سوء الظن بالله

سوء الظن بالله أن تظن به جل وعلا ظنا سيئا … يخالف كريم أفعاله، وجميل صفاته
وسوء الظن بالله من صفات المنافقين والمشركين، كما قال تعالى {ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم}
وأكثر الناس يظنون بالله ظن السوء إما في نفوسهم أو على ألسنتهم وهم لا يشعرون!
فمن ظن أن الله لا ينصر دينه، ولا يعلي كلمته ، فقد ظن السوء بربه.
ومن ظن أن الله ينصر الباطل على الحق دائما ، فقد ظن السوء بربه.
ومن قنط من رحمة ربه، وأيس من روحه ، فقد ظن السوء بربه.
ومن ظن أن الله يضيع عمله الصالح بلا سبب ، أو أن الله يعذب من أفنى عمره في طاعته فقد ظن السوء بربه.
ومن ظن أنه مبخوس الحق، ناقص الحظ، وأنه يستحق فوق ما أعطاه لله، فقد ظن السوء بربه.
ومن قال في نفسه : ظلمني ربي … ومنعني ما أستحقه .. فقد ظن السوء بربه
ومن أسر في نفسه العتب على القدر والملامة على القضاء، وأخذ يقول في نفسه: كان ينبغي كذا … وكان يجب كذا … فقد ظن السوء بربه
ومن صرح بلسانه فقال: فلان لا يستحق ما حصل له .. أو فلان ما يستاهل ما جرى له … فقد ظن السوء بربه
ففتش نفسك وطهره من هذا الداء … فهو داء المنافقين والمشركين