خليلي ما دون الحوادث من بد
وان لقاها بالصرامة لا يجدي
خليلي شيما بالجلادة انني
جرعت الرزايا جرع مصطبر جلد
وجاهدت اقساها بصبري ولمتي
لَكالأغْرُبِ السحما فما ذاك من جهدِ؟
تواعدني الايام خيرا وتنثني
ولم احسب الايام صادقة الوعد
فان صروف الدهر ما انفك دينَها
قراع ابي الضيم بالنغل والوغد
ولا حلم بعد الجهل ان جد جهلها
وليس على جد الحوادث من جدِّ
تقلب هامات الكرام وتصطفي
اعزهمُ للسمهرية والهندِ
ووحش سبنتى لا يضام مقذفٍ
عليه ندوب من قراع ذوي اللبد
عصي على الطلاب اظفاره لها
بريق كبيض الهند مرهفة الحد
غني عن الارماح بالناب والرحى
وبالارجل الصفرا عن الارجل الجرد
تنازع مجدا لا ينال فحازه
فصار له مثل اليتيمة في العقدِ
يحسده في ذاك كل غضنفر
حرام شراه عابس كاسب ورد
تخاتله عن نفسه عين قانص
كفته جلود الوحش عن كسوة البُردِ
له من قسي النبع اعوج مُقصدٌ
عليه ترات للثعالب والاسد
اذا قسم الارزاق بين سهامه
فان نصيب السهم منهن ان يردي
بظلماء من كانون ليس ينيرها
سوى نجم نحسٍ نوره القدح بالزندِ
فأوجس منه غرة فنحى له
ورجلاه تصطكان للرعب لا البرد
فأحشم أبناء الكنانة وانتحى
بأصلع ضافي الرأس معتدل القد
وتَبَّعه حتى استقر بنحره
هل الدهر الا من يغول ذوي المجد
فخر واضحى بعد مجد مؤثل
منالَ خسيسِ القدر منعفرَ الخد
لعمري لقد اشجى العراق وهده
على نكبات الدهر قتل ابي مهدي
لان سُرَّ ابناء الزنا يوم قتله
فقد سر في يوم الحسين بنو هند
وان زال من بعد الممات بريقه
فبعد زوال البرق صارخة الرعد
وإنْ ضمه بعد السواتر قبره
فكالسيف بعد النصر آب الى الغمد
لقد كان ممن ليس يُتبِع رأيَه
وساوسَ غِرٍّ أو دغاول ذي حقد
تنغص ذكراه كرى كل ظالم
امير كثير الملك والصحب والولد
فلا لا تلوماني اذا مُتُّ جازعا
فذاك لعمر الله أهون ما عندي
أمَن شاب بين الضرب والرمي سيدا
كمن شاب بين الراح والعود والمُردِ
حلفت برب العاديات مُغارها
نزول عذاب الله ليس له معدي
عليهن من بهم الرجال اشاوس
فليس لما تقضي على الناس من رد
لتلك منايا الصيد من آل هاشم
ومن كل شيعي بغى ميتة الخُلد
وما كان يرضى الله للحر ميتة
اذا لم تكن بين الأسنة والهندِ