في الساعة الثانية صباحًا تقريبًا في 26 أبريل 1986، حيث يشارك رجل الإطفاء البالغ من العمر 25 عامًا، فاسيلي إغناتنكو، في فريق الاستجابة الأولية لإخماد حريق في محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية.
اثناء عملية اخماد الحريق يقابل الفريق قطعًا من الجرافيت المشع دون أن يدركوا المخاطر التي سيواجهونها.
بعد أن قاموا بعمل بطولي، يتضح أن إغناتنكو وزملاؤه على وشك الإصابة بمرض إشعاعي خطير.
وبعد أيام، حيث يموت هو و26 من رجال الإطفاء بسبب مرض الإشعاع الحاد، بينما يتعرض الآلاف لمصائر بطيئة ومؤلمة.
طيب السؤال.......هل نحن نتعرض لإشعاعات ...........
يتم تقسيم الإشعاع إلى نوعين رئيسيين: الإشعاع الكهرومغناطيسي والإشعاع النووي.
الإشعاع النووي، من ناحية أخرى، ينشأ من النواة الذرية حيث تتنافر البروتونات بسبب شحناتها الموجبة. تتفاعل قوة نووية قوية لمواجهة هذا التنافر، ولكن بعض النظائر تبقى غير مستقرة، مما يؤدي إلى انبعاث الإشعاع النووي لتحقيق الاستقرار.
مصادر الإشعاع النووي تشمل الغاز الرادون وبعض المعادن المشعة الطبيعية.

الإشعاع الكهرومغناطيسي هو طاقة نقية تتكون من موجات كهربائية ومغناطيسية تتفاعل مع بعضها البعض. تتدرج هذه الموجات في الطاقة، حيث تشمل الموجات الراديوية، والأشعة تحت الحمراء، والضوء المرئي في الطرف الأدنى، بينما تشمل الأشعة فوق البنفسجية، والأشعة السينية، وأشعة غاما في الطرف الأعلى. تُستخدم هذه الأنواع في العديد من جوانب الحياة الحديثة.
أنواع الإشعاعات
قسم العلماء طيف الإشعاع الكهرومغناطيسي إلى أنواع مختلفة بناءًا على اختلاف الطول الموجي
بعضها غير ضار مثل الضوء المرئي والأشعة تحت الحمراء، بينما تعتبر الأشعة فوق البنفسجية، والأشعة السينية، وأشعة غاما خطرة، حيث يمكن أن تضر بالحمض النووي. ومع ذلك، الإشعاعات الناتجة عن الأجهزة التكنولوجية مثل الهواتف المحمولة وأجهزة التوجيه اللاسلكية لا تؤثر على جزيئات أجسامنا، لكنها يمكن أن تحفز العضلات والأعصاب.
وتفصيلها على جسم الانسان.
المخاطر الصحية المرتبطة بالإشعاع تعتمد على نوعه. يعتبر الإشعاع المؤين هو الأكثر خطورة لأنه يمكن أن يتسبب في تلف الحمض النووي عن طريق إزالة الإلكترونات من الذرات. تشكل الأشعة السينية وأشعة غاما جزءًا من هذه الفئة، لذا يتخذ الأطباء احتياطات أثناء الفحوصات بالأشعة السينية. بينما تعتبر الهواتف المحمولة والأفران الميكروويف آمنة لأنها تعمل عند طرف طاقة أقل.
التعرض الحاد للإشعاع المؤين يمكن أن يكون مهددًا للصحة، حيث قد يؤدي إلى السرطان أو حتى الوفاة.
ومع أن التعرضات الحادة نادرة، فإن التعرض اليومي لمستويات منخفضة من الإشعاع يحدث من مصادر طبيعية وصناعية. وحدة قياس التعرض للإشعاع هي السيفرت، حيث يمكن أن تسبب الجرعة الحادة من سيفرت الواحد لغثيان، بينما يمكن أن تكون أربع سيفرتات مميتة.
وبالوضع الطبيعي، يتعرض الشخص العادي لمعدل سنوي قدره 6.2 مللي سيفرت من جميع المصادر، حيث يأتي ثلثه من الرادون الذي ينبعث من الصخور لكنه يتلاشى في الهواء الطلق سريعاً وتنخفض تركيزاته إلى أدنى المستويات ولا يُلحق أي ضرر بصحة الانسان أو الحيوان
فلو ضربنا امثله على الجرعات السنوية
يحتاج الشخص إلى أكثر من 1200 أشعة سينية للأسنان لتحقيق نفس الجرعة السنوية (6.2 مللي سيفريت)، أو تناول 100 موزة يوميًا للحصول على نفس الكمية من الإشعاع.
الخلاصة: نعيش في عالم مليء بالإشعاع، لكن معظم الإشعاع غير مؤين. يمكن اتخاذ خطوات للحد من المخاطر الصحية، مثل استخدام واقي الشمس.
بينما الإشعاع المنبعث من التكنولوجيا مثل الهواتف المحمولة وأجهزة التوجيه لا يضر جزيئات جسمنا.