วีดีโอ

اخي شو قياس السماعات الي قدام والي ورا

محتاج تطبيقة كاملة مستعملة لو حدا عندو للبيع

محتاج تطبيقة كاملة مستعملة لو حدا عندو

اخي وين عنوانك لو سمحت

الصوت ع الكميرا وممتاز شلون ع الواقع ❤

سؤال ليش مركب مسجلة بايونير طالما في شاشة؟؟

و في الاخر جارك الرزل يبلغ عليك و يمسكك المرور😂😂😂😂

قديش بكلفني هيك سيستم استاذ؟

وين الموقع

مهو rms soubwfer شرح كلامة rms

انا عن نفسي احب اعرف عن مل شي تفاصيل واحب انطي فكرتي ايضا وشو حابب اختار

**ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﺘﻮﻋﻮﻱ** ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻷﺣﺒﺎﺀ، ﻓﻲ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻫﺬﺍ، ﺣﻴﺚ ﻳﺤﺸﺪﻧﺎ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﺍﺣﺪ، ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﺬﻛﺮ ﺭﺳﺎﻟﺘﻨﺎ ﻛﺪﻋﺎﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ. **ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ:** ﻗﺎﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ: "ﺍﺩﻉ ﺇﻟﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺭﺑﻚ ﺑﺎﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﻋﻈﺔ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ". (ﺍﻟﻨﺤﻞ: 125) ﺇﺧﻮﺍﻧﻲ ﻭﺃﺧﻮﺍﺗﻲ، ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻧﺴﺘﺨﺪﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺼﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ ﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ، ﻣﺤﻤﺪﺍ ﺭﺳﻮﻟﻪ، ﻭﺍﻟﺨﻀﻮﻉ ﻟﺸﺮﻳﻌﺘﻪ ﺍﻟﻌﺎﺩﻟﺔ. **ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ:** ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: "ﺗﺮﻛﺖ ﻓﻴﻜﻢ ﺃﻣﺮﻳﻦ ﻟﻦ ﺗﻀﻠﻮﺍ ﻣﺎ ﺗﻤﺴﻜﺘﻢ ﺑﻬﻤﺎ: ﻛﺘﺎﺏ ﷲ ﻭﺳﻨﺔ ﻧﺒﻴﻪ". (ﻣﺴﻨﺪ ﺃﺣﻤﺪ) ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺠﻌﻞ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺳﻨﺔ ﻧﺒﻴﻪ ﻫﺪﺍﻧﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﻣﻮﺭﻧﺎ، ﻭﺃﻥ ﻧﺘﺠﻨﺐ ﺍﻻﻧﺤﺮﺍﻑ ﻭﺍﻟﺒﺪﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﺮﻕ ﺻﻔﻮﻓﻨﺎ. **ﺍﻷﺧﻼﻕ ﺍﻟﻔﺎﺿﻠﺔ:** ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: "ﻭﺇﻧﻚ ﻟﻌﻠﻰ ﺧﻠﻖ ﻋﻈﻴﻢ". (ﺍﻟﻘﻠﻢ: 4) ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ، ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻧﻜﻮﻥ ﻗﺪﻭﺓ ﻓﻲ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﺍﻟﻔﺎﺿﻠﺔ، ﻓﻲ ﺻﺪﻕ ﺍﻟﻜﻼﻡ، ﻭﺃﺩﺍﺀ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ، ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ. ﻓﺒﺄﺧﻼﻗﻨﺎ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ، ﻧﺪﻋﻮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﺩﻭﻥ ﻛﻼﻡ. **ﺍﻟﺘﻮﻛﻞ ﻋﻠﻰ ﷲ:** ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: "ﻣﻦ ﻳﺘﻮﻛﻞ ﻋﻠﻰ ﷲ، ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﻛﺎﻓﻴﺎ". (ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ) ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﻠﻲﺀ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ، ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻧﺘﻮﻛﻞ ﻋﻠﻰ ﷲ ﻭﻧﺘﻴﻘﻦ ﺃﻧﻪ ﻣﻌﻨﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎ. ﺛﻘﺘﻨﺎ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﺤﻤﻠﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺎﺕ ﻭﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺷﺎﻃﺊ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ. **ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻀﺮﻉ:** ﻗﺎﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ: "ﻭﺇﺫﺍ ﺳﺄﻟﻚ ﻋﺒﺎﺩﻱ ﻋﻨﻲ، ﻓﺈﻧﻲ ﻗﺮﻳﺐ، ﺃﺟﻴﺐ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﺪﺍﻉ ﺇﺫﺍ ﺩﻋﺎﻥ". (ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ: 186) ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ، ﻻ ﺗﺘﺮﺩﺩﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﷲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﺣﻮﺍﻟﻜﻢ، ﻓﺎﻟﺪﻋﺎﺀ ﺳﻼﺡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ. ﺍﻃﻠﺒﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ، ﻭﺍﻟﻌﻮﻥ، ﻭﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ. **ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻖ:** ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: "ﺇﻥ ﻓﻲ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻵﻳﺎﺕ ﻷﻭﻟﻲ ﺍﻷﻟﺒﺎﺏ". (ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ: 190) ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻮﺍ ﻋﻘﻮﻟﻜﻢ ﻭﻣﻨﻄﻘﻜﻢ ﻹﺛﺒﺎﺕ ﻋﻈﻤﺔ ﷲ ﻭﻗﺪﺭﺗﻪ. ﻓﻔﻲ ﻋﺠﺎﺋﺐ ﺍﻟﺨﻠﻖ، ﺩﻟﻴﻞ ﻭﺍﺿﺢ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ. **ﺍﻟﺘﻌﺎﻳﺶ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ:** ﻗﺎﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ: "ﻭﻻ ﺗﺠﺎﺩﻟﻮﺍ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺃﺣﺴﻦ". (ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ: 46) ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ، ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻧﺘﻌﺎﻳﺶ ﺑﺴﻼﻡ ﻣﻊ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ، ﻭﻧﺒﺎﺩﻟﻬﻢ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ. ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻧﻜﻮﻥ ﺧﻴﺮ ﺳﻔﺮﺍﺀ ﻟﺪﻳﻨﻨﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺃﻓﻌﺎﻟﻨﺎ ﻭﺃﻗﻮﺍﻟﻨﺎ. **ﺧﺘﺎﻣﺎ:** ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ، ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻧﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﻛﺄﺩﺍﺓ ﻟﻨﺸﺮ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ. ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻧﻜﻮﻥ ﻗﺪﻭﺓ ﻟﺒﻘﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻭﻧﻌﻜﺲ ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﺍﻟﺤﻨﻴﻒ ﺑﺄﻓﻀﻞ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ. ﻓﻔﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺤﺘﺎﺝ ﻓﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ ﻣﻀﻰ، ﻟﻨﻜﻦ ﺃﻧﻮﺍﺭﺍ ﺗﻀﻲﺀ ﺩﺭﻭﺏ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺇﻟﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﻬﺪﻯ.

ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ، ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ، ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﺔ، ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ. ﺇﻧﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﺎﺏ ﺃﺣﺪ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ، ﻭﻫﻮ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ، ﺷﻬﺮ ﺍﻟﻤﻐﻔﺮﺓ ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﺍﻟﻌﺘﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ. ﻳﻘﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ: "ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﻛﺘﺐ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻛﻤﺎ ﻛﺘﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻜﻢ ﻟﻌﻠﻜﻢ ﺗﺘﻘﻮﻥ" [ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ: 183]. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻘﻮﻝ: "ﻣﻦ ﺻﺎﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺇﻳﻤﺎﻧﺎ ﻭﺍﺣﺘﺴﺎﺑﺎ، ﻏﻔﺮ ﻟﻪ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﺫﻧﺒﻪ" [ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ]. ﻳﺎ ﺃﺣﺒﺎﺋﻲ، ﺇﻥ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻟﻴﺲ ﻣﺠﺮﺩ ﺍﻻﻣﺘﻨﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﺏ، ﺑﻞ ﻫﻮ ﺩﺭﺟﺔ ﺳﺎﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﻮﻯ ﻭﺍﻟﺨﺸﻮﻉ ﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ. ﻓﻤﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ، ﻧﺘﻌﻠﻢ ﺿﺒﻂ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺗﻬﺬﻳﺐ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﻭﺗﻄﻬﻴﺮ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻣﻦ ﺷﻮﺍﺋﺐ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ. ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻐﺰﺍﻟﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﷲ: "ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻫﻮ ﺟﻮﻉ ﺍﻟﺒﻄﻦ ﻭﻇﻤﺄ ﺍﻟﺤﻠﻖ، ﻭﻧﺄﻱ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﺍﻟﻐﻴﺒﺔ، ﻭﻭﺳﺎﻭﺱ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ، ﻭﻏﺾ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ، ﻭﺍﻹﻣﺴﺎﻙ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻈﻠﻢ". ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ، ﺇﻥ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻫﻮ ﻓﺮﺻﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺣﻴﺎﺗﻜﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻓﻀﻞ، ﻓﻬﻮ ﺷﻬﺮ ﺍﻟﻌﺘﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ، ﻭﻫﻮ ﺷﻬﺮ ﺍﻟﻤﻐﻔﺮﺓ ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ. ﻓﺎﺳﺘﻐﻠﻮﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﺍﻟﺜﻤﻴﻨﺔ ﻟﻠﺘﻮﺑﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻐﻔﺎﺭ ﻭﺍﻹﻛﺜﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ. ﺃﺩﻋﻮﻛﻢ ﻳﺎ ﺇﺧﻮﺗﻲ ﻭﺃﺧﻮﺍﺗﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻏﺘﻨﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ، ﻭﺇﺣﻴﺎﺋﻪ ﺑﺎﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﻄﺎﻋﺎﺕ، ﻭﺇﻛﺜﺎﺭ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭﺗﻼﻭﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ. ﻗﻮﻟﻮﺍ ﻣﻌﻲ: "ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﺃﺳﺄﻟﻚ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﺃﻥ ﺗﺘﻘﺒﻞ ﺻﻴﺎﻣﻲ ﻭﻗﻴﺎﻣﻲ ﻭﻗﻴﺎﻣﻲ ﻭﺃﻥ ﺗﻐﻔﺮ ﻟﻲ ﺫﻧﻮﺑﻲ ﻭﺗﺘﻮﺏ ﻋﻠﻲ، ﺇﻧﻚ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﺘﻮﺍﺏ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ". ﻭﻧﺴﺄﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﻨﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻴﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﺃﻥ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻘﻴﻦ ﻭﺍﻟﻔﺎﺋﺰﻳﻦ ﺑﺮﺿﻮﺍﻧﻪ. ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ.

**ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻷﻛﺎﺭﻡ، ﺳﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ** ﻧﻠﺘﻘﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ ﺍﻟﻤﺰﺩﺣﻢ ﺑﺎﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻵﺭﺍﺀ، ﻟﻨﺨﻮﺽ ﻏﻤﺎﺭ ﺭﺣﻠﺔ ﺇﻳﻤﺎﻧﻴﺔ ﻧﺴﺘﻀﻲﺀ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻨﻮﺭ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ. **ﻓﻴﺎ ﻣﻦ ﺿﻠﺖ ﺑﻪ ﺍﻟﺨﻄﻰ ﻭﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺮﺷﺎﺩ:** ﺗﺬﻛﺮﻭﺍ ﻗﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﴿ﺇﻥ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﻨﺪ ﷲ ﺍﻹﺳﻼﻡ﴾ [ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ: 19]، ﻓﺨﻀﻮﻋﻨﺎ ﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻪ ﻫﻮ ﺟﻮﻫﺮ ﺇﻳﻤﺎﻧﻨﺎ. ﻭﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻘﻮﻝ: "ﺑﻨﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺧﻤﺲ: ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﷲ ﻭﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪﺍ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ، ﻭﺇﻗﺎﻡ ﺍﻟﺼﻼﺓ، ﻭﺇﻳﺘﺎﺀ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ، ﻭﺍﻟﺼﻮﻡ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ، ﻭﺣﺞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻟﻤﻦ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﺒﻴﻼ" [ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ]. **ﻓﻴﺎ ﻣﻦ ﺷﻐﻠﻪ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻋﻦ ﺍﻵﺧﺮﺓ:** ﺗﺄﻣﻠﻮﺍ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: "ﺇﻥ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﺘﺎﻉ، ﻭﺧﻴﺮ ﻣﺘﺎﻉ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ" [ﻣﺴﻠﻢ]. ﻭﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻘﻮﻝ: "ﻻ ﺗﻜﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺑﻐﻴﺮ ﺫﻛﺮ ﷲ، ﻓﺈﻥ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺑﻐﻴﺮ ﺫﻛﺮ ﷲ ﻗﺴﻮﺓ ﻟﻠﻘﻠﺐ، ﻭﺇﻥ ﺃﺑﻌﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﷲ ﺍﻟﻘﺎﺳﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ" [ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ]. **ﻓﻴﺎ ﻣﻦ ﺿﺎﻗﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻧﺼﺒﺘﻪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ:** ﺗﺪﺑﺮﻭﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻨﺒﻮﻱ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ: "ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻋﺒﺪﻱ ﻳﺘﻘﺮﺏ ﺇﻟﻲ ﺑﺎﻟﻨﻮﺍﻓﻞ ﺣﺘﻰ ﺃﺣﺒﻪ، ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺣﺒﺒﺘﻪ ﻛﻨﺖ ﺳﻤﻌﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻤﻊ ﺑﻪ ﻭﺑﺼﺮﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﺼﺮ ﺑﻪ ﻭﻳﺪﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺒﻄﺶ ﺑﻬﺎ ﻭﺭﺟﻠﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﺸﻲ ﺑﻬﺎ، ﻭﻟﺌﻦ ﺳﺄﻟﻨﻲ ﻷﻋﻄﻴﻨﻪ، ﻭﻟﺌﻦ ﺍﺳﺘﻌﺎﺫﻧﻲ ﻷﻋﻴﺬﻧﻪ" [ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ]. **ﻓﻴﺎ ﻣﻦ ﻃﻐﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺷﻬﻮﺍﺗﻪ ﻭﻏﻔﻞ ﻋﻦ ﷲ:** ﺗﺬﻛﺮﻭﺍ ﻗﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﴿ﻭﻣﺎ ﺧﻠﻘﺖ ﺍﻟﺠﻦ ﻭﺍﻹﻧﺲ ﺇﻻ ﻟﻴﻌﺒﺪﻭﻥ﴾ [ﺍﻟﺬﺍﺭﻳﺎﺕ: 56]. **ﻭﻳﺎ ﻣﻦ ﺷﻚ ﻓﻲ ﻗﺪﺭﺓ ﷲ ﻭﻋﻈﻤﺘﻪ:** ﺗﺄﻣﻠﻮﺍ ﻗﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﴿ﺃﻭﻟﻢ ﻳﺮ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﻔﺮﻭﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﻛﺎﻧﺘﺎ ﺭﺗﻘﺎ ﻓﻔﺘﻘﻨﺎﻫﻤﺎ﴾ [ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ: 30]. **ﻭﻳﺎ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺴﻠﻢ ﻟﻠﻴﺄﺱ ﻭﺍﻟﻘﻨﻮﻁ:** ﺗﺪﺑﺮﻭﺍ ﻗﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﴿ﺇﻧﻪ ﻻ ﻳﻴﺄﺱ ﻣﻦ ﺭﻭﺡ ﷲ ﺇﻻ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﻭﻥ﴾ [ﻳﻮﺳﻒ: 87]. **ﻓﻴﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻷﻛﺎﺭﻡ:** ﺇﻥ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻟﻴﺲ ﻣﺠﺮﺩ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ، ﺑﻞ ﻫﻮ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻭﺍﻷﺧﻼﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻌﻜﺲ ﻋﻠﻰ ﺃﻗﻮﺍﻟﻨﺎ ﻭﺃﻓﻌﺎﻟﻨﺎ. **ﻓﺎﺣﺮﺻﻮﺍ ﻋﻠﻰ:** * ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻲ ﻭﻗﺘﻬﺎ. * ﺇﻳﺘﺎﺀ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﺗﻄﻬﻴﺮﺍ ﻷﻣﻮﺍﻟﻜﻢ. * ﺻﻮﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﺗﻘﻮﺍﻩ. * ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﺗﺪﺑﺮﻩ. * ﺑﺮ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻹﺣﺴﺎﻥ ﺇﻟﻴﻬﻤﺎ. * ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ. * ﺭﻋﺎﻳﺔ ﺍﻷﻳﺘﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻛﻴﻦ. * ﺍﻟﺼﺪﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻭﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺑﺎﻟﻌﻬﺪ. * ﺍﻟﺘﻮﺍﺿﻊ ﻭﺗﺮﻙ ﺍﻟﻜﺒﺮ. **ﻭﺇﻳﺎﻛﻢ:** * ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﺍﻟﻐﻴﺒﺔ ﻭﺍﻟﻨﻤﻴﻤﺔ. * ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺍﻟﺒﻐﻲ. * ﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ﻭﺍﻟﻐﺪﺭ. * ﺍﻟﺰﻧﺎ ﻭﺍﻟﺸﺬﻭﺫ ﻭﺍﻟﻠﻮﺍﻁ. * ﺷﺮﺏ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﻭﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ. * ﺍﻟﺮﺑﺎ ﻭﺍﻟﻘﻤﺎﺭ. **ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻳﻘﻮﻝ:** ﴿ﺇﻥ ﷲ ﺑﻤﺎ ﺗﻌﻤﻠﻮﻥ ﺧﺒﻴﺮ﴾ [ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ: 282]. **ﻭﺇﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻘﻮﻝ:** "ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻳﻌﻠﻮﺍ ﻭﻻ ﻳﻌﻠﻰ ﻋﻠﻴﻪ" [ﻣﺴﻠﻢ]. **ﻓﻴﺎ ﻣﻦ ﻫﺪﺍﻛﻢ ﷲ ﻟﻺﺳﻼﻡ:** ﺣﺎﻓﻈﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻻ ﺗﺪﻋﻮﻩ ﻳﻔﻠﺖ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﻳﺪﻳﻜﻢ. **ﻭﻳﺎ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﻬﺪﻩ ﷲ ﺑﻌﺪ:** ﺍﺳﺄﻟﻮﺍ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﻭﺍﻟﺮﺷﺎﺩ، ﻓﻬﻮ ﻭﺣﺪﻩ ﺍﻟﻬﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﻮﻓﻖ. **ﻭﺧﺘﺎﻣﺎ، ﺗﺬﻛﺮﻭﺍ ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ:** ﴿ﺇﻥ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﻨﺪ ﷲ ﺍﻹﺳﻼﻡ﴾ [ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ: 19]. **ﻓﺎﺳﻠﻤﻮﺍ ﻭﺗﻌﺒﺪﻭﺍ ﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻪ، ﻓﻔﻲ ﺫﻟﻚ ﻓﻼﺣﻜﻢ ﻭﺳﻌﺎﺩﺗﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ.** **ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻏﻔﺮ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺎﺕ، ﻭﺍﺭﺣﻢ ﻣﻮﺗﺎﻧﺎ ﻭﻣﻮﺗﺎﻛﻢ، ﻭﻋﺎﻓﻨﺎ ﻭﻋﺎﻓﻜﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﻜﺮﻭﻩ، ﻭﺃﺩﺧﻠﻨﺎ ﻭﺇﻳﺎﻛﻢ ﻓﺴﻴﺢ ﺟﻨﺎﺗﻪ.** **ﺁﻣﻴﻦ.**

**ﺑﺴﻢ ﷲ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ** **ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻷﻓﺎﺿﻞ:** ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ. ﺃﺑﺪﺃ ﺣﺪﻳﺜﻲ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺂﻳﺔ ﻛﺮﻳﻤﺔ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﷲ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ: * **ﻭﺫﻛﺮ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﺗﻨﻔﻊ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ** (ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺬﺍﺭﻳﺎﺕ، ﺍﻵﻳﺔ 55)* ﻓﻠﻨﺬﻛﺮ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻭﺇﺧﻮﺍﻧﻨﺎ ﺑﺪﻳﻨﻨﺎ ﺍﻟﺤﻨﻴﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺻﻄﻔﺎﻩ ﷲ ﻭﺃﻛﺮﻡ ﺑﻪ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ. **ﺃﻭﻻ: ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ** * **ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻫﻮ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻔﻄﺮﺓ:** ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻄﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺒﺘﻪ ﻭﺍﺗﺒﺎﻋﻪ. * **ﻳﻨﻈﻢ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺷﺆﻭﻥ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ:** ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻼﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎﺕ، ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻌﻴﺶ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺣﻴﺎﺓ ﻣﺘﺰﻧﺔ ﻭﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ. * **ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺻﺎﻟﺤﺎ:** ﻟﺮﺑﻪ ﻭﻟﻨﻔﺴﻪ ﻭﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ، ﻭﻳﺤﻔﻆ ﻟﻪ ﺃﻣﻨﻪ ﻭﻛﺮﺍﻣﺘﻪ. **ﺛﺎﻧﻴﺎ: ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ** * **ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ:** ﻭﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺑﻮﺣﺪﺍﻧﻴﺔ ﷲ ﻭﺃﻟﻮﻫﻴﺔ ﻧﺒﻴﻪ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ. * **ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺼﻼﺓ:** ﻭﻫﻲ ﻋﻤﻮﺩ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻣﻘﻴﺎﺱ ﻟﻤﺪﻯ ﻗﺮﺏ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻣﻦ ﺭﺑﻪ. * **ﺇﻳﺘﺎﺀ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ:** ﻭﺗﻄﻬﻴﺮ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻭﺍﻟﻨﻔﻮﺱ، ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻌﻮﻥ ﻟﻠﻤﺤﺘﺎﺟﻴﻦ. * **ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ:** ﻭﻫﻮ ﺟﻬﺎﺩ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺗﺮﺑﻴﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﻮﻯ. * **ﺍﻟﺤﺞ:** ﻭﻫﻮ ﺭﻛﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻌﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺑﻮﺣﺪﺓ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﺗﺠﻤﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ. **ﺛﺎﻟﺜﺎ: ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﻘﻮﻳﻢ** * **ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ:** ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ، ﻭﻫﻲ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ. * **ﺍﻹﺣﺴﺎﻥ:** ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﺃﺳﺎﺅﻭﺍ ﺇﻟﻴﻨﺎ، ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: **"ﻻ ﻳﻨﻘﺺ ﻣﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﻣﻦ ﺻﺪﻗﺔ"**. * **ﺍﻟﺘﻮﺍﺿﻊ:** ﻓﺎﻟﻤﺴﻠﻢ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻣﺘﻮﺍﺿﻊ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﺘﻜﺒﺮﺍ ﺃﻭ ﻣﻐﺮﻭﺭﺍ. * **ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ:** ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺩﻳﻨﻬﻢ ﺃﻭ ﺟﻨﺴﻴﺘﻬﻢ ﺃﻭ ﻋﺮﻗﻬﻢ. **ﺭﺍﺑﻌﺎ: ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ** * **ﻛﻞ ﻣﺴﻠﻢ ﺩﺍﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻴﺮ:** ﻓﻜﻤﺎ ﻧﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﺪﻋﻮ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻟﻼﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻨﻪ. * **ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺑﺎﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﻋﻈﺔ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ:** ﺩﻭﻥ ﺇﻛﺮﺍﻩ ﺃﻭ ﺇﻟﺰﺍﻡ. * **ﺑﻴﺎﻥ ﻣﺤﺎﺳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ:** ﻭﻋﺮﺿﻪ ﺑﺄﺳﻠﻮﺏ ﺣﻀﺎﺭﻱ ﻭﻣﺆﺛﺮ. * **ﻣﺨﺎﻃﺒﺔ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻖ:** ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻴﻘﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺼﺤﺔ ﻣﺎ ﺗﺪﻋﻮﻫﻢ ﺇﻟﻴﻪ. **ﺧﺎﻣﺴﺎ: ﺍﻷﺩﻋﻴﺔ** * **ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻫﺪﻧﺎ ﻭﺍﺭﺯﻗﻨﺎ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺨﺎﺗﻤﺔ.** * **ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺟﻌﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻘﺒﻠﻴﻦ ﻋﻠﻴﻚ.** * **ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺣﻔﻈﻨﺎ ﻣﻦ ﺷﺮﻭﺭ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻭﻣﻦ ﻓﺘﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ.** **ﺃﺧﻴﺮﺍ:** ﺍﻋﻠﻤﻮﺍ ﻳﺎ ﺇﺧﻮﺍﻧﻲ ﺃﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻫﻮ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﺮﻓﻌﺔ ﻭﺍﻟﻌﺰﺓ ﻭﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ. ﻓﺘﻤﺴﻜﻮﺍ ﺑﻪ ﻭﺗﺤﻠﻮﺍ ﺑﻤﺒﺎﺩﺋﻪ، ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻹﺻﻼﺡ ﻧﻔﻮﺳﻨﺎ ﻭﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺗﻨﺎ. ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ.

**ﻳﺎ ﺇﺧﻮﺍﻧﻲ ﻭﻳﺎ ﺃﺧﻮﺍﺗﻲ،** ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﺪﺍﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﺤﻖ، ﺩﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻭﺇﻣﺎﻡ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﷲ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ. **ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ:** ﻓﺈﻧﻲ ﺃﺩﻋﻮﻛﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺃﻧﺎﺷﺪﻛﻢ ﻋﺒﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﺒﺮ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ، ﺃﻥ ﺗﺘﻘﻮﺍ ﷲ ﻓﻲ ﺃﻧﻔﺴﻜﻢ ﻭﻓﻲ ﺃﻫﻠﻴﻜﻢ ﻭﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺗﻜﻢ، ﻭﺃﻥ ﺗﺘﺒﻌﻮﺍ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺮﺷﺎﺩ ﻭﺍﻟﻬﺪﻯ، ﻭﺃﻥ ﺗﺤﺮﺻﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺻﻼﺡ ﻗﻠﻮﺑﻜﻢ ﻭﺃﻋﻤﺎﻟﻜﻢ. **ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ:** ﺇﻧﻨﺎ ﻧﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﻛﺜﺮﺕ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﻭﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ، ﻭﺿﺎﻋﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ، ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﺃﺣﻮﺝ ﻣﺎ ﻧﻜﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﺍﻟﺤﻨﻴﻒ، ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺤﺒﻠﻪ ﺍﻟﻤﺘﻴﻦ، ﺣﺘﻰ ﻧﻨﺠﻮ ﻣﻦ ﻇﻠﻤﺎﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻧﻔﻮﺯ ﺑﺎﻟﺠﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ. **ﻓﻴﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ:** ﺍﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃﻥ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺧﻠﻘﻜﻢ ﻟﻌﺒﺎﺩﺗﻪ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩﻛﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻫﻲ ﻃﺎﻋﺔ ﷲ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: **ﻭﻣﺎ ﺧﻠﻘﺖ ﺍﻟﺠﻦ ﻭﺍﻹﻧﺲ ﺇﻻ ﻟﻴﻌﺒﺪﻭﻥ** [ﺍﻟﺬﺍﺭﻳﺎﺕ: 56]. ﻭﺍﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺯﺍﺋﻠﺔ ﻓﺎﻧﻴﺔ، ﻭﺃﻥ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻫﻲ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻔﻨﻰ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: **ﺇﻥ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻫﻲ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ** [ﻏﺎﻓﺮ: 39]. ﻓﻼ ﺗﻐﺘﺮﻭﺍ ﺑﺰﻳﻨﺔ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺘﻊ ﻭﺯﺧﺎﺭﻑ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺯﻫﺮﺓ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻭﺇﻥ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻫﻲ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺠﺰﺍﺀ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: **ﺍﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﻌﺐ ﻭﻟﻬﻮ ﻭﺯﻳﻨﺔ ﻭﺗﻔﺎﺧﺮ ﺑﻴﻨﻜﻢ ﻭﺗﻜﺎﺛﺮ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻭﺍﻷﻭﻻﺩ ﻛﻤﺜﻞ ﻏﻴﺚ ﺃﻋﺠﺐ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﻧﺒﺎﺗﻪ ﺛﻢ ﻳﻬﻴﺞ ﻓﺘﺮﺍﻩ ﻣﺼﻔﺮﺍ ﺛﻢ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﻄﺎﻣﺎ ﻭﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻋﺬﺍﺏ ﺷﺪﻳﺪ ﻭﻣﻐﻔﺮﺓ ﻣﻦ ﷲ ﻭﺭﺿﻮﺍﻥ ﻭﻣﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺇﻻ ﻣﺘﺎﻉ ﺍﻟﻐﺮﻭﺭ** [ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ: 20]. **ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ:** ﺍﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻭﺍﻹﺧﺎﺀ، ﻭﺃﻥ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﺻﺪﻩ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻭﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻭﺍﻷﻋﺮﺍﺽ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: **ﻭﻣﻦ ﻗﺘﻞ ﻣﺆﻣﻨﺎ ﺧﻄﺄ ﻓﺘﺤﺮﻳﺮ ﺭﻗﺒﺔ ﻣﺆﻣﻨﺔ ﻭﺩﻳﺔ ﻣﺴﻠﻤﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻠﻪ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﺼﺪﻗﻮﺍ ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻗﻮﻡ ﻋﺪﻭ ﻟﻜﻢ ﻭﻫﻮ ﻣﺆﻣﻦ ﻓﺘﺤﺮﻳﺮ ﺭﻗﺒﺔ ﻣﺆﻣﻨﺔ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻗﻮﻡ ﺑﻴﻨﻜﻢ ﻭﺑﻴﻨﻬﻢ ﻣﻴﺜﺎﻕ ﻓﺪﻳﺔ ﻣﺴﻠﻤﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﺗﺤﺮﻳﺮ ﺭﻗﺒﺔ ﻣﺆﻣﻨﺔ ﻓﻤﻦ ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﻓﺼﻴﺎﻡ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻣﺘﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﺗﻮﺑﺔ ﻣﻦ ﷲ ﻭﻛﺎﻥ ﷲ ﻏﻔﻮﺭﺍ ﺭﺣﻴﻤﺎ** [ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ: 92]. ﻭﺍﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃﻥ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻗﺪ ﻧﻬﺎﻧﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭﺍﻹﺭﻫﺎﺏ، ﻭﺃﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺑﺮﻱﺀ ﻣﻦ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻓﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺠﺮﻣﻴﻦ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: **ﻭﻻ ﺗﻘﺘﻠﻮﺍ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺮﻡ ﷲ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻭﻣﻦ ﻗﺘﻞ ﻣﻈﻠﻮﻣﺎ ﻓﻘﺪ ﺟﻌﻠﻨﺎ ﻟﻮﻟﻴﻪ ﺳﻠﻄﺎﻧﺎ ﻓﻼ ﻳﺴﺮﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﺇﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﺼﻮﺭﺍ** [ﺍﻹﺳﺮﺍﺀ: 33]. **ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ:** ﺍﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺩﺍﺭ ﺍﺑﺘﻼﺀ ﻭﺍﺧﺘﺒﺎﺭ، ﻭﺃﻥ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﺒﺘﻠﻲ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﺑﺎﻟﻴﺴﺮ ﻭﺍﻟﻌﺴﺮ، ﺑﺎﻟﻐﻨﻰ ﻭﺍﻟﻔﻘﺮ، ﺑﺎﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﻤﺮﺽ، ﻭﺫﻟﻚ ﻻﻣﺘﺤﺎﻧﻬﻢ ﻭﺗﻤﻴﻴﺰ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺍﻟﺼﺎﺑﺮﻳﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ ﺍﻟﻤﺮﺗﺎﺑﻴﻦ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: **ﻟﻴﺒﻠﻮﻛﻢ ﺃﻳﻜﻢ ﺃﺣﺴﻦ ﻋﻤﻼ** [ﻫﻮﺩ: 7]. ﻓﺎﺻﺒﺮﻭﺍ ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ ﻋﻠﻰ ﺑﻼﺀ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻣﺘﺎﻋﺒﻬﺎ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻣﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﻔﺮﺝ، ﻭﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻋﻈﻴﻢ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: **ﻭﺑﺸﺮ ﺍﻟﺼﺎﺑﺮﻳﻦ * ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺇﺫﺍ ﺃﺻﺎﺑﺘﻬﻢ ﻣﺼﻴﺒﺔ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺇﻧﺎ ﻟﻠﻪ ﻭﺇﻧﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺭﺍﺟﻌﻮﻥ * ﺃﻭﻟﺌﻚ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺻﻠﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺭﺑﻬﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﻭﺃﻭﻟﺌﻚ ﻫﻢ ﺍﻟﻤﻬﺘﺪﻭﻥ** [ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ: 155-157]. **ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ:** ﺃﺩﻋﻮﻛﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺤﺒﻞ ﷲ ﺍﻟﻤﺘﻴﻦ، ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻹﻛﺜﺎﺭ ﻣﻦ ﺫﻛﺮ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻓﺈﻥ ﺫﻛﺮ ﷲ ﻳﻄﻤﺌﻦ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ، ﻭﻳﺠﻠﺐ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺴﻜﻴﻨﺔ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: **ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﻭﺗﻄﻤﺌﻦ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﺑﺬﻛﺮ ﷲ ﺃﻻ ﺑﺬﻛﺮ ﷲ ﺗﻄﻤﺌﻦ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ** [ﺍﻟﺮﻋﺪ: 28]. ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻹﻛﺜﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﺒﺐ ﻓﻲ ﺭﻓﻊ ﺩﺭﺟﺎﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: **ﺇﻥ ﷲ ﻭﻣﻼﺋﻜﺘﻪ ﻳﺼﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺻﻠﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻤﻮﺍ ﺗﺴﻠﻴﻤﺎ** [ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ: 56]. ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻹﻛﺜﺎﺭ ﻣﻦ ﺗﻼﻭﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﺗﺪﺑﺮﻩ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻫﻮ ﻛﻼﻡ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﻫﻮ ﺷﻔﺎﺀ ﻟﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺪﻭﺭ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: **ﻗﻞ ﻫﻮ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﻫﺪﻯ ﻭﺷﻔﺎﺀ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ ﻓﻲ ﺁﺫﺍﻧﻬﻢ ﻭﻗﺮ ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻋﻤﻰ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﻳﻨﺎﺩﻭﻥ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺑﻌﻴﺪ** [ﻓﺼﻠﺖ: 44]. **ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ:** ﺍﺗﻘﻮﺍ ﷲ ﻓﻲ ﺃﻧﻔﺴﻜﻢ ﻭﻓﻲ ﻋﺒﺎﺩﻛﻢ ﻭﻓﻲ ﺯﻭﺟﺎﺗﻜﻢ ﻭﺃﻭﻻﺩﻛﻢ، ﻭﺍﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃﻧﻜﻢ ﻣﺴﺆﻭﻟﻮﻥ ﺃﻣﺎﻡ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﻔﻌﻠﻮﻥ ﻭﻣﺎ ﺗﻘﻮﻟﻮﻥ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: **ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺍﺗﻘﻮﺍ ﷲ ﻭﻟﺘﻨﻈﺮ ﻧﻔﺲ ﻣﺎ ﻗﺪﻣﺖ ﻟﻐﺪ ﻭﺍﺗﻘﻮﺍ ﺍﻟﻞ

هل غلاف السيارات هو نفسه غلاف صندوق الموسيقة ؟

**ﺍﻋﺰﺍﺋﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ،** ﺍﺳﻤﺤﻮﺍ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﺭﺣﺐ ﺑﻜﻢ ﺑﺤﻔﺎﻭﺓ ﻭﺃﻥ ﺃﺷﻜﺮﻛﻢ ﻋﻠﻰ ﺇﺗﺎﺣﺔ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻲ ﺑﺎﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻌﻜﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ. ﺑﺼﻔﺘﻲ ﺩﺍﻋﻴﺔ ﺇﺳﻼﻣﻲ، ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺎﻣﺘﻴﺎﺯ ﻋﻤﻴﻖ ﻟﻮﺟﻮﺩ ﻣﻨﺼﺔ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺗﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺣﻮﻝ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﻘﻮﻯ. **ﺍﻟﺤﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﻮﻯ** ﻳﺤﺜﻨﺎ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﻭﺗﻜﺮﺍﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﻮﻯ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﷲ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻭﺍﻟﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻋﺘﻪ ﻭﺍﺟﺘﻨﺎﺏ ﻧﻮﺍﻫﻴﻪ. ﻳﻘﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ: "ﻭﺍﺗﻘﻮﺍ ﷲ ﻭﺍﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃﻥ ﷲ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺘﻘﻴﻦ" (ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ: 194). ﻭﺍﻟﺘﻘﻮﻯ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺠﺮﺩ ﺷﻌﻮﺭ ﻋﺎﻃﻔﻲ، ﺑﻞ ﻫﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺩﺍﺋﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﺗﺘﺮﺟﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﺻﺎﻟﺤﺔ. ﻓﻬﻲ ﺗﺪﻓﻌﻨﺎ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻓﻲ ﻭﻗﺘﻬﺎ، ﻭﺇﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ، ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺑﺈﻧﺼﺎﻑ ﻭﺭﺣﻤﺔ. **ﺍﻷﺧﻼﻕ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪﺓ** ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻻ ﻳﻬﺘﻢ ﻓﻘﻂ ﺑﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﻐﻴﺐ، ﺑﻞ ﻳﻬﺘﻢ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺎﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ. ﻓﻘﺪ ﺣﺜﻨﺎ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﻠﻲ ﺑﺎﻷﺧﻼﻕ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪﺓ، ﻓﻘﺎﻝ: "ﺇﻧﻤﺎ ﺑﻌﺜﺖ ﻷﺗﻤﻢ ﻣﻜﺎﺭﻡ ﺍﻷﺧﻼﻕ". ﻭﺍﻷﺧﻼﻕ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪﺓ ﺗﺸﻤﻞ ﺍﻟﺼﺪﻕ ﻭﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﻭﺍﻹﺧﻼﺹ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺿﻊ. ﻭﻫﻲ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺍﻟﻤﺘﺮﺍﺑﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﻠﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺪﺍﻉ ﻭﺍﻟﻈﻠﻢ. **ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﻧﻮﺭ ﺍﻟﻌﻘﻞ** ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻟﻴﺲ ﺩﻳﻨﺎ ﻟﻠﺘﻌﺼﺐ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﻬﻞ. ﺑﻞ ﻳﺪﻋﻮﻧﺎ ﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻋﻘﻮﻟﻨﺎ ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﺁﻳﺎﺕ ﷲ ﺍﻟﻜﻮﻧﻴﺔ. ﻳﻘﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ: "ﻟﻠﺬﻳﻦ ﻳﺬﻛﺮﻭﻥ ﷲ ﻗﻴﺎﻣﺎ ﻭﻗﻌﻮﺩﺍ ﻭﻋﻠﻰ ﺟﻨﻮﺑﻬﻢ ﻭﻳﺘﻔﻜﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﺭﺑﻨﺎ ﻣﺎ ﺧﻠﻘﺖ ﻫﺬﺍ ﺑﺎﻃﻼ ﺳﺒﺤﺎﻧﻚ ﻓﻘﻨﺎ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻨﺎﺭ" (ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ: 191). ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﺧﻠﻖ ﷲ ﻳﻌﺰﺯ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﻳﻐﺮﺱ ﻓﻴﻨﺎ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﺮﻫﺒﺔ ﻭﺍﻟﻌﻈﻤﺔ. ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻳﺴﺎﻋﺪﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﻘﺔ ﻭﺣﻜﻤﺔ ﷲ ﻓﻲ ﺗﺪﺑﻴﺮ ﺍﻟﻜﻮﻥ. **ﺍﻻﻗﺘﺪﺍﺀ ﺑﺎﻟﺼﺤﺎﺑﺔ** ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻧﻤﺎﺫﺝ ﺍﻟﻘﺪﻭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻘﻮﻯ ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ، ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﺘﺠﻪ ﺑﻼ ﺷﻚ ﺇﻟﻰ ﺻﺤﺎﺑﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ. ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻧﻤﻮﺫﺟﺎ ﻟﻺﺳﻼﻡ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ، ﺟﺎﻫﺪﻭﺍ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﷲ ﻭﻧﺸﺮﻭﺍ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﻓﻲ ﺃﺻﻘﺎﻉ ﺍﻷﺭﺽ. ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻧﻘﺘﺪﻱ ﺑﻬﻢ ﻓﻲ ﻃﺎﻋﺘﻬﻢ ﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ، ﻭﻓﻲ ﺻﺒﺮﻫﻢ ﻭﺛﺒﺎﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺸﺪﺍﺋﺪ. **ﺩﻋﺎﺀ ﻭﺗﻀﺮﻉ** ﻳﺎ ﺇﺧﻮﺗﻲ ﻭﺃﺧﻮﺍﺗﻲ ﺍﻷﻋﺰﺍﺀ، ﻟﻨﺮﻓﻊ ﺃﻛﻔﻨﺎ ﺑﺎﻟﺪﻋﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﷲ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﻬﺪﻳﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ ﻭﺃﻥ ﻳﺜﺒﺘﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮﻩ. "ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻫﺪﻧﺎ ﻓﻴﻤﻦ ﻫﺪﻳﺖ، ﻭﻋﺎﻓﻨﺎ ﻓﻴﻤﻦ ﻋﺎﻓﻴﺖ، ﻭﺗﻮﻟﻨﺎ ﻓﻴﻤﻦ ﺗﻮﻟﻴﺖ، ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻟﻨﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺃﻋﻄﻴﺖ، ﻭﻗﻨﺎ ﺷﺮ ﻣﺎ ﻗﻀﻴﺖ ﺇﻧﻚ ﺗﻘﻀﻲ ﻭﻻ ﻳﻘﻀﻰ ﻋﻠﻴﻚ، ﺇﻧﻪ ﻻ ﻳﻨﺎﺯﻉ ﺣﻜﻤﻚ، ﻭﻻ ﻳﺮﺩ ﻗﻀﺎﺅﻙ". **ﺧﺎﺗﻤﺔ** ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻷﻋﺰﺍﺀ، ﺇﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺩﻳﻦ ﻋﻈﻴﻢ ﺟﺎﺀ ﺑﻬﺪﻱ ﻭﻧﻮﺭ ﻟﻠﻌﺎﻟﻤﻴﻦ. ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻧﺘﻜﺎﺗﻒ ﻭﻧﻌﻤﻞ ﻣﻌﺎ ﻟﻨﺸﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻭﻧﺤﻴﺎ ﻭﻓﻖ ﻣﺒﺎﺩﺋﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ. ﻭﻧﺴﺄﻝ ﷲ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﺼﺔ ﻣﻨﺎﺭﺓ ﻟﻠﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﻬﺪﻯ ﻭﺃﻥ ﻳﻬﺪﻱ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻀﺎﻟﻴﻦ ﻭﻳﻮﻓﻖ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ. ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ.

**ﺑﺴﻢ ﷲ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ** ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻷﻋﺰﺓ، ﺃﻫﻼ ﻭﺳﻬﻼ ﺑﻜﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﺍﻻﻓﺘﺮﺍﺿﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺠﺘﻤﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻟﻨﻌﻴﺪ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﺪﻳﻨﻨﺎ ﺍﻟﺤﻨﻴﻒ ﻭﻟﺘﺬﻛﻴﺮ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﺑﺘﻌﺎﻟﻴﻤﻪ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ. ﻳﻘﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ: **"ﻭﺫﻛﺮ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﺗﻨﻔﻊ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ." (ﺍﻟﺬﺍﺭﻳﺎﺕ: 55)** ﺇﻥ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺮﺑﻨﺎ ﻣﻦ ﷲ ﻭﺗﺬﻛﺮﻧﺎ ﺑﺤﻘﻴﻘﺘﻪ. ﻓﻔﻲ ﺫﻛﺮ ﷲ ﻭﻃﺎﻋﺘﻪ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ. **ﺣﺪﻳﺚ ﺷﺮﻳﻒ** ﻟﻘﺪ ﺃﻭﺻﺎﻧﺎ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﺎﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﺗﺒﺎﻉ ﺳﻨﺘﻪ، ﻓﻘﺎﻝ: **"ﺗﺮﻛﺖ ﻓﻴﻜﻢ ﺃﻣﺮﻳﻦ، ﻟﻦ ﺗﻀﻠﻮﺍ ﻣﺎ ﺗﻤﺴﻜﺘﻢ ﺑﻬﻤﺎ: ﻛﺘﺎﺏ ﷲ ﻭﺳﻨﺔ ﻧﺒﻴﻪ." (ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ)** ﺇﺫﻥ، ﻓﺒﺘﻤﺴﻜﻨﺎ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ، ﻧﻀﻤﻦ ﻷﻧﻔﺴﻨﺎ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﻭﺍﻟﺮﺷﺎﺩ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻔﺎﻧﻴﺔ. **ﺩﻋﺎﺀ** ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻫﺪﻧﺎ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ، ﺻﺮﺍﻁ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻧﻌﻤﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻐﻀﻮﺏ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻻ ﺍﻟﻀﺎﻟﻴﻦ. **ﺣﻜﻤﺔ ﺩﻳﻨﻴﺔ** ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺤﻜﻤﺎﺀ: "ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺬﻭﻕ ﻣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﺳﻴﺬﻭﻕ ﻣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﻏﺪﺍ." ﻓﻠﻨﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻭﻟﻨﻄﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﻣﺼﺎﺩﺭﻩ ﺍﻟﻤﻮﺛﻮﻗﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺮﺑﺎﻧﻴﻴﻦ. **ﻣﻨﻄﻖ ﻭﻋﻘﻞ** ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ، ﺇﻥ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻖ، ﻓﻜﻞ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻭﺷﺮﺍﺋﻊ ﻣﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ. ﻓﺈﺫﺍ ﺗﺄﻣﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻭﺍﻟﺤﺞ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ، ﺳﻨﺠﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺗﺤﻤﻞ ﻓﻲ ﻃﻴﺎﺗﻬﺎ ﻓﻮﺍﺋﺪ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺗﻌﻮﺩ ﺑﺎﻟﻨﻔﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ. **ﺧﺘﺎﻣﺎ** ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻷﻋﺰﺍﺀ، ﻓﻠﻨﻌﻤﻞ ﻣﻌﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺪﺍﻳﺔ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻭﺇﺧﻮﺍﻧﻨﺎ، ﺑﺎﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ، ﻭﺍﻟﺴﻌﻲ ﻓﻲ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ، ﻭﻧﺸﺮ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ. ﻓﺪﻳﻨﻨﺎ ﻫﻮ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ، ﻓﻠﻨﻜﻦ ﺳﻔﺮﺍﺀ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﻋﻤﺎﻟﻨﺎ ﻭﺃﻗﻮﺍﻟﻨﺎ. **ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ**

**ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ:** ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﺍﻟﺮﺣﺐ، ﺃﻗﻒ ﺑﻴﻨﻜﻢ ﺩﺍﻋﻴﺎ ﻟﻜﻢ ﺑﺎﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﻭﺍﻟﺮﺷﺎﺩ. ﻓﻔﻲ ﺯﻣﻦ ﻛﺜﺮ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻀﺠﻴﺞ ﻭﺍﻟﺘﺸﻮﻳﺶ، ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺴﻤﺢ ﺃﻥ ﺗﻀﻴﻊ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﺘﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﻮﻫﻢ ﻭﺍﻟﻀﻼﻝ. **ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﻘﻮﻝ:** * "ﻓﻔﺮﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﷲ ﺇﻧﻲ ﻟﻜﻢ ﻣﻨﻪ ﻧﺬﻳﺮ ﻣﺒﻴﻦ" (ﺍﻟﺬﺍﺭﻳﺎﺕ: 50) * "ﻭﻟﺬﻛﺮ ﷲ ﺃﻛﺒﺮ" (ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ: 45) **ﻭﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ:** * "ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ." * "ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻣﺮﺁﺓ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ." **ﻓﻴﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ:** ﺃﻻ ﺗﻌﻠﻤﻮﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺩﺍﺭ ﻓﺎﻧﻴﺔ؟ ﺃﻻ ﺗﻌﻠﻤﻮﻥ ﺃﻥ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻫﻲ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ؟ ﻓﻠﺘﺴﺎﺭﻋﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻴﺮﺍﺕ ﻭﺗﺘﺠﻨﺒﻮﺍ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮﺍﺕ، ﻭﻟﻴﻜﻦ ﷲ ﻫﻮ ﻏﺎﻳﺘﻜﻢ ﻭﻣﺒﺘﻐﺎﻛﻢ. **ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﻘﻮﻝ:** * "ﻭﻣﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺇﻻ ﻟﻌﺐ ﻭﻟﻬﻮ" (ﺍﻷﻧﻌﺎﻡ: 32) * "ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ ﺧﻴﺮ ﻭﺃﺑﻘﻰ" (ﺍﻷﻋﻠﻰ: 17) **ﻭﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ:** * " ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺳﺠﻦ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻭﺟﻨﺔ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ." * "ﻳﻮﺷﻚ ﺃﻥ ﺗﺪﺍﻋﻰ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻷﻣﻢ ﻛﻤﺎ ﺗﺪﺍﻋﻰ ﺍﻷﻛﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﻗﺼﻌﺘﻬﺎ." ﻓﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻧﺤﺮﻑ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ، ﻳﺎ ﻣﻦ ﻏﻠﺒﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺸﻬﻮﺍﺕ، ﻳﺎ ﻣﻦ ﺿﻞ ﻋﻦ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺮﺷﺎﺩ، ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﺘﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﺩﺓ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ. ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻻ ﻳﻀﻴﻖ ﺑﺮﺣﻤﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ. **ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﻘﻮﻝ:** * "ﻭﺭﺣﻤﺘﻲ ﻭﺳﻌﺖ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ" (ﺍﻷﻋﺮﺍﻑ: 156) * "ﺃﻻ ﻳﻘﻨﻄﻮﺍ ﻣﻦ ﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﺇﻻ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﻭﻥ" (ﻳﻮﺳﻒ: 87) **ﻭﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ:** * "ﻛﻞ ﺑﻨﻲ ﺁﺩﻡ ﺧﻄﺎﺀ، ﻭﺧﻴﺮ ﺍﻟﺨﻄﺎﺋﻴﻦ ﺍﻟﺘﻮﺍﺑﻮﻥ." * "ﺍﻟﺘﺎﺋﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻧﺐ ﻛﻤﻦ ﻻ ﺫﻧﺐ ﻟﻪ." ﻓﻴﺎ ﺃﺣﺒﺘﻲ ﻓﻲ ﷲ، ﻻ ﺗﻴﺄﺳﻮﺍ ﻣﻦ ﺭﺣﻤﺔ ﷲ، ﻭﻻ ﺗﻘﻨﻄﻮﺍ ﻣﻦ ﻧﻴﻞ ﻋﻔﻮﻩ. ﻋﻮﺩﻭﺍ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻘﻠﻮﺏ ﺻﺎﺩﻗﺔ، ﻭﺗﻮﺑﻮﺍ ﺇﻟﻴﻪ ﺗﻮﺑﺔ ﻧﺼﻮﺣﺎ، ﻳﻤﺤﻮ ﺧﻄﺎﻳﺎﻛﻢ ﻭﻳﺒﺪﻟﻬﺎ ﺣﺴﻨﺎﺕ. **ﻭﺍﺫﻛﺮﻭﺍ ﺃﻳﻀﺎ ﻗﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ:** * "ﺇﻥ ﺗﺒﺘﻢ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻘﺪ ﺗﺒﺘﻢ ﺇﻟﻰ ﺭﺑﻜﻢ ﻭﻭﻓﻴﺘﻢ ﺃﺟﻮﺭﻛﻢ" (ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ: 70) **ﻭﺧﺘﺎﻣﺎ، ﻳﺎ ﻣﻌﺸﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ:** * ﺍﺣﺮﺻﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻲ ﻭﻗﺘﻬﺎ، ﻓﻬﻲ ﻋﻤﻮﺩ ﺍﻟﺪﻳﻦ. * ﺩﺍﻭﻣﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺗﻼﻭﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ، ﻓﻬﻮ ﺷﻔﺎﺀ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ. * ﺃﺫﻛﺮﻭﺍ ﷲ ﻛﺜﻴﺮﺍ، ﻓﻔﻲ ﺫﻛﺮﻩ ﻃﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ. * ﺃﺻﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ، ﻓﻬﻮ ﻣﺎ ﻳﺮﻓﻌﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ. * ﺍﺑﺘﻌﺪﻭﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ، ﻓﻬﻲ ﻣﺎ ﻳﺒﻌﺪﻛﻢ ﻋﻦ ﺟﻨﺔ ﷲ. **ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ.**

ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ، ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ. ﺃﻛﺘﺐ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻷﺩﻋﻮﻛﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﺍﻟﺤﻨﻴﻒ، ﺩﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﻭﺍﻟﺘﺄﻣﻞ ﻓﻲ ﺁﻳﺎﺕ ﷲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻭﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻧﺒﻴﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ. ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﺼﻴﺒﺔ، ﺃﺻﺒﺤﻨﺎ ﻣﻨﺸﻐﻠﻴﻦ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﺑﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﺴﻴﻨﺎ ﺃﻫﻢ ﺷﻲﺀ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ: ﺳﻌﺎﺩﺗﻨﺎ ﺍﻷﺑﺪﻳﺔ. ﻟﻘﺪ ﺃﻧﻌﻢ ﷲ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﻨﻌﻤﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺷﺪﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻳﻀﻤﻦ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ. ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﺎ ﻗﺪ ﺍﺑﺘﻌﺪ ﻋﻦ ﺗﻌﺎﻟﻴﻤﻪ ﻭﺭﺍﺡ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﻟﻦ ﺗﺠﻠﺐ ﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻀﻼﻝ ﻭﺍﻟﺨﺴﺎﺭﺓ. ﻓﻴﺎ ﺃﺣﺒﺎﺋﻲ، ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻧﻠﻘﻲ ﻧﻈﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﻪ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ: "ﻭﻣﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺇﻻ ﻟﻬﻮ ﻭﻟﻌﺐ ﻭﺇﻥ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻟﻬﻲ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ" (ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ: 64). ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: "ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺳﺠﻦ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻭﺟﻨﺔ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ". ﻓﻴﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ، ﻓﻜﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ. ﺇﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﻭﻋﺎﺑﺮﺓ، ﻭﻻ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺃﻥ ﺗﻀﻴﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﻌﺎﺩﺗﻨﺎ ﺍﻷﺑﺪﻳﺔ. ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻓﻬﻲ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻭﺍﻟﻨﻌﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺰﻭﻝ. ﻓﺪﻋﻮﻧﺎ ﻧﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﺑﻜﻞ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﻭﺃﺭﻭﺍﺣﻨﺎ، ﻭﻟﻨﺴﺘﻤﺴﻚ ﺑﺘﻌﺎﻟﻴﻤﻪ ﻭﻧﻄﺒﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ. ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻧﺘﺬﻛﺮ ﺃﻧﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻏﺮﺑﺎﺀ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺭﺽ، ﻭﺃﻥ ﻫﺪﻓﻨﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ. ﻭﺇﻟﻴﻜﻢ ﺩﻋﺎﺀ ﺟﻤﻴﻼ ﺃﺩﻋﻮﻛﻢ ﻟﺘﺮﺩﻳﺪﻭﻩ ﻣﻌﻲ: "ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﺭﻧﺎ ﺍﻟﺤﻖ ﺣﻘﺎ ﻭﺍﺭﺯﻗﻨﺎ ﺍﺗﺒﺎﻋﻪ، ﻭﺃﺭﻧﺎ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﺑﺎﻃﻼ ﻭﺍﺭﺯﻗﻨﺎ ﺍﺟﺘﻨﺎﺑﻪ". ﻓﻴﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ، ﺍﺗﺒﻌﻮﺍ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﺟﺘﻨﺒﻮﺍ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ. ﻭﻟﻨﻌﺒﺪ ﷲ ﻛﻤﺎ ﺃﻣﺮﻧﺎ، ﻭﻟﻨﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﻘﻴﻦ. ﻭﻓﻘﻜﻢ ﷲ ﻭﺳﺪﺩ ﺧﻄﺎﻛﻢ. ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ.

**ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻷﺟﻼﺀ** *ﺑﺴﻢ ﷲ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ* ﺇﻥ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻗﺪ ﺃﻧﻌﻢ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﻨﻌﻤﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﻐﺮﺍﺀ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﻴﺮ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﻭﻳﺒﻌﺚ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻜﻴﻨﺔ ﻭﺍﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ. ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻌﻴﺸﻪ، ﻻ ﺑﺪ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺴﺘﻐﻞ ﻣﻨﺼﺎﺕ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﻟﻨﺸﺮ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﻭﺇﻳﺼﺎﻝ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺇﻟﻰ ﺃﻛﺒﺮ ﻋﺪﺩ ﻣﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ. **ﺁﻳﺎﺕ ﷲ ﺍﻟﺒﻴﻨﺎﺕ** ﻳﻘﻮﻝ ﷲ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻓﻲ ﻣﺤﻜﻢ ﻛﺘﺎﺑﻪ: *"ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺍﺻﺒﺮﻭﺍ ﻭﺻﺎﺑﺮﻭﺍ ﻭﺭﺍﺑﻄﻮﺍ ﻭﺍﺗﻘﻮﺍ ﷲ ﻟﻌﻠﻜﻢ ﺗﻔﻠﺤﻮﻥ"* (ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ: 200). ﻓﺎﻟﺼﺒﺮ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺸﺪﺍﺋﺪ ﻭﺍﻟﻔﺘﻦ، ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺑﻄﺔ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﷲ، ﻭﺍﺗﻘﺎﺀ ﻣﺤﺎﺭﻣﻪ، ﻫﻲ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﻼﺡ ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ. **ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ** ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: *"ﺭﺣﻢ ﷲ ﺍﻣﺮﺃ ﻗﺎﻝ ﺧﻴﺮﺍ ﻓﻐﻨﻢ، ﺃﻭ ﺳﻜﺖ ﻓﺴﻠﻢ"* (ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ). ﻓﺎﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﻟﻬﺎ ﺃﺛﺮ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺗﻮﻃﻴﺪ ﺃﻭﺍﺻﺮ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﺒﺬﻱﺀ ﺃﻭ ﺍﻟﻐﻴﺒﺔ ﻭﺍﻟﻨﻤﻴﻤﺔ ﻳﺤﻔﻆ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﻓﻲ ﺍﻹﺛﻢ. **ﺃﺩﻋﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﺝ ﻭﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ** ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻓﺎﻃﺮ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ، ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﻭﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ، ﺃﻧﺖ ﺗﺤﻜﻢ ﺑﻴﻦ ﻋﺒﺎﺩﻙ ﻓﻴﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻴﻪ ﻳﺨﺘﻠﻔﻮﻥ، ﺍﻫﺪﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺻﺮﺍﻃﻚ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ ﻭﺃﻋﺬﻧﺎ ﻣﻦ ﻓﺘﻨﺔ ﺍﻟﻀﻼﻝ. ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻳﺴﺮ ﻟﻨﺎ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﺃﻫﻠﻴﻨﺎ ﻭﺃﻣﻮﺍﻟﻨﺎ، ﻭﺍﺟﻌﻠﻨﺎ ﻣﻤﻦ ﻳﺨﺸﻮﻧﻚ ﻭﻳﺘﺒﻌﻮﻥ ﺳﺒﻴﻠﻚ ﺍﻟﻘﻮﻳﻢ. **ﺣﻜﻢ ﻭﺃﻣﺜﺎﻝ ﺩﻳﻨﻴﺔ** * "ﻣﻦ ﻳﺰﺭﻉ ﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ﻳﺤﺼﺪ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ". * "ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺃﺧﻄﺎﺋﻪ". * "ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﺻﺪﻗﺔ". **ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ** ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ، ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻧﺘﻔﻜﺮ ﻗﻠﻴﻼ ﻓﻲ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﻭﻣﺎ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﻋﺠﺎﺋﺐ ﻭﻣﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﺣﻴﺔ. ﺃﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﺩﻟﻴﻼ ﻗﺎﻃﻌﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺧﺎﻟﻖ ﻋﻈﻴﻢ؟ ﻓﺎﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ ﻳﺪﺭﻙ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺘﺴﻖ ﻭﺍﻟﻤﻨﻈﻢ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻭﻟﻴﺪ ﺍﻟﺼﺪﻓﺔ، ﺑﻞ ﻻﺑﺪ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺧﺎﻟﻖ ﻣﺪﺑﺮ ﻋﻠﻴﻢ. **ﺧﺎﺗﻤﺔ** ﺇﺧﻮﺍﻧﻲ ﻭﺃﺧﻮﺍﺗﻲ، ﺇﻥ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻖ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﺎ. ﻓﻠﻨﺴﺘﺨﺪﻡ ﻣﻨﺼﺎﺕ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺇﺭﺷﺎﺩﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ. ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺛﺒﺘﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻨﻚ ﻭﻭﻓﻘﻨﺎ ﻟﻤﺎ ﺗﺤﺒﻪ ﻭﺗﺮﺿﺎﻩ، ﻭﺃﻋﺬﻧﺎ ﻣﻦ ﻛﻴﺪ ﺍﻟﻜﺎﺋﺪﻳﻦ ﻭﻓﺘﻨﺔ ﺍﻟﻀﺎﻟﻴﻦ ﻭﺟﻤﻌﻨﺎ ﻓﻲ ﺯﻣﺮﺓ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﺇﻧﻪ ﺳﻤﻴﻊ ﻣﺠﻴﺐ.

ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻘﻀﻮﻥ ﻭﻗﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﺷﺒﻜﺔ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ، ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ. ﻳﺸﺮﻓﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﺗﻮﺟﻪ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ﻫﺪﺍﻳﺔ ﻭﺗﻮﺟﻴﻪ، ﻣﺴﺘﻌﻴﻨﺎ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﷲ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻭﺁﺛﺎﺭ ﻧﺒﻴﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ. ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﻃﻐﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﻭﺍﻟﻀﻼﻻﺕ، ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻣﺎﺳﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﺿﺎﺀﺓ ﺩﺭﻭﺑﻜﻢ ﺑﺎﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺤﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﺰﻟﻪ ﷲ ﻟﻌﺒﺎﺩﻩ. ﻓﺈﻥ ﷲ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ: "ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺇﻥ ﺗﺘﻘﻮﺍ ﷲ ﻳﺠﻌﻞ ﻟﻜﻢ ﻓﺮﻗﺎﻧﺎ ﻭﻳﻜﻔﺮ ﻋﻨﻜﻢ ﺳﻴﺌﺎﺗﻜﻢ ﻭﻳﻐﻔﺮ ﻟﻜﻢ ﻭﷲ ﺫﻭ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ" (ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ: 70) ﻓﺒﺎﻟﺘﻘﻮﻯ ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﻠﻪ، ﻳﻤﻴﺰﻛﻢ ﷲ ﻋﻦ ﺍﻟﻀﺎﻟﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻨﺤﺮﻓﻴﻦ، ﻭﻳﺠﻌﻞ ﻟﻜﻢ ﺑﺼﻴﺮﺓ ﺗﻔﺮﻗﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻞ. ﺭﻭﻯ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺭﺿﻲ ﷲ ﻋﻨﻪ، ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ: "ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﺃﺳﺄﻟﻚ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻭﺍﻟﻌﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﺃﺳﺄﻟﻚ ﺍﻟﻌﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﺪﻧﻲ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﺃﺳﺄﻟﻚ ﺍﻟﻌﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻤﻌﻲ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﺃﺳﺄﻟﻚ ﺍﻟﻌﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﺼﺮﻱ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻻ ﺗﺠﻌﻠﻨﻲ ﻋﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ". ﻓﻨﺴﺄﻝ ﷲ ﺍﻟﻌﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ، ﻭﻧﻌﻮﺫ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﻭﺍﻷﻭﺑﺌﺔ. ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ، ﺃﺣﺴﻨﻮﺍ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﺮﺑﻜﻢ، ﻭﺗﻴﻘﻨﻮﺍ ﺃﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﻀﻴﻊ ﻟﻜﻢ ﺃﺟﺮﺍ. "ﺇﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺭﺑﻨﺎ ﷲ ﺛﻢ ﺍﺳﺘﻘﺎﻣﻮﺍ ﺗﺘﻨﺰﻝ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺃﻻ ﺗﺨﺎﻓﻮﺍ ﻭﻻ ﺗﺤﺰﻧﻮﺍ ﻭﺃﺑﺸﺮﻭﺍ ﺑﺎﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻨﺘﻢ ﺗﻮﻋﺪﻭﻥ * ﻧﺤﻦ ﺃﻭﻟﻴﺎﺅﻛﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻭﻟﻜﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﺗﺸﺘﻬﻲ ﺃﻧﻔﺴﻜﻢ ﻭﻟﻜﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﺗﺪﻋﻮﻥ" (ﻓﺼﻠﺖ: 30-31) ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ، ﺃﻻ ﺗﺘﻘﻮﻥ ﷲ ﻭﺗﺮﺟﻌﻮﻥ ﺇﻟﻴﻪ ﻗﺒﻞ ﻓﻮﺍﺕ ﺍﻷﻭﺍﻥ؟ ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻏﻔﻮﺭ ﺭﺣﻴﻢ، ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻋﻦ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﻭﻳﻐﻔﺮ ﺫﻧﻮﺑﻬﻢ. "ﻭﻣﻦ ﻳﻌﻤﻞ ﺳﻮﺀﺍ ﺃﻭ ﻳﻈﻠﻢ ﻧﻔﺴﻪ ﺛﻢ ﻳﺴﺘﻐﻔﺮ ﷲ ﻳﺠﺪ ﷲ ﻏﻔﻮﺭﺍ ﺭﺣﻴﻤﺎ" (ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ: 110) ﻓﻼ ﺗﻴﺄﺳﻮﺍ ﻣﻦ ﺭﺣﻤﺔ ﷲ، ﻭﻻ ﺗﻌﺠﺰﻛﻢ ﺁﺛﺎﻣﻜﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻴﻪ. ﺧﺘﺎﻣﺎ، ﻧﺴﺄﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻬﺪﻳﻨﺎ ﻭﺇﻳﺎﻛﻢ ﺳﻮﺍﺀ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ، ﻭﺃﻥ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻘﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺪﺧﻠﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺑﻐﻴﺮ ﺣﺴﺎﺏ. ﻭﺻﻠﻰ ﷲ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ.

ﺑﺴﻢ ﷲ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ، ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ. ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺎﺕ، ﺃﻫﺪﻳﻜﻢ ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ، ﻭﺃﺳﺄﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻬﺪﻳﻨﺎ ﻭﺇﻳﺎﻛﻢ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺮﺷﺎﺩ. ﻟﻘﺪ ﻣﻦ ﷲ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﻨﻌﻤﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﺩﻳﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﻬﺪﻯ، ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﺰﻝ ﺑﻪ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﻋﻠﻰ ﺧﺎﺗﻢ ﺍﻟﻨﺒﻴﻴﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ. ﻭﻓﻲ ﻇﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ، ﻧﺆﻣﻦ ﺑﺄﻥ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻫﻮ ﺭﺑﻨﺎ ﻭﺧﺎﻟﻘﻨﺎ ﻭﺭﺯﺍﻗﻨﺎ، ﻭﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪﺍ ﻧﺒﻴﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ. ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ، ﺇﻥ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻫﻮ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻤﻴﺰﻧﺎ ﻋﻦ ﻏﻴﺮﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻖ. ﻓﺒﺎﻟﻠﻪ ﻧﺆﻣﻦ ﻭﻧﻌﻠﻖ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ، ﻭﺇﻟﻴﻪ ﻧﻠﺠﺄ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺪﺍﺋﺪ، ﻭﺇﻳﺎﻩ ﻧﺴﺘﻌﻴﻦ ﻓﻲ ﺃﻣﻮﺭﻧﺎ، ﻭﻫﻮ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ. ﻭﻗﺪ ﺣﺜﻨﺎ ﺭﺳﻮﻟﻨﺎ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﻛﻞ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﺑﺄﻧﻪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ. ﻓﻔﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻲ ﷲ ﻋﻨﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ: "ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﺧﻴﺮ ﻭﺃﺣﺐ ﺇﻟﻰ ﷲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ، ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﺧﻴﺮ"، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻵﺧﺮ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺭﺿﻲ ﷲ ﻋﻨﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ: "ﻟﻮ ﺃﻧﻜﻢ ﺗﺘﻮﻛﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﷲ ﺣﻖ ﺗﻮﻛﻠﻪ، ﻟﺮﺯﻗﻜﻢ ﻛﻤﺎ ﻳﺮﺯﻕ ﺍﻟﻄﻴﺮ، ﺗﻐﺪﻭ ﺧﻤﺎﺻﺎ، ﻭﺗﺮﻭﺡ ﺑﻄﺎﻧﺎ". ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ، ﺇﻥ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﺃﻗﻮﻳﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻣﺼﺎﻋﺐ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻭﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻣﺘﻔﺎﺋﻠﻴﻦ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ، ﻭﺭﺍﺿﻴﻦ ﺑﻘﻀﺎﺀ ﷲ ﻭﻗﺪﺭﻩ. ﻓﻤﻦ ﻋﺮﻑ ﷲ ﺣﻖ ﻣﻌﺮﻓﺘﻪ ﻭﺃﻳﻘﻦ ﺑﻘﺪﺭﺗﻪ، ﻟﻢ ﻳﺤﺰﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻓﺎﺗﻪ، ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺁﺕ، ﻭﻟﻢ ﻳﺨﺶ ﺇﻻ ﷲ ﻭﺣﺪﻩ. ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ: {ﻓﺈﻧﻤﺎ ﺇﻟﻬﻜﻢ ﷲ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﻫﻮ ﺭﺣﻤﺎﻥ ﺭﺣﻴﻢ} [ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ: 163]. ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻭﺗﻮﻛﻞ ﻋﻠﻰ ﷲ ﻓﺈﻥ ﷲ ﻳﺤﺐ ﺍﻟﻤﺘﻮﻛﻠﻴﻦ} [ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ: 159]. ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺎﺕ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﺎ ﻧﺴﺄﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﺰﻳﺪﻧﺎ ﺇﻳﻤﺎﻧﺎ ﻭﻳﻘﻴﻨﺎ ﻭﺗﻮﻛﻼ ﻋﻠﻴﻚ، ﻭﺃﻥ ﺗﻨﺼﺮﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﺪﺍﺋﻚ ﻭﺃﻋﺪﺍﺀ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ. ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺟﻌﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﻙ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺨﺸﻮﻧﻚ ﻭﻳﺘﻘﻮﻥ ﻋﺬﺍﺑﻚ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﺎﻟﻮﻥ ﺭﺿﺎﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ. ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ.

**ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻷﻛﺎﺭﻡ:** ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ ﺧﻠﻖ ﷲ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ. ﻓﻲ ﻇﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻢ ﺍﻟﻬﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺪﺍﻭﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﺒﻜﺔ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ، ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ ﺃﻥ ﻧﺘﺼﻔﺢ ﺑﺤﻜﻤﺔ ﻭﻭﻋﻲ، ﻭﺃﻥ ﻧﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﻓﻲ ﻛﻼﻡ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺳﻨﺔ ﻧﺒﻴﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ. **ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺕ ﷲ:** ﻳﻘﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ: * **ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺍﺗﻘﻮﺍ ﷲ ﻭﺍﺑﺘﻐﻮﺍ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻭﺟﺎﻫﺪﻭﺍ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻠﻪ ﻟﻌﻠﻜﻢ ﺗﻔﻠﺤﻮﻥ** (ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ: 35). * **ﺇﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺭﺑﻨﺎ ﷲ ﺛﻢ ﺍﺳﺘﻘﺎﻣﻮﺍ ﺗﺘﻨﺰﻝ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺃﻻ ﺗﺨﺎﻓﻮﺍ ﻭﻻ ﺗﺤﺰﻧﻮﺍ ﻭﺃﺑﺸﺮﻭﺍ ﺑﺎﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻨﺘﻢ ﺗﻮﻋﺪﻭﻥ** (ﻓﺼﻠﺖ: 30). **ﻭﻣﻦ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ:** ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻲ ﷲ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: **ﻣﻦ ﺳﺄﻝ ﷲ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺛﻼﺛﺎ ﺃﻋﻄﺎﻩ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﺔ، ﻭﻣﻦ ﺍﺳﺘﻌﺎﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺛﻼﺛﺎ ﺍﺳﺘﻌﺎﺫ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ**. **ﻭﻣﻦ ﺍﻷﺩﻋﻴﺔ:** "ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﺃﺳﺄﻟﻚ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﻰ ﻭﺍﻟﻌﻔﺎﻑ ﻭﺍﻟﻐﻨﻰ". "ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻏﻔﺮ ﻟﻲ ﻭﺍﺭﺣﻤﻨﻲ ﻭﻋﺎﻓﻨﻲ ﻭﺃﺭﺯﻗﻨﻲ". **ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ:** * ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻣﻊ ﻣﻦ ﺃﺣﺐ. * ﻣﻦ ﻋﺮﻑ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻘﺪ ﻋﺮﻑ ﺭﺑﻪ. * ﻣﺎ ﻧﺰﻝ ﺑﻼﺀ ﺇﻻ ﺑﺬﻧﺐ، ﻭﻣﺎ ﺭﻓﻊ ﺇﻻ ﺑﺘﻮﺑﺔ. ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﺼﻔﺤﻮﻥ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ، ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﻭﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻭﺍﻷﺩﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﷲ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ، ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻟﻨﺎ ﻫﺪﺍﻳﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ، ﻭﻋﻮﻧﺎ ﻟﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺭﺿﺎ ﷲ ﻭﺍﻟﻔﻮﺯ ﺑﺎﻟﺠﻨﺔ. ﻓﻼ ﺗﻨﺴﻮﺍ ﺫﻛﺮ ﷲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻭﻗﺖ، ﻭﺍﺩﻋﻮﻩ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻬﺪﻳﻜﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ. ﻭﻻ ﺗﺘﺮﺩﻭﺍ ﻓﻲ ﻃﻠﺐ ﺍﻻﺳﺘﺸﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺦ ﺍﻟﺜﻘﺎﺕ، ﻓﻬﻢ ﻭﺭﺛﺔ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﻳﻮﺿﺤﻮﻥ ﻟﻨﺎ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ. ﻧﺴﺄﻝ ﷲ ﺃﻥ ﻳﻬﺪﻳﻨﺎ ﻭﺇﻳﺎﻛﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ.

**ﺑﺴﻢ ﷲ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ** ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻷﻋﺰﺍﺀ، ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ. ﺃﺗﻮﺟﻪ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﺻﺎﺩﻗﺔ ﻭﻧﺼﺎﺋﺢ ﻏﺎﻟﻴﺔ، ﻋﺴﻰ ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﻣﻤﻦ ﻳﻬﺪﻱ ﷲ ﺑﻬﻢ ﻭﻳﺼﻠﺢ ﺑﻬﻢ ﺃﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ. **ﺃﻭﻻ: ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ** ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ، ﺇﻥ ﻫﺪﺍﻳﺔ ﷲ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻨﻜﻢ، ﻭﻻ ﺗﺤﺘﺎﺟﻮﻥ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﻜﻢ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ. ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﴿ﻭﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺻﺮﺍﻃﻲ ﻣﺴﺘﻘﻴﻤﺎ ﻓﺎﺗﺒﻌﻮﻩ ﻭﻻ ﺗﺘﺒﻌﻮﺍ ﺍﻟﺴﺒﻞ ﻓﺘﻔﺮﻕ ﺑﻜﻢ ﻋﻦ ﺳﺒﻴﻠﻪ﴾ (ﺍﻷﻧﻌﺎﻡ: 153). ﻭﺣﺬﺭﻧﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﻦ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ، ﻓﻘﺎﻝ: "ﻓﻠﻴﺤﺬﺭ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﺃﻥ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﷲ ﺑﺮﺃﻳﻪ، ﻓﺈﻧﻪ ﻫﻮ ﺿﻼﻝ". **ﺛﺎﻧﻴﺎ: ﺍﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺮﺍﺳﺨﻴﻦ** ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ، ﺇﻧﻜﻢ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺭﺍﺳﺨﻴﻦ ﻳﺒﻴﻨﻮﻥ ﻟﻜﻢ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺩﻳﻨﻜﻢ، ﻭﻳﻬﺪﻭﻧﻜﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ. ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﴿ﻓﺎﺳﺄﻟﻮﺍ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﺇﻥ ﻛﻨﺘﻢ ﻻ ﺗﻌﻠﻤﻮﻥ﴾ (ﺍﻟﻨﺤﻞ: 43). ﺍﺣﺬﺭﻭﺍ ﻣﻦ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﻛﻞ ﻧﺎﻋﻖ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﻗﺪ ﻛﺜﺮﻥ، ﻭﺍﺧﺘﻠﻂ ﺍﻟﺤﻖ ﺑﺎﻟﺒﺎﻃﻞ. ﻻ ﺗﺠﻌﻠﻮﺍ ﻋﻘﻮﻟﻜﻢ ﺣﻠﺒﺔ ﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻵﺭﺍﺀ، ﺑﻞ ﺍﺭﺟﻌﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺜﻘﺎﺕ. **ﺛﺎﻟﺜﺎ: ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺨﻠﻖ** ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ، ﺇﻥ ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﺎ ﻳﺰﻳﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺣﺴﻦ ﺧﻠﻘﻪ. ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: "ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻟﻴﺪﺭﻙ ﺑﺤﺴﻦ ﺧﻠﻘﻪ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺼﺎﺋﻢ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ". ﺯﻳﻨﻮﺍ ﻗﻠﻮﺑﻜﻢ ﺑﺎﻹﻳﻤﺎﻥ، ﻭﺃﻟﺴﻨﺘﻜﻢ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ، ﻭﺃﻓﻌﺎﻟﻜﻢ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ. ﻭﺗﺬﻛﺮﻭﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺳﻠﻢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻣﻦ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻭﻳﺪﻩ. **ﺭﺍﺑﻌﺎ: ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻀﺮﻉ ﺇﻟﻰ ﷲ** ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ، ﻻ ﻳﻐﻨﻲ ﻋﻨﻜﻢ ﻋﻠﻢ ﻭﻻ ﻋﻤﻞ ﺇﻻ ﺑﺮﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﺗﻮﻓﻴﻘﻪ. ﻓﺎﺩﻋﻮﺍ ﺭﺑﻜﻢ ﺃﻥ ﻳﻬﺪﻳﻜﻢ ﻭﻳﺜﺒﺘﻜﻢ، ﻭﺃﻥ ﻳﺠﻨﺒﻜﻢ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﺋﺪ. ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﴿ﺍﺩﻋﻮﻧﻲ ﺃﺳﺘﺠﺐ ﻟﻜﻢ﴾ (ﻏﺎﻓﺮ: 60). ﺍﺩﻋﻮﺍ ﺭﺑﻜﻢ ﺑﻜﺜﺮﺓ، ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻀﺮﺍﺀ، ﻓﺈﻥ ﷲ ﻳﺤﺐ ﺍﻟﻤﺘﻀﺮﻋﻴﻦ ﺇﻟﻴﻪ. **ﺧﺎﻣﺴﺎ: ﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﺣﻢ** ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ، ﺇﻥ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ. ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﴿ﻭﻻ ﺗﺴﺘﻮﻱ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ ﻭﻻ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﺍﺩﻓﻊ ﺑﺎﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺃﺣﺴﻦ ﻓﺈﺫﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻴﻨﻚ ﻭﺑﻴﻨﻪ ﻋﺪﺍﻭﺓ ﻛﺄﻧﻪ ﻭﻟﻲ ﺣﻤﻴﻢ﴾ (ﻓﺼﻠﺖ: 34). ﺗﺴﺎﻣﺤﻮﺍ ﻣﻊ ﺇﺧﻮﺍﻧﻜﻢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﺃﻏﻔﺮﻭﺍ ﻟﻬﻢ ﺯﻻﺗﻬﻢ، ﻭﻻ ﺗﻨﺴﻮﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺇﺧﻮﺓ. ﺇﻥ ﺍﻟﺘﺮﺍﺣﻢ ﻭﺍﻟﺘﻜﺎﺗﻒ ﻫﻮ ﺃﺳﺎﺱ ﻗﻮﺗﻨﺎ ﻭﻣﻨﻌﺔ ﺃﻣﺘﻨﺎ. **ﺳﺎﺩﺳﺎ: ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ** ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ، ﺇﻥ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﻨﺎ ﺑﺎﻟﺪﻳﻦ ﻳﻠﺰﻣﻨﺎ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ. ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﴿ﻛﻨﺘﻢ ﺧﻴﺮ ﺃﻣﺔ ﺃﺧﺮﺟﺖ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺗﺄﻣﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﺗﻨﻬﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﻭﺗﺆﻣﻨﻮﻥ ﺑﺎﻟﻠﻪ﴾ (ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ: 110). ﻻ ﺗﺴﻜﺘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮﺍﺕ، ﻭﻻ ﺗﺘﺮﺩﺩﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ. ﻟﻜﻦ ﺍﺣﺬﺭﻭﺍ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺤﺮﺍﻑ ﻭﺍﻹﺳﺮﺍﻑ، ﻓﺎﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﻋﻈﺔ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ. **ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺘﺎﻡ** ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ، ﺇﻥ ﻫﺪﺍﻳﺔ ﷲ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻨﻜﻢ، ﻓﺘﻤﺴﻜﻮﺍ ﺑﺎﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺤﻖ، ﻭﺍﺗﺒﻌﻮﺍ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺮﺍﺳﺨﻴﻦ، ﻭﺍﺗﺼﻔﻮﺍ ﺑﺤﺴﻦ ﺍﻟﺨﻠﻖ، ﻭﺗﻀﺮﻋﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﷲ ﺑﺎﻟﺪﻋﺎﺀ، ﻭﺗﺴﺎﻣﺤﻮﺍ ﻣﻊ ﺇﺧﻮﺍﻧﻜﻢ، ﻭﺃﻣﺮﻭﺍ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﺍﻧﻬﻮﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ. ﻧﺴﺄﻝ ﷲ ﺃﻥ ﻳﻬﺪﻳﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺇﻟﻰ ﺻﺮﺍﻃﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ، ﻭﺃﻥ ﻳﺠﻨﺒﻨﺎ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﻭﺍﻟﻀﻼﻻﺕ، ﻭﺃﻥ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ. ﻭﺁﺧﺮ ﺩﻋﻮﺍﻧﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ.

**ﺧﻄﺎﺏ ﺍﻟﺘﻮﻋﻴﺔ** ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻷﻛﺎﺭﻡ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺟﺪﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺷﺒﻜﺔ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﺍﻟﻔﺴﻴﺤﺔ، ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ. ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻨﺘﺸﺮ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﻭﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ، ﺃﺟﺪ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﻀﻄﺮﺍ ﻟﻠﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﺔ، ﺳﺎﺋﻼ ﷲ ﺍﻟﻌﻠﻲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﺘﺪﻳﻦ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﻴﻦ. **ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺩﺍﺭ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ** ﺇﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻌﻴﺸﻬﺎ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺇﻻ ﺩﺍﺭ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﻭﺍﺑﺘﻼﺀ، ﺍﺑﺘﻌﺜﻨﺎ ﷲ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻴﻤﻴﺰ ﺍﻟﺨﺒﻴﺚ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻴﺐ، ﻭﻳﺨﺘﺒﺮ ﺻﺒﺮﻧﺎ ﻭﺇﻳﻤﺎﻧﻨﺎ. ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﷲ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ: {ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻟﻴﺒﻠﻮﻛﻢ ﺃﻳﻜﻢ ﺃﺣﺴﻦ ﻋﻤﻼ} (ﺍﻟﻤﻠﻚ: 2). **ﺍﻏﺘﻨﺎﻡ ﺍﻟﻔﺮﺹ** ﻟﺬﺍ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ، ﺍﻏﺘﻨﻤﻮﺍ ﺃﻭﻗﺎﺗﻜﻢ ﻭﺃﻋﻤﺎﺭﻛﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻔﺎﻧﻴﺔ، ﻓﻘﻴﻤﺘﻬﺎ ﻻ ﺗﻘﺪﺭ ﺑﺜﻤﻦ. ﻭﺍﺳﺘﺜﻤﺮﻭﺍ ﻛﻞ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻭﻛﻞ ﻟﺤﻈﺔ ﻓﻲ ﻃﺎﻋﺔ ﷲ ﻭﻃﺎﻋﺔ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ. ﻭﺍﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃﻥ ﻭﻗﺘﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﺤﺪﻭﺩ، ﻭﺃﻧﻨﺎ ﺳﻨﻘﻒ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﷲ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻟﻨﺤﺎﺳﺐ ﻋﻠﻰ ﺃﻗﻮﺍﻟﻨﺎ ﻭﺃﻓﻌﺎﻟﻨﺎ. **ﺧﻄﺮ ﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ** ﺇﻥ ﺷﺒﻜﺔ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﺑﺎﺗﺖ ﺳﻼﺣﺎ ﺫﺍ ﺣﺪﻳﻦ، ﻓﻬﻲ ﺗﺘﻴﺢ ﻟﻨﺎ ﻓﺮﺻﺎ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻟﻠﺘﻮﺍﺻﻞ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻢ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺼﺪﺭﺍ ﻟﻠﺸﺒﻬﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻔﺎﺳﺪ. ﻟﺬﺍ، ﺃﺩﻋﻮﻛﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺬﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﻓﻲ ﻓﺦ ﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﻭﺝ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺟﻔﻮﻥ ﻭﺍﻟﻤﻨﺤﺮﻓﻮﻥ. **ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ** ﻓﺎﻟﺤﻞ ﻳﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﺻﻮﻝ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺍﻟﺤﻨﻴﻒ، ﻭﺍﻻﺳﺘﻤﺴﺎﻙ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ. ﻓﻔﻴﻬﻤﺎ ﻭﺣﺪﻫﻤﺎ ﺗﺠﺪﻭﻥ ﻫﺪﺍﻳﺘﻜﻢ ﻭﺳﻌﺎﺩﺗﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ. **ﺍﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺮﺑﺎﻧﻴﻴﻦ** ﻭﻟﺘﺘﺤﺼﻨﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺤﺮﺍﻑ، ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺑﺎﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺮﺑﺎﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﺜﻘﺎﺕ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺨﺸﻮﻥ ﷲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﻣﻮﺭﻫﻢ، ﻭﻳﺤﺮﺻﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﻣﻨﻬﺞ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ. **ﺍﻻﻣﺘﺜﺎﻝ ﻟﻸﻭﺍﻣﺮ ﻭﺍﺟﺘﻨﺎﺏ ﺍﻟﻨﻮﺍﻫﻲ** ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ، ﺇﻥ ﻃﺎﻋﺔ ﷲ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻫﻲ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﻠﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ. ﻓﺎﻣﺘﺜﻠﻮﺍ ﻷﻭﺍﻣﺮ ﷲ ﻭﺍﺟﺘﻨﺒﻮﺍ ﻧﻮﺍﻫﻴﻪ، ﻭﺗﺬﻛﺮﻭﺍ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: "ﻣﻦ ﺃﻃﺎﻋﻨﻲ ﻓﻘﺪ ﺃﻃﺎﻉ ﷲ، ﻭﻣﻦ ﻋﺼﺎﻧﻲ ﻓﻘﺪ ﻋﺼﻰ ﷲ". **ﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻡ ﺑﺎﻟﺪﻳﻦ** ﻭﺍﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃﻥ ﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻡ ﺑﺤﺒﻞ ﷲ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﻠﻮﺣﺪﺓ ﻭﺍﻟﺘﻤﺎﺳﻚ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ. ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻭﺍﻋﺘﺼﻤﻮﺍ ﺑﺤﺒﻞ ﷲ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻭﻻ ﺗﻔﺮﻗﻮﺍ} (ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ: 103). **ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻀﺮﻉ ﺇﻟﻰ ﷲ** ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺨﺘﺎﻡ، ﺃﺩﻋﻮﻛﻢ ﺑﺎﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻀﺮﻉ ﺇﻟﻰ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻬﺪﻳﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺳﻮﺍﺀ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ، ﻭﻳﺤﻔﻈﻨﺎ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﻜﺮﻭﻩ ﻭﻓﺘﻨﺔ. ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻫﺪﻧﺎ ﻓﻴﻤﻦ ﻫﺪﻳﺖ، ﻭﻋﺎﻓﻨﺎ ﻓﻴﻤﻦ ﻋﺎﻓﻴﺖ، ﻭﺗﻮﻟﻨﺎ ﻓﻴﻤﻦ ﺗﻮﻟﻴﺖ، ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻟﻨﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺃﻋﻄﻴﺖ، ﻭﻗﻨﺎ ﺷﺮ ﻣﺎ ﻗﻀﻴﺖ، ﻓﺈﻧﻚ ﺗﻘﻀﻲ ﻭﻻ ﻳﻘﻀﻰ ﻋﻠﻴﻚ، ﻭﺇﻧﻪ ﻻ ﻳﺬﻝ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﻴﺖ، ﻭﻻ ﻳﻌﺰ ﻣﻦ ﻋﺎﺩﻳﺖ، ﺗﺒﺎﺭﻛﺖ ﺭﺑﻨﺎ ﻭﺗﻌﺎﻟﻴﺖ. ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ.

ممكن اسالك عن رأيك بسبوفرات الالباين كجودة وفعالية وشكرا

شكرا لك معلومة كتير مفيدة❤❤

**ﺑﺴﻢ ﷲ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ** ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ، ﺃﺣﻴﻴﻜﻢ ﺑﺘﺤﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ: **ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ** ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ، ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺘﺸﺮ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻛﺎﻟﻨﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺸﻴﻢ، ﺃﺟﺪ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﻜﻠﻔﺎ ﺑﻨﻘﻞ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﺍﻟﺤﻨﻴﻒ ﺇﻟﻴﻜﻢ، ﻓﺈﻟﻰ ﷲ ﺍﻟﻤﺸﺘﻜﻰ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺘﻮﻛﻞ. ﺇﻥ ﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ: **ﻭﺫﻛﺮ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﺗﻨﻔﻊ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ** [ﺍﻟﺬﺍﺭﻳﺎﺕ: 55]. ﻟﺬﺍ ﻳﺎ ﺇﺧﻮﺓ، ﺗﺬﻛﺮﻭﺍ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﻗﻮﺗﻨﺎ ﻭﺿﻌﻔﻨﺎ، ﻭﺻﻮﺍﺑﻨﺎ ﻭﺧﻄﺌﻨﺎ. **ﻗﻮﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﺇﻳﻤﺎﻧﻨﺎ** ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻫﻮ ﺃﺳﺎﺱ ﺩﻳﻨﻨﺎ، ﻭﻫﻮ ﺣﺼﻨﻨﺎ ﺍﻟﻤﻨﻴﻊ. ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: **ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﻭﻫﺎﺟﺮﻭﺍ ﻭﺟﺎﻫﺪﻭﺍ ﺑﺄﻣﻮﺍﻟﻬﻢ ﻭﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﷲ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﻫﻢ ﺍﻟﻔﺎﺋﺰﻭﻥ** [ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ: 20]. ﻓﺒﺈﻳﻤﺎﻧﻨﺎ ﻧﻘﻮﻯ ﻭﻧﻨﺘﺼﺮ، ﻭﺑﻐﻴﺮﻩ ﻧﻀﻌﻒ ﻭﻧﻨﻬﺰﻡ. **ﺿﻌﻔﻨﺎ ﻓﻲ ﺧﻼﻓﺎﺗﻨﺎ** ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﺇﻥ ﺧﻼﻓﺎﺗﻨﺎ ﻫﻲ ﻧﻘﻄﺔ ﺿﻌﻔﻨﺎ، ﻭﻫﻲ ﻣﺎ ﻳﻤﺰﻕ ﻭﺣﺪﺗﻨﺎ ﻭﻳﺸﺘﺖ ﺟﻬﻮﺩﻧﺎ. ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: **ﻣﺎ ﺍﺧﺘﻠﻔﺖ ﺃﻣﺘﺎﻥ ﺇﻻ ﺿﻠﺘﺎ** [ﺃﺣﻤﺪ ﻭﺍﻟﻄﺒﺮﺍﻧﻲ]. ﻓﻠﻨﻨﺒﺬ ﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ، ﻭﻟﻨﺘﻤﺴﻚ ﺑﺤﺒﻞ ﷲ ﺟﻤﻴﻌﺎ، ﻭﻟﺘﻜﻦ ﻛﻠﻤﺔ "ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﷲ" ﻫﻲ ﺍﻟﺮﺍﺑﻄﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺣﺪﻧﺎ. **ﺻﻮﺍﺑﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﺳﻨﺔ ﻧﺒﻴﻨﺎ** ﺳﻨﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻫﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻭﺍﻟﻔﻼﺡ. ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: **ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻟﻜﻢ ﻓﻲ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺃﺳﻮﺓ ﺣﺴﻨﺔ** [ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ: 21]. ﻓﻠﻨﺘﺒﻊ ﺳﻨﺘﻪ ﻓﻲ ﺃﻗﻮﺍﻟﻨﺎ ﻭﺃﻓﻌﺎﻟﻨﺎ، ﻭﻟﻨﺠﻌﻞ ﺳﻴﺮﺗﻪ ﻗﺪﻭﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻨﺎﺣﻲ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ. **ﺧﻄﺆﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﻭﺭ** ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ، ﺍﺣﺬﺭﻭﺍ ﺍﻟﻐﺮﻭﺭ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻐﺮﻭﺭ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﺳﻮﺃ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺼﻴﺐ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ. ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: **ﺇﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻜﻔﺮﻭﻥ ﺑﺂﻳﺎﺕ ﷲ ﻭﻳﻘﺘﻠﻮﻥ ﺍﻟﻨﺒﻴﻴﻦ ﺑﻐﻴﺮ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﻳﻘﺘﻠﻮﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺄﻣﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﻘﺴﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﺒﺸﺮﻫﻢ ﺑﻌﺬﺍﺏ ﺃﻟﻴﻢ** [ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ: 21]. ﻓﻤﻦ ﻏﺮﺗﻪ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺗﻜﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻘﺪ ﻫﻠﻚ. **ﺇﻥ ﺩﻋﻮﺗﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻫﻲ ﺩﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ:** * ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﺼﻒ ﻭﻧﺒﺬ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ * ﺍﺗﺒﺎﻉ ﺳﻨﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ * ﺍﻟﺘﻮﺍﺿﻊ ﻭﺍﻻﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﻐﺮﻭﺭ * ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﻹﺧﻼﺹ ﻓﻠﻨﺼﻠﺢ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻨﺎ، ﻭﻟﻨﺼﻠﺢ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﷲ. ﻭﻟﻨﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻴﻬﻢ: **ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺻﺒﺤﻮﺍ ﺗﺎﺋﺒﻴﻦ** [ﻏﺎﻓﺮ: 8]. **ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻫﺪﻧﺎ ﻭﺍﻟﺴﺎﻟﻜﻴﻦ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻬﺪﻯ، ﻭﺛﺒﺖ ﺃﻗﺪﺍﻣﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ. ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺭﺯﻗﻨﺎ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺨﺎﺗﻤﺔ، ﻭﺍﺟﻌﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺎﺋﺰﻳﻦ. ﻭﺻﻠﻰ ﷲ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ.**

**ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺧﺎﺗﻢ ﺍﻟﻨﺒﻴﻴﻦ ﻭﺇﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ** ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ، ﺃﻧﺘﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﻔﺘﺮﻕ ﻃﺮﻕ، ﻓﺈﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﺘﺒﻌﻮﺍ ﻫﺪﻱ ﻧﺒﻴﻜﻢ ﻭﺗﺴﻠﻜﻮﺍ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺮﺷﺎﺩ، ﻭﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﻀﻠﻮﺍ ﻭﺗﻔﺸﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻏﺎﻳﺘﻜﻢ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺩﺓ. ﻳﻘﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ: **"ﻭﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺻﺮﺍﻃﻲ ﻣﺴﺘﻘﻴﻤﺎ ﻓﺎﺗﺒﻌﻮﻩ ﻭﻻ ﺗﺘﺒﻌﻮﺍ ﺍﻟﺴﺒﻞ ﻓﺘﻔﺮﻕ ﺑﻜﻢ ﻋﻦ ﺳﺒﻴﻠﻪ. ﺫﻟﻜﻢ ﻭﺻﺎﻛﻢ ﺑﻪ ﻟﻌﻠﻜﻢ ﺗﺘﻘﻮﻥ"** [ﺍﻷﻧﻌﺎﻡ: 153]. ﺇﻥ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﺳﻨﺔ ﻧﺒﻴﻜﻢ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﻠﻔﻮﺯ ﻭﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ. ﻟﻘﺪ ﺃﺭﺳﻞ ﷲ ﻧﺒﻴﻪ ﻣﺤﻤﺪﺍ ﻟﻴﺨﺮﺝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻠﻤﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻮﺭ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻧﺒﺊ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺁﺧﺮ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ، ﻭﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ. ﻟﺬﺍ، ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ، ﺍﻏﺘﻨﻤﻮﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻭﻻ ﺗﻀﻴﻌﻮﻫﺎ. ﺗﻌﺎﻟﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﺗﻌﺎﻟﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﻬﺪﻯ. ﺇﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻳﻤﺮ، ﻭﺍﻟﻌﻤﺮ ﻳﻨﻘﻀﻲ، ﻭﻻ ﻧﺪﺭﻱ ﻣﺘﻰ ﺳﻴﺄﺗﻲ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﻳﻘﻄﻊ ﺃﻋﻤﺎﻟﻨﺎ. ﻳﻘﻮﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: **"ﺍﻏﺘﻨﻢ ﺧﻤﺴﺎ ﻗﺒﻞ ﺧﻤﺲ: ﺷﺒﺎﺑﻚ ﻗﺒﻞ ﻫﺮﻣﻚ، ﻭﺻﺤﺘﻚ ﻗﺒﻞ ﺳﻘﻤﻚ، ﻭﻏﻨﺎﻙ ﻗﺒﻞ ﻓﻘﺮﻙ، ﻭﻓﺮﺍﻏﻚ ﻗﺒﻞ ﺷﻐﻠﻚ، ﻭﺣﻴﺎﺗﻚ ﻗﺒﻞ ﻣﻮﺗﻚ"**. ﻭﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﻭﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ ﺃﻳﻀﺎ ﻳﺪﻋﻮﺍﻧﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﺍﻹﺳﻼﻡ. ﺇﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻔﻄﺮﺓ، ﻭﻫﻮ ﻣﺘﻮﺍﻓﻖ ﻣﻊ ﻋﻘﻮﻝ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﻗﻴﻤﻬﻢ. ﻫﻞ ﻳﻌﻘﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻗﺪ ﺧﻠﻖ ﻣﻦ ﺗﻠﻘﺎﺀ ﻧﻔﺴﻪ؟ ﻭﻫﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﻲ ﺃﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﻜﻮﺍﻛﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻌﻴﺶ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﺸﻜﻠﺖ ﻣﺼﺎﺩﻓﺔ؟ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺧﺎﻟﻖ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻜﻮﻥ، ﻭﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺎﺀ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻟﻴﺜﺒﺘﻬﺎ. ﺇﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺩﻳﻦ ﻣﺤﺒﺔ ﻭﺗﺴﺎﻣﺢ ﻭﺭﺣﻤﺔ. ﺇﻧﻪ ﻳﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ. ﻳﻘﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ: **"ﻭﺗﻌﺎﻭﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺮ ﻭﺍﻟﺘﻘﻮﻯ ﻭﻻ ﺗﻌﺎﻭﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺛﻢ ﻭﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ"** [ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ: 2]. ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ، ﺇﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻫﻮ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﻬﺪﻯ. ﺇﻧﻪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﻤﻦ ﻟﻜﻢ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﻔﻮﺯ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ. ﻟﺬﺍ ﺗﻌﺎﻟﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﻭﺍﺗﺒﻌﻮﺍ ﻫﺪﻱ ﻧﺒﻴﻜﻢ، ﻭﺗﺴﻠﻜﻮﺍ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺮﺷﺎﺩ. **ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻫﺪﻧﺎ ﻭﺃﺻﻠﺢ ﺃﺣﻮﺍﻟﻨﺎ، ﻭﺍﺟﻌﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺒﻌﻴﻦ ﻟﻬﺪﻯ ﻧﺒﻴﻚ ﻭﺳﻨﺔ ﻧﺒﻴﻚ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺁﻣﻴﻦ**

**ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ.** ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺎﺕ، ﺳﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ. ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﺃﺗﻮﺟﻪ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﺣﻜﻴﻤﺔ، ﻣﺴﺘﻤﺪﺓ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﷲ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﺳﻨﺔ ﻧﺒﻴﻪ ﺍﻷﻣﻴﻦ، ﻟﻌﻠﻬﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺳﺒﺒﺎ ﻓﻲ ﻫﺪﺍﻳﺘﻜﻢ ﻭﻋﻮﺩﺗﻜﻢ ﺇﻟﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ. **ﺍﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻷﺣﺒﺔ، ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺩﺍﺭ ﺍﺑﺘﻼﺀ ﻭﺍﺧﺘﺒﺎﺭ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺳﻮﻯ ﻣﺘﺎﻉ ﺍﻟﻐﺮﻭﺭ.** ﻳﻘﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ: **"ﺍﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃﻧﻤﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﻌﺐ ﻭﻟﻬﻮ ﻭﺯﻳﻨﺔ ﻭﺗﻔﺎﺧﺮ ﺑﻴﻨﻜﻢ ﻭﺗﻜﺎﺛﺮ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻭﺍﻷﻭﻻﺩ ﻛﻤﺜﻞ ﻏﻴﺚ ﺃﻋﺠﺐ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﻧﺒﺎﺗﻪ ﺛﻢ ﻳﻬﻴﺞ ﻓﺘﺮﺍﻩ ﻣﺼﻔﺮﺍ ﺛﻢ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﻄﺎﻣﺎ ﻭﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻋﺬﺍﺏ ﺷﺪﻳﺪ ﻭﻣﻐﻔﺮﺓ ﻣﻦ ﷲ ﻭﺭﺿﻮﺍﻥ ﻭﻣﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺇﻻ ﻣﺘﺎﻉ ﺍﻟﻐﺮﻭﺭ"** [ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ: 20] **ﻭﺃﻥ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻫﻲ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺨﻠﻮﺩ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺮ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ.** ﻳﻘﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ: **"ﻭﺇﻥ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻟﻬﻲ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ"** [ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ: 64] **ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺣﻖ ﻻ ﻣﻔﺮ ﻣﻨﻪ.** ﻳﻘﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ: **"ﻛﻞ ﻧﻔﺲ ﺫﺍﺋﻘﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ"** [ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ: 185] **ﻭﺃﺷﻬﺪﻛﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﷲ ﻭﺣﺪﻩ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻪ، ﻭﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪﺍ ﻋﺒﺪﻩ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ.** **ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺣﻖ ﻭﺍﻟﻨﺎﺭ ﺣﻖ.** ﻳﻘﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ: **"ﻭﺃﻥ ﺟﻬﻨﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺮﺻﺎﺩﺍ ﻟﻠﻄﺎﻏﻴﻦ"** [ﺍﻟﻨﺒﺄ: 21] **ﻭﺗﺬﻛﺮﻭﺍ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻷﺣﺒﺔ، ﺃﻥ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺑﺎﻟﻨﻴﺎﺕ، ﻭﺃﻥ ﻟﻜﻞ ﺍﻣﺮﺉ ﻣﺎ ﻧﻮﻯ.** ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: **"ﺇﻧﻤﺎ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺑﺎﻟﻨﻴﺎﺕ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻟﻜﻞ ﺍﻣﺮﺉ ﻣﺎ ﻧﻮﻯ"** [ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ] **ﻓﺎﻋﻤﻠﻮﺍ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺎﺕ، ﻭﺍﺑﺘﻌﺪﻭﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﻭﺍﻟﻔﻮﺍﺣﺶ، ﻭﺍﺳﺘﻌﻴﻨﻮﺍ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ.** ﻳﻘﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ: **"ﻭﺍﺳﺘﻌﻴﻨﻮﺍ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﺗﻌﺠﺰﻭﺍ"** [ﻏﺎﻓﺮ: 55] **ﻭﺩﻋﻮﻧﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻧﺪﻋﻮ ﷲ ﺃﻥ ﻳﻮﻓﻘﻨﺎ ﻟﻬﺪﺍﻩ ﻭﻳﺼﺮﻓﻨﺎ ﻋﻦ ﻣﻌﺎﺻﻴﻪ.** ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﺎ ﻧﺴﺄﻟﻚ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻭﺍﻟﺘﻘﻰ ﻭﺍﻟﻌﻔﺎﻑ ﻭﺍﻟﻐﻨﻰ. ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻏﻔﺮ ﻟﻨﺎ ﺫﻧﻮﺑﻨﺎ ﻭﺃﺻﻠﺢ ﺃﺣﻮﺍﻟﻨﺎ. ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻋﺎﻓﻨﺎ ﻓﻲ ﺃﺑﺪﺍﻧﻨﺎ ﻭﺃﻣﻮﺍﻟﻨﺎ ﻭﺫﺭﻳﺎﺗﻨﺎ. **ﻭﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﻭﺳﻠﻢ.**

اخي ممكن عنوانك

يعطيك العافيه كيفك غالي ممكن رقمك

**ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻷﻛﺎﺭﻡ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﺍﻟﻔﺴﻴﺢ** ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ، ﺑﻘﻠﻮﺏ ﻣﻠﺆﻫﺎ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﻭﺑﺼﺎﺋﺮ ﻣﻨﻴﺮﺓ، ﺃﺩﻋﻮﻛﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻟﻠﺘﺄﻣﻞ ﻓﻲ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻰ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻟﻴﻜﻮﻧﻮﺍ ﻟﻨﺎ ﺯﺍﺩﺍ ﺭﻭﺣﻴﺎ ﻭﻫﺪﺍﻳﺔ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﻫﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ. **ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ.. ﻟﻘﺪ ﺧﻠﻘﻨﺎ ﷲ ﻓﻲ ﺃﺣﺴﻦ ﺗﻘﻮﻳﻢ** ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﻮﻟﻰ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ: {ﻭﻟﻘﺪ ﻛﺮﻣﻨﺎ ﺑﻨﻲ ﺁﺩﻡ ﻭﺣﻤﻠﻨﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﺭﺯﻗﻨﺎﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻴﺒﺎﺕ ﻭﻓﻀﻠﻨﺎﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻤﻦ ﺧﻠﻘﻨﺎ ﺗﻔﻀﻴﻼ} [ﺍﻹﺳﺮﺍﺀ: 70]. ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻷﺣﺒﺔ.. ﻣﺎ ﺃﺟﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﻌﻢ ﷲ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻴﻨﺎ! ﻟﻨﻜﻦ ﺷﺎﻛﺮﻳﻦ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺑﺈﺣﻴﺎﺀ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﺑﺬﻛﺮﻩ ﻭﻃﺎﻋﺘﻪ. **ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ.. ﻟﻘﺪ ﺟﻌﻞ ﷲ ﻟﻜﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺧﻴﺮﺍ ﻛﺜﻴﺮﺍ** ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: "ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺿﻴﻖ ﻓﻔﺮﺝ ﻋﻨﻪ، ﻓﻜﺄﻧﻤﺎ ﺃﺣﻴﻲ ﻣﻦ ﻣﻮﺕ". ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ، ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺇﺧﻮﺍﻧﻨﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﺷﺘﻰ ﺑﻘﺎﻉ ﺍﻷﺭﺽ، ﻭﺃﻥ ﻧﺘﻌﻠﻢ ﻭﻧﻨﺸﺮ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﻓﻊ، ﻭﺃﻥ ﻧﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﻧﺄﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﻧﻬﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ. **ﻟﻜﻦ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻷﺣﺒﺔ.. ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺤﺬﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﻨﺘﺸﺮ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ** ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﻮﻟﻰ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ: {ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺇﻥ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺑﺎﻧﻴﻴﻦ ﻭﺍﻷﺣﺒﺎﺭ ﻳﺄﻛﻠﻮﻥ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﺒﺎﻃﻞ ﻭﻳﺼﺪﻭﻥ ﻋﻦ ﺳﺒﻴﻞ ﷲ} [ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ: 34]. ﺣﺬﺍﺭ ﻣﻦ ﺩﻋﺎﺓ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﻭﺟﻮﻥ ﻟﻠﻔﺮﻗﺔ ﻭﺍﻟﺸﻘﺎﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﺣﺬﺍﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﻟﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺘﻐﻠﻮﻥ ﻋﻮﺍﻃﻔﻜﻢ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ. **ﻓﻴﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ.. ﻟﻨﺤﻤﻲ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﻭﻋﻘﻮﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ** ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: "ﻣﻦ ﺣﺴﻦ ﺇﺳﻼﻡ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﺗﺮﻛﻪ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻌﻨﻴﻪ". ﻓﻠﻨﺤﺠﻢ ﻋﻦ ﺗﺼﻔﺢ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﺸﺒﻮﻫﺔ ﻭﻧﺒﺘﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﺪﻝ ﺍﻟﻌﻘﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻃﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺋﻪ. **ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ ﻳﺎ ﺃﺣﺒﺎﺏ ﷲ.. ﻟﻨﺴﺘﻜﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻛﺮ ﷲ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻟﻪ** ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﻮﻟﻰ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ: {ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ ﺑﺎﻟﻐﻴﺐ ﻭﻳﻘﻴﻤﻮﻥ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﻣﻤﺎ ﺭﺯﻗﻨﺎﻫﻢ ﻳﻨﻔﻘﻮﻥ} [ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ: 3]. ﻓﺒﺎﻟﺬﻛﺮ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺼﺪﻗﺔ، ﻧﻮﻗﻰ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﺷﺮﻭﺭ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ. ﻧﺴﺄﻝ ﷲ ﺍﻟﻌﻠﻲ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﻨﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻋﺘﻪ، ﻭﻳﻮﻓﻘﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ. **ﻭﺇﻳﺎﻛﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ.**

**ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻷﻛﺎﺭﻡ،** ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ. ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻭﻓﻲ ﺧﻀﻢ ﻋﺎﻟﻤﻨﺎ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ، ﺃﺟﺪ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﺪﻓﻮﻋﺎ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ﺳﺎﻣﻴﺔ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺗﺬﻛﻴﺮﻛﻢ ﺑﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺟﻮﻫﺮﻩ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪ. **ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ: ﻣﻨﺎﺭﺓ ﺍﻟﻬﺪﻯ** ﻗﺎﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ: "ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﺰﻝ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻫﺪﻯ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻭﺑﻴﻨﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻭﺍﻟﻔﺮﻗﺎﻥ" (ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ، ﺍﻵﻳﺔ 185). ﺇﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻫﻮ ﻣﺼﺪﺭ ﻫﺪﺍﻧﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻭﻣﻨﻬﻞ ﺣﻜﻤﺘﻨﺎ ﻭﻣﻌﺮﻓﺘﻨﺎ. ﻓﺎﺗﺨﺬﻭﻩ ﺩﻟﻴﻠﻜﻢ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺧﻄﻮﺓ ﺗﺨﻄﻮﻧﻬﺎ، ﻭﻋﻴﺸﻮﺍ ﻭﻓﻖ ﺗﻌﺎﻟﻴﻤﻪ ﺍﻟﺴﻤﺤﺔ. **ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ: ﺛﺮﺍﺀ ﺍﻟﻔﻘﻪ** ﻭﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ، ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺛﺮﻭﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻓﻲ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ. ﻓﻔﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻳﻘﻮﻝ: "ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻣﻦ ﺳﻠﻢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻣﻦ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻭﻳﺪﻩ" (ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ). ﺗﻠﻚ ﻫﻲ ﺃﺧﻼﻕ ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﺩﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﻮﺋﺎﻡ ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺗﻨﺎ. ﺣﺎﻓﻈﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻟﺴﻨﺘﻜﻢ ﻭﺃﻳﺪﻳﻜﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﺫﻯ، ﻭﺍﻋﻤﻠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺑﻴﻨﻜﻢ. **ﺍﻷﺩﻋﻴﺔ: ﺭﻓﻘﺔ ﺍﻟﻤﺘﻘﻴﻦ** ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: "ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻣﺦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ" (ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ). ﻓﺎﺩﻋﻮﺍ ﷲ ﻛﺜﻴﺮﺍ، ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ. ﺍﺩﻋﻮﺍ ﺑﺎﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﻭﺭﺍﺣﺔ ﺍﻟﺒﺎﻝ. ﻭﺍﺳﺘﻌﻴﻨﻮﺍ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﻣﻮﺭﻛﻢ، ﻓﺈﻧﻪ ﺍﻟﺴﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺠﻴﺐ. **ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ: ﻣﻌﻴﻦ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ** ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﷲ: "ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﷲ ﺑﻌﺒﺪ ﺧﻴﺮﺍ، ﻓﻘﻬﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ". ﻓﺎﻟﺤﻜﻤﺔ ﻫﻲ ﺛﻤﺮﺓ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ، ﻭﻣﻨﺎﺭﺓ ﺗﻨﻴﺮ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ. ﺍﺗﺒﻌﻮﺍ ﻫﺪﻱ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ، ﻭﺍﻗﺮﺀﻭﺍ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺍﺑﺤﺜﻮﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ. ﻓﺎﻟﻌﻠﻢ ﻫﻮ ﺳﻼﺣﻨﺎ ﺿﺪ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﻭﺍﻟﻀﻼﻝ. **ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ: ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ** ﻗﺎﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ: "ﺇﻥ ﻓﻲ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻵﻳﺎﺕ ﻷﻭﻟﻲ ﺍﻷﻟﺒﺎﺏ" (ﺳﻮﺭﺓ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ، ﺍﻵﻳﺔ 190). ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻮﺍ ﻋﻘﻮﻟﻜﻢ ﻭﻣﻨﻄﻘﻜﻢ ﻟﻺﻳﻤﺎﻥ ﺑﺨﺎﻟﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ. ﺗﺄﻣﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﺇﺑﺪﺍﻋﻪ ﻭﺣﻜﻤﺘﻪ، ﻭﺳﺘﺰﺩﺍﺩ ﺇﻳﻤﺎﻧﻜﻢ ﺭﺳﻮﺧﺎ. **ﺧﺘﺎﻣﺎ** ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻷﻋﺰﺍﺀ، ﺗﺬﻛﺮﻭﺍ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﺍﻟﻌﺪﻝ. ﻓﻠﻨﺪﻉ ﺍﻟﺘﻔﺮﻗﺔ ﻭﺍﻟﺨﻼﻑ ﺟﺎﻧﺒﺎ، ﻭﻟﻨﻮﺣﺪ ﺻﻔﻮﻓﻨﺎ ﺣﻮﻝ ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﺍﻟﺤﻨﻴﻒ. ﻓﻔﻲ ﻭﺣﺪﺗﻨﺎ ﻭﺗﻜﺎﺗﻔﻨﺎ ﻗﻮﺓ ﻻ ﺗﻘﻬﺮ. ﻭﻓﻲ ﺇﻳﻤﺎﻧﻨﺎ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ، ﺳﺘﺠﺪﻭﻥ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﺴﻜﻴﻨﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺒﺤﺜﻮﻥ ﻋﻨﻪ. ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻫﺪﻧﺎ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ، ﻭﺃﺻﻠﺢ ﻟﻨﺎ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﻭﺃﻋﻤﺎﻟﻨﺎ. ﻭﻭﻓﻘﻨﺎ ﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺎﺕ، ﻭﻧﺠﻨﺎ ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻨﺎﺭ. ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ.

**ﺑﺴﻢ ﷲ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ** ﺇﺧﻮﺍﻧﻲ ﻭﺃﺧﻮﺍﺗﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ، ﻧﺤﻦ ﻧﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﺒﺮ ﻓﻀﺎﺀ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ، ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺗﺸﺘﺪ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﻭﻋﻲ ﺩﻳﻨﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﻭﺭﺳﺎﻟﺔ ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ ﻣﻌﺘﺪﻟﺔ. **ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ** ﻳﻘﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ: * "ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﺗﻘﻮﺍ ﺭﺑﻜﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻘﻜﻢ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﻭﺍﺣﺪﺓ" [ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ: 1] * "ﻭﻣﺎ ﺧﻠﻘﺖ ﺍﻟﺠﻦ ﻭﺍﻹﻧﺲ ﺇﻻ ﻟﻴﻌﺒﺪﻭﻥ" [ﺍﻟﺬﺍﺭﻳﺎﺕ: 56] ﺗﺬﻛﺮﻧﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﺑﻮﺣﺪﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻭﻫﺪﻑ ﺧﻠﻘﺘﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻭﻫﻮ ﻋﺒﺎﺩﺗﻪ ﻭﺍﻟﺘﻘﺮﺏ ﺇﻟﻴﻪ. **ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ** ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻟﻨﺎ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: * "ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ" [ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ] * "ﺇﻧﻤﺎ ﺑﻌﺜﺖ ﻷﺗﻤﻢ ﻣﻜﺎﺭﻡ ﺍﻷﺧﻼﻕ" [ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺣﻤﺪ] ﺗﺤﺜﻨﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻫﻮ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻨﺼﺢ ﻭﺍﻹﺭﺷﺎﺩ، ﻭﻳﺪﻋﻮﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺤﻠﻲ ﺑﺎﻷﺧﻼﻕ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ. **ﺍﻷﺩﻋﻴﺔ** ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻫﺪﻧﺎ ﻓﻴﻤﻦ ﻫﺪﻳﺖ، ﻭﻋﺎﻓﻨﺎ ﻓﻴﻤﻦ ﻋﺎﻓﻴﺖ، ﻭﺗﻮﻟﻨﺎ ﻓﻴﻤﻦ ﺗﻮﻟﻴﺖ، ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻟﻨﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺃﻋﻄﻴﺖ، ﻭﻗﻨﺎ ﺷﺮ ﻣﺎ ﻗﻀﻴﺖ، ﺇﻧﻚ ﺗﻘﻀﻲ ﻭﻻ ﻳﻘﻀﻰ ﻋﻠﻴﻚ. ﻫﺬﺍ ﺩﻋﺎﺀ ﻧﺒﻮﻱ ﻧﺬﻛﺮﻩ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺣﻴﻦ، ﻧﺴﺄﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻗﺒﺔ. **ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ** * "ﻣﻦ ﺃﺣﺴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﺣﺴﻦ ﷲ ﺇﻟﻴﻪ." * "ﻭﻣﻦ ﺗﻄﻮﻉ ﺑﺨﻴﺮ ﻓﺈﻧﻪ ﺧﻴﺮ ﻟﻪ، ﻭﻣﻦ ﺃﻋﺮﺽ ﻓﺈﻥ ﷲ ﻏﻨﻲ ﺣﻤﻴﺪ." ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺗﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻳﺜﺎﺏ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺴﻌﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺮﺿﻲ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ. **ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ** ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻷﺣﺒﺔ، ﺇﻥ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻔﻄﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ. ﻟﻘﺪ ﺧﻠﻘﻨﺎ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﻤﻘﺪﺭﺍﺕ ﺫﻫﻨﻴﺔ ﻭﻋﻘﻼﻧﻴﺔ ﺗﻤﻜﻨﻨﺎ ﻣﻦ ﺗﻤﻴﻴﺰ ﺍﻟﺤﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﻭﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﻨﺤﺮﻑ. ﻓﻴﺎ ﻣﻦ ﺗﺒﺤﺜﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ، ﺗﻤﻌﻨﻮﺍ ﻓﻲ ﺁﻳﺎﺕ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻓﻜﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﻭﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﺠﺎﺋﺐ، ﻭﺗﺄﻣﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻫﺪﺍﻳﺔ ﻭﻧﻮﺭ، ﺳﺘﺠﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﺩﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻫﻮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺭﻳﺐ ﻓﻴﻪ. ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ، ﻟﻨﻜﻦ ﺳﻔﺮﺍﺀ ﻟﺪﻳﻨﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ، ﻧﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﻧﺄﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﻧﻨﻬﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ، ﻭﻧﺤﺬﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻴﻂ ﺑﻨﺎ. ﻓﻠﻨﻜﻦ ﻳﺪﺍ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺘﻄﺮﻑ ﻭﺍﻟﻐﻠﻮ، ﻭﻟﻨﺸﺮ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻳﺶ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ. ﻧﺴﺄﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻬﺪﻳﻨﺎ ﻭﺇﻳﺎﻛﻢ ﺇﻟﻰ ﺳﻮﺍﺀ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ، ﻭﺃﻥ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﻋﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﻤﻬﺘﺪﻳﻦ ﺇﻟﻴﻪ، ﺇﻧﻪ ﺳﻤﻴﻊ ﻣﺠﻴﺐ.

**ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ، ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ** ﺇﻥ ﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻗﺪ ﺃﻧﻌﻢ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﻨﻌﻤﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﺩﻳﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﻬﺪﻯ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺷﺪﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺳﻮﺍﺀ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﻭﻳﺒﻌﺪﻧﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻀﻼﻝ ﻭﺍﻟﻐﻮﺍﻳﺔ. **ﻓﻴﺎ ﻣﻌﺸﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ:** ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻌﻴﺶ ﻓﻴﻪ، ﺣﻴﺚ ﻛﺜﺮﺕ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﻭﺍﺧﺘﻠﻂ ﺍﻟﺤﻖ ﺑﺎﻟﺒﺎﻃﻞ، ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﺴﻠﺢ ﺑﻌﻘﻴﺪﺗﻨﺎ ﺍﻟﻘﻮﻳﻤﺔ ﻭﺃﺧﻼﻗﻨﺎ ﺍﻟﻔﺎﺿﻠﺔ ﻟﻨﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻤﻮﺩ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﺟﻬﻨﺎ. **ﻳﻘﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ:** * **"ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺍﺗﻘﻮﺍ ﷲ ﻭﻛﻮﻧﻮﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﻴﻦ" (ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ: 119)** * **"ﻭﺍﻋﺘﺼﻤﻮﺍ ﺑﺤﺒﻞ ﷲ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻭﻻ ﺗﻔﺮﻗﻮﺍ" (ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ: 103)** **ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻟﻨﺎ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ:** * "ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ" * "ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺃﺧﻴﻪ ﻛﺎﻥ ﷲ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺘﻪ" **ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ:** ﺇﻥ ﻭﺣﺪﺗﻨﺎ ﻫﻲ ﺳﻼﺣﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺃﻋﺪﺍﺋﻨﺎ، ﻓﺈﺫﺍ ﺗﻨﺎﺯﻋﻨﺎ ﻭﺗﻔﺮﻗﻨﺎ ﺳﻬﻠﻨﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﻔﺘﻚ ﺑﻨﺎ، ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﺍﺟﺘﻤﻌﻨﺎ ﻭﺗﻜﺎﺗﻔﻨﺎ ﻓﻨﺤﻦ ﻋﺼﻴﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻻ ﻳﻨﺎﻟﻮﻥ ﻣﻨﺎ ﻣﻨﻘﻠﺒﺎ. **ﻓﻴﺎ ﻣﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ:** ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻧﺒﺬﻝ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻭﺳﻌﻨﺎ ﻟﻨﺸﺮ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﻧﺼﺮﺓ ﺍﻟﻤﻈﻠﻮﻣﻴﻦ، ﻭﻟﻨﻜﻦ ﺩﻋﺎﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺃﻳﻨﻤﺎ ﺣﻠﻠﻨﺎ، ﻭﻟﻴﻜﻦ ﺷﻌﺎﺭﻧﺎ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: * **"ﻭﻻ ﺗﻨﺴﻮﻭﺍ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺑﻴﻨﻜﻢ" (ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ: 237)** **ﻳﺎ ﺭﺏ:** ﺍﻫﺪﻧﺎ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﺍﻟﺮﺷﺎﺩ، ﻭﺍﺟﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻧﺼﺮﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﺪﺍﺋﻨﺎ، ﺇﻧﻚ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ. **ﺁﻣﻴﻦ**

**ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺎﺕ** ﺑﺴﻢ ﷲ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ، ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺧﺎﺗﻢ ﺍﻟﻨﺒﻴﻴﻦ. ﺃﺳﺘﻌﻴﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭﺃﺗﻮﻛﻞ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﺃﺩﻋﻮﻩ ﺃﻥ ﻳﻠﻬﻤﻨﻲ ﻣﺎ ﻳﻨﻔﻌﻨﻲ ﻭﻳﻨﻔﻌﻜﻢ، ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ. ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺍﻟﺮﺣﺐ، ﺣﻴﺚ ﺗﺘﻼﻗﻰ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﻭﺍﻟﻘﻠﻮﺏ، ﺟﺌﺘﻜﻢ ﺃﺩﻋﻮﻛﻢ ﺇﻟﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻭﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ، ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ. **ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ** ﻟﻘﺪ ﺧﻠﻘﻨﺎ ﷲ ﻟﻨﻌﺒﺪﻩ ﻭﻧﻮﺣﺪﻩ، ﻗﺎﻝ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ: {ﻭﻣﺎ ﺧﻠﻘﺖ ﺍﻟﺠﻦ ﻭﺍﻹﻧﺲ ﺇﻻ ﻟﻴﻌﺒﺪﻭﻥ}. ﻓﻌﺒﺎﺩﺓ ﷲ ﻫﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﻭﺟﻮﺩﻧﺎ ﻭﺳﺒﺐ ﺳﻌﺎﺩﺗﻨﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ. ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺩﺍﺭ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﻭﺍﺑﺘﻼﺀ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻟﻴﺒﻠﻮﻛﻢ ﺃﻳﻜﻢ ﺃﺣﺴﻦ ﻋﻤﻼ}. ﻓﻠﻨﻐﺘﻨﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﺍﻟﺬﻫﺒﻴﺔ ﻟﻨﻌﻤﻞ ﺻﺎﻟﺤﺎ ﻭﻧﺴﺘﻌﺪ ﻟﻠﺪﺍﺭ ﺍﻵﺧﺮﺓ، ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﻭﺍﻟﺠﺰﺍﺀ. **ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ** ﺇﻥ ﻣﻦ ﻧﻌﻢ ﷲ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﺃﻧﺰﻝ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ، ﻫﺪﻱ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﻟﻠﻌﺎﻟﻤﻴﻦ. ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﺇﻧﺎ ﺃﻧﺰﻟﻨﺎ ﺇﻟﻴﻚ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻟﺘﺤﻜﻢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻤﺎ ﺃﺭﺍﻙ ﷲ ﻭﻻ ﺗﻜﻦ ﻟﻠﺨﺎﺋﻨﻴﻦ ﺧﺼﻴﻤﺎ}. ﻓﺪﻋﻮﻧﺎ ﻧﺘﺪﺑﺮ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﻭﻧﺴﺘﻨﻴﺮ ﺑﻬﺪﺍﻳﺘﻪ، ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: "ﺧﻴﺮﻛﻢ ﻣﻦ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﻋﻠﻤﻪ". ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﺭﺳﻮﻟﻨﺎ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺃﺳﻮﺓ ﺣﺴﻨﺔ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﺜﺎﻻ ﺃﻋﻠﻰ ﻓﻲ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﷲ. ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻟﻜﻢ ﻓﻲ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺃﺳﻮﺓ ﺣﺴﻨﺔ ﻟﻤﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺟﻮ ﷲ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﺫﻛﺮ ﷲ ﻛﺜﻴﺮﺍ}. ﻓﻠﻨﺘﺒﻊ ﻧﻬﺠﻪ ﻭﻧﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺑﻪ، ﻧﺄﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﻧﻬﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ. **ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ** ﺇﻥ ﷲ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ ﻏﻔﻮﺭ ﺭﺣﻴﻢ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﺇﻥ ﷲ ﻳﻐﻔﺮ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﺟﻤﻴﻌﺎ}. ﻓﻠﻨﺘﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﺗﻮﺑﺔ ﻧﺼﻮﺣﺎ، ﻭﻧﺴﺘﻐﻔﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻨﺎ ﻣﻦ ﺫﻧﻮﺏ ﻭﺧﻄﺎﻳﺎ. ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: "ﺍﻟﺘﺎﺋﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻧﺐ ﻛﻤﻦ ﻻ ﺫﻧﺐ ﻟﻪ". ﻭﻟﻨﺘﺬﻛﺮ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﺍﺩﻋﻮﻧﻲ ﺃﺳﺘﺠﺐ ﻟﻜﻢ}. ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﺠﻴﺐ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ، ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: "ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺳﻼﺡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻭﻋﻤﻮﺩ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻧﻮﺭ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ". ﻓﺎﺩﻋﻮﻩ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻭﻗﺖ ﻭﺣﻴﻦ، ﻭﺍﺣﺮﺻﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﺴﻨﻦ ﻭﺍﻟﻨﻮﺍﻓﻞ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﺇﻥ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺗﻨﻬﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺤﺸﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻨﻜﺮ}. **ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ** ﺇﻥ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﻣﺎ ﻳﻤﻴﺰ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻭﺍﻻﻋﺘﺪﺍﻝ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻭﻻ ﺗﺠﺎﺩﻟﻮﺍ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺃﺣﺴﻦ}. ﻓﻠﻨﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺑﺎﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﻋﻈﺔ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ، ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: "ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ". ﻭﻟﻨﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻭﺧﻠﻘﻜﻢ ﺷﻌﻮﺑﺎ ﻭﻗﺒﺎﺋﻞ ﻟﺘﻌﺎﺭﻓﻮﺍ}. ﻓﻮﺣﺪﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﻭﻗﻴﻤﻨﺎ ﻭﺃﺧﻼﻗﻨﺎ. **ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ** ﺇﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻳﻤﻀﻲ ﺳﺮﻳﻌﺎ، ﻭﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺴﺘﻌﺪ ﻟﻠﻘﺎﺀ ﷲ. ﻓﻠﻨﺤﺎﺳﺐ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻧﺤﺎﺳﺐ، ﻭﻟﻨﺒﺎﺩﺭ ﺑﻌﻤﻞ ﺻﺎﻟﺢ ﻗﺒﻞ ﻓﻮﺍﺕ ﺍﻷﻭﺍﻥ. ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: "ﺇﺫﺍ ﻣﺘﻢ ﻓﺄﻫﺪﻭﺍ ﻟﻲ ﺻﻼﺗﻜﻢ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺒﻠﻐﻨﻲ ﺣﻴﺚ ﻛﻨﺘﻢ". **ﺍﻟﻠﻬﻢ** ﻧﺴﺄﻟﻚ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﻭﺍﻟﺴﺪﺍﺩ، ﻧﺴﺄﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﺠﻤﻌﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻭﺍﻹﺧﺎﺀ، ﻧﺴﺄﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﺠﻌﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﻙ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﺍﻟﻤﻘﺒﻮﻟﻴﻦ، ﻭﺃﻥ ﺗﺪﺧﻠﻨﺎ ﻓﺴﻴﺢ ﺟﻨﺎﺗﻚ ﺑﻐﻴﺮ ﺣﺴﺎﺏ ﻭﻻ ﻋﺬﺍﺏ. ﺁﻣﻴﻦ ﻳﺎ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ.

ﺑﺴﻢ ﷲ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ. ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻷﻓﺎﺿﻞ، ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻷﺧﻮﺍﺕ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺎﺕ، ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ. ﺇﻧﻨﺎ ﻧﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﻠﺊ ﺑﺎﻟﻀﻐﻮﻁ ﻭﺍﻟﻔﺘﻦ ﻭﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ، ﻭﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﺍﻷﻣﺮ ﺳﻮﺀﺍ ﻫﻮ ﻛﺜﺮﺓ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻭﺝ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻬﺪﺍﻣﺔ ﻭﺗﺒﺘﻌﺪ ﻋﻦ ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﺍﻟﺤﻨﻴﻒ. ﻟﺬﻟﻚ، ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﻭﺍﻋﻴﻦ ﻟﻤﺎ ﻧﻘﺮﺃﻩ ﻭﻧﺴﻤﻌﻪ ﻭﻧﺘﻤﻌﻦ ﻓﻴﻪ، ﻭﻻ ﻧﻨﺠﺮﻑ ﻭﺭﺍﺀ ﻛﻞ ﻓﻜﺮﺓ ﺃﻭ ﺷﻌﺎﺭ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻧﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺻﺤﺘﻪ ﻭﺳﻼﻣﺘﻪ. ﻳﻘﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ: ﴿ﻓﻠﻴﺤﺬﺭ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺨﺎﻟﻔﻮﻥ ﻋﻦ ﺃﻣﺮﻩ ﺃﻥ ﺗﺼﻴﺒﻬﻢ ﻓﺘﻨﺔ ﺃﻭ ﻳﺼﻴﺒﻬﻢ ﻋﺬﺍﺏ ﺃﻟﻴﻢ﴾ [ﺍﻟﻨﻮﺭ: 63]. ﻓﺎﺣﺬﺭﻭﺍ ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﺑﻄﻦ، ﻭﺗﺤﺼﻨﻮﺍ ﺑﺤﺼﻦ ﺍﻟﺘﻘﻮﻯ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ، ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻐﻔﺎﺭ ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺀ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻼﻝ ﻭﺍﻟﻔﺘﻦ. ﻓﻌﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻲ ﷲ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: "ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﷲ ﻭﺣﺪﻩ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻪ، ﻟﻪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﻟﻪ ﺍﻟﺤﻤﺪ، ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻗﺪﻳﺮ، ﻋﺸﺮ ﻣﺮﺍﺕ، ﻛﺎﻥ ﻛﻤﻦ ﺃﻋﺘﻖ ﺃﺭﺑﻊ ﺭﻗﺎﺏ ﻣﻦ ﻭﻟﺪ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ". [ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ]. ﻭﺍﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃﻥ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺗﻮﻋﺪ ﺍﻟﻤﺘﻜﺒﺮﻳﻦ ﻭﺍﻟﻌﺠﺒﻴﻦ ﻓﻘﺎﻝ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ: ﴿ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻳﺎ ﺭﺏ ﺇﻥ ﻗﻮﻣﻲ ﺍﺗﺨﺬﻭﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﻬﺠﻮﺭﺍ﴾ [ﺍﻟﻔﺮﻗﺎﻥ: 30]. ﻭﺍﻟﻤﻬﺠﻮﺭ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺘﺮﻙ ﻭﺍﻟﻤﻬﻤﻞ، ﻓﺎﺗﻘﻮﺍ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻻ ﺗﻜﻮﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ ﻋﻦ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ، ﻭﺗﺪﺑﺮﻭﻩ ﻭﺗﻔﻘﻬﻮﺍ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻧﻴﻪ، ﻓﺈﻥ ﻓﻴﻪ ﺷﻔﺎﺀ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭﻧﻮﺭ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ. ﻭﺇﺫﺍ ﻭﺍﺟﻬﺘﻜﻢ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﻭﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ، ﻓﺎﺳﺄﻟﻮﺍ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺹ، ﻭﻻ ﺗﺘﺒﻌﻮﺍ ﺁﺭﺍﺀ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﺍﻟﻀﻼﻝ. ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﴿ﻭﺇﺫﺍ ﺟﺎﺀﻫﻢ ﺃﻣﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻦ ﺃﻭ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺃﺫﺍﻋﻮﺍ ﺑﻪ ﻭﻟﻮ ﺭﺩﻭﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﺇﻟﻰ ﺃﻭﻟﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﻟﻌﻠﻤﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺘﻨﺒﻄﻮﻧﻪ ﻣﻨﻬﻢ﴾ [ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ: 83]. ﻭﻧﺴﺄﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻬﺪﻳﻨﺎ ﺳﻮﺍﺀ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ، ﻭﺃﻥ ﻳﺠﻨﺒﻨﺎ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﺑﻄﻦ، ﻭﺃﻥ ﻳﺤﻔﻈﻨﺎ ﺑﺤﻔﻈﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺮﺍﻡ. ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ.

ﺑﺴﻢ ﷲ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ، ﻧﺒﻲ ﷲ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ. ﻳﺎ ﻣﻦ ﻧﺠﺪ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ، ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻓﻲ ﺧﻀﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﺍﻟﺸﺎﺳﻊ، ﻗﺪ ﻏﺮﻗﻨﺎ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﺘﺎﻫﺎﺕ ﺍﻻﻧﻘﺴﺎﻡ ﻭﺍﻟﻔﺘﻨﺔ، ﻫﺎ ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻧﻤﺪ ﺃﻳﺪﻳﻨﺎ ﺑﺎﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﻭﺣﺪﺗﻨﺎ ﻭﺃﺧﻮﺗﻨﺎ ﺍﻹﻳﻤﺎﻧﻴﺔ، ﺩﺍﻋﻴﻦ ﷲ ﺃﻥ ﻳﻬﺪﻳﻨﺎ ﺳﺒﻞ ﺍﻟﺮﺷﺎﺩ ﻭﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ. ﻭﺇﺫ ﻧﺴﺘﻨﺪ ﺇﻟﻰ ﻛﻼﻡ ﷲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ، ﻓﺈﻥ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ: "ﻭﺍﺗﻘﻮﺍ ﷲ ﻭﺗﻮﻛﻠﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ، ﺇﻥ ﷲ ﻳﺤﺐ ﺍﻟﻤﺘﻮﻛﻠﻴﻦ" [ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ: 159]. ﻓﻔﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ، ﻳﺤﻀﻨﺎ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺰﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻮﺍﻩ ﻭﺍﻟﺘﻮﻛﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺷﺆﻭﻧﻨﺎ، ﻭﻳﺒﺸﺮﻧﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﺘﻮﻛﻠﻴﻦ ﻫﻢ ﺃﺣﺐ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻲ ﷲ ﻋﻨﻪ، ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ: "ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ، ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﻟﻤﻦ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ؟ ﻗﺎﻝ: ﻟﻠﻪ ﻭﻟﻜﺘﺎﺑﻪ ﻭﻟﺮﺳﻮﻟﻪ ﻭﻷﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻋﺎﻣﺘﻬﻢ" [ﻣﺴﻠﻢ]. ﻓﻔﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻨﺒﻮﻱ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ، ﻳﺒﻴﻦ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﺃﻥ ﺟﻮﻫﺮ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﺍﻟﺤﻨﻴﻒ ﻫﻮ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﻭﺍﻹﺧﻼﺹ ﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻟﺮﺳﻮﻟﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺟﻤﻴﻌﺎ. ﻭﺇﻧﻨﺎ ﺇﺫ ﻧﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺣﺎﻟﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻧﺠﺪ ﺃﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﺃﻣﺲ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﺔ ﻭﺍﻹﺧﻼﺹ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺸﻮﺑﻪ ﺃﻱ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺃﻭ ﻏﺮﺽ ﺩﻧﻴﻮﻱ. ﻓﻌﻮﺿﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻨﺎﺣﺮ ﻭﺍﻟﺘﺸﺎﺣﻦ، ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﺤﺪ ﻳﺪﺍ ﺑﻴﺪ، ﻭﻧﺴﻌﻰ ﺟﺎﻫﺪﻳﻦ ﺇﻟﻰ ﻟﻢ ﺷﻌﺚ ﺻﻔﻮﻓﻨﺎ ﻭﺇﺣﻴﺎﺀ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻭﺍﻟﺘﻜﺎﺗﻒ ﺑﻴﻨﻨﺎ. ﻭﻳﻘﻮﺩﻧﺎ ﻣﻨﻄﻖ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺠﻠﻴﺔ، ﻓﻤﺎ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻮﺩ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﺮﻕ ﻭﺍﻟﺘﺸﺘﺖ؟ ﺇﻧﻨﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﻧﻀﻌﻒ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻭﻧﻔﺘﺢ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻷﻋﺪﺍﺋﻨﺎ ﻟﻠﻨﻴﻞ ﻣﻦ ﻭﺣﺪﺗﻨﺎ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ. ﻓﻠﻨﺘﻌﻆ ﺇﺫﻥ ﺑﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﺻﺪﺭ ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻔﺮﻕ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻭﺗﻨﺎﺯﻋﻮﺍ، ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻣﺆﻟﻤﺔ ﻭﺧﺴﺮﻭﺍ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﻌﺰﺓ. ﻭﺇﻧﻲ ﻷﺩﻋﻮﻛﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ، ﻳﺎ ﺇﺧﻮﺍﻧﻲ ﻭﺃﺧﻮﺍﺗﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﻜﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﺳﻨﺔ ﻧﺒﻴﻪ ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻰ، ﻭﺍﻟﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻫﺪﻳﻪ ﺍﻟﻘﻮﻳﻢ. ﻭﺇﻧﻲ ﺃﺳﺄﻝ ﷲ ﺍﻟﻌﻠﻲ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ ﺃﻥ ﻳﻬﺪﻳﻨﺎ ﻭﻳﻮﺣﺪ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ، ﻭﻳﻤﻦ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﻨﻌﻤﺔ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻡ. ﻭﷲ ﻭﻟﻲ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ، ﻭﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ.

**ﺑﺴﻢ ﷲ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ** ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻷﺣﺒﺔ، ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ، ﺃﺗﻮﺟﻪ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻻﻓﺘﺮﺍﺿﻲ، ﺣﺎﻣﻼ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﷲ ﻭﺳﻨﺔ ﻧﺒﻴﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ. **ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ ﻭﺍﻹﺭﺷﺎﺩ ﺍﻹﻟﻬﻲ:** ﻳﻘﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻣﺤﻜﻢ ﺗﻨﺰﻳﻠﻪ: "ﻭﻣﺎ ﺃﺭﺳﻠﻨﺎﻙ ﺇﻻ ﺭﺣﻤﺔ ﻟﻠﻌﺎﻟﻤﻴﻦ" [ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ: 107]. ﻓﺪﻳﻨﻨﺎ ﺍﻟﺤﻨﻴﻒ ﺟﺎﺀ ﻹﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻠﻤﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻮﺭ، ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻼﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﺪﻯ. **ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻘﺪﻭﺓ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ:** ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻲ ﷲ ﻋﻨﻪ، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: "ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ". ﻓﺎﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﻟﻠﻪ ﻭﻟﺮﺳﻮﻟﻪ ﻭﻟﻌﺒﺎﺩ ﷲ ﺟﻤﻴﻌﺎ، ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﺍﻟﺤﻨﻴﻒ. **ﺍﻷﺩﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﻟﻰ ﷲ:** ﻧﺴﺄﻝ ﷲ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﻬﺪﻳﻨﺎ ﻭﺇﻳﺎﻛﻢ ﺇﻟﻰ ﺻﺮﺍﻃﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ، ﻭﺃﻥ ﻳﺘﻘﺒﻞ ﻣﻨﺎ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ، ﻭﺃﻥ ﻳﺜﺒﺘﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻖ ﺣﺘﻰ ﻧﻠﻘﺎﻩ. **ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ:** ﺇﻥ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﺣﺜﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎﺭﻡ ﺍﻷﺧﻼﻕ، ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﺿﻊ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻜﺒﺮ، ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻹﺣﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ. ﻛﻤﺎ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﺑﺎﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻹﺣﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺮﻓﻖ، ﻭﻧﻬﺎﻧﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺍﻹﻳﺬﺍﺀ ﻭﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ. **ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ:** ﻳﺪﻋﻮ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﺮﺍﺟﺢ. ﻓﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻻ ﻳﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻖ، ﺑﻞ ﻳﺪﻋﻤﻪ ﻭﻳﻘﻮﻳﻪ. **ﺍﻟﻮﻋﻆ ﻭﺍﻹﺭﺷﺎﺩ:** ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ، ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺯﺍﺋﻠﺔ ﻓﺎﻧﻴﺔ، ﻭﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻌﺪ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻟﻶﺧﺮﺓ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﺔ. ﻟﻨﺠﻌﻞ ﺗﻘﻮﻯ ﷲ ﻧﺼﺐ ﺃﻋﻴﻨﻨﺎ، ﻭﻟﻨﺤﺴﻦ ﻋﺒﺎﺩﺗﻨﺎ ﻭﻧﻜﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ. ﻓﻴﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺷﺒﻜﺔ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ، ﻟﻨﻜﻦ ﺩﻋﺎﺓ ﺧﻴﺮ ﻭﻫﺪﺍﻳﺔ، ﻭﻟﻨﺴﺘﺨﺪﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺼﺎﺕ ﻟﻨﺸﺮ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﺤﻨﻴﻒ. ﻭﻟﻨﺘﺬﻛﺮ ﻗﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ: "ﻭﻟﺘﻜﻦ ﻣﻨﻜﻢ ﺃﻣﺔ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﻳﺄﻣﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﻳﻨﻬﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﻭﺃﻭﻟﺌﻚ ﻫﻢ ﺍﻟﻤﻔﻠﺤﻮﻥ" [ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ: 104]. ﻧﺴﺄﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻬﺪﻳﻨﺎ ﻭﺇﻳﺎﻛﻢ، ﻭﺃﻥ ﻳﺠﻌﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺪﺍﺓ ﺍﻟﻤﻬﺘﺪﻳﻦ. **ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ**

**ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ** ﻳﺎ ﺇﺧﻮﺍﻧﻲ ﻭﻳﺎ ﺃﺧﻮﺍﺗﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ، ﺃﺗﻮﺟﻪ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﺻﺎﺩﻗﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﺐ، ﺭﺍﺟﻴﺎ ﻣﻦ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻨﻔﻌﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺑﻬﺎ. ﻓﻲ ﺧﻀﻢ ﺯﺣﻤﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺿﺠﻴﺠﻬﺎ، ﻗﺪ ﻧﻨﺴﻰ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻣﻌﻨﻰ ﻭﺟﻮﺩﻧﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ. ﻟﻘﺪ ﺧﻠﻘﻨﺎ ﷲ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻐﺎﻳﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ، ﻭﻫﻲ ﻋﺒﺎﺩﺗﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻪ. ﻳﻘﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ: **"ﻭﻣﺎ ﺧﻠﻘﺖ ﺍﻟﺠﻦ ﻭﺍﻹﻧﺲ ﺇﻻ ﻟﻴﻌﺒﺪﻭﻥ"** [ﺍﻟﺬﺍﺭﻳﺎﺕ: 56]. ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻫﻲ ﺟﻮﻫﺮ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﻟﻰ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺪﺍﺭﻳﻦ. ﻭﻫﻲ ﻻ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻭﺍﻟﺤﺞ، ﺑﻞ ﺗﺸﻤﻞ ﺃﻳﻀﺎ ﻛﻞ ﻓﻌﻞ ﻧﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺑﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﷲ، ﻣﻦ ﺻﺪﻗﺔ، ﻭﻋﻤﻞ ﺻﺎﻟﺢ، ﻭﻛﻠﻤﺔ ﻃﻴﺒﺔ. ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻸﺳﻒ، ﻓﺈﻥ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﺑﺘﻌﺪﻭﺍ ﻋﻦ ﺟﻮﻫﺮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ، ﻭﺍﻧﺸﻐﻠﻮﺍ ﺑﺰﺧﺎﺭﻑ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻣﺘﺎﻋﻬﺎ ﺍﻟﺰﺍﺋﻞ. ﺳﺎﺭﻋﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻤﺎﻝ، ﻭﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﺍﻟﻔﺨﻤﺔ، ﻭﺍﻟﺴﻌﻲ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻠﺬﺍﺕ ﻭﺍﻟﺸﻬﻮﺍﺕ. ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻳﻦ ﻧﺤﻦ ﻣﻦ ﻗﻮﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: **"ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﺘﺎﻉ، ﻭﺧﻴﺮ ﻣﺘﺎﻉ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ"** [ﻣﺴﻠﻢ]؟ ﻟﻘﺪ ﻧﺴﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺩﺍﺭ ﻓﺎﻧﻴﺔ، ﻭﺃﻥ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻫﻲ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ. ﻧﺴﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﺠﺮﺩ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﻧﻤﺘﺤﻦ ﻓﻴﻪ، ﻭﺃﻥ ﻣﺎ ﻧﻘﺪﻣﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺤﺎﺳﺒﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ. ﻳﻘﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ: **"ﺇﻧﺎ ﺟﻌﻠﻨﺎ ﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺯﻳﻨﺔ ﻟﻬﺎ ﻟﻨﺒﻠﻮﻫﻢ ﺃﻳﻬﻢ ﺃﺣﺴﻦ ﻋﻤﻼ"** [ﺍﻟﻜﻬﻒ: 7]. ﻳﺎ ﺇﺧﻮﺍﻧﻲ، ﺇﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻗﺼﻴﺮﺓ، ﻭﺍﻟﻔﺮﺹ ﺗﻤﻀﻲ ﺑﺴﺮﻋﺔ. ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻻ ﻧﻀﻴﻊ ﺃﻭﻗﺎﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﻄﺎﺭﺩﺍﺕ ﺯﺍﺋﻔﺔ ﻻ ﺗﺴﺎﻭﻱ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﻲ ﻣﻴﺰﺍﻥ ﺍﻵﺧﺮﺓ. ﻓﻠﻨﻌﺪ ﺇﻟﻰ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﻟﻨﺠﻌﻞ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺃﺳﺎﺱ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ. ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻭﺍﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ، ﻭﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺏ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﺑﺮﺿﻮﺍﻧﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ. ﺗﻘﻮﻟﻮﻥ ﻟﻲ: ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻴﻒ ﻧﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﷲ؟ ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﺘﺨﺬﻫﺎ؟ ﻳﻘﻮﻝ ﷲ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ: **"ﻗﻞ ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩﻱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺳﺮﻓﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻻ ﺗﻘﻨﻄﻮﺍ ﻣﻦ ﺭﺣﻤﺔ ﷲ"** [ﺍﻟﺰﻣﺮ: 53]. ﻳﺎ ﺇﺧﻮﺍﻧﻲ، ﻻ ﺗﻴﺄﺳﻮﺍ ﻣﻦ ﺭﺣﻤﺔ ﷲ، ﻓﻬﻮ ﻏﻔﻮﺭ ﺭﺣﻴﻢ، ﺑﻴﺪﻩ ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻬﺪﻳﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺻﺮﺍﻃﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ. ﻭﻟﻜﻲ ﻧﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﺨﺬ ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: * **ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﺔ:** ﻭﻫﻲ ﺃﻥ ﻧﺴﺘﻐﻔﺮ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺫﻧﻮﺑﻨﺎ، ﻭﺃﻥ ﻧﻨﺪﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻧﻌﺰﻡ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻴﻬﺎ. * **ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ:** ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﻧﺼﺪﻕ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﺃﻥ ﻧﺆﻣﻦ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﺃﻧﺒﻴﺎﺋﻪ ﻭﺭﺳﻠﻪ. * **ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ:** ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﻧﻄﻴﻊ ﺃﻭﺍﻣﺮ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﻧﺒﺘﻌﺪ ﻋﻦ ﻧﻮﺍﻫﻴﻪ، ﻭﺃﻥ ﻧﻌﻤﻞ ﺑﻤﺎ ﻳﺮﺿﻴﻪ ﻋﻨﺎ. ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ. ﻭﺇﻥ ﻓﻌﻠﻨﺎ ﺫﻟﻚ، ﻭﻋﺪﻧﺎ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﺄﻥ ﻳﻮﻓﻘﻨﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ، ﻭﻳﻨﻌﻢ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﺎﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ. ﻳﻘﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ: **"ﺇﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﻭﻋﻤﻠﻮﺍ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺎﺕ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻬﻢ ﺟﻨﺎﺕ ﺍﻟﻨﻌﻴﻢ"** [ﺍﻷﻧﻌﺎﻡ: 127]. ﻳﺎ ﺇﺧﻮﺍﻧﻲ، ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻻ ﻧﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﺴﻮﻥ ﺁﺧﺮﺓﻫﻢ ﻭﻳﺴﻌﻮﻥ ﻓﻘﻂ ﻭﺭﺍﺀ ﻣﺘﺎﻉ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ. ﻓﻠﻴﻨﻘﺬ ﻛﻞ ﻣﻨﺎ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺏ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﻟﻨﺴﺎﺭﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻭﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻴﻪ. ﺃﺩﻋﻮ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻬﺪﻳﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺇﻟﻰ ﺻﺮﺍﻃﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ، ﻭﺃﻥ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﺍﻟﻤﻘﺒﻮﻟﻴﻦ ﻋﻨﺪﻩ. **ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻳﺎ ﻣﻘﻠﺐ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺛﺒﺖ ﻗﻠﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻨﻚ.** **ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﺃﺳﺄﻟﻚ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻭﺍﻟﻌﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻓﺎﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ.** **ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﺃﺳﺄﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﺮﺯﻗﻨﻲ ﻃﺎﻋﺘﻚ، ﻭﺃﻥ ﺗﺘﻮﻓﺎﻧﻲ ﻭﺃﻧﺖ ﺭﺍﺽ ﻋﻨﻲ.** **ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻫﺪﻧﺎ ﻭﺳﺪﺩﻧﺎ ﻭﺃﺭﺯﻗﻨﺎ ﺍﻟﺘﻘﻮﻯ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ.** **ﻭﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺳﻠﻢ ﺗﺴﻠﻴﻤﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍ.**

حكيت كتير ومافهمنا منك شي ، اتوقع لك الفشل

**ﺑﺴﻢ ﷲ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ** ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ، ﺗﺬﻛﺮﻭﺍ ﻗﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ: > **"ﺇﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﻭﻋﻤﻠﻮﺍ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺎﺕ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻬﻢ ﺟﻨﺎﺕ ﺍﻟﻨﻌﻴﻢ"** (ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ: 1) ﻓﻴﺎ ﻣﻦ ﺿﻞ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﺃﻭ ﻏﻔﻞ ﻋﻦ ﺫﻛﺮ ﺭﺑﻪ، ﺗﻮﺑﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﷲ ﻭﺍﺳﺘﻐﻔﺮﻭﻩ ﻣﻦ ﺫﻧﻮﺑﻜﻢ ﻗﺒﻞ ﻓﻮﺍﺕ ﺍﻷﻭﺍﻥ. > **"ﻭﺗﻮﺑﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﷲ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ ﻟﻌﻠﻜﻢ ﺗﻔﻠﺤﻮﻥ"** (ﺍﻟﻨﻮﺭ: 31) ﻓﺎﻷﺑﻮﺍﺏ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻟﻌﻮﺩﺓ ﺍﻟﺘﺎﺋﺒﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺭﺣﻤﺔ ﷲ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: > **"ﻗﻞ ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩﻱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺳﺮﻓﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻻ ﺗﻘﻨﻄﻮﺍ ﻣﻦ ﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﺇﻥ ﷲ ﻳﻐﻔﺮ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﺟﻤﻴﻌﺎ"** (ﺍﻟﺰﻣﺮ: 53) **ﻳﺎ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻹﺳﻼﻡ،** ﺃﻧﺘﻢ ﺍﻷﻣﻞ ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﺩ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ، ﻓﻼ ﺗﻀﻴﻌﻮﺍ ﺃﻧﻔﺴﻜﻢ ﻓﻲ ﻣﺘﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﻔﺎﻧﻴﺔ. ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: > **"ﺍﻏﺘﻨﻢ ﺧﻤﺴﺎ ﻗﺒﻞ ﺧﻤﺲ: ﺷﺒﺎﺑﻚ ﻗﺒﻞ ﻫﺮﻣﻚ، ﻭﺻﺤﺘﻚ ﻗﺒﻞ ﺳﻘﻤﻚ، ﻭﻏﻨﺎﻙ ﻗﺒﻞ ﻓﻘﺮﻙ، ﻭﻓﺮﺍﻏﻚ ﻗﺒﻞ ﺷﻐﻠﻚ، ﻭﺣﻴﺎﺗﻚ ﻗﺒﻞ ﻣﻮﺗﻚ"** (ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ) ﺍﺳﺘﻐﻠﻮﺍ ﺷﺒﺎﺑﻜﻢ ﻓﻲ ﻃﺎﻋﺔ ﷲ ﻭﺧﺪﻣﺔ ﺩﻳﻨﻪ، ﻓﺈﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺩﺍﺭ ﻋﻤﻞ ﻻ ﺩﺍﺭ ﺟﺰﺍﺀ. **ﻳﺎ ﻧﺴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ،** ﺃﻧﺘﻢ ﺷﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ، ﻭﻟﻦ ﻳﻨﻬﺾ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺇﻻ ﺑﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ. ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: > **"ﻭﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ ﻭﺍﻟﻤﺆﻣﻨﺎﺕ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺃﻭﻟﻴﺎﺀ ﺑﻌﺾ"** (ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ: 71) ﻛﻮﻧﻮﺍ ﻋﻮﻧﺎ ﻷﺯﻭﺍﺟﻜﻢ ﻭﻟﺴﺎﺋﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺧﻴﺮ، ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: > **"ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﺇﺫﺍ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺳﺮﺗﻪ، ﻭﺇﺫﺍ ﺃﻣﺮﻫﺎ ﺃﻃﺎﻋﺘﻪ، ﻭﺇﺫﺍ ﻏﺎﺏ ﻋﻨﻬﺎ ﺣﻔﻈﺘﻪ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﻣﺎﻟﻪ"** (ﺍﻟﻄﺒﺮﺍﻧﻲ) **ﻳﺎ ﺇﺧﻮﺓ ﺍﻹﺳﻼﻡ،** ﺗﺬﻛﺮﻭﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﺎﻧﻴﺔ ﻭﺃﻥ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﺑﺎﻗﻴﺔ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: > **"ﻭﻣﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺇﻻ ﻣﺘﺎﻉ ﺍﻟﻐﺮﻭﺭ"** (ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ: 185) > **"ﻭﺇﻥ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻟﻬﻲ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ"** (ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ: 64) ﻓﻼ ﻳﻐﺮﻧﻜﻢ ﻣﺘﺎﻉ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﺰﺍﺋﻞ، ﺑﻞ ﺍﻋﻤﻠﻮﺍ ﻵﺧﺮﺗﻜﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻔﻨﻰ. **ﻳﺎ ﻣﻦ ﺃﺳﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ،** ﻻ ﺗﻴﺄﺱ ﻣﻦ ﺭﺣﻤﺔ ﷲ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺃﻭﺳﻊ ﻣﻦ ﺫﻧﻮﺏ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ. ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: > **"ﻭﻭﺳﻊ ﺭﺣﻤﺘﻪ ﻟﻜﻞ ﺷﻲﺀ"** (ﻏﺎﻓﺮ: 7) ﻓﺎﺩﺭﻉ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻐﻠﻖ، ﻭﺍﺳﺘﻐﻔﺮ ﷲ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻗﺪﻣﺖ ﻳﺪﺍﻙ. **ﻳﺎ ﻣﻦ ﺃﻋﺮﺽ ﻋﻦ ﺩﻳﻨﻪ،** ﻋﺪ ﺇﻟﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﻓﺈﻥ ﷲ ﻏﻔﻮﺭ ﺭﺣﻴﻢ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: > **"ﻓﺈﻥ ﺭﺟﻊ ﺛﻢ ﺍﺳﺘﻘﺎﻡ ﻓﻘﺪ ﺗﺎﺏ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻥ ﷲ ﻏﻔﻮﺭ ﺭﺣﻴﻢ"** (ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ: 39) **ﻳﺎ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺴﻠﻢ ﻟﻠﻴﺄﺱ،** ﺗﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﷲ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﺎﺑﺮﻳﻦ. ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: > **"ﺇﻥ ﷲ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﺎﺑﺮﻳﻦ"** (ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ: 153) ﻓﻼ ﺗﻘﻠﻖ ﺑﺸﺄﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ، ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻫﻮ ﺧﻴﺮ ﺣﺎﻓﻆ ﻭﺧﻴﺮ ﻭﻛﻴﻞ. **ﻳﺎ ﻣﻦ ﺿﺎﻗﺖ ﺑﻪ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ،** ﺗﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺮﺝ ﻗﺮﻳﺐ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: > **"ﺇﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺴﺮ ﻳﺴﺮﺍ"** (ﺍﻟﺸﺮﺡ: 5) > **"ﺇﻥ ﷲ ﻻ ﻳﻀﻴﻊ ﺃﺟﺮ ﺍﻟﻤﺤﺴﻨﻴﻦ"** (ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ: 120) **ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺟﺒﺮ ﺧﻮﺍﻃﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻫﺪ ﺿﺎﻟﻬﻢ، ﻭﺍﺭﺣﻢ ﻣﻮﺗﺎﻫﻢ، ﻭﺍﺷﻒ ﻣﺮﺿﺎﻫﻢ، ﻭﺍﻗﺾ ﺩﻳﻮﻧﻬﻢ، ﻭﻧﺼﺮ ﺩﻳﻨﻚ ﻭﺃﻋﺰ ﺟﻨﺪﻙ، ﻭﺍﺟﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺁﻣﻨﺎ ﻣﻄﻤﺌﻨﺎ. ﺁﻣﻴﻦ.**

**ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ،** ﺃﺣﻴﻴﻜﻢ ﺑﺘﺤﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ "ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ". ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﺃﻗﻒ ﺃﻣﺎﻣﻜﻢ ﻓﻲ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻣﻬﺘﺪﻳﺎ ﺑﺂﻳﺎﺕ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻧﺒﻴﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻟﻨﺪﺭﻙ ﻣﻌﺎ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺼﻼﺡ ﻭﺍﻟﺘﻘﻮﻯ. **ﻗﺮﺁﻥ ﻛﺮﻳﻢ:** ﻳﻘﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﴿ﻭﺍﻋﺘﺼﻤﻮﺍ ﺑﺤﺒﻞ ﷲ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻭﻻ ﺗﻔﺮﻗﻮﺍ﴾ [ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ: 103]. ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ، ﺇﻥ ﻭﺣﺪﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﻫﻲ ﻗﻮﺗﻨﺎ، ﻭﻋﺼﻤﺘﻨﺎ، ﻭﻧﺠﺎﺗﻨﺎ. ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻧﺘﺨﻠﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﺣﺮﺍﺕ، ﻭﻧﻠﺘﻒ ﺣﻮﻝ ﺣﺒﻞ ﷲ ﺍﻟﻤﺘﻴﻦ، ﻗﺮﺁﻧﻨﺎ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻬﺪﻳﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺳﻮﺍﺀ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ. **ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻧﺒﻮﻳﺔ:** ﺭﻭﻯ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺴﻠﻢ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ -ﺭﺿﻲ ﷲ ﻋﻨﻪ- ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ -ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻗﺎﻝ: "ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ، ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ، ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ". ﻳﺎ ﺇﺧﻮﺓ ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﺇﻥ ﻧﺼﻴﺤﺘﻨﺎ ﻟﺒﻌﻀﻨﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻦ ﺻﻤﻴﻢ ﺩﻳﻨﻨﺎ. ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻧﻜﻮﻥ ﺻﺎﺩﻗﻴﻦ ﻣﻊ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻭﻣﻊ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ، ﻭﻧﺮﺷﺪﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﻧﺴﺎﻋﺪﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ. **ﺃﺩﻋﻴﺔ:** ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺭﺯﻗﻨﺎ ﻗﻠﻮﺑﺎ ﻣﺘﻮﺍﺿﻌﺔ، ﻭﺃﻟﺴﻨﺔ ﺻﺎﺩﻗﺔ، ﻭﺃﻓﻌﺎﻻ ﺻﺎﻟﺤﺔ، ﻭﺗﻘﺒﻞ ﻣﻨﺎ ﻋﺒﺎﺩﺗﻨﺎ ﻭﺍﺟﻌﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ. ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ، ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﻭﻗﺎﺗﻨﺎ، ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﺣﻮﺍﻟﻨﺎ ﻫﻮ ﺻﻠﺔ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺭﺑﻨﺎ. ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻧﻜﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ، ﻭﻧﺴﺄﻟﻪ ﻫﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭﺇﺻﻼﺡ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ. **ﺣﻜﻢ ﺩﻳﻨﻴﺔ:** ﻣﻦ ﻇﻠﻢ ﻣﺴﻠﻤﺎ ﻓﻲ ﻋﺮﺿﻪ ﺃﻭ ﻣﺎﻟﻪ، ﻓﻘﺪ ﻇﻠﻢ ﻧﻔﺴﻪ. ﻳﺎ ﺇﺧﻮﺓ ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﻇﻠﻢ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻇﻠﻢ ﻧﻠﺤﻖ ﺑﻪ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻠﺤﻖ ﺑﻬﻢ. ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻧﻜﻮﻥ ﻋﺎﺩﻟﻴﻦ ﻓﻲ ﺃﻗﻮﺍﻟﻨﺎ ﻭﺃﻓﻌﺎﻟﻨﺎ، ﻭﻧﺤﺘﺮﻡ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻛﻤﺎ ﻧﺤﺘﺮﻡ ﺣﻘﻮﻗﻨﺎ. **ﻋﻘﻞ ﻭﻣﻨﻄﻖ:** ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ، ﺇﻥ ﷲ ﻗﺪ ﻭﻫﺒﻨﺎ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻟﻨﻔﻜﺮ ﺑﻪ ﻭﻧﺪﺑﺮ ﻓﻲ ﺁﻳﺎﺗﻪ. ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻧﺴﺘﺨﺪﻡ ﻋﻘﻮﻟﻨﺎ ﻹﺩﺭﺍﻙ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺩﻳﻨﻨﺎ، ﻭﻓﻬﻢ ﻣﻌﺎﻧﻴﻪ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ. ﺇﻥ ﻋﻘﻴﺪﺗﻨﺎ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻭﺍﻟﺤﻜﻤﺔ، ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﻭﺍﻟﺘﺨﻠﻒ. ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻧﻜﻮﻥ ﻋﻘﻼﺀ ﻓﻲ ﻋﺒﺎﺩﺗﻨﺎ، ﻭﻓﻲ ﺗﻌﺎﻣﻼﺗﻨﺎ، ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﺆﻭﻥ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ. **ﺧﺘﺎﻣﺎ:** ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ، ﺇﻥ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﻓﻲ ﺩﻧﻴﺎﻧﺎ ﻭﺃﺧﺮﺗﻨﺎ ﻫﻮ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﺃﻭﺍﻣﺮ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺍﻹﻗﺘﺪﺍﺀ ﺑﺴﻨﺔ ﻧﺒﻴﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ. ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻧﺘﻤﺴﻚ ﺑﺘﻌﺎﻟﻴﻢ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﺍﻟﺤﻨﻴﻒ، ﻭﻧﺪﻋﻮ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ﻭﺍﻟﻔﻌﻞ. ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻫﺪﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ، ﻭﺍﺟﻌﻞ ﺃﻋﻤﺎﻟﻨﺎ ﺧﺎﻟﺼﺔ ﻟﻮﺟﻬﻚ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ. ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ

**ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ،** ﻓﻲ ﻇﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﺼﻴﺒﺔ، ﺣﻴﺚ ﺗﻌﺼﻒ ﺑﻨﺎ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﻭﺍﻟﻀﻼﻻﺕ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺣﺪﺏ ﻭﺻﻮﺏ، ﺟﺌﺘﻜﻢ ﺩﺍﻋﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺪﻳﻦ ﷲ ﺍﻟﺤﻨﻴﻒ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻬﺪﻳﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺳﻮﺍﺀ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ. **ﺃﻭﻻ: ﻋﻈﻤﺔ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ** ﻗﺎﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﺃﻻ ﻟﻠﻪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺨﺎﻟﺺ} [ﺍﻟﺰﻣﺮ: 3]. ﺣﻘﺎ، ﺃﻥ ﷲ ﻭﺣﺪﻩ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻖ ﻟﻠﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﺍﻹﺧﻼﺹ. ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻪ ﻭﻻ ﻣﺜﻴﻞ، ﻓﻬﻮ ﺧﻠﻘﻨﺎ ﻭﺭﺯﻗﻨﺎ ﻭﺃﺣﺴﻦ ﺇﻟﻴﻨﺎ. ﻓﻠﻨﻌﺒﺪﻩ ﺣﻖ ﻋﺒﺎﺩﺗﻪ، ﻭﻧﺒﺘﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﻭﺍﻟﻀﻼﻝ. **ﺛﺎﻧﻴﺎ: ﻣﺤﺒﺔ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﷺ** ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﷺ: "ﻻ ﻳﺆﻣﻦ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﺣﺘﻰ ﺃﻛﻮﻥ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﻭﻟﺪﻩ ﻭﻭﺍﻟﺪﻩ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ". ﻣﺤﺒﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﷺ ﻣﻦ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ. ﻓﻠﻨﺨﻠﺺ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﺍﻟﻮﻻﺀ، ﻭﻧﻘﺘﺪﻱ ﺑﺴﻴﺮﺗﻪ ﻭﺃﺧﻼﻗﻪ، ﻭﻧﺪﺍﻓﻊ ﻋﻨﻪ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺃﻭﺗﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﻗﻮﺓ. **ﺛﺎﻟﺜﺎ: ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ** ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﺭﺿﻲ ﷲ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ: "ﻋﻠﻤﻮﺍ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻓﺈﻧﻜﻢ ﻻ ﺗﺪﺭﻭﻥ ﻣﺘﻰ ﺗﺤﺘﺎﺟﻮﻥ ﺇﻟﻴﻪ". ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﺿﺮﻭﺭﻱ ﻟﻜﻞ ﻣﺴﻠﻢ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺩﻳﻨﻪ ﻭﺃﺣﻜﺎﻣﻪ. ﻓﻠﻨﺠﺘﻬﺪ ﻓﻲ ﻃﻠﺒﻪ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺜﻘﺔ، ﻭﻧﺒﺘﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﻭﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪ ﺍﻷﻋﻤﻰ. **ﺭﺍﺑﻌﺎ: ﺍﻟﺤﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ** ﻗﺎﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻭﺗﻌﺎﻭﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺮ ﻭﺍﻟﺘﻘﻮﻯ} [ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ: 2]. ﻓﻠﻨﻜﻦ ﻣﺘﻌﺎﻭﻧﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺘﻘﻮﻯ، ﻭﻧﻨﺸﺮ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺑﻴﻨﻨﺎ، ﻭﻧﺤﺬﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﻭﺍﻟﻨﺰﺍﻉ. **ﺧﺎﻣﺴﺎ: ﺍﻟﺤﺬﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻦ** ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﷺ: "ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻓﺘﻨﺔ ﺍﻟﻨﺎﺋﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻘﻈﺎﻥ". ﻧﺤﻦ ﻧﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﻓﺘﻨﺔ، ﺣﻴﺚ ﺗﻜﺜﺮ ﺍﻟﺸﻜﻮﻙ ﻭﺍﻹﺷﺎﻋﺎﺕ. ﻓﻠﻨﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﺜﻮﺍﺑﺖ، ﻭﻧﺴﺘﻌﻴﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﺤﻖ، ﻭﻧﺤﺬﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﻦ. **ﺳﺎﺩﺳﺎ: ﺍﻻﺳﺘﻐﻔﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﻮﺑﺔ** ﻗﺎﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻭﺗﻮﺑﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﷲ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ ﻟﻌﻠﻜﻢ ﺗﻔﻠﺤﻮﻥ} [ﺍﻟﻨﻮﺭ: 31]. ﻻ ﺃﺣﺪ ﻣﻌﺼﻮﻡ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻄﺄ، ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺧﻄﺄﻧﺎ ﻓﻠﻨﺴﺘﻐﻔﺮ ﷲ ﻭﻧﺘﻮﺏ ﺇﻟﻴﻪ. ﻓﺎﻟﺘﻮﺑﺔ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺡ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺰﻳﻞ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﻭﻳﻄﻬﺮ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ. **ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ،** ﺇﻥ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﺍﻟﺤﻨﻴﻒ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻖ. ﻓﻠﻨﺘﺪﺑﺮ ﺁﻳﺎﺕ ﷲ، ﻭﻧﺴﺘﺮﺷﺪ ﺑﻬﺪﻳﻪ، ﻭﻧﺤﺬﺭ ﻣﻦ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﻬﻮﻯ ﻭﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ. ﻭﺇﻥ ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻴﻨﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻷﺩﻋﻴﺔ ﻭﺍﻷﺫﻛﺎﺭ، ﻓﻬﻲ ﻛﺎﻟﻄﻌﺎﻡ ﻟﻠﺮﻭﺡ، ﺗﻘﻮﻱ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺗﺼﻔﻲ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ. **ﺩﻋﺎﺀ:** ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺛﺒﺘﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻨﻚ، ﻭﺍﺭﺯﻗﻨﺎ ﻣﺤﺒﺔ ﻧﺒﻴﻚ، ﻭﻭﻓﻘﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ. ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﻋﺰ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺃﺫﻝ ﺍﻟﻜﻔﺮ، ﻭﺍﺣﻔﻈﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﺑﻄﻦ. **ﺣﻜﻤﺔ:** ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﻜﻤﺎﺀ: "ﻣﻦ ﺍﺗﻘﻰ ﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ ﺳﻠﻢ ﻣﻦ ﺍﻵﻓﺎﺕ". ﻓﻠﻨﺤﺬﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩﻳﺔ، ﻭﻟﻨﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ. **ﺇﺧﻮﺗﻲ ﻭﺃﺧﻮﺍﺗﻲ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ،** ﻟﻨﺘﻜﺎﺗﻒ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺿﺪ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﺤﺮﻓﺔ ﻭﺍﻟﻀﻼﻻﺕ ﺍﻟﻤﻀﻠﻠﺔ. ﻓﻠﻨﻜﻦ ﺩﻋﺎﺓ ﺧﻴﺮ ﻭﻫﺪﺍﻳﺔ، ﻧﺪﻋﻮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﷲ ﺑﺎﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﻋﻈﺔ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ. ﻭﻧﺴﺄﻝ ﷲ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﻭﺍﻹﺭﺷﺎﺩ ﻟﻨﺎ ﻭﻟﻜﻢ.

ياعني lpf لي سبوفير وhpf لي سماعات

**ﻳﺎ ﺇﺧﻮﺍﻧﻲ ﻭﺃﺧﻮﺍﺗﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ،** ﻫﺎ ﻧﺤﻦ ﻧﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺔ ﺍﻻﻓﺘﺮﺍﺿﻴﺔ ﻟﻨﻀﻲﺀ ﺩﺭﺑﻨﺎ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻭﺍﻟﺮﺷﺎﺩ. ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﺍﻟﻤﺘﺮﺍﻣﻲ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ، ﺣﻴﺚ ﺗﺘﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺎﺕ ﻭﺗﺘﺪﺍﺧﻞ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ، ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ ﺃﻥ ﻧﺘﻤﺴﻚ ﺑﻘﻴﻤﻨﺎ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﻧﺮﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﺍﻟﺤﻨﻴﻒ ﻓﻲ ﺳﻌﻴﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﺮ ﻭﺍﻟﺮﺷﺪ. **ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ:** ﻳﻘﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ: "ﻭﺇﺫﺍ ﻗﻴﻞ ﻟﻬﻢ ﺍﺗﺒﻌﻮﺍ ﻣﺎ ﺃﻧﺰﻝ ﷲ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺑﻞ ﻧﺘﺒﻊ ﻣﺎ ﺃﻟﻔﻴﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺁﺑﺎﺀﻧﺎ ﺃﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺁﺑﺎﺅﻫﻢ ﻻ ﻳﻌﻘﻠﻮﻥ ﺷﻴﺌﺎ ﻭﻻ ﻳﻬﺘﺪﻭﻥ" (ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ: 170). ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻹﺧﻮﺓ، ﺍﺣﺬﺭﻭﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪ ﺍﻷﻋﻤﻰ ﻭﺍﻻﺗﺒﺎﻉ ﺩﻭﻥ ﺗﻔﻜﻴﺮ. ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺍﻷﺻﻴﻞ ﻟﻤﻌﺘﻘﺪﺍﺗﻨﺎ، ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ، ﻭﻧﺴﺘﻘﻲ ﻣﻨﻪ ﻫﺪﺍﻳﺘﻨﺎ ﻭﻧﻮﺭ ﺑﺼﻴﺮﺗﻨﺎ. **ﻭﻣﻦ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ:** ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻲ ﷲ ﻋﻨﻪ، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: "ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺃﺧﻮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ، ﻻ ﻳﻈﻠﻤﻪ ﻭﻻ ﻳﺴﻠﻤﻪ. ﻭﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺃﺧﻴﻪ ﻛﺎﻥ ﷲ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺘﻪ، ﻭﻣﻦ ﻓﺮﺝ ﻋﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﻛﺮﺑﺔ ﻓﺮﺝ ﷲ ﻋﻨﻪ ﻛﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﻛﺮﺏ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ، ﻭﻣﻦ ﺳﺘﺮ ﻣﺴﻠﻤﺎ ﺳﺘﺮﻩ ﷲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ" (ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ). ﺇﺧﻮﺍﻧﻲ ﻭﺃﺧﻮﺍﺗﻲ، ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﺍﻟﺤﻨﻴﻒ ﺗﻐﺮﺱ ﻓﻴﻨﺎ ﻗﻴﻢ ﺍﻹﺧﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻭﺍﻟﺘﻜﺎﻓﻞ. ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﻳﺪﺍ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻴﺮ، ﻭﺃﻥ ﻧﺮﻋﻰ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻓﻲ ﻛﺮﺑﻨﺎ ﻭﺳﻌﺎﺩﺗﻨﺎ. **ﻭﻣﻦ ﺍﻷﺩﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺄﺛﻮﺭﺓ:** "ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﺃﺳﺄﻟﻚ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻭﺍﻟﺘﻘﻰ ﻭﺍﻟﻌﻔﺎﻑ ﻭﺍﻟﻐﻨﻰ". ﻧﺴﺄﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺮﺯﻗﻨﺎ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻭﺍﻟﺮﺷﺎﺩ، ﻭﺃﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﻣﺘﺠﻬﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺣﻴﻦ. **ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ:** "ﻣﻦ ﺗﻜﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻖ ﷲ ﺃﺫﻟﻪ ﷲ، ﻭﻣﻦ ﺗﻮﺍﺿﻊ ﻟﻠﻪ ﺭﻓﻌﻪ ﷲ". ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻷﺣﺒﺔ، ﺍﻟﺘﻮﺍﺿﻊ ﻣﻦ ﺷﻴﻢ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ. ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺒﺘﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻐﺮﻭﺭ ﻭﺍﻟﻌﺠﺐ ﻭﺃﻥ ﻧﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺿﺎﺓ ﷲ ﻗﺒﻞ ﺭﺿﺎ ﺍﻟﺨﻠﻖ. **ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻖ:** ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻫﻮ ﻧﻌﻤﺔ ﻣﻦ ﷲ ﻋﻠﻴﻨﺎ، ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺴﺘﺨﺪﻣﻪ ﻓﻲ ﺗﻔﻬﻢ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺁﻳﺎﺗﻪ. ﻳﻘﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ: "ﺃﻓﻼ ﻳﺘﺪﺑﺮﻭﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺃﻡ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﻮﺏ ﺃﻗﻔﺎﻟﻬﺎ" (ﻣﺤﻤﺪ: 24). ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻹﺧﻮﺓ، ﺍﺩﻋﻮﻛﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﻣﻌﺘﻘﺪﺍﺗﻜﻢ ﺑﻌﻘﻼﻧﻴﺔ ﻭﻣﻨﻄﻘﻴﺔ. ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﻭﺍﻟﺒﺮﺍﻫﻴﻦ ﺍﻟﺪﺍﻣﻐﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﻛﺪ ﺻﺤﺔ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﻭﻗﻮﺓ ﺣﺠﺠﻪ. **ﻭﺧﺘﺎﻣﺎ،** ﻳﺎ ﺇﺧﻮﺍﻧﻲ ﻭﺃﺧﻮﺍﺗﻲ، ﺇﻥ ﺭﺣﺎﺏ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﻗﺪ ﻓﺘﺤﺖ ﻟﻨﺎ ﺁﻓﺎﻗﺎ ﻭﺍﺳﻌﺔ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺤﻤﻞ ﺃﻳﻀﺎ ﺗﺤﺪﻳﺎﺕ ﻭﻓﺘﻦ. ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﺣﺬﺭﻳﻦ ﻭﺍﻧﺘﻘﺎﺋﻴﻴﻦ ﻓﻴﻤﺎ ﻧﻄﻠﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻧﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺳﺘﺮﺷﺎﺩ ﺑﺘﻌﺎﻟﻴﻢ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﺍﻟﺤﻨﻴﻒ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺧﻄﻮﺓ ﻧﺨﻄﻮﻫﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺔ ﺍﻻﻓﺘﺮﺍﺿﻴﺔ. ﻓﺎﻟﻠﻬﻢ ﺍﺭﺯﻗﻨﺎ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻭﺍﻟﺘﻘﻰ ﻭﺍﻟﺼﻼﺡ، ﻭﺍﻧﺼﺮﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻭﻫﻮﺍﻧﺎ، ﻭﺃﺟﺮﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﻭﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ، ﻭﺍﺟﻌﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻬﺪﻭﻥ ﺑﻬﺪﻱ ﷲ، ﺇﻧﻪ ﻭﻟﻲ ﺫﻟﻚ ﻭﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻋﻠﻴﻪ. ﻭﺻﻠﻰ ﷲ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ.

**ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ ﺍﻷﺣﺒﺎﺀ:** **ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ** ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ، ﺃﻧﺘﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﺑﺤﺮ ﺯﺍﺧﺮ ﺑﺎﻟﻔﺘﻦ ﻭﺍﻟﺸﻜﻮﻙ، ﻭﻗﺪ ﺗﺎﻫﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﻔﻮﺱ ﻛﺜﻴﺮﺓ، ﻓﺈﻟﻰ ﺃﻳﻦ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮ؟ **ﻗﺎﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ:** {ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺍﺳﺘﻌﻴﻨﻮﺍ ﺑﺎﻟﺼﺒﺮ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﺇﻥ ﷲ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﺎﺑﺮﻳﻦ} (ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ: 153). ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ، ﻻ ﺗﻈﻨﻮﺍ ﺃﻧﻜﻢ ﻭﺣﺪﻛﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﺘﺮﻙ ﺍﻟﻀﺎﺭﻱ، ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻣﻌﻜﻢ، ﻭﻫﻮ ﻧﺎﺻﺮﻛﻢ ﻭﻣﺆﻳﺪﻛﻢ. **ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻲ ﷲ ﻋﻨﻪ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ:** "ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺣﻴﻦ ﻳﺼﺒﺢ ﻭﺣﻴﻦ ﻳﻤﺴﻲ: ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﺃﺳﺄﻟﻚ ﺍﻟﻌﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﺃﺳﺄﻟﻚ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻭﺍﻟﻌﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻲ ﻭﺩﻧﻴﺎﻱ ﻭﺃﻫﻠﻲ ﻭﻣﺎﻟﻲ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺳﺘﺮ ﻋﻮﺭﺍﺗﻲ ﻭﺁﻣﻦ ﺭﻭﻋﺎﺗﻲ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺣﻔﻈﻨﻲ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﻭﻣﻦ ﺧﻠﻔﻲ ﻭﻋﻦ ﻳﻤﻴﻨﻲ ﻭﻋﻦ ﺷﻤﺎﻟﻲ ﻭﻣﻦ ﻓﻮﻗﻲ ﻭﺃﻋﻮﺫ ﺑﻚ ﺃﻥ ﺃﻏﺘﺎﻝ ﻣﻦ ﺗﺤﺘﻲ"، ﻛﻔﺘﻪ ﻫﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ". ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ، ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﻭﺍﻻﺳﺘﻐﻔﺎﺭ، ﻓﻬﻮ ﺣﺼﻨﻜﻢ ﺍﻟﺤﺼﻴﻦ ﻣﻦ ﻭﺳﺎﻭﺱ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ. **ﻗﺎﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ:** {ﻭﺇﺫﺍ ﻣﺴﻜﻢ ﺍﻟﻀﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺿﻠﺖ ﻣﻦ ﺗﺪﻋﻮﻥ ﺇﻻ ﺇﻳﺎﻩ} (ﺍﻹﺳﺮﺍﺀ: 67). **ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺃﻣﺎﻣﺔ ﺍﻟﺒﺎﻫﻠﻲ ﺭﺿﻲ ﷲ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ:** "ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻋﺒﺪ ﻳﻘﻮﻝ ﺇﺫﺍ ﺃﺻﺒﺢ ﻭﺇﺫﺍ ﺃﻣﺴﻰ: ﺳﺒﺤﺎﻥ ﷲ ﻭﺑﺤﻤﺪﻩ ﻣﺎﺋﺔ ﻣﺮﺓ، ﻟﻢ ﻳﻘﻠﻬﺎ ﻋﺒﺪ ﻛﺎﻥ ﺧﻴﺮﺍ ﻣﻨﻪ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺯﺍﺩ". ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ، ﺍﺣﺬﺭﻭﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻉ ﻭﺍﻻﺧﺘﻼﻑ، ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻔﺮﻕ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻭﻳﻀﻌﻒ ﺍﻟﺼﻔﻮﻑ. **ﻗﺎﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ:** {ﻭﻻ ﺗﻨﺎﺯﻋﻮﺍ ﻓﺘﻔﺸﻠﻮﺍ ﻭﺗﺬﻫﺐ ﺭﻳﺤﻜﻢ} (ﺍﻷﻧﻔﺎﻝ: 46). **ﻋﻦ ﻋﺒﺪﷲ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺭﺿﻲ ﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻗﺎﻝ:** "ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻘﻮﻝ: ﻛﻞ ﺍﺑﻦ ﺁﺩﻡ ﺧﻄﺎﺀ، ﻭﺧﻴﺮ ﺍﻟﺨﻄﺎﺋﻴﻦ ﺍﻟﺘﻮﺍﺑﻮﻥ". ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ، ﺍﺗﻘﻮﺍ ﷲ ﻓﻲ ﺃﻧﻔﺴﻜﻢ ﻭﻓﻲ ﺇﺧﻮﺍﻧﻜﻢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﺍﺣﻔﻈﻮﺍ ﺃﻟﺴﻨﺘﻜﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻐﻴﺒﺔ ﻭﺍﻟﻨﻤﻴﻤﺔ. **ﻗﺎﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ:** {ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺍﺗﻘﻮﺍ ﷲ ﻭﻗﻮﻟﻮﺍ ﻗﻮﻻ ﺳﺪﻳﺪﺍ} (ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ: 70). **ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻲ ﷲ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ:** "ﻣﻦ ﺣﺴﻦ ﺇﺳﻼﻡ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﺗﺮﻛﻪ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻌﻨﻴﻪ". ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ، ﺗﺬﻛﺮﻭﺍ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺩﺍﺭ ﻓﺎﻧﻴﺔ، ﻭﺃﻥ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻫﻲ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ. **ﻗﺎﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ:** {ﻛﻞ ﻧﻔﺲ ﺫﺍﺋﻘﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ} (ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ: 185). **ﻋﻦ ﻋﺒﺪﷲ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺭﺿﻲ ﷲ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ:** "ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺃﺻﺪﻕ ﻧﺎﻃﻖ". ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ، ﻻ ﺗﻐﻔﻠﻮﺍ ﻋﻦ ﺣﻘﻮﻕ ﷲ ﻋﻠﻴﻜﻢ، ﻭﻻ ﻋﻦ ﺣﻘﻮﻕ ﺇﺧﻮﺍﻧﻜﻢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ. **ﻗﺎﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ:** {ﻭﺃﻗﻴﻤﻮﺍ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺁﺗﻮﺍ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﻭﺃﻃﻴﻌﻮﺍ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻟﻌﻠﻜﻢ ﺗﺮﺣﻤﻮﻥ} (ﺍﻟﻨﻮﺭ: 56). **ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻲ ﷲ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ:** "ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﻋﻦ ﻣﺆﻣﻦ ﻛﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﻛﺮﺏ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻧﻔﺲ ﷲ ﻋﻨﻪ ﻛﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﻛﺮﺏ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ". ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ، ﺗﻮﺑﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﷲ ﺗﻮﺑﺔ ﻧﺼﻮﺣﺎ، ﻭﺍﺭﺟﻌﻮﺍ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻨﻴﺒﻴﻦ، ﺇﻧﻪ ﻏﻔﻮﺭ ﺭﺣﻴﻢ. **ﻗﺎﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ:** {ﻗﻞ ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩﻱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺳﺮﻓﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻻ ﺗﻘﻨﻄﻮﺍ ﻣﻦ ﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﺇﻥ ﷲ ﻳﻐﻔﺮ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﺟﻤﻴﻌﺎ} (ﺍﻟﺰﻣﺮ: 53). **ﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺭﺿﻲ ﷲ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ:** "ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ﺇﻥ ﷲ ﻟﻴﺒﺴﻂ ﻳﺪﻩ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﻟﻴﺘﻮﺏ ﻣﺴﻲﺀ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ، ﻭﻳﺒﺴﻂ ﻳﺪﻩ ﺑﺎﻟﻨﻬﺎﺭ ﻟﻴﺘﻮﺏ ﻣﺴﻲﺀ ﺍﻟﻠﻴﻞ، ﺣﺘﻰ ﺗﻄﻠﻊ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻣﻦ ﻣﻐﺮﺑﻬﺎ". ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ، ﻳﺎ ﻣﻦ ﺗﺘﻴﻬﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﺘﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺗﻴﺔ، ﺃﻧﺘﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﻔﺘﺮﻕ ﻃﺮﻕ، ﻓﺈﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﺴﻴﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺤﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﺻﻠﻜﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ، ﻭﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﺘﺒﻌﻮﺍ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﺩﻛﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﻼﻙ. ﻓﺎﺧﺘﺎﺭﻭﺍ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭﺍﻟﻬﺪﻯ، ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﺘﻘﻮﻯ، ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺒﺮ. **ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ**