تشهد فلسطين حرب إبادة جماعية على الشعب الفلسطيني فمن هم الذين يشنون هذه الحرب ومن هم اللذين يغلون في الدم الفلسطيني؟
أولا: الظلامية الرجعية في دولة الكيان الصهيوني والتي تبرر سلوكها بالكذب واستمرار الكذب واستحضار الاساطير.
ثانيا: الامبريالية العنصرية
شاهد العالم الاصطفاف الطبيعي للمحور القذر وغير الاخلاقي لهؤلاء الذين اشبعوا الكون محاضرات وقتلوا ومزقوا وحاصروا بلدان فيها مئات ملاين البشر رافعين كذبا شعارات الديمقراطية وحقوق الانسان وحقوق الافراد وحرية التعبير.
معظم الدول العربية وان كانت تشجب وتستنكر وتدين وعلى الرغم من انها لم تدن المقاومة الفلسطينية الا ان تخاذلها عن نصرة شعب فلسطين هو تحالف مع الأطراف المجرمة، ان ممثلي ووكلاء الرأسمالية الغربية من حكام وشرائح، يصمتون ببلاهة وهم يمسحون رشقات الدم المتطايرة من الشاشات على وجوههم، انهم مستأنسون بالشعوب الخائفة او المسترطبة التي تجلس مذهولة من مشاهدة شلال دماء العمالقة في غزة، ويعتقدون ان دفن الرأس في الرمال فيه السلامة.
من الواضح ان هناك خدر في اوصال حتى شعوب الامة العربية والإسلامية. قد يكون بسبب ما فعلته دولة الإسلام في العراق والشام -داعش- في السنوات القليلة الماضية من سفك للدماء وتقطيع الرؤوس وهو ما تفعله الان تنظيمات التطهير العرقي الصهيونية في فلسطين.
لا شك انهما وجهان لعملة واحدة، لقد بذرت بذورهما في الأرض العربية من قبل الغرب الاستعماري الذي أنتج مشروعين يستخدمان الدين زورا للإبادة البشرية ولأغراض في محصلتها تخدم الامبريالية العالمية.
بمقابل هذا المحور وجبروته من هناك؟؟
بمقابل هذا الحلف وبعد مائة يوم على الحرب الهمجية ينجح شلال الدم الفلسطيني بإطفاء نيران القذائف الطنية الامريكية الصنع،
مائه الف بين قتيل وجريح ومفقود، 70% منهم أطفال ونساء هي حصيلة مائة يوم من القصف الهمجي وعملية الإبادة، تهجير قسري داخلي ل 85% من فلسطيني غزة وتدمير كافة البنى التحتية للمجتمع وتدمير معظم مساكن القطاع ومنغرسون في الأرض المقدسة.
مع هؤلاء العمالقة في غزة اصطف فقراء العرب والمضطهدين التاريخيين ان كانوا في اليمن او لبنان او العراق، وشاغلوا محور العدوان ودخلوا المعركة بأنفسهم وأدواتهم المتواضعة.
مع هذه البطولات في غزة اصطف المغتربون العرب والمسلمون واصطفت الجماهير الطلابية والعمالية والطبقات المضطهدة تاريخيا في الدول الاستعمارية في اوسع تضامن عالمي غير مسبوق شارك فيه كافة ألوان واطياف واديان المجتمعات في الغرب الاستعماري او في الشرق.
مع هذه البطولات في غزة اصطفت المؤسسات المدنية الحقوقية والإنسانية وشرعوا في محاكمة مشاركي إسرائيل ممن تلوثت أيديهم بالدم الفلسطيني.
مع هذه البطولات في غزة اصطفت الدول الحرة الثورية صاحبة التاريخ النضالي، فقامت جنوب افريقيا التي نالت حريتها من براثن الاستعمار العنصري، بالوقوف ومحاكمة اسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.
وعليه هذه الجولة من الصراع في فلسطين مفصلي ولن تتوقف الماكنة العسكرية لقيادات تنظيمات التطهير العرقي الصهيونية عن العمل كونها ترى ان الفرصة سانحة لتهجير الفلسطينيين وترى ان عدم مواصلة الحرب وتحقيق نتائج مقبولة من المجتمع الإسرائيلي وبشكل خاص عدم النجاح بإعادة الاسرى المحتجزين لدى المقاومة هزيمة لها ستطيح بقيادتهم للمجتمع الإسرائيلي.
وبالتالي فان صمود الشعب الفلسطيني في ارضه هو الغاية الان التي تستدعي أولا الوحدة الفلسطينية في الأراضي المحتلة وحدة كافة الفصائل المقاومة والأطراف السياسية المختلفة تحت مظلة منظمة التحرير بقيادة منتخبة تخضع لها السلطة الفلسطينية في رام الله وغزة. وثانيا عدم توقف اعمال المناصرة في كافة المواقع، لا بل تنظيمها ووضع الخطط الاستراتيجية في كل موقع من مواقع الفلسطينيين والاحرار في العالم.