أحمد الكاتب: عشرة أسباب تدفعني لرفض اتخاذ (يوم الغدير) عيدا وطنيا في العراق

แชร์
ฝัง
  • เผยแพร่เมื่อ 17 ก.ย. 2024
  • أحمد الكاتب: عشرة أسباب تدفعني لرفض اتخاذ (يوم الغدير) عيدا وطنيا في العراق
    كتب احد الاصدقاء يقول:
    كنت تزعم دائماً بانك تدعو للديمقراطية ،،، و ها انت تتمرد لاسباب ( ايديولوجية ) على ديمقراطية تحترم طقساً من طقوس الاكثرية الشيعية ،، وتفلسف رفضك لعيد الغدير كما فلسف الشيوعيون رفضهم الكريسمس ابان العهد السوفييتي
    الوحدة الوطنية تتجلى في جانب منها على تربية الصغار السنة على قبول عواطف وثقافة الكبار الشيعة بقصد اقلية و اكثرية ) وليس تشجيعهم على التمرد على رغبة من رغبات الاكثرية ،،،، لكن موقفك محكوم بايديولوجية و ليس بديمقراطية و ليس فيه حرص على الوحدة الوطنية والاجتماعية
    احمد الكاتب:
    أولا هذا النظام الحالي في العراق هو نظام توافقي، وليس ديمقراطيا بصورة كاملة، والا فقد كان يحق للأكثرية الطائفية ان تنتخب رئيسا للجمهورية ورئيسا للبرلمان ورئيسا للحكومة من لون واحد، كما يحدث في اي نظام ديمقراطي لا طائفي، ولكن ارادة المؤسسين لهذا النظام اتقضت العمل بالمحاصصة الطائفية والقومية، ولذلك وزعت المناصب الرئاسية الثلاثة على الطوائف والمكونات، ولا بد من احترام هذا التوزيع والتنوع، حسب النظام
    ثانيا: من حق كل مكون طائفي أو قومي، ان يعيد ويعطل الدوام في المحافظات الخاصة به، ولكن ليس من حقه فرض أعياد خاصة على عموم العراق.
    ثالثا: من الخطأ الكبير استفزاز الأكثرية للأقلية بأعياد تحمل الفتنة والكراهية وتثير العداوة والبغضاء في المجتمع العراق، في الوقت الذي يعاني البلد من انقسام طائفي قديم وحديث، ويحتاج للوحدة الوطنية اشد احتياج.
    رابعا: ليس من المعلوم ان الشعب الشيعي يوافق على هذا المشروع الفتنوي، أو يؤيد اقرار يوم الغدير عيدا وطنيا عاما في العراق.
    خامسا: بغض النظر عن موقف أهل السنة المعارض، فانه ينبغي النظر بصورة ذاتية للموضوع، حتى لو كان الشعب العراقي كله شيعيا، ولا بد من النظر الى موضوع (عيد الغدير) نظرية اسلامية وشيعية، هل يتوافق اتخاذه عيدا مع الاسلام والتشيع لأهل البيت؟ أم يعتبر حسب القوانين الاسلامية بدعة لم يسنه الرسول الأعظم ولا الامام علي ولا اهل البيت ولم يعرفها الشيعة خلال القرون الثلاثة الأولى، وان اول من ابتدع هذه البدعة الحاكم أحمد البويهي في عام٣٥١ هجرية، بالاتفاق مع الفاطميين الذين كانوا يدعون الحق بالخلافة في مقابل العباسيين، بأنهم أولاد الرسول و الامام علي وانهم أحق بالحكم من العباسيين ابناء عم النبي العباس بن عبد المطلب.
    سادسا: لم يكن الامام علي يؤمن بنصبه يوم الغدير اماما على المسلمين، أو تعيينه من قبل الله ، كما قال الغلاة من الامامية في القرن الثاني الهجري، وانما كان يؤمن بمبدأ الشورى، وعمل بها اكثر من غيره، ولم يورث ابنه الحسن الامامة، وانما ترك المسلمين كما تركهم رسول الله، ورفض ان يعهد للحسن، بالرغم من طلب المسلمين منه ذلك.
    سابعا: نحن الآن نعيش في ظل نظام ديمقراطي يقوم على مبدأ الشورى، وينبغي لنا اذا كنا صادقين ان نحتفل بسقيفة بني ساعدة، واختيار ابي بكر عبر الشورى، واخذ البيعة الطوعية من المسلمين، تلك التجربة التي مثلت أول تجربة ديمقراطية في الاسلام والعالم.
    ثامنا: واذا كنا ندين تلك التجربة ونرفضها فلا بد ان نرفض التجربة الديمقرطية الحديثة، ونعود للتمسك بنظرية (ولاية الفقيه) والمذهب المرجعي الدكيتاتوري المستبد، أو نبتعد عن السياسة ونعود للعيش في كهف الانتظار للامام المعصوم المعين من قبل الله والغائب منذ الف ومائتي عام، حسبما كان يقول المذهب الاثنا عشري الذي كان يحرم الثورة واقامة الدولة في (عصر الغيبة).
    تاسعا: حتى لو كنا نمتلك الحق الشرعي والعقلي والديمقراطي بفرض ما نريد من قوانين على عامة الشعب العراقي، فان من العقل والحكمة المحافظة على الوحدة الوطنية، وتجنب الأعمال والخطوات والشعارات والقرارات التي تثير الفتنة الطائفية وتستفز شريحة كبيرة من المواطنين، ولا سيما ان الفتنة الطائفية التي دمرت العراق خلال السنوات الماضية لا تزال تشتعل تحت الرماد، ومن المؤكد أن الطائفيين سيثيرونها مرة أخرى، ويعبئون ابناءهم للرد على(البدعة) وتخريب النظام السياسي الهش الذي لم يبرأ بعد من آثار فتنة داعش.
    عاشرا:اذا كنا نؤمن بالمنطق الديمقراطي، فعلينا فسح المجال الاعلامي ولا سيما الاعلام الرسمي لوجهة النظر الأخرى الرافضة لبدعة عيد الغدير، من السنة والشيعة، أن تعبر عن نفسها، بحرية ومساواة، ثم اجراء استفتاء شعبي عام للموافقة على اقرار (العيد البدعة). ولكن من المؤسف أن يتم استغلال هذه القضية من قبل بعض السياسيين اللاديمقراطيين، وبعض اشباه المراجع الذين لا يعرفون الثقافة الديمقراطية في التعامل مع انصارهم واتباعهم، ويعاملون حتى أعضاءهم في (مجلس النواب) معاملة ديكتاتورية كالعبيد.
    ان الشعب العراقي وخصوصا الشيعة يحتاجون الى رجال دولة يفكرون ببناء البلد وتعزيز الوحدة الوطنية، والغاء المحصاصة الطائفية من جذورها، وذلك بقراءة التاريخ الاسلامي والشيعي قراءة علمية صحيحة ودقيقة، والتخطيط لمستقبل البلد الذي يتكالب عليه الأعداء لتمزيقه أكثر وأكثر.
    كم شيعي حقيقي يوجد اليوم في العراق؟
    استمعوا الى الامام موسى الكاظم عليه السلام وماذا يقول عن الشيعة في زمانه، فكيف بهم اليوم؟ يقول: (لو مَيَّزْتُ شيعتي لما وجدتهم إلا واصفة، ولو امتحنتُهم لما وجدتهم إلا مرتدين، ولو تَمَحَّصْتُهم لما خلص من الألف واحد) (الكافي 8 / 338)

ความคิดเห็น • 51