Music by : Nakriz
قصة جفرا
تعود حكاية جفرا إلى فترة الاحتلال البريطاني لفلسطين ما بين العامين 1917-1948. وجفرا هو اسم فتاة فلسطينية كانت تعمل قصر أحد الاقطاعيين المتعاونين مع الاحتلال. كانت جفرا تعاني سوء معاملة الاقطاعيين المستمرة لها. وفي تلك الحقبة كانت حركة الثوار ضد الإنكليز تنمو وتشتد. انضمت جفرا إلى الثورة فكانت تنقل الطعام والرصاص إلى الثوار. وفي النهاية اكتشف الاقطاعي أمرها فسجنها وعذبها حتى استشهدت وبذلك تحولت إلى رمز من رموز الثورة الفلسطينية فاحتفى بها الشعراء والفنانون والكتاب ولعل قصيدة "جفرا" للشاعر عز الدين مناصرة والتي غناها الفنان مارسيل خليفة من أشهر القصائد وأكثرها انتشاراً وفيها يقول المناصرة:
جفرا أمي إن غابت أمي
جفرا الوطن المسبي
الزهرة والصرخة والعاصفة الحمراء
جفرا كانت في قصر الإقطاعي تنوح
جفرا كانت في الجبهة تحمل طلقتها وتبوح
بالسر المدفون على شاطئ عكا
وتغني
وأنا لعيونك يا جفرا سأغني....
كما تحولت جفرا إلى رمز شعبي فغناها الناس في الأعراس والمناسبات ولا بد من الإشارة إلى أن الترابط الوثيق بين الرمز الشعبي والوطني ففرقة العاشقين مثلاً كان لها أغنية من أشهر الأغاني باسم جفرا، تقول الأغنية:
كنا نغني بالأعراس جفرا، عتابا، ودحيّة
واليوم نغني برصاص ع الجهادية الجهادية
وأخيراً فإن اسم جفرا كرمز شعبي ووطني لا يزال يتردد حتى اليوم حيث يسمي العديد من الفلسطينيين بناتهم باسم جفرا، كما تتخذ العديد من المؤسسات والمنظمات الشعبية والمدنية المختلفة جفرا اسماً لها ومنها مؤسسة جفرا...