"والثانية : أن التكفير ذاته من أصل الدين، وأصل الدين لا عذر فيه بالجهل ولا التأويل. فبادئ ذي بدء،فإن لتكفير حكم شرعي يُخاطَب به كل مسلم كما يُخاطَب بالأحكام الشرعية، فما كان منه على صورة الخبر صدقناه وآمنا به وما كان على صورة الأمر قبلناه واستسلمنا له وعملنا بموجبه، هذا موقف المسلم من كل أحكام الشريعة .. - والحكم بالكفر في الشريعة إما أن يناط: "بمعين" كشخص يعينه الله سبحانه أو رسوله صلى الله عليه وسلم بالكفر ...كقوله سبحانه وتعالى :" تبت يدا أبي لهب وتب .."، وكحكم النبي صلى الله عليه وسلم في أبيه وأمه وعمه وابن جدعان وغيرهم ... وكحكمه سبحانه على اليهود والنصارى وغيرهم في غير ما آية، فهذا كله حكم على الأعيان أو الطوائف .. - وإما أن يناط حكم الكفر بوصف أو فعل معين يقوم به المعين، كقوله سبحانه: "إنه من يشرك بالله .."، وقوله: "ومن لم يحكم بما أنزل الله ... "وقوله: "لقد كفر الذين قالوا ..." الآيات - فإذا حكم الشارع بالكفر على شخص بعينه، لزم تكفيره عينًا والبراءة منه ومن وكفره، ولا مجال للاجتهاد في تأويل هذه النصوص - لمن بلغته-، ويكون عدم التكفير في هذه الحالة تكذيبًا لهذه النصوص أو ردًّا لها. - وأما إذا أُنيط حكم الكفر بوصف أو فعل، وقيل من فعل كذا فهو كافر، فهنا يقوم المجتهد بالتحقق من أمرين : الأول: دلالة النصوص على الكفر دلالة قطعية صريحة لا خلاف فيها. الثاني : ثبوت هذا الوصف في ذاك المعين، بمعنى التحقق من قيام المكلف بالفعل وخُلوِّه من العوارض. فإذا ثبت أن الحكم الشرعي هو الكفر وأن المكلف قام بالفعل على الحقيقة وأنه قد توفرت الشروط والموانع في حقه قام بتنزيل حكم الكفر عليه، فيحكم عليه بأنه كافر. ولأن هذين الأمرين محل اجتهاد المجتهدين فإن الأنظار قد تختلف فيهما أو أحدهما. فقد يُختلف في دلالة النصوص على الكفر كما قد يختلف في قيام المكلف في الفعل لاختلافهم في أحد العوارض كالسكر أو الإكراه أو الجهل أو غير ذلك، فلا يلزم من عدم التكفير حينئذ كفر مَن لم يُكفِّر؛ لأنه قد يخطئ في الاجتهاد فيتأول النص أو يتأول المناط أو يجهلهما.. وهذا لا يقال فيه كافر أو مسلم، بل يقال مخطئ أو مصيب أو جاهل ..." ولكي نقف على حقيقة قول (من لم يُكفِّر الكافر فهو كافر ) لا بد أن نرجع بها إلى أصلها في الشريعة، ونرى مأخذ التكفير بها وفقًا لدلالة النصوص على ذلك فأقول : أولًا: هذه القاعدة (من لم يكفر الكافر فهو كافر) قاعدة صحيحة لا غبار عليها، ولكنها مع ذلك ليست نصًّا في كتاب الله أو سُنّة النبي عليه الصلاة والسلام أو إجماع الأمة، وإذا كانت كذلك، فلابد من ردها إلى أصلها ومخرجها في الكتاب والسنّة وفهمها من خلالهما،فإن التكفير لا يكون إلا بما دلّ عليه الكتاب والسنّة أو الإجماع . ثانيا: إذا تأملنا هذه القاعدة (من لم يكفر الكافر فهو كافر )، وجدنا دلالة الكتاب والسنة على التكفير بها من باب اللوازم والمآلات لا من باب التكفير الصريح المحض الذي دلت عليه نصوص الكتاب والسنة دلالة قطعية وصريحة، فمن لم يكفر الكافر يلزمه رد النصوص التي كفرت هذا الكافر أو التكذيب بها ،أو الرضى بكفر الكافر وتصحيح مذهبه، فالتكفير بهذه القاعدة يرجع حقيقته إلى أمرين: الأول: تكذيب النصوص التي قضت بتكفير الكفار أو ردها، سواء كانوا معينين من قِبل الشارع أو جاء التكفير على أوصاف وأفعال من قامت به حكم بكفره . الثاني: الرضا بالكفر وتصحيحه . فإذا ثبت هذا نكون قد رجعنا بهذه العبارة إلى أصلها في الشريعة، وكلا الأمرين كفر بإجماع الأمة ولكن يأتي في... ثالثاً: إذا ثبت أن تكفير من لم يكفر الكافر من نوع التكفير باللوازم والمآلات، فإن هذا النوع محل اجتهاد المجتهدين واختلاف الأنظار، وهذا يرد عليه احتمال الخطأ والتأويل .
العجب كل العجب ممن يجعل الجهل مساو للعلم والشرك مساو للأخلاص والإبتداع مساو للأتباع والشرك مساو للتوحيد ودين الكفر مساو لدين الإسلام فيزعم من يعذر بالجهل أن من جهل معني التوحيد وأشرك بالله واتبع هواه بغير هدي من الله وافتري على الله الكذب وجعل لله اندادا وشرع من الدين ما لم يأذن به الله واتبع هواه فهو مسلم مخلص لله الدين وعلي منهج ودين الأنبياء والمرسلين!!!!!!!!!
سؤال من فضلكم ماهو قولكم في حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم في اللذي اوصى بنيه اذا مات ان يحرقوه ويذرووا رماده في الهواء وقال ان قدر علي ربي ليعذبني او قول قريبا من ذلك وهل عذر بجهله ام لا جزاكم الله خيرا
هات لي من كلام الصحابة والسلف هذي الجملتين اصل الدين و المعلوم بالضرورة و لكن لتعلم ان الايمان بالملائكة في القرآن ذكر مع الايمان بالله و اليوم الاخر و الرسل و الكتب فكل انكار لشيء من هذه يخرج من الدين
@@arabec1981 إعمل متابعة لحساب الشيخ حازم صاحب الهاوس لأنه سار أسبوع ما فتح على النادي الخاص به لهذا لم يأتيك إشعار لأنو في إخوة ثانيين بيعملو رومات و بيعمل دروس في روماتهم
جهد طيب لكنه مخلوط بحماس وطيش شباب ..وتشدد في توسيع دائرة الأحكام متمثلًا في تكفير المسلمين وأهل العلم ممن يرون عذر من تلبس بالكفر وعدم التسرع في تكفيره ..ورأس المال: لسان حاد وصوت عال.
بارك الله فيك أخي حازم
جزاك الله خيرا ❤❤❤ في الله
👍
جزاك الله كل خير عنا ياشيخ حازم ونفع بيك وزادك وزادنا علما
جزاك الله خيرا
جازاكم الله خيراً
جزاكم الله خيرا
نفع الله بكم
😂 عجبتني لفظة دولة المعذورين
بهجت بيعمل ايييه هنا😮
"والثانية : أن التكفير ذاته من أصل الدين، وأصل الدين لا عذر فيه بالجهل ولا التأويل.
فبادئ ذي بدء،فإن لتكفير حكم شرعي يُخاطَب به كل مسلم كما يُخاطَب بالأحكام الشرعية، فما كان منه على صورة الخبر صدقناه وآمنا به وما كان على صورة الأمر قبلناه واستسلمنا له وعملنا بموجبه، هذا موقف المسلم من كل أحكام الشريعة ..
- والحكم بالكفر في الشريعة إما أن يناط: "بمعين" كشخص يعينه الله سبحانه أو رسوله صلى الله عليه وسلم بالكفر ...كقوله سبحانه وتعالى :" تبت يدا أبي لهب وتب .."، وكحكم النبي صلى الله عليه وسلم في أبيه وأمه وعمه وابن جدعان وغيرهم ... وكحكمه سبحانه على اليهود والنصارى وغيرهم في غير ما آية، فهذا كله حكم على الأعيان أو الطوائف ..
- وإما أن يناط حكم الكفر بوصف أو فعل معين يقوم به المعين، كقوله سبحانه: "إنه من يشرك بالله .."، وقوله: "ومن لم يحكم بما أنزل الله ... "وقوله: "لقد كفر الذين قالوا ..." الآيات
- فإذا حكم الشارع بالكفر على شخص بعينه، لزم تكفيره عينًا والبراءة منه ومن وكفره، ولا مجال للاجتهاد في تأويل هذه النصوص - لمن بلغته-، ويكون عدم التكفير في هذه الحالة تكذيبًا لهذه النصوص أو ردًّا لها.
- وأما إذا أُنيط حكم الكفر بوصف أو فعل، وقيل من فعل كذا فهو كافر، فهنا يقوم المجتهد بالتحقق من أمرين :
الأول: دلالة النصوص على الكفر دلالة قطعية صريحة لا خلاف فيها.
الثاني : ثبوت هذا الوصف في ذاك المعين، بمعنى التحقق من قيام المكلف بالفعل وخُلوِّه من العوارض.
فإذا ثبت أن الحكم الشرعي هو الكفر وأن المكلف قام بالفعل على الحقيقة وأنه قد توفرت الشروط والموانع في حقه قام بتنزيل حكم الكفر عليه، فيحكم عليه بأنه كافر.
ولأن هذين الأمرين محل اجتهاد المجتهدين فإن الأنظار قد تختلف فيهما أو أحدهما. فقد يُختلف في دلالة النصوص على الكفر كما قد يختلف في قيام المكلف في الفعل لاختلافهم في أحد العوارض كالسكر أو الإكراه أو الجهل أو غير ذلك، فلا يلزم من عدم التكفير حينئذ كفر مَن لم يُكفِّر؛ لأنه قد يخطئ في الاجتهاد فيتأول النص أو يتأول المناط أو يجهلهما..
وهذا لا يقال فيه كافر أو مسلم، بل يقال مخطئ أو مصيب أو جاهل ..."
ولكي نقف على حقيقة قول (من لم يُكفِّر الكافر فهو كافر ) لا بد أن نرجع بها إلى أصلها في الشريعة، ونرى مأخذ التكفير بها وفقًا لدلالة النصوص على ذلك فأقول :
أولًا: هذه القاعدة (من لم يكفر الكافر فهو كافر) قاعدة صحيحة لا غبار عليها، ولكنها مع ذلك ليست نصًّا في كتاب الله أو سُنّة النبي عليه الصلاة والسلام أو إجماع الأمة، وإذا كانت كذلك، فلابد من ردها إلى أصلها ومخرجها في الكتاب والسنّة وفهمها من خلالهما،فإن التكفير لا يكون إلا بما دلّ عليه الكتاب والسنّة أو الإجماع .
ثانيا: إذا تأملنا هذه القاعدة (من لم يكفر الكافر فهو كافر )، وجدنا دلالة الكتاب والسنة على التكفير بها من باب اللوازم والمآلات لا من باب التكفير الصريح المحض الذي دلت عليه نصوص الكتاب والسنة دلالة قطعية وصريحة، فمن لم يكفر الكافر يلزمه رد النصوص التي كفرت هذا الكافر أو التكذيب بها ،أو الرضى بكفر الكافر وتصحيح مذهبه، فالتكفير بهذه القاعدة يرجع حقيقته إلى أمرين:
الأول: تكذيب النصوص التي قضت بتكفير الكفار أو ردها، سواء كانوا معينين من قِبل الشارع أو جاء التكفير على أوصاف وأفعال من قامت به حكم بكفره .
الثاني: الرضا بالكفر وتصحيحه .
فإذا ثبت هذا نكون قد رجعنا بهذه العبارة إلى أصلها في الشريعة، وكلا الأمرين كفر بإجماع الأمة ولكن يأتي في...
ثالثاً: إذا ثبت أن تكفير من لم يكفر الكافر من نوع التكفير باللوازم والمآلات، فإن هذا النوع محل اجتهاد المجتهدين واختلاف الأنظار، وهذا يرد عليه احتمال الخطأ والتأويل .
هل حقا ان من جهل التوحيد واشرك بالله ما لم ينزل به سلطانا واتبع هواه واهوا الضالين المضلين يعتبر من المسلمين وعلي دين الأنبياء والمرسلين؟؟؟؟؟
العجب كل العجب ممن يجعل الجهل مساو للعلم والشرك مساو للأخلاص والإبتداع مساو للأتباع والشرك مساو للتوحيد ودين الكفر مساو لدين الإسلام فيزعم من يعذر بالجهل أن من جهل معني التوحيد وأشرك بالله واتبع هواه بغير هدي من الله وافتري على الله الكذب وجعل لله اندادا وشرع من الدين ما لم يأذن به الله واتبع هواه فهو مسلم مخلص لله الدين وعلي منهج ودين الأنبياء والمرسلين!!!!!!!!!
اللهم عافنا واعف عنا
سؤال من فضلكم ماهو قولكم في حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم في اللذي اوصى بنيه اذا مات ان يحرقوه ويذرووا رماده في الهواء وقال ان قدر علي ربي ليعذبني او قول قريبا من ذلك وهل عذر بجهله ام لا جزاكم الله خيرا
@@uhvvhu4154 قدر بمعنى ضيق وليس شكا في القدرة
وهذا رابط كتيب لنا لنا في الرد عفى هذه الشبهة من كلام أهل العلم
t.me/TewhidDinAlfitraAlhaqq1/380
.....
السلام عليكم
حازم
سؤال
هل الأيمان بالملائكه
من اصل الدين
ام من المعلوم من الدين بالضروره
هات لي من كلام الصحابة والسلف هذي الجملتين اصل الدين و المعلوم بالضرورة
و لكن لتعلم ان الايمان بالملائكة في القرآن ذكر مع الايمان بالله و اليوم الاخر و الرسل و الكتب فكل انكار لشيء من هذه يخرج من الدين
ياشيخ حازم كيف اشارك معاكم
تطبيق كلوب هاوس إسم الهاوس التوحيد دين الفطرة
@amineanda1994 ماهو عندي بس مايجيني اشعار انو في درس
@@arabec1981 إعمل متابعة لحساب الشيخ حازم صاحب الهاوس لأنه سار أسبوع ما فتح على النادي الخاص به لهذا لم يأتيك إشعار لأنو في إخوة ثانيين بيعملو رومات و بيعمل دروس في روماتهم
@@arabec1981 الشيخ حازم فاتح روم حاليا تعال لو تريد تكلمه
كيف اشارك
هذه الغرفة مسجلة وهي توجد في برنامج الكلوب هاوس تادي توحيد دين الفطرة وتوجد غرف غيرها مباشرة ويمكنك المشاركة كذلك
@ghio-qk6lj يااخ انا البرنامج عندي ومشترك بالقناة بس لسع مابعرف ايمت يكون في درس او نقاش لئني بصراحة مابعرف اشتغل على البرنامج
@@arabec1981 أضف الشيخ حازم لقائمة أصدقاء لكي يصلك إشعار اي غرفة جديدة لتشارك، البرنامج سهل العمل عليه
أضف الشيخ لقائمة أصدقاء حينها يصلك إشعار اي غرفة مباشر للشيخ والبرنامج سهل العمل عليه @@arabec1981
@@arabec1981ضيف حازم كصديق وضيف الغرفه وكل ما يكون في غرفة جديده المفروض يوصلك تنبيهات بالبرنامج
جهد طيب لكنه مخلوط بحماس وطيش شباب ..وتشدد في توسيع دائرة الأحكام متمثلًا في تكفير المسلمين وأهل العلم ممن يرون عذر من تلبس بالكفر وعدم التسرع في تكفيره ..ورأس المال: لسان حاد وصوت عال.
@@tegaracom765 وانت جهدك كبير في المجادلة عن أحبار السوء وموالي المشركين
جزاكم الله خيرا