- 1
- 1 830
Sabah Alkhfaji
เข้าร่วมเมื่อ 6 ม.ค. 2013
إنها كربلاء ـ الشاعر محمد علي الخفاجي
أحببت أن أقدم لكم هذه القصيدة والتي هي غاية في الروعة من وجهة نظري كما هي وجهة نظر الكثيرين من حولي ممن أستمعوا وأستمتعوا بها وجمالها يتجلى في مستوى الصورة الشعرية فكربلاء بالنسبة للشاعر الخفاجي ليست مجرد مدينة ولم تكن هي فقط مسقط رأس فجمال كربلاء في التناقض الحاد بين حزنها وفرحها بين كآبة اللون الاسود القاتم والامل الذي يبعثه لون خضرتها أجج في مخيلة الشاعر وحرك سحر القوافي فكتب قائلا :
إنها كربـــــــلاء
أنا من سُلاَلةِ أنهارهِا
أو قناطِــرهــــــا الحادِبـــــه
الفراتُ أبي والبساتينُ أمي
وأنا نهَرُها العلقَميُّ الصغيرْ
وشاهِدْيَ السهَمُ والقِرْبَةُ الناضبه
أنا سِبْطُ أنهارِها
والحمَام ُ المقُيِمُ بحضرَتِها حتى أ كتسَى لونَ قاشانــِهـا
فهي زُرقـَـتهُ لا يـُبارِحُها إذْ يطير
صغيراً .. أنا عَلـَقٌ في مَزاراتـِها
أو واحدٌ من أزقـَتـِها
وحينَ كَبرْتُ .. أنا شارعُ سِدرَتــِها الوارِفه
وبي خُضرَةٌ من بساتينـِها
وبي صِفـَةٌ مِن منائِرِها الواقِفة
أنا الآن:
أتـَعلـَّلُ بينَ مَنازلــِها
وأُسمِعُــها غـَـزَلاً دافِئاً لـِتنَامْ
وهيَّ تــَهرَبُ مِن غـَزَلي وغلْوُ الكلام
كـُـلُ فـَجْرٍ نـَلمُ النَدى المـُتـَساقـِطَ فوقَ غُلالـَتِها
تـَـتَجلى لنا كربلاء
بساتينَ مَغلوُبـَةً مرَتـَينِ على سِحرِها
مَرةً بـِغناءِ عصافِيرِها
وثانيةً بـِبُكاءِ اليَمام
في الشتاء
نَضمُ الربيعَ وراءَ بساتينها
حيثُ نـُلْبِسُهُ ظِلُ زيتونةٍ
ونـُعلَّمهُ لعُبة الإختـِباء
حذراً من عيونِ الشتاء
وحتى...حتى نـُعيدَ الخريفَ لأوكار هِ
إذا ماتـَسلَّلْ بينَ الفصولِ
نسدُ جميعَ الدروبِ بخـُضْرَتــِها
ونوقفُ فزاعَةً في الحقول
لكي لايطالَ ثراها الذبول
وفي الصيفِ.. في الصيفِ
آوي الى ظِلـِها المـُعِتْم
وما إن أُلامِسَ أولَ أشجارِها
تـُساقـِطُ تفاحَها في فمي
وإن نـَزَلَ الحرُ
نـَرشِقُ فـَرْشيـِّها بالبَللْ
ونمتَدُ فوقَ حصيرٍ مِن الخوصِ
فـَمِن جَمرَة القيض ..يَحمْرُ عَرْفُ النخيل
ومِن حَرِها تتعرى القُلـَلْ
إنها كربلاء ..
تطوفُ المحبةُ مُحرِمَةً حولها
والأكـفُ تدقُ على بابِ قِبلـَتـِها
وتبُقي على خشبِ البابِ حِنائِها
ذاكَ إمضائـِها في الخفاء
وفي أربعين الرماد
أَدلائـُها واقفونَ على بابـِها
يدعُونَ زوارَها لطعامِ القِرى
وهيَ شاخِصَةٌ بينَهم كالنخيل
وعباءَتـُها برزَخٌ
بينَ نارِ القدورِِ وماء السبيل
تــَمدُ السِماطَ من الفجرِ حتى تـِخْومَ السُرى
وفي الليل ..في الليل
حينَ تـَجلسُ مُتعَبةً
تـَنامُ على ركبتيها صِغارُ القُرى
إنها كربــــــــــــلاء...
بلادُ أميرِ الأئمةِ والشُهداء
بلادُ المآذنِ ...والقُبةِ الساجِدة
ومَن ذرَفـَتْ في المــُحرَّمِ ... سبعينَ في دَمعَةٍ واحِده
إنها كربــــــــــلاء..المحـَبـَةُ والأبتـِداء
أصلـُها ثابتٌ ... وسُلالاتــُـــها في السَماء
إنها كربـــلاء ..
إنها كربـــلاء ..
إنها كربـــلاء
إنها كربـــــــلاء
أنا من سُلاَلةِ أنهارهِا
أو قناطِــرهــــــا الحادِبـــــه
الفراتُ أبي والبساتينُ أمي
وأنا نهَرُها العلقَميُّ الصغيرْ
وشاهِدْيَ السهَمُ والقِرْبَةُ الناضبه
أنا سِبْطُ أنهارِها
والحمَام ُ المقُيِمُ بحضرَتِها حتى أ كتسَى لونَ قاشانــِهـا
فهي زُرقـَـتهُ لا يـُبارِحُها إذْ يطير
صغيراً .. أنا عَلـَقٌ في مَزاراتـِها
أو واحدٌ من أزقـَتـِها
وحينَ كَبرْتُ .. أنا شارعُ سِدرَتــِها الوارِفه
وبي خُضرَةٌ من بساتينـِها
وبي صِفـَةٌ مِن منائِرِها الواقِفة
أنا الآن:
أتـَعلـَّلُ بينَ مَنازلــِها
وأُسمِعُــها غـَـزَلاً دافِئاً لـِتنَامْ
وهيَّ تــَهرَبُ مِن غـَزَلي وغلْوُ الكلام
كـُـلُ فـَجْرٍ نـَلمُ النَدى المـُتـَساقـِطَ فوقَ غُلالـَتِها
تـَـتَجلى لنا كربلاء
بساتينَ مَغلوُبـَةً مرَتـَينِ على سِحرِها
مَرةً بـِغناءِ عصافِيرِها
وثانيةً بـِبُكاءِ اليَمام
في الشتاء
نَضمُ الربيعَ وراءَ بساتينها
حيثُ نـُلْبِسُهُ ظِلُ زيتونةٍ
ونـُعلَّمهُ لعُبة الإختـِباء
حذراً من عيونِ الشتاء
وحتى...حتى نـُعيدَ الخريفَ لأوكار هِ
إذا ماتـَسلَّلْ بينَ الفصولِ
نسدُ جميعَ الدروبِ بخـُضْرَتــِها
ونوقفُ فزاعَةً في الحقول
لكي لايطالَ ثراها الذبول
وفي الصيفِ.. في الصيفِ
آوي الى ظِلـِها المـُعِتْم
وما إن أُلامِسَ أولَ أشجارِها
تـُساقـِطُ تفاحَها في فمي
وإن نـَزَلَ الحرُ
نـَرشِقُ فـَرْشيـِّها بالبَللْ
ونمتَدُ فوقَ حصيرٍ مِن الخوصِ
فـَمِن جَمرَة القيض ..يَحمْرُ عَرْفُ النخيل
ومِن حَرِها تتعرى القُلـَلْ
إنها كربلاء ..
تطوفُ المحبةُ مُحرِمَةً حولها
والأكـفُ تدقُ على بابِ قِبلـَتـِها
وتبُقي على خشبِ البابِ حِنائِها
ذاكَ إمضائـِها في الخفاء
وفي أربعين الرماد
أَدلائـُها واقفونَ على بابـِها
يدعُونَ زوارَها لطعامِ القِرى
وهيَ شاخِصَةٌ بينَهم كالنخيل
وعباءَتـُها برزَخٌ
بينَ نارِ القدورِِ وماء السبيل
تــَمدُ السِماطَ من الفجرِ حتى تـِخْومَ السُرى
وفي الليل ..في الليل
حينَ تـَجلسُ مُتعَبةً
تـَنامُ على ركبتيها صِغارُ القُرى
إنها كربــــــــــــلاء...
بلادُ أميرِ الأئمةِ والشُهداء
بلادُ المآذنِ ...والقُبةِ الساجِدة
ومَن ذرَفـَتْ في المــُحرَّمِ ... سبعينَ في دَمعَةٍ واحِده
إنها كربــــــــــلاء..المحـَبـَةُ والأبتـِداء
أصلـُها ثابتٌ ... وسُلالاتــُـــها في السَماء
إنها كربـــلاء ..
إنها كربـــلاء ..
إنها كربـــلاء
มุมมอง: 1 830