س/ كيف نحكم على الكتب الدينية كافة ؟ ج/ بما أن الكمال للإله وحده لا شريك له ولا نظير له فحتما نتخذ من الكمال مقياسا لفحص وتقييم كل الكتب الدينية، الكمال في طبيعته وصفاته ووعوده وتدابيره ، وهنا نسأل صاحب الكتاب الديني : ١- ما هدف الإله من خلقه الكون كله والإنسان ؟ ٢- هل رسالته مفهومة عند البشر كافة؟ وهل وضع بصمته في الخليقة؟ ولماذا خلق الإنسان متفردا بالكينونة والحياة والعقل والضمير الإنساني الحي ...؟ ٣- هل رسالته محفوظة ؟ تسمو في التشريع ؟ واحدة بلا تناقض ولا تصحيح ؟ ٤- هل تدخل الإله في الزمن وطبيعة الإنسان ؟ أم يتأثر بما خلق ؟ ٥- هل حياة الشقاء والمرض والتشوه والكوارث والحروب والموت الحتمي لكل البشرية بسبب الإله أم بسبب البشر ؟ وهل يحتاج إلى اختبار البشر قبل يوم الدين ؟ ٦- هل العودة إلى رضوان الإله بثمن بشري أم بفضله وحده ؟ ٧- هل له نبوءات تممها بعد قرون رغم حرية البشر في الفهم وسوء الفهم ؟ ٨- كيف كان الإله كليما سميعا محبا حبيبا قبل خلقه أي شيء ؟ ٩- هل يتقلب في صفاته أم ثابت ؟ ١٠- كيف سيكون عادلا مع الجميع ؟ هات جوابك بحسب معتقدك . العدم نقيض الوجود ، والإله الحقيقي كامل وكلي الوجود، فلا عدم مع وجود الإله الحقيقي إلا ما لم يفكر به الخالق ويوجده في الوجود . الكينونة الذاتية للإله الحقيقي وحده، له ومنه وفيه لا يستمدها من سواه ، لهذا السبب عندما سأل موسى ربه عن إسم الذي ناداه من البقعة المباركة أجاب :(( أهية أشير أهية )) سفر الخروج ٣ : ١٤ ، ترجمتها: أنا الذي أنا ، أو أكون الذي أكون ، بمعنى الكائن بذاتي وليس مثل آلهة الشعوب الوثنية الوهمية. الإنسان يسوع ليس أزليا بل مولودا من عذراء بلا زرع بشر فيها بفضل الخالق الصادق في الوعد كما أوحى لإشعياء ٧ : ١٤ . الإله الحقيقي لا يحده شيء مما خلق ، لا الإنسان يسوع ولا الكون كله ، والتجسد ليس إضافة ناسوت إلى الذات الإلهية بل برهان عملي على وجود الإله الحقيقي المحب للبشر والقادر على كل شيء ولا يتأثر بشيء مما وقع على يسوع الإنسان . الإله الحقيقي لا يموت لكنه بفضل محبته عمل سر التجسد لعمل الفداء التام المقبول عنده عوضا عن عجز البشر ، لهذا السبب أخذ حجابا حيا قابلا للموت هو يسوع الانسان الذي ذهب طوعا إلى الصليب وتمم نبوءات موسى وداود واشعياء ودانيال التي عند اليهود رغم عدم ايمانهم بان يسوع هو المسيح . أزلية المسيح بازلية الإله الحقيقي الكليم، فلا فاصل بين الحكمة والحكيم، ولا بين العاقل ونطقه ، لهذا السبب قال لهم في بشارة يوحنا الحبيب ١٠ : ٣٠ ((أنا والأب واحد )) وبرهان كلامه عمله اعمال الإله في منح الغفران وشفاء الأبرص وخلق عينين من طين وخلق الخمر من الماء بلا عنب ولا بكتريا وفي لحيظة فقط وسيأتي ليدين البشر والملائكة . المعرفة وحدها لا تكفي، بدليل ان كهنة الهيكل يعرفون النبوءات التي تخص المسيح الفادي لكنهم لم يؤمنوا ان يسوع الانسان هو المسيح المشار اليه في التوراة والمزامير والأنبياء . علم بلا ايمان مثل قلم بلا بيان . رفض بلا بديل مثل قرض بلا تمويل .
س/ كيف نفرق بين الهدى والضلالة ؟ ج/ الهدى لمجد الخالق، والضالة لخدمة الشيطان. الهدى ينفع الناس بالسلام والمحبة والتسامح والمساواة ... كما محبة الخالق، والضلالة تنشر الحرب والكراهية والبغضاء والمحاباة ...كما يريد الشيطان. المهتدي يصدق ربه، والضال يشكك في مصداقية ربه . المهتدي يقرأ بعين تخاف ربه، والضال يقرأ دفاعا عن معتقده على حساب كمال ربه. المهتدي يفهم هيمنة ربه على تاريخ البشر رغم حرية البشر ، والضال يقطع النصوص لغاية في نفس يعقوب. المهتدي يثق بربه، والضال يكذب ربه . لا يرد الكريم إلا اللئيم ولا يكذب ربه إلا الأثيم ، كمال الخالق يمنع فقدان حجته على البشر الى يوم الدين ليكون العدل الإلهي تاما بلا عذر من أي إنسان عاقل حر في القراءة والقرار . قوانين العلم تحكم بين علماء الطبيعة، لأن كل قانون علمي يمثل كشف جزء من تدابير الخالق في إدارة الكون كله . حقيقة ان الكمال للخالق تحكم بين رجال الدين كافة، لأن الكمال يبطل كل فكر يتعارض مع كمال الخالق في طبيعته وصفاته ووعوده . حوار بلا ثوابت متفق عليها يعني كل طرف منتصر بما يعقل، لذا وجب تحديد الثوابت قبل هدر الوقت والجهد في اجترار الموجود قبلا . ما الثوابت الواجبة في حوار مع الملحد ؟ بما ان الملحد يتحصن بالعلوم البشرية لذا وجب ان يكون منطق العقل ومنهج البحث الرصين والوقائع الحياتية والمختبرية ثوابت للفصل بين فكر الإلحاد والفكر الديني، فهل يصح وجود الكون بلا خالق يكون أقوى وأسبق وأسمى من الخليقة كلها ؟ هل يصح ان الكون المتغير والخاضع تحت قوانين الطبيعة يكون ذاتي الوجود ولا يحتاج إلى خالق ؟ هنا وجب على الملحد تقديم البديل عن الإله وبشكل معادلة رياضية تبرهن على وجود شيء من لا شيء وببرهان عملي في مختبرات العلوم، وإلا فلا قيمة لرفض وجود الإله . ما الثوابت عند الحوار مع بني إسرائيل الذين ظنوا ان يسوع مجرد إنسان وليس المسيح الموعود به في أسفار العهد القديم ؟ الثوابت هنا النبوءات التي عند اليهود وتحققت في صليب يسوع المسيح الفادي البريء الذبح الأعظم من دم الذبائح الحيوانية التي تشترط وجود الهيكل لإقامة طقوس الغفران بموجب ناموس موسى ، علما ان سفر دانيال ٩ يحدد موعد الصلب أي (يقطع المسيح الرئيس) فلا مجال لمجيء الفادي بعد زمن الصلب والموت والقيامة ، فهل يوجد شخص يهودي يتمم نبوءات العهد القديم غير يسوع الناصري ؟ ما الثوابت عند حوار مع شيوخ الاسلام ؟ الثوابت هنا تخص حقيقة ان الكمال لله وحده لا شريك له ، وهي حقيقة لا جدال عليها، بل هي المقياس لفحص وتقييم كل الكتب الدينية وكل افكار البشر ، فهل الإله الحقيقي يخالف كماله ؟ هل يعمل بالضد من حقيقة انه وحده المسؤول عن العدل الإلهي وهذا يحتم مسؤوليته عن حفظ كلامه وحجته على البشر الى يوم الدين بلا عذر من أي إنسان ؟ الذي يأمركم برد الامانات إلى اهلها هو الأولى بحفظ امانته تامة ، فأية امانة عنده اوجب حفظا من كلامه وحجته على البشر إلى يوم الدينونة بلا تقلب ولا تبديل ولا تناقض ولا تصحيح ؟
تشابه القصص في الرسالات السابقة واللاحقة يدل على وحدانية من أرسل الرسل. ويدل كذلك على صدق القرءان العظيم فكما جاء فيه: ﴿ أَمِ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِۦٓ ءَالِهَةٗۖ قُلۡ هَاتُواْ بُرۡهَٰنَكُمۡۖ ”هَٰذَا ذِكۡرُ مَن مَّعِيَ وَذِكۡرُ مَن قَبۡلِي“ بَلۡ أَكۡثَرُهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ ٱلۡحَقَّۖ فَهُم مُّعۡرِضُونَ ﴾ [الأنبياء:٢٤] وأن الله واحد أحد لا إلـٰه إلا هو ليس كمثله شيء ولا شريك له. أما اختلاف المسميات فلا يغير حقيقة وحدانية الخالق الواحد العظيم سُبحـٰنه.
التفسير الصحيح ينسجم مع قصد الكاتب، والوحي الإلهي في التوراة والمزامير والأنبياء والإنجيل بقلم أنبياء بني إسرائيل وتلاميذ ورسل المسيح تحت ارشاد الخالق الصادق حتما ووجوبا، فلا يصح أي تفسير يخالف إرادة الخالق القدوس . إفهم التفاصيل لتفهم التوراة والإنجيل ، عندما تجمع بين العهدين ستعرف كيف تمت نبوءات العهد القديم في صليب يسوع المسيح رغم حرية اليهود والرومان في فهم حقيقة يسوع المسيح ، بينما المشكك يقطع النصوص ليشوه المقصود فيها. لو أن الله غفر لآدم لأرجعه إلى نعيم رضوانه في الجنة الارضية وليس مطرودا إلى حياة الشقاء والمرض والتشوه والكوارث والحروب والموت الحتمي لكل البشرية. كلي العلم لا يجرب البشرية حتى يحدد ما يستحقه كل إنسان، بل حياة البشرية خارج رضوان الله في الأرض تمثل عواقب المعصية الاولى التي فصلت آدم وحواء عن رضوان الله . العودة إلى رضوان الله يكون بفضله وحده لا شريك له، لهذا السبب عمل التجسد والفداء كرما وفضلا منه على كل مؤمن ودينونة حقة على كل جاحد . حجة الخالق على البشر تامة بسبب : ١- كل إنسان له عقل وضمير وحرية التفكير والقرار . ٢- الخالق هو المسؤول عن حفظ كلامه وحجته على البشر الى يوم الدين بلا تقلب ولا تبديل. ٣- صورة الخالق في آدم وبصمته في الكون كله تدين كل مشكك في مصداقية الوحي الإلهي في التوراة والمزامير والأنبياء والإنجيل . ٤- سر التجسد والفداء برهان عملي على وجود الإله الحقيقي المحب للبشر والقادر على كل شيء ولا يتأثر بشيء ولا يتحدد بشيء ولا يتعارض مع ذاته، إذ جمع العدل والغفران بدم الفادي البريء الذبح الأعظم من دم الذبائح الحيوانية . الوسيط بين اثنين يجب أن يساويهما بلا تناقض، هكذا سر التجسد جمع لاهوت الخالق مع ناسوت يسوع الإنسان بلا انفصال ولا اختلاط ولا تغيير ولا امتزاج، فعمل اعمال البشر عدا الخطية وعمل اعمال الخالق الغافر المشرع الديان المنقذ بقوة لاهوت الخالق الحي الحكيم الكليم. أي وسيط يستحق ان يتوسط بين الخالق والمخلوق ؟ يجب أن يكون الوسيط معادلا للخالق والمخلوق، وهذا الشرط تحقق في طبيعة الرب يسوع المسيح الجامع للاهوت الخالق وناسوت المخلوق ، أي أنه يهوه الظاهر في يسوع الإنسان. هل عندك اعتراض ؟ إذا لا تعقل ثنائية اللاهوت والناسوت في شخص الرب يسوع المسيح فأنت تجعل الله غير قادر على سر التجسد ، او تظنه يتأثر بشيء مما خلق . اللاهوت هو جوهر الله الواحد بذاته الوحيد بلاهوته الأوحد بكماله قائم على ثالوث اقانيمه الآب والإبن والروح القدس واحدا ازلا وابدا بلا تركيب ولا انفصال ولا تفاوت. لاهوت المسيح هو لاهوت الإله الحقيقي الحكيم الكليم الحي ازلا وابدا ، حل واتحد بناسوت يسوع الإنسان منذ لحظة قبول العذراء بشارة الملاك لها وإلى أبد الآبدين بلا انفصال ولا اختلاط ولا تغيير ولا امتزاج لعمل الفداء التام عوضا عن آدم وذريته، وسيأتي ليدين البشر .
شكرا جزيلا على هذا المحتوى الرائع والمفيد والبديع في سلاسة الإلقاء والسرد، كل التقدير والاحترام🙏👍✌🌹
كل الشكر والتقدير لكم. نرجو ان تستمروا !👍👍👍🌷🌷🌷🌷🙏
شكرا لك على التشجيع ..نحن مستمرون بكم
محتوى رائع جدا 👍بالتوفيق 🌹
شكرا لك على مرورك الجميل
❤❤❤❤❤❤
🎉🎉🎉🎉🎉🎉🎉🎉🎉🎉
من فضلك نطلب الجزء الثالث
شكرا لهذا الطرح و الإخراج القيم ... ولنشر التنوير أكثر المرجو تحسين رنة الإلقاء ... (العفوية في الإلقاء أحسن)
س/ كيف نحكم على الكتب الدينية كافة ؟
ج/ بما أن الكمال للإله وحده لا شريك له ولا نظير له فحتما نتخذ من الكمال مقياسا لفحص وتقييم كل الكتب الدينية، الكمال في طبيعته وصفاته ووعوده وتدابيره ، وهنا نسأل صاحب الكتاب الديني :
١- ما هدف الإله من خلقه الكون كله والإنسان ؟
٢- هل رسالته مفهومة عند البشر كافة؟ وهل وضع بصمته في الخليقة؟ ولماذا خلق الإنسان متفردا بالكينونة والحياة والعقل والضمير الإنساني الحي ...؟
٣- هل رسالته محفوظة ؟ تسمو في التشريع ؟ واحدة بلا تناقض ولا تصحيح ؟
٤- هل تدخل الإله في الزمن وطبيعة الإنسان ؟ أم يتأثر بما خلق ؟
٥- هل حياة الشقاء والمرض والتشوه والكوارث والحروب والموت الحتمي لكل البشرية بسبب الإله أم بسبب البشر ؟ وهل يحتاج إلى اختبار البشر قبل يوم الدين ؟
٦- هل العودة إلى رضوان الإله بثمن بشري أم بفضله وحده ؟
٧- هل له نبوءات تممها بعد قرون رغم حرية البشر في الفهم وسوء الفهم ؟
٨- كيف كان الإله كليما سميعا محبا حبيبا قبل خلقه أي شيء ؟
٩- هل يتقلب في صفاته أم ثابت ؟
١٠- كيف سيكون عادلا مع الجميع ؟
هات جوابك بحسب معتقدك .
العدم نقيض الوجود ، والإله الحقيقي كامل وكلي الوجود، فلا عدم مع وجود الإله الحقيقي إلا ما لم يفكر به الخالق ويوجده في الوجود .
الكينونة الذاتية للإله الحقيقي وحده، له ومنه وفيه لا يستمدها من سواه ، لهذا السبب عندما سأل موسى ربه عن إسم الذي ناداه من البقعة المباركة أجاب :(( أهية أشير أهية )) سفر الخروج ٣ : ١٤ ، ترجمتها: أنا الذي أنا ، أو أكون الذي أكون ، بمعنى الكائن بذاتي وليس مثل آلهة الشعوب الوثنية الوهمية.
الإنسان يسوع ليس أزليا بل مولودا من عذراء بلا زرع بشر فيها بفضل الخالق الصادق في الوعد كما أوحى لإشعياء ٧ : ١٤ .
الإله الحقيقي لا يحده شيء مما خلق ، لا الإنسان يسوع ولا الكون كله ، والتجسد ليس إضافة ناسوت إلى الذات الإلهية بل برهان عملي على وجود الإله الحقيقي المحب للبشر والقادر على كل شيء ولا يتأثر بشيء مما وقع على يسوع الإنسان .
الإله الحقيقي لا يموت لكنه بفضل محبته عمل سر التجسد لعمل الفداء التام المقبول عنده عوضا عن عجز البشر ، لهذا السبب أخذ حجابا حيا قابلا للموت هو يسوع الانسان الذي ذهب طوعا إلى الصليب وتمم نبوءات موسى وداود واشعياء ودانيال التي عند اليهود رغم عدم ايمانهم بان يسوع هو المسيح .
أزلية المسيح بازلية الإله الحقيقي الكليم، فلا فاصل بين الحكمة والحكيم، ولا بين العاقل ونطقه ، لهذا السبب قال لهم في بشارة يوحنا الحبيب ١٠ : ٣٠ ((أنا والأب واحد )) وبرهان كلامه عمله اعمال الإله في منح الغفران وشفاء الأبرص وخلق عينين من طين وخلق الخمر من الماء بلا عنب ولا بكتريا وفي لحيظة فقط وسيأتي ليدين البشر والملائكة .
المعرفة وحدها لا تكفي، بدليل ان كهنة الهيكل يعرفون النبوءات التي تخص المسيح الفادي لكنهم لم يؤمنوا ان يسوع الانسان هو المسيح المشار اليه في التوراة والمزامير والأنبياء .
علم بلا ايمان مثل قلم بلا بيان .
رفض بلا بديل مثل قرض بلا تمويل .
س/ كيف نفرق بين الهدى والضلالة ؟
ج/ الهدى لمجد الخالق، والضالة لخدمة الشيطان.
الهدى ينفع الناس بالسلام والمحبة والتسامح والمساواة ... كما محبة الخالق، والضلالة تنشر الحرب والكراهية والبغضاء والمحاباة ...كما يريد الشيطان.
المهتدي يصدق ربه، والضال يشكك في مصداقية ربه .
المهتدي يقرأ بعين تخاف ربه، والضال يقرأ دفاعا عن معتقده على حساب كمال ربه.
المهتدي يفهم هيمنة ربه على تاريخ البشر رغم حرية البشر ، والضال يقطع النصوص لغاية في نفس يعقوب.
المهتدي يثق بربه، والضال يكذب ربه .
لا يرد الكريم إلا اللئيم ولا يكذب ربه إلا الأثيم ، كمال الخالق يمنع فقدان حجته على البشر الى يوم الدين ليكون العدل الإلهي تاما بلا عذر من أي إنسان عاقل حر في القراءة والقرار .
قوانين العلم تحكم بين علماء الطبيعة، لأن كل قانون علمي يمثل كشف جزء من تدابير الخالق في إدارة الكون كله .
حقيقة ان الكمال للخالق تحكم بين رجال الدين كافة، لأن الكمال يبطل كل فكر يتعارض مع كمال الخالق في طبيعته وصفاته ووعوده .
حوار بلا ثوابت متفق عليها يعني كل طرف منتصر بما يعقل، لذا وجب تحديد الثوابت قبل هدر الوقت والجهد في اجترار الموجود قبلا .
ما الثوابت الواجبة في حوار مع الملحد ؟
بما ان الملحد يتحصن بالعلوم البشرية لذا وجب ان يكون منطق العقل ومنهج البحث الرصين والوقائع الحياتية والمختبرية ثوابت للفصل بين فكر الإلحاد والفكر الديني، فهل يصح وجود الكون بلا خالق يكون أقوى وأسبق وأسمى من الخليقة كلها ؟ هل يصح ان الكون المتغير والخاضع تحت قوانين الطبيعة يكون ذاتي الوجود ولا يحتاج إلى خالق ؟
هنا وجب على الملحد تقديم البديل عن الإله وبشكل معادلة رياضية تبرهن على وجود شيء من لا شيء وببرهان عملي في مختبرات العلوم، وإلا فلا قيمة لرفض وجود الإله .
ما الثوابت عند الحوار مع بني إسرائيل الذين ظنوا ان يسوع مجرد إنسان وليس المسيح الموعود به في أسفار العهد القديم ؟
الثوابت هنا النبوءات التي عند اليهود وتحققت في صليب يسوع المسيح الفادي البريء الذبح الأعظم من دم الذبائح الحيوانية التي تشترط وجود الهيكل لإقامة طقوس الغفران بموجب ناموس موسى ، علما ان سفر دانيال ٩ يحدد موعد الصلب أي (يقطع المسيح الرئيس) فلا مجال لمجيء الفادي بعد زمن الصلب والموت والقيامة ، فهل يوجد شخص يهودي يتمم نبوءات العهد القديم غير يسوع الناصري ؟
ما الثوابت عند حوار مع شيوخ الاسلام ؟
الثوابت هنا تخص حقيقة ان الكمال لله وحده لا شريك له ، وهي حقيقة لا جدال عليها، بل هي المقياس لفحص وتقييم كل الكتب الدينية وكل افكار البشر ، فهل الإله الحقيقي يخالف كماله ؟ هل يعمل بالضد من حقيقة انه وحده المسؤول عن العدل الإلهي وهذا يحتم مسؤوليته عن حفظ كلامه وحجته على البشر الى يوم الدين بلا عذر من أي إنسان ؟
الذي يأمركم برد الامانات إلى اهلها هو الأولى بحفظ امانته تامة ، فأية امانة عنده اوجب حفظا من كلامه وحجته على البشر إلى يوم الدينونة بلا تقلب ولا تبديل ولا تناقض ولا تصحيح ؟
انت تؤكد أن محمد ينقل من التطورات والله يؤكد للجميع أنها شرائع سماوية من. عند رب واحد
مسكين ... أنت لم تفهم أي شيء من هذا الفيديو ذو المستوى الرفيع .
😂😂😂🧠‼
ما عليك سوى إثبات ما تقول
لكن، ما الجديد في القرآن ليكون بديلا او متمما لنور وهدى الله الذي في التوراة والإنجيل ؟
تشابه القصص في الرسالات السابقة واللاحقة يدل على وحدانية من أرسل الرسل.
ويدل كذلك على صدق القرءان العظيم
فكما جاء فيه: ﴿ أَمِ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِۦٓ ءَالِهَةٗۖ قُلۡ هَاتُواْ بُرۡهَٰنَكُمۡۖ
”هَٰذَا ذِكۡرُ مَن مَّعِيَ وَذِكۡرُ مَن قَبۡلِي“
بَلۡ أَكۡثَرُهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ ٱلۡحَقَّۖ فَهُم مُّعۡرِضُونَ ﴾
[الأنبياء:٢٤]
وأن الله واحد أحد لا إلـٰه إلا هو
ليس كمثله شيء ولا شريك له.
أما اختلاف المسميات فلا يغير حقيقة وحدانية الخالق الواحد العظيم سُبحـٰنه.
التفسير الصحيح ينسجم مع قصد الكاتب، والوحي الإلهي في التوراة والمزامير والأنبياء والإنجيل بقلم أنبياء بني إسرائيل وتلاميذ ورسل المسيح تحت ارشاد الخالق الصادق حتما ووجوبا، فلا يصح أي تفسير يخالف إرادة الخالق القدوس .
إفهم التفاصيل لتفهم التوراة والإنجيل ، عندما تجمع بين العهدين ستعرف كيف تمت نبوءات العهد القديم في صليب يسوع المسيح رغم حرية اليهود والرومان في فهم حقيقة يسوع المسيح ، بينما المشكك يقطع النصوص ليشوه المقصود فيها.
لو أن الله غفر لآدم لأرجعه إلى نعيم رضوانه في الجنة الارضية وليس مطرودا إلى حياة الشقاء والمرض والتشوه والكوارث والحروب والموت الحتمي لكل البشرية.
كلي العلم لا يجرب البشرية حتى يحدد ما يستحقه كل إنسان، بل حياة البشرية خارج رضوان الله في الأرض تمثل عواقب المعصية الاولى التي فصلت آدم وحواء عن رضوان الله .
العودة إلى رضوان الله يكون بفضله وحده لا شريك له، لهذا السبب عمل التجسد والفداء كرما وفضلا منه على كل مؤمن ودينونة حقة على كل جاحد .
حجة الخالق على البشر تامة بسبب :
١- كل إنسان له عقل وضمير وحرية التفكير والقرار .
٢- الخالق هو المسؤول عن حفظ كلامه وحجته على البشر الى يوم الدين بلا تقلب ولا تبديل.
٣- صورة الخالق في آدم وبصمته في الكون كله تدين كل مشكك في مصداقية الوحي الإلهي في التوراة والمزامير والأنبياء والإنجيل .
٤- سر التجسد والفداء برهان عملي على وجود الإله الحقيقي المحب للبشر والقادر على كل شيء ولا يتأثر بشيء ولا يتحدد بشيء ولا يتعارض مع ذاته، إذ جمع العدل والغفران بدم الفادي البريء الذبح الأعظم من دم الذبائح الحيوانية .
الوسيط بين اثنين يجب أن يساويهما بلا تناقض، هكذا سر التجسد جمع لاهوت الخالق مع ناسوت يسوع الإنسان بلا انفصال ولا اختلاط ولا تغيير ولا امتزاج، فعمل اعمال البشر عدا الخطية وعمل اعمال الخالق الغافر المشرع الديان المنقذ بقوة لاهوت الخالق الحي الحكيم الكليم.
أي وسيط يستحق ان يتوسط بين الخالق والمخلوق ؟
يجب أن يكون الوسيط معادلا للخالق والمخلوق، وهذا الشرط تحقق في طبيعة الرب يسوع المسيح الجامع للاهوت الخالق وناسوت المخلوق ، أي أنه يهوه الظاهر في يسوع الإنسان.
هل عندك اعتراض ؟
إذا لا تعقل ثنائية اللاهوت والناسوت في شخص الرب يسوع المسيح فأنت تجعل الله غير قادر على سر التجسد ، او تظنه يتأثر بشيء مما خلق .
اللاهوت هو جوهر الله الواحد بذاته الوحيد بلاهوته الأوحد بكماله قائم على ثالوث اقانيمه الآب والإبن والروح القدس واحدا ازلا وابدا بلا تركيب ولا انفصال ولا تفاوت.
لاهوت المسيح هو لاهوت الإله الحقيقي الحكيم الكليم الحي ازلا وابدا ، حل واتحد بناسوت يسوع الإنسان منذ لحظة قبول العذراء بشارة الملاك لها وإلى أبد الآبدين بلا انفصال ولا اختلاط ولا تغيير ولا امتزاج لعمل الفداء التام عوضا عن آدم وذريته، وسيأتي ليدين البشر .