون ما تبقى متماسكا من عرى الإسلام. لذلك نقرأ عندهم في معرض الحديث عن المقاصد الشرعية صيغة محافظة. نقرأ أن مقاصد الشريعة حفظ كذا، وحفظ كذا، وحفظ كذا.
أما نحن فدويلات الجبر التي تبيعنا جملة وتفصيلا للجاهلية لا تعتبرها الأمة بيتها ولا سقفها ولا سلاحها ولا تستمر في العيش المهين تحت وطأتها إلا مكرهة كارهة مستعيذة بالله من الشيطان الرجيم.
لذلك فجدير بنا أن نعبر عن مقاصد الشريعة في صيغ مطلبية لا حفاظية، فنقول: مطالب الشريعة هي كذا وكذا. وجدير بنا ونحن نخطط لإنزال أحكام الشرع منازل الشرف والعزة وننظر إلى الأمر الإلهي من زاوية الطلب لا من زاوية الحفظ، أن نذكر الوسائل التربوية والعلمية والمادية الجهادية القادرة على تحقيق مطالب الشرع. وأن نبحث عن الكيان الجماعي المكلف بالنهوض إلى هذه المطالب، وعن طريقه وأولويات ما يطلب، وعن العراقل في وجهه، وعن العالميات الجاهلية التي تتحدى عالمية الإسلام وتنازعه في بقائه، وعن مراحل الطلب وثقل الحمولة وسرعة الزمان.
كان علماؤنا الأفاضل رحمهم الله وأجزل مثوبتهم يتدارسون مقاصد الشريعة في شتاتها وفرديتها. تجد من أبواب كتب الحديث وكتب الفقه بابا للإمارة والجهاد مصطفا مع الأبواب الأخرى، لا يحتل المكانة اللائقة بالعروة الماسكة لكل العرى. كأن علماءنا في كفاحهم الدائم ضد إرادة الحاكم بأمره انتهوا إلى تطليق هذه القضية العويصة قضية الحكم ليتفرغوا معرضين عنها إلى مهمتهم الحفاظية.
انقبضوا عن قضية الحكم فانقبضت عنهم الرؤية إلى كليات الدين من الزاوية العليا. ونحن نأمل أن يبسط الله لنا مجالا واسعا بأن يرفعنا إلى المنطلق الأول إزاء القرآن الحاكم ننظر من أعلى لنتبين أهمية الوحدة التي لا تمكن الا بالحكم الشوري الضامن وحده أن يسود العدل والإحسان.
نظرات في الفقه والتاريخ مطالب الشريعة
طرح جيد من الدكتور الطويل، لكن تبقى المعضلة في التطبيق، كيف يمكن لمجتمع نخره الفساد و التخلف و نخب فاسدة مستعلية مفرنسة و إعلام ينشر التفاهة و التخلف و نظام مستبد بوليسي يحارب الأفكار و الكلمات، كيف يمكنه ان ينهض و من اين سيبدأ ؟!!
احبكم و بارك الله فيكم ❤
اتشرف بأول من علق على قناتكم الكريمه
كلكم احبكم في الله و الاحمدي ❤
من مدينة الطائف عروس المصايف اتابعكم
ادعوا لي ان اتزوج لعل احداً منكم تقبل دعوته
الدولة ...
لا يهم شكل الحكم في الدولة هذه القناعة التي وصلت إليها عبر بحث أزعم أنه طويل ، وأزعم بأن عدد المحاضرات والكتب التي اطلعت عليها في هذا الموضوع هو كبير أيضا.
ولكن المهم هو طبيعة القيادة وطبيعة الجندي في هذا المنظومة وطريقة التعامل بين المكونات المختلفة ، وهل هناك عدل في التعامل وهناك اسس الحكم التي تكلم عنها ابن خلدون الى ميكافيلي الى هيجل الى غيرهم .
نعم قد يكون هناك امبراطور ياباني يوشيموني إلى الى ماركوس أوريليوريوس إلى الخليفة العادل عمرو بن عبد العزيز إلى الملك العادل إلى إلى ، ويحفل التاريخ بالعديد من القصص عن العدل ولن أذكر الأنبياء لأن قصتهم مختلفة .
لا بد من نضج في القيادة ونضج في الشعوب أو الجنود أو المواطنين سمي ما شئت، ولا بد من صور واضحة لطبيعة العلاقة بين المواطن والحكم في التنازع والسلم وغيره ، وعندما يكون النضج غير موجود يحدث مع حدث مع عثمان رضي الله عنه .
عدم الرضى والشعور بالنقص أو الشعور المريض سواء كان في طبيعة التعامل او التوظيف او توزيع الثروات والوظائف ، كل ذلك له أثار سيئة على الدولة بصورها المختلفة .
لا بد من وجود الية واضحة لانتقال السلطة ، وهذا ما وصلت اليه كل الدول عبر العالم سواء كانت ملكية اوجمهورية او خلافة او غيرها ، عدم الاتفاق على انتقال سلمي للسطلة يدخل اعتى الدول في نزاع لا نهاية له ، ولذلك لا بد برأيي من وجود دولة مؤسسات قوية ، تكون طريقة الاختيار فيها قائمة على فكرة وجود صاحب الرأي او المشورة او الأباء المؤسسين .
اولئك الذين يقدمون المصلحة العامة على الخاصة ، وهذه قد تكون دولة عميقة لا ضير في ذلك وهذا رأيي ، ولكن لا بد من أن تكون طريقة اختيار هؤلاء ومنهحم الصلاحيات هي مدار البحث والتمحيص ، بحيث لا تقدم المصلحة الخاصة على العامة لأن في ذلك هلاك الدولة .
لا بد من نظام امني قوي ورجال سلطة اقوياء لحفظ الدول ، وعودة الى ماحدث مع عثمان رضي الله عنه وسيطرة الغوغاء على قلب الدولة في عاصمة الخلافة ، وما حدث في كثير من القصص بعد ذلك ، ولكن يجب أن تكون هيبة الدولة واضحة ، والسوط معلق في مكان يراه الجميع ، والا سولت لكل مريض نفسه العبث بالدولة .
راي ...
أبراهيم ابوحويله ...
اللقوة
❤❤❤❤
تداعي الأفكار وجمال الخطاب وروعة التنظيم .
أرجو من الباحث الكريم أن يقرأ خطابات أهل البيت عليهم السلام ، ولاسيما نهج البلاغة للإمام عليّ عليه السلام والصحيفة السجادية للإمام زين العابدين عليه السلام من أجل أن يجد تناصات ومقويات لأفكاره المتوهّجة .
هذا الكاتب يبدو أنه متأرجح في فكره، وطرحه ليس به منطق، فمسألة القطيعة كلمة خطيرة ، وهذه من بنات أفكار الماركسي عبدالله العروي، لا أتفق معه في هذا الطرح.
هو شاب ويحتاج إلى وعي وفهم أعمق لقضية النهضة.
هذا الشخص ينطلق من منطق لا لتحميل العرش المسؤولية و لكن جلد الشعوب
يريد ان يقول ان الشعوب هي المشكل
لا يريد جهاد الظالمين
ما أحوجنا الى مثل هذه الاطروحات في مجتمعتنا العربية وابتعادنا عن النخبوية او مجرد الإطناب في المناظرات الفكرية والفلسفية التي تبقى محصورة عندو النخبة المثقفة معزولة عن الواقع المعاش .
كم أكره الأسئلة الفلسفية العضلاتية والاخطبوطية المضيعة للاوقات وعاء الاعمار !!
يبدو انك جاهل رح تابع الكوره احسن لك
سرقت تعليقي 😅.. أمة تائهة من الساس إلى الراس.. النهضة في دستور الحياة قرآن خالد..