طريقة لفهم الحياة .. فن السباحة مع التيار
ฝัง
- เผยแพร่เมื่อ 5 ก.พ. 2025
- طريقة لفهم الحياة .. فن السباحة مع التيار
" وو واي"
هو مبدأ "عدم الإجبار" أو عدم الإكراه في أي شيء تفعله.
عندما نشاهد أداء لفنان، سواء كان راقصا، أو ممثلا، أو موسيقيا، فإننا نعرف على الفور متى يتم فرض الأداء من قبل الفنان، ونقول إنه لا يبدو حقيقيا، إنه مصطنع للغاية، لا يبدو طبيعيا.
يعتقد الكثير من الناس الذين يدرسون المذاهب الطاوية أن "وو واي". تعني "عدم القيام بأي شيء"، بمعنى عدم التدخل بأي شيء، "كن كسولا"، كن دائما سلبيا. عدم الإكراه أو "وو واي" لا تعني ذلك!
هناك وقت للعمل.
عندما تدرس الجودو. أنت تستخدم العضلات فقط في الوقت المناسب.
عندما تكون عضلات خصمك متمددة بشكل ميؤوس منه، وعندما يكون جسده بوضع غير متوازن، في هذه اللحظة تستخدم عضلاتك بشكل سلس وتقوم بالحركة المناسبة وتقذفه عبر الغرفة. ولكن في هذه الحالة حصرا، أنت لا تستخدم عضلاتك أبدا في اللحظة الخطأ.
لأنه كما عرف شكسبير جيدا "هناك مد في شؤون الرجال يتم استغلاله في قمة الفيضان الذي يؤدي إلى جني الثروة".
وهكذا، يعتمد مبدأ "وو واي". على معرفة أوقات المد. انجراف الأشياء. اركب الموجة، لا تعاندها، اسبح مع التيار!
(وو واي) هو فن الإبحار بدلا من فن التجديف.
لذا، فإن أحد أشهر أقوال "لاو" في كتاب "لاو تزو" هو:
"الرجل ذو الفضيلة العليا ليس لديه نية مبيته ليكون فاضلا. وبهذه الطريقة، فهو يمتلك حقا الفضيلة. في حين أن صاحب الفضيلة الأدنى لا تغيب فضيلته عن باله، وبهذه الطريقة فهو يفقد الفضيلة لأنها مصطنعة ".
لذلك، يمكن للمرء أن يقول أيضا، أن الانسان الذي لا يتعمد عدم الاجبار للأمور في حياته هو المسلم الحقيقي، أما الذي يسعى جاهدا لفعل ذلك فهو ليس مسلما حقيقيا.
وبعبارة أخرى، التسليم لجريان الاحداث في الحياة لا يعني السلبية المطلقة سلبية، أو حتى العفوية المفتعلة. لأن هناك أشخاصا يعتقدون أنهم قد تحرروا من قيود العقل في حياتهم، وظنوا أنهم قد أصبحوا طاقة نقية.
الذات الأبدية للكون تتجاوز كل وصف أو تصنيف أو فكر.
ما يفعلونه هو أنهم يبحثون عن القواعد المعمول بها في المجتمع ويفعلون عكسها.
حسنا، انهم مازالوا يتصرفون وفقا لقواعد المجتمع، لكن بصورة معكوسة. هذه ليست عفوية!
عدم الرغبة بإجبار الأمور على الحدوث تقتضي "أن تكون قادرا على إدراك أنك لا تعرف ما تريد فعله حقا"، أن تكون هادئا جدا، عندها فقط تدلك الحياة على الطريق الأمثل لك لتمضي فيه.
انظر نحن في السماء الآن؛ لأن الأرض هي سفينة فضائية والسماء هي الفضاء ما يسمى في الصينية واليابانية، "الفراغ".
هذا هو المهم. معظمنا لا يعرف هذا. "الفضاء"!
يتعلق الأمر بالفضاء دائما!
الفضاء، الذي لا يمكن لأحد أن يعرفه، لا يمكن لأحد أن يتخيله، يبدو أنه لا شيء إلا أنه هو أساس الكون. لكن عليك أن تصبح مرة أخرى كالطفل الصغير لتراه ولتشعر به حقيقة.
ما هي هذه الأشياء الرائعة التي أراها في السماء؟
ماذا يوجد خلف هذه السماء؟
ماذا وراء النجوم؟
ما هو الزمن وإلى متى يستمر؟
أمي قالت لي: "إنه مستمر دائما ودائما إلى الأبد".
يتساءل الطفل بحماس! أن هذا شيء لا ينتهي أبدا.
يفكر الطفل في أن الخالق موجود إلى الأبد، ولا يبدأ أبدا ولن ينتهي أبدا!
لذا، بنفس الطريقة التي تفكر بها في الموت، اذهب إلى النوم، ولا تستيقظ أبدا، أبدا!
ماذا سيكون الأمر كما لو أنك لم تكن موجودا أبدا، ليس فقط أنت، ولكن كل شيء آخر؟ وهي بالطبع الطريقة التي كانت عليها الأمور قبل ولادتك.
هذا فكر عميق وجوهري! لكنه بنفس الوقت غريب ومريب لكننا " لن نحصل على إجابات على هذه الأسئلة حتى نضحك بداخلنا كالأطفال". والأطفال، كما تعلمون، يحبون الانغماس في الضحك عندما تأتي إلى أذهانهم هذه الأسئلة.
يعرف الأطفال كل أنواع الأشياء الغريبة. إنهم يحبون الدوران والركض بأسرع ما يمكن، لذلك يشاهدون فجأة أنهم جميعا يميلون إلى رسم تعابير غريبة بأعينهم ويصنعون وجوها ويختبرون أجسادهم بكل أنواع الطرق المضحكة؛ لأنهم يعرفون منذ البداية أن العالم غريب.
الجميع يعرفون بوعيهم الكوني حقيقة ما يرون وما يشعرون به، لكنهم لن يعترفوا به لأن تربيتهم وتعليمهم حجمت رؤيتهم ضمن قواعد وبالتالي يتوجب عليهم اتباع هذه القواعد وعدم اتباع معرفتهم الكونية الواعية الموجودة دائما.
ولكن، من أجل إدراك هذا الوعي الكوني التلقائي من جديد كشخص بالغ، عليك أن تصبح مرة أخرى كطفل، فما الذي ينطوي عليه ذلك؟
هذا يعني، سيداتي وسادتي، هل يمكنكم ترك أفكاركم وآرائكم عند الباب، أولا وقبل كل شيء؟
كل وجهات نظركم الفلسفية والدينية كل المنطق الذي تعلمتموه. أقول اتركوهم عند الباب، لأنه يمكنكم استلامهم مرة أخرى عند الخروج إذا كنتم تشعرون بعدم الأمان بدونهم.
أنا لا أحاول أن أجادلك في آرائك ووجهات نظرك، أنا أقترح فقط أنه من أجل التجربة فقط أن تقوم بتعليق عمل ما تعلمته في ذهنك مؤقتا، واستكن فقط للحظة الحالية على ماهي عليه كما لو كنت لا تعرف حتى كيف تتحدث!
الأحمر ليس أحمر، الأزرق ليس أزرق، الصلب ليس صلبا، الناعم ليس ناعما، الذكر ليس ذكرا، الأنثى ليست أنثى.
هناك فقط موسيقى الكون الصامتة. لن يكون من الممكن إجبار أنفسكم على هذه الطريقة في النظر إلى الأشياء. لأن ما يسميه الروحانيون "طاقة العادة" يحدث، وباستمرار. بينما أتحدث إليكم، ستجدون أنفسكم تفكرون بطريقة قهرية ومعتادة. هذا أحمر، هذا أخضر، هذا شيء، هذا لا شيء، هذا صلب، هذا فضاء.
حسنا، لكن تعامل مع تلك الأفكار التي تدور في رأسك بنفس الطريقة تماما كما لو كانت صوتا مضحكا من قبل طفل.
هل فهمت قصدي؟
الآن، من فضلك لا تنزعج من أن وجهة النظر هذه معادية للفكر والمنطق.
إنها تستخف بقيمة المنطق والعقلانية التي سنستعيدها لاحقا عندما نحتاج إليها. ولكن في الوقت الحالي فقط، دعنا نبسط الأمور:
أغمض عينيك... استمع...ما لذي تسمعه حقا وبكل صدق؟
إنه الصمت والسكون الكوني .... إنه الوعي الحقيقي الخارج عن نطاق العقل الصاخب بالأفكار المخادعة التي لا وجود
( مقتبس من حديث للفيلسوف العظيم : ألان واتس)