كرة القدم لعبة الغرب الكافر "رغما على انفكم انتم اعداءنا " السيد الشهيد محمد صادق الصدر " رض "

แชร์
ฝัง
  • เผยแพร่เมื่อ 10 ก.ย. 2024
  • كرة القدم " لعبة الغرب الكافر "رغما على انفكم انتم اعداءنا " السيد الشهيد محمد صادق الصدر " رض "
    الجمعة الثالثة عشر 15 ربيع الاول1419
    الخطبة الثانية كاملة
    يوجد موضوع الان معاش في الشارع استخرت الله سبحانه وتعالى ان اطرقه في هذه الخطبة فوافقت الخيرة بعون الله سبحانه وتعالى. وهو مناقشة العمل الرياضي عموما في العالم وهذا التحمس المنقطع النظير في مختلف الشعوب والاديان والطبقات، لماذا ؟ ما هو مبرره الديني والاجتماعي والاقتصادي ؟ وقد جاءني في يوم ما ربما قبل اكثر من سنة، احد الشباب المؤمنين. متورع ويسأل عن مسألة شرعية في مسألة مما ترتبط بالملاعب الرياضية بطبيعة الحال. يقول ـ قال لي فيما قال ـ : انا لاعب كرة قدم وان كرة القدم تسري في دمي. قلت له ـ وان كان مو لطيفة ـ بالعامي : اكل (كركري) احسن لك حبيبي ..
    والسبب الفقهي الاساسي في ذلك باختصار : انها العاب غير منتجة اجتماعيا لا تعتبر من التجارة والانتاج والاسترباح المشروع، ولا ينتج منها طعام ولا شراب ولا لباس ولا بناء ولا علم ولا تكافل اخلاقي ولا تكافل اجتماعي، وانما هو مجرد اللهو وقتل الوقت ليس اكثر من ذلك. وبذل المال في سبيل ذلك حرام وسحت كما لو كان يعطي المال لمرقص الافاعي او الساحر ونحو ذلك من الامور غير المنتجة. وقد افتى الفقهاء بحرمة اجرة امثال هذه الاعمال. ولو كان كل ربح مشروع لكان الربا جائزا مع انه منصوص على منعه في القرآن الكريم، وبيع الخمر ايضا مثلا يكون جائزا في حين انه منصوص في الكتاب والسنة ومن ضروريات الدين منعه وحرمته وثمنه سحت.
    ماذا يحصل في التفكير والعقل من نتائج عقلية او اجتماعية او اقتصادية ماذا يحصل اذا دخلت الكرة في الهدف او لم تدخل ؟ هيج لا اثر له لا انساني ولا اي شيء آخر وانما كل ذلك وهم لا اصل له لا في العقل ولا في المجتمع ولا على اي صعيد.
    نعم الرياضة بنفسها مباحة اذا كانت مجانية والتدريب عليها بالمجان ايضا جائز لاجل تربية البدن وقوته او قضاء الوقت بالمباحات، ولكنها مع ذلك مرجوحة اخلاقيا لان فيها طلبا للدنيا وصدا عن ذكر الله سبحانه وتعالى حتى المجانية فضلا عن التي يكتسب بها المال.
    زين ... وانما تمسك بها الغرب الكافر ـ هي في الحقيقة جاءتنا من الغرب الكافر ليس اكثر من ذلك، وهم يريدون ان نتصف بصفاتهم يسحبونا إلهم. نكلهم رغما على انفكم انتم اعداءنا ولا نخضع لكم ولا طرفة عين ـ . وانما تمسك بها الغرب الكافر لعدة اسباب:
    الاول : انهم فارغون من الوازع الاخلاقي والديني ومن الاعتقاد بالاخرة، فهم يودون قضاء فراغ الوقت بما هو مؤنس ومفرح . وليس لديهم الا الرياضة والالعاب الجماعية، في حين انه في الدين والاخلاق لا يوجد فراغ في الوقت للمؤمن اصلا ولا يوجد وقت الا وفيه طاعة لله سبحانه وتعالى الا اذا كان الفرد من الغافلين.
    السبب الثاني : انهم يطلبون الربح بكل سبب. ومن هنا نجد انهم لا يتورعون طبعا، ربح من اي سبب. ومن هنا نجد ان المصارف ربوية وهي محرمة بضرورة الدين. ونجدهم يعملون على اي ربح حتى السرقة، وكثير من طبقات المجتمع تسرق وشركات السرقة في امريكا وايطاليا كالنار على المنار واشهر من ان تذكر، كثيرة.
    ومن المعلوم ان الرياضة سبب عظيم للربح، تصوروا : انهم يصرفون عليها الملايين، فكم من الملايين سوف يربحون. والربح الاساسي بذلك انما هو من اخذ اجور الحاضرين في الملاعب والمشجعين، مضافا الى ربح البلدة من وجود الزائرين فيها بهذه المناسبات الفلانية.
    السبب الثالث : لا شك ان الحضارة الغربية فيها مظالم ومصاعب ونقائص لسنا الان بصدد تعدادها، الا اننا لا نحس بها بالمباشرة لاننا لا نعيش في ظهرانيها في اوربا وامريكا، وانما يحس بها شعوبها في الحقيقة المعايشة لها. وكلهم، كثير منهم جدا فقراء ومظلومون ومحرومون من ادنى حقوقهم المعاشية والحياتية، ونحن نتصورهم ـ نتخيل من هنا ان كل الشعب هناك وكل الشعوب هناك في هناء وسعادة وعلو، ليست المسألة هكذا بطبيعة الحال ‍! افحص. طبعا شيء معتم عليه، لكنك تستطيع ان تفحص وتجد.
    لاحظوا : وافضل طريقة في نظر السياسة الغربية هو إلهاء شعوبهم عن مشاكلهم ومظالمهم لتلافي المظاهرات والاحتجاجات عندهم، ومنع العنف المحتمل عندهم على اية حال. ومن هنا تكثر الملاهي والحانات والسينمات وانواع الرياضة وانواع اللعب.
    ثم سرت اساليب الرياضة الينا عن علم منهم وعمد ونحن نجهل بحالنا وبعلاقتنا معهم وتخيلناها شيئا جيدا وحسبناها عزا وفخرا ولم نلتفت ان فيها عبودية وذلا من ناحية، وخروجا عن تعاليم ديننا الحنيف من ناحية اخرى.
    والغرب دعم ذلك وايده فينا وفي بلادنا لعدة نتائج :
    السبب الاول : الهاء المسلمين عن واقعهم المعاش ومشاكلهم وترك الاحتجاج والمناقشة والعنف وخاصة التغافل عن البلاء الوارد علينا من جانب الغرب الاستعماري نفسه، ومطالبة المسلمين والشعوب المستضعفة بحقوقها.
    ثانيا : صد المسلمين عن دينهم فانها سبب (اي الرياضة) سبب واضح لعدة امور ضد الدين كترك الصلاة والصيام واجتماع الجنسين بشكل غير مشروع وابراز الاعضاء الداخلية للرجل والمرأة وهكذا .. وهذا كله مما لا ترضاه الشريعة.
    ثالثا : اسقاط اهمية الدين والهدف الديني في نظرنا. الهدف الديني في نظرنا صحيح لكن هذا ينبغي في نظرهم ان يسقط ويتحول نظرنا من الهدف الديني الى هدف مال كرة القدم ! (خزيا لنا وعارا !!) وجعل الهدف الاسمى في نظر الاكثر هو اخذ الاهداف في كرة القدم. واذا كان الهدف هو هذا الهدف فأتعس به كم قال الشاعر :
    لقد هزلت حتى بدا من هزالها كلاها
    #ويبقى_الحسين
    #المقتدى_قائدنا
    #قناة_الصدري

ความคิดเห็น • 119