كان لزم إحــكِ للحَــجـــَـر
وما تِحكيش لِبنـــادِم بسِر
إحكِ للرشاد
و ماتحكيش سرك للعباد
حتى بعاد و اكثر من بعاد
لازم يوم يِتذاع الخـــــبر
في الميعاد لوكانه انعــاد
عٍده طول مكنونك ظــهر
إحكِ للخشب ،
وماتعطيش سرك للـــعرب ،
كل حبيب عنده مِن يحِب
وفي لسرار حاسبله الشطر
خمس ادراج لوكانه انزرب
وعشر ايام لوكانه صـــبـــر
وكان انحل صندوق العجب
طار السر في الجو انتــــشر
احك للتراب
وماتعطيش سرك للاغراب
خياب الوقت و الواقع اخياب
ووحدك خير من بعض البشر
يا مالاه ماعادش اصــــــحاب
الي ينجيك من قلب الخـــطر
الي تخليه عل حِلو الشراب
تجي تلڨاه عل العلڨم المــر
إحك للغيوم
لنور الصبح و لضي النجوم
لصوت الريح ، لهبوب النسوم
للنــــوار ، لعروش الشـــجـــر
وشكوى العبد ما للها لزوم
تودي بيك لمنازل الشــــر
يدوم الخير كان سرك يدوم
بين لبحتـله وبينك شهر
إحكٍ للطيور ،
عل ليام و الوقت الغـــَــرور
و ثڨل أحزان كي ثڨل الصخور
وكـثر هموم كي شبوب المطر
وطول سنين كي طول الدهور
وعسرة حال كي ڨلب الوعـــر
تڨاني أمور تتخلبص أمــــــور
تنسى مــر تتفكر أمـَـــر
إحك للجبل
وڨول لـــفي مكنونك الكل
ڨول عييت ڨول الڨلب مَل
قول الشيب في راسي نِڨَر
ڨول عجزت ما لاڨيش حَل
ڨول العمر في لَوهام مــَر
ڨول الله يهلك من دخل
عل لفراح بدلها كِدَر
إحكِ للمكان
و اشكي ليه من جور الزمان
و وڨول اذياب عاثوا في لوطان
عيثة جَدِب في واسع البر
وخلوا الناس تسبح في لحزان
زي الحوت في ڨلب البحر
و كيف يعيش متنعم انسان
ما لاڨيش في وَطـنه قدر
إحكِ للغدير
و بوح بهَـم في ڨلبك كبير
حال الوطن من مدة عسير
وشفنا فيه كان لما يسر
زي صبي ينعت في ضرير
و يمشي بيه ما بين الحفر
كي المكفوف كي الطفل الصغير
يطيحوا الزوز كان واحد عثر
و كان لزم
إحكِ للطريڨ
وانت تسير ما عندك رفيڨ
ڨول الفقر كي نار الحريڨ
ماخلاش لأحلامك أثر
ڨول الناس عِجزَت في الدڨيڨ
وما تشوفاش تبقى بالشهر
لكن ناس تلبس في "العڨيڨ"
و كان لڨت تطلع للڨمر
احكِ للنبات
وارمٍ هموم كانن صاعبـات
ڨول الوطن خان الكادحات
وماتَن فيه في لمح البصر
وعاشَن فيه كان الرادحات
ع المزمار و أنغام الوتــــر
حليل الحي (و الي مات مات)
لين يموت عايش في القهر
احك للامواج
وفضفض بوح ماتحسش احراج
و اذكر يوم فيه الموج هاج
وراحوا عباد في حكم القدر
مركب حِلم في لمواج مـــاج
ومات الحلم في اعماق البحــر
وباڨي أفواج في جرة افــواج
هي و الموت عل كف الزهر
احك للوساد
تالي الليل عل حال البلاد
واكتم عبرتك ڨبل الرڨاد
وريح عين تعبها السهــــر
إلي صـــار بــيه الله راد
وحكم الله ما منه مـــفر
لكن طبع ثابت في العباد
تضج الروح من كثر الضجر