الطريق بين مدينتي

"بين أحضان الطبيعة الساحرة وسكون الغابات الكثيفة، قررت أن أقطع الطريق الذي يربط بين مدينتي الرمكة وملعب، وهو الطريق الذي كان يُعد من أكثر المناطق خطورة ورهبة خلال العشرية السوداء في الجزائر. في تلك الحقبة، كان مجرد التفكير في المرور عبره يثير الرعب في النفوس، حيث كانت الغابات الكثيفة التي تحيط به تُشكل ملاذًا للمخاطر والمجهول.
لكن اليوم، تغير المشهد تمامًا. هذا الطريق الذي كان شاهدًا على سنوات من الألم والمعاناة، أصبح رمزًا للجمال والسلام. وأنا أسير بين تلك الغابات الشاهقة والمناظر الطبيعية المدهشة، تذكرت كيف كان الناس يتجنبون هذا المكان رغم سحره الطبيعي. الآن، يمكن للمرء أن يستمتع بالمشهد الأخضر الممتد والهواء النقي الذي يعانق الأرواح.
في هذا الفيديو، سأشارككم رحلتي عبر هذا الطريق الذي يجسد حكاية تغير الجزائر، من زمن الخوف والاضطرابات إلى عهد الأمل والاستقرار. سأستعرض لكم تفاصيل هذه الرحلة، بين الماضي والحاضر، وكيف استطاعت هذه المنطقة أن تتحول من ذكرى مؤلمة إلى وجهة ساحرة وملهمة لكل من يزورها."
‪@tahounzafarid‬