الفنان الشعبي الكبير أبن بنغازي "محمد السيد بومدين" "أسويده" (شادي الجبل) . ولد محمد السيد بومدين بمدينة بنغازي عام 1916م وترعرع في أسرة معروفة بسجالها الشعري , وقد وهب شادي الجبل- وهو الاسم الذي عرفته به ليبيا - موهبة فنية , مكنته أن يصبح رائداً لمدرسة لها أمتداداتها على طول الساحة الفنية الليبية , وأمتاز السيد بعذوبته صوته ورقة كلماته , وروعة صوره الشعرية , مع ملكات تطويرية للمقامات الشعبية الليبية . فمنذ بداية أربعينات القرن الماضي , وهو يواصل عطاءه الفني أداءً وتلحيناً ونظماً . وحتى قبل بدء بث الأذاعة الليبية , كان بامكان المستمع في ليبيا أن يستمع لألحان بومدين عن طريقة هيئة الأذاعة البريطانية بلندن , وعن طلريق صوت ألمانيا اللتين سجلتا له تسجيلات نادرة . مع بداية خمسينات القرن الماضي كان شادي الجبل قد أحتل صدارة الاغنية الشعبية في ليبيا , حيث اعتبر أكثر مطربيها شعبية صرفة , تستمد ايقاعتها من الالحان الشعبية التي كان ينقلها من جنوب ليبيا وخاصة من مدينة مرزق , وبهذا مكن اللحن الشعبي الأصيل , بمزجه بكلمات تنسجم وايقاعات المدينة , فاختار لذلك لوناً متميزاً من المفردات العاطفية ذات الإيحاءات التي تمتاز بشاعرية ورقة وعذوبة . جاءت قمة أبداعات السيد بومدين في نهاية الخمسينات , حيث كان من أكثر الفنانين مشاركة في الحفلات الفنية , ولأنه كان من عشاق الفنان محمد عبدالوهاب , ومن المعجبين بادائه وتطويره , فقد سلك نفس الأسلوب الوهابي في تطوير الأغنية الشعبية فظهرت له أغنيات تعد قفزة نوعية في تطور الأغنية الشعبية الليبية مثل (يا حلوة البسمات) و (حياتك يا زين ) و (حسيبك الله ) التي قدمها للإذاعة الليبية في عام 1957م . وقد شغت الأذن الليبية بالحانه وادائه , ومقدرته الفائقة على الأداء التعبيري لصوره العاطفية الشعرية التي لمست مشاعر رجل الشارع الليبي , وعلى تفوقه في أداء الأغنية التي يختمها (البرول) وهو القفلة الغنائية ذات الإيقاع الشعبي السريع . وفي الستينات أخذت الأغنية الليبية حظها من التطور , مع أجيال رواد الأغنية الليبية مثل الكعبازي , كاظم نديم , حسين عريبي , علي الشعالية , أبوفرج ومحمد صدقي....بعدها أكتظت الساحة الفنية بجيل التطوير الذي تزعمه سلام قدري , محمد مرشان , نوري كمال , عطية محسن , محمد مختار أحمد كامل وعبد الوهاب يوسف . حيث أحدثوا تطوراً متميزاً للجمل الموسيقية , أكسبت اللحن الليبي طعماً ذا إيقاع أكثر عصرية , برزت إبداعات يوسف العالم , محمد مرشان وحسن عريبي...ويفاجيء بومدين جمهوره في الستينات بألبوم (رميت النظر) مع تركيز على الإيقاع الشعبي , مكنه من المحافظة على شعبية أصالة اللحن الشعبي...وفي سنة 1967م . قدم بومدين ((ألبوماً)) جديداً متعدد الإيقاعات (هلت الدمع/وصبري كمل)..بعدها توقف السيد بومدين حتى عام 1976م حينما تعاون مع الموسيقار عطية شرارة , ليقوم بتوزيع ((ألبومه الأخير)) , ليقدم للمستمع العربي تنويعات جديدة من الألحان , أمتازت بايقاعاتها السريعة , وبتعدد صورها الفنية , وان كانت تحتفظ في قاعها بالأصالة والتعبيرية الشفافة , التي اتسمت بها الأغنية الليبية . أنتقل محمد السيد بومدين رحمه الله إلى الرفيق الأعلي في اليوم 1995 / 12 / 22 .
الفنان الشعبي الكبير أبن بنغازي "محمد السيد بومدين" "أسويده"
(شادي الجبل) .
ولد محمد السيد بومدين بمدينة بنغازي عام 1916م وترعرع في أسرة معروفة بسجالها الشعري , وقد وهب شادي الجبل- وهو الاسم الذي عرفته به ليبيا - موهبة فنية , مكنته أن يصبح رائداً لمدرسة لها أمتداداتها على طول الساحة الفنية الليبية , وأمتاز السيد بعذوبته صوته ورقة كلماته , وروعة صوره الشعرية , مع ملكات تطويرية للمقامات الشعبية الليبية .
فمنذ بداية أربعينات القرن الماضي , وهو يواصل عطاءه الفني أداءً وتلحيناً ونظماً . وحتى قبل بدء بث الأذاعة الليبية , كان بامكان المستمع في ليبيا أن يستمع لألحان بومدين عن طريقة هيئة الأذاعة البريطانية بلندن , وعن طلريق صوت ألمانيا اللتين سجلتا له تسجيلات نادرة .
مع بداية خمسينات القرن الماضي كان شادي الجبل قد أحتل صدارة الاغنية الشعبية في ليبيا , حيث اعتبر أكثر مطربيها شعبية صرفة , تستمد ايقاعتها من الالحان الشعبية التي كان ينقلها من جنوب ليبيا وخاصة من مدينة مرزق , وبهذا مكن اللحن الشعبي الأصيل , بمزجه بكلمات تنسجم وايقاعات المدينة , فاختار لذلك لوناً متميزاً من المفردات العاطفية ذات الإيحاءات التي تمتاز بشاعرية ورقة وعذوبة .
جاءت قمة أبداعات السيد بومدين في نهاية الخمسينات , حيث كان من أكثر الفنانين مشاركة في الحفلات الفنية , ولأنه كان من عشاق الفنان محمد عبدالوهاب , ومن المعجبين بادائه وتطويره , فقد سلك نفس الأسلوب الوهابي في تطوير الأغنية الشعبية فظهرت له أغنيات تعد قفزة نوعية في تطور الأغنية الشعبية الليبية مثل (يا حلوة البسمات) و (حياتك يا زين ) و (حسيبك الله ) التي قدمها للإذاعة الليبية في عام 1957م . وقد شغت الأذن الليبية بالحانه وادائه , ومقدرته الفائقة على الأداء التعبيري لصوره العاطفية الشعرية التي لمست مشاعر رجل الشارع الليبي , وعلى تفوقه في أداء الأغنية التي يختمها (البرول) وهو القفلة الغنائية ذات الإيقاع الشعبي السريع .
وفي الستينات أخذت الأغنية الليبية حظها من التطور , مع أجيال رواد الأغنية الليبية مثل الكعبازي , كاظم نديم , حسين عريبي , علي الشعالية , أبوفرج ومحمد صدقي....بعدها أكتظت الساحة الفنية بجيل التطوير الذي تزعمه سلام قدري , محمد مرشان , نوري كمال , عطية محسن , محمد مختار أحمد كامل وعبد الوهاب يوسف .
حيث أحدثوا تطوراً متميزاً للجمل الموسيقية , أكسبت اللحن الليبي طعماً ذا إيقاع أكثر عصرية , برزت إبداعات يوسف العالم , محمد مرشان وحسن عريبي...ويفاجيء بومدين جمهوره في الستينات بألبوم (رميت النظر) مع تركيز على الإيقاع الشعبي , مكنه من المحافظة على شعبية أصالة اللحن الشعبي...وفي سنة 1967م . قدم بومدين ((ألبوماً)) جديداً متعدد الإيقاعات (هلت الدمع/وصبري كمل)..بعدها توقف السيد بومدين حتى عام 1976م حينما تعاون مع الموسيقار عطية شرارة , ليقوم بتوزيع ((ألبومه الأخير)) , ليقدم للمستمع العربي تنويعات جديدة من الألحان , أمتازت بايقاعاتها السريعة , وبتعدد صورها الفنية , وان كانت تحتفظ في قاعها بالأصالة والتعبيرية الشفافة , التي اتسمت بها الأغنية الليبية .
أنتقل محمد السيد بومدين رحمه الله إلى الرفيق الأعلي في اليوم 1995 / 12 / 22 .
هو رمز اصالة الأغنية الليلية واحب العطاء الوفير مع تحياتي من تونس
اللهم اغفر له وارحمه واكرم نزله واجعل مسكنه الجنه ولأهله الصبر والسلوان
الله يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته
الله يرحمك ويسامحك
واصل واصل بالتوفيق والنجاح
اهم حاجة الكلمات مكتوبة