الاعلامي سليمان حمد الدينالي - سالم العبار قامة وقيمة وجائزة يستحقها عن جدارة
24 ديسمبر سنة 2024
------------------------------------------------------
بمناسبة العيد الثالث والسبعين لإستقلال ليبيا وبالعاصمة الليبية طرابلس تحصل الكاتب والمعد والأديب والقاص والناقد والصحفي الإعلامي المخضرم الأستاذ سالم علي العبار على جائزة الدولة التقديرية لحرية الصحافة .
وهو تكريم مُستحق لشخص يستحق وعن جدارة فهو إنسان مثقف وقلم شجاع مبدع وقاص وأديب وكاتب وصحفي كتب في جميع المجالات الإجتماعية والسياسية والثقافية وعن قضايا المجتمع وهموم البلاد والعباد .
ولمن لايعرف الأستاذ سالم العبار فهو من أسس صحيفة أخبار بنغازي يوم الإثنين 22 يناير 1996 وجعلها مدرسة لكل الراغبين في هذا المجال فكتب فيها مئات الناس من الأقلام الجديدة والمخضرمة أيضا فكانت مدرسة للجدد ومنتدى للقدامى وقد تعلم فيها الكثيرون أصول الصحافة وأفتخر أنني من ضمنهم .
ولمن لايعرف الأستاذ سالم العبار هو الصحفي الوحيد الذي حافظ على صدور الصحيفة منذ تأسيسها قبل ثلاثة عقود وحتى الآن بفضل الله معتمدة على نفسها لم تتلقى درهما واحدا من أحد سواء قبل الثورة أو بعدها .
ولمن لايعرف الأستاذ سالم العبار هو الذي كتب عشرات القصص والدراسات النقدية منها تجليات مهرة عربية ومنشورات ضد الدولة وخديجار واللعبة وملامح البطل في القصة الليبية القصيرة ومقالات في التراث ودراسات في الأدب (وهى دراسات نقدية مع كتاب اخرين) ولغة الجسد (وهى دراسات في النقد مع كتاب عرب) وعلى هامش المتن (وهى رؤى فلسفية) وغيرها .
ولمن لايعرف الأستاذ سالم العبار فهو معد البرامج الإذاعية ولعل أبرزها وأبرز البرامج في تاريخ الإذاعة الليبية برنامج مايكتبه المستمعون الذي كان هو الآخر مدرسة تخرج منها الكتاب والأدباء والشعراء والنقاد والقصاصين وغيرهم ولمن لايعرف الأستاذ سالم العبار هو من ترجم الفرنسيون قصته اللعبة إلى اللغة الفرنسية وكذلك ترجم الأكراد عددا من كتبه إلى اللغة الكردية غير أنه لم يتحصل على الدعم الإعلامي قبل الثورة وبعدها وإلا كان من المشاهير في العالم .
ولمن لايعرف الأستاذ سالم العبار هو من تناول كتاباته ومنشوراته العديد من النقاد العرب والأجانب من بينهم الفرنسي ادجار ويبر ونجيب محفوظ وغيرهم من النقاد من تونس والمغرب والعراق وسوريا ومصر وليبيا وتحدثوا عنه بإيجابية وهذا مالم تفعله السلطات الليبية قبل وبعد الثورة .
ولمن لايعرف الأستاذ سالم العبار فهو من مثل ليبيا في عديد المهرجانات الثقافية خارج الوطن وهو أحد أبرز من مؤسسي إتحاد كتاب ليبيا فرع بنغازي سنة 1979 .
ولمن لايعرف الأستاذ سالم العبار فهو أحد الذين ترأسوا رابطة الكتاب الليبيين وترأس تحرير مجلة الثقافة العربية ومجلة الفصول الأربعة وقد نشر إنتاجه القصصي والأدبي بالصحف والمجلات العربية والليبية وختاما نقول إن الأستاذ سالم العبار قامة وقيمة وجائزة يستحقها عن جدارة وإن جائزة الدولة التقديرية لحرية الصحافة هى من تكرمت به بأن أصبح أحد الحاصلين عليها على مستوى ليبيا .