วีดีโอ

أنا إطلعت على سيرة ابو المنذر الصحاري و إطلعت أيضاً على القصة التي كتبها و هي قصة معركة سلوت لكن المضحك فيها أن كاتب تلك القصة و هو ابو المنذر الصحاري ذكر أن ملك الفرس في زمن معركة سلوت كان الملك الفارسي دارا بينما في الواقع لا يوجد في قائمة ملوك الفرس ملك إسمه دارا و حتى الفرس لم يذكروا شيئاً عن حربٍ إسمها سلوت بل إن الكاتب و هو أبو المنذر الصحاري لم يذكر تاريخ سنة تلك المعركة بل إن الكاتب ابو المنذر الصحاري لم يذكر المصادر التي إستقى منها قصة تلك المعركة و هي معركة سلوت بل و الأعجب من كل ذلك أن المؤرخين الذين وُلِدوا قبل هذا المؤرخ أبو المنذر الصحاري كالمؤرخ أبو المنذر هشام إبن الكلبي و حمزة الأصفهاني و إبن قتيبة و أبو محمد الهمداني كلهم لم يذكروا أي شيءٍ عن قصة تلك المعركة و هي معركة سلوت الأمر الذي جعلني أشك في مصداقية حدوثها . ربما ابو المنذر الصحاري أراد أن يقلد ملحمة ذي قار الخالدة التي إنتصر فيها بني بكر إبن وائل على الفرس فألف بسببها اُسطورة معركة سلوت الخيالية لكي يرفع من شأن قومه بالرغم من أن قومه عظماء و شأنهم مرفوع و ليسوا بحاجة أمثاله ليرفع لهم شأنهم بالقصص الخيالية . و إن هذا المقال هو الذي أنا خرجتُ به فإن أصبتُ فمن الله و إن أخطأت فمن نفسي و الشيطان . و شكراً لكم . أخوكم …