حكايات اشهر و اعجب بير فى مصر..يسكنه سلطان الجان وبناته السبع وكنزهم المسحور
اصدقائى السلام عليكم ورحمة الله .. حكايتنا النهاردة حكاية بئر فى مصر كانت له شهره واسعة وصيت رنان فقد كان الناس يعرفونه ويقبلون عليه وفى نفس الوقت يخافونه ويحكون عنه قصص مرعبة و معجزات كثيرة وعجيبة اشهرها انك لو بصيت فيه ترى صورة حبيبتك او صاحبة النصيب اللى هترتبط بها..البير ده اسمه البير المبارك او البير المسحور او بير الوطاويط و يسكنه سلطان الجان وبناته السبع وكنزهم المسحور البير ده موجود فى بيت الكريتلية
.. تعالوا احكى لكم حكايات وغرائب هذا البير وليه سمى بهذه الاسماء
كان ياما كان فى قديم الزمان يوجد بير فى صحراء مصر تزعم الاساطير انه ضمن الاماكن الذى ابتلع في جوفه مياه الطوفان فى عهد سيدنا نوح .. و ان هذا البئر جدده سيدنا يوسف بن يعقوب..ومن هنا جاءت تسميته بالبير المبارك
وبمرور الزمن توسع العمران اصبح موقع هذا البئر بالقرب من جامع ابن طولون بحي السيدة زينب واقبلت الناس على ماء البئر اعتقادا منهم انه شفاء من كل داء إلا الموت والعمى .. و اذا شربت منه بنتا بكرا أو صبيا لن تمسه نار ولا عضة كلب.. لذلك عرف بالبير المسحور..لكن اكثر ما ارتبط به ذلك البير المسحور وأضفى عليه جوًا من الغموض والسحر ما روى عنه الكثير من اساطير الحب والعشق والهوى فهذا البير كان يقصده غير المتزوجين وغير المتزوجات أو رافضو الزواج او اللى مواضيع الزواج عندهم لاتتم ولا تكتمل فيشربوا من ماؤه فتحل مشاكلهم ويتزوجوا.. وكمان نسجت حوله أسطورة رؤية وجه المحبوب في الليالي القمرية من خلاله.. فلو نظر العاشق وتمني رؤية وجه محبوبه أنعكست صورة وجه الحبيب على صفحة مياه البئر.. فصار كل من يريد ان يرى صورة وجه حبيبته او صاحبة النصيب اللى هيرتبط بها عليه ان يأتى إلى البئر المسحور في الليالي القمرية خاصة عندما يكون القمر بدرا كاملا ويلقى بقطعة من الحجر داخل البئر وعندما يسمع صوت ارتضام الحجر بقاع البير وبعد أن تهدأ حركة المياه اللى سببها رمى الحجر سيرى على الفور صورة وجه المحبوب على وش الماء..ونفس الكلام للفتيات ترى صورة وجه المحبوب على وجه الماء..ده مش بس كده فمياهه المسحورة تجمع بين قلوب المحبين فتجعل اللقاء بينهم ومن اشهر القصص قصة امين و لُطفية فمنذ زمن بعيد سكنت ببيت الكريتلية أرملة غنية مع بنتها الحسناء اسمها لُطفية وكانت لُطفية شديدة الجمال والبهاء وكان يسكن في البيت المقابل لبيت لُطفية شاب وسيم اسمه أمين وكان وحيد أمه الارملة التى ا خذت تبحث له عن عروس فكلما اقترحت عليه واحدة يرفضها فقد كان رافضًاً للزواج كما كانت لُطفية هي الأخرى ترفض كل من يتقدم .. وبحكم الجيرة ومعرفة ام امين بام لُطفية فقد كانت ام امين تتحدث مع امين عن لُطفية و رفضها لكل من يتقدم لها وفى نفس الوقت كانت ام لُطفية تتحدث مع لطفية عن امين ورفضًهً للزواج فانشغل كل منهما بالتفكير فى امر الاخر وسبب الرفض رغم انهم مشافوش بعض فلم يرى كل منهما الاخر .. وذات يوم طلبت أم لُطفية من بنتها ان تحضر بعض الماء من البئر فقامت لُطفية راحت إلى البئر والقت بالدلو داخله ففوجئت بمياه البير تفور وتندفع بقوة جبارة إلى أعلى حتى ملأت البئر وفاضت خارجه فأخذت لطيفة تجري وهي تنادي " أغيثوني أغيثوني والمياه الهائجة تطاردها و كان أمين جالسًاً امام بيته فرأى باب الكريتلية يفتح فجأة ورأى بنتًاً وجهها كالبدر تجري بفزع فاسرع اليها لمساعدتها وجذبها بعيد عن الخطر حيث أكملت المياه ندفاعها في الحارة.. ففرح كلا منهما برؤية الاخر وكان ذلك بفضل معجزة ماء البيرالمسحور فقد عجل فيضان ماؤه اللقاء وحسن الختام
اما حكاية سلطان من الجن وبناته السبع وكنزهم المسحور فتذكر الأسطورة ان سلطان من الجن وبناته السبع وكنزهم المسحور.. يعيشون في أعماق البئر.. البنات نايمن علي سرايرهم المذهبة داخل البئر ووالدهم ساهر إلى جانبهم يحميهن بسحره زى ماهو واضح بلوحه مرسومة ..وكان اشد مايزعج سلطان الجن وبناته كثرة الزائرين و المترددين على البير ..و منذ زمن بعيد جاء أهل بيت الكريتلية إلى المنطقة ليختاروه
مكانا لبناء بيتا لهم فأوحى سلطان الجن لهم بأن يبنى البيت في هذا المكان حول البير حتى يحتمي بجدران البيت من الناس وصخب العمران فينام هو وبناته السبعة في أمان وسط كنزهم المسحور وقيل انه هو الذي دفع ثمن بناء البيت وزخرفته من كنزه المسحور.. وكان هذا السلطان اذا اراد الخروج من البير هو وبناته يتشكلوا ويظهروا في صوره وطاويط ..ومن هنا جاءت تسمية البير باسم بير الوطا ويط.. و قد أطلق علي الشارع" المجاور لمسجد " أحمد بن طولون " اسم شارع بير الوطا ويط
بعيدا عن الاساطير العجيبة والحكايات الخرافية يذكر المقريزى فى الخطط أن هذا البئر أنشأها الوزير ابوالفضل جعفر بن الفرات المعروف بأبن حنزابة عام 355هـ / 965م لينقل منها الماء الى السبع سقايات - أى سبعة أحواض - التى أنشأها وجعلها وقفا لجميع المسلمين بجهة السيدة زينب رضى الله عنها .. وبمرور الزمان خربت السقايات واهمل البئر المذكور فسكنته الوطاويط وتولدت فيه فعرف ببئر الوطاويط .