السلام عليكم
في الماضي الغابر و السحيق و قبل مئات السنين كان هنالك قوم بنوا مدينة لم يكن في عصرها ما يضاهيها من المدن بهيبتها و لكن الذين بنوها تجبروا و عصوا و كفروا بأنعم الله فأهلكوا جميعا و لكن المدينة كانت موجودة فهل ما زالت موجودة الى الآن و ما هي أسرار هذه المدينة التي تدعى أطلانتس الرمال.
هذه هي مدينة إرم ذات العماد
بداية القصة: من بنى المدينة هم قوم عاد من ولد عاد بن إرم بن عوص بن سام بن نوح، وقد كانوا أشد الناس في زمانهم بطشًا، وأقواهم خلقة؛ ولهذا أرسل الله لهم نبيه هود عليه السلام ليذكرهم بتلك النعمة،
وأرشدهم إلى أن يستعملوها في طاعة ربهم الذي خلقهم. كانت مساكن قوم عاد بأحقاف أو مجاورين لأحقاف (والأحقاف هي الرمال الطويلة المعوجّة)، أبقى الله على مساكنهم وصروحهم بعد أن حل بهم العذاب لتكون أية وتذكرة لمن بعدهم من الناظرين
لقد كان قوم عاد ضخام الأجسام طوال القامات أقوياء الأجساد شبه الله عز وجل أطوالهم بالنخل و قد كانوا بناة محترفين كانوا يبنون فوق كل تل مبنى مميز(آية) دون أن يعود عليهم بفائدة كبيرة.
ذكر بعض المفسرين عند تفسير قوله تعالى: أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ(6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8)، أنَّ شداد بن عاد كان ملكاً قوياً وشديد البطش، وعندما سمع بجنة عدن التي وعد الله تعالى بها لعباده المؤمنين عزم على بناء أرض شبيهة لها في الأرض. فبنى شداد مدينة إرم ذات العماد، وهي مدينة عظيمة وقوية،
حيث كانت قصورها من الذهب والفضة، و أبنيتها الشاهقة من الياقوت والزبرجد، هذا بالإضافة إلى وجود أنواع عديدة من الأشجار والأنهار الجارية، وبعد الانتهاء من بنائها ذهب إليها بأهل مملكته
موقع المدينة
تم العثور على أقدم ذكر لمدينة إرم في ألواح إبلا، التي تعود لعام 2500 إلى 2250 قبل الميلاد. و إبلا كانت مركزًا إقليميًا نافس إمبراطوريتي مصر وبلاد ما بين النهرين،
التي تعتبر أول قوة عالمية مسجلة و في عام 1975، عثر فريق الأستكشاف وسط أنقاض هذه المدينة العظيمة على أكثر من 15000 لوحة مسمارية تمثل واحدة من أهم مجموعات النصوص القديمة.
في نوفمبر 1991، تم اكتشاف بقايا مستوطنة في جنوب عمان، يعتقد أنها مدينة إرم المفقودة التي دمرها الله. تقع مدينة إرم ذات العماد بين عدن وحضرموت، وقيل أنَّها تلك المدينة التي تقع في دمشق، أو في الإسكندريّة؛
وذلك بسبب وجود أعمدة أثريّة قديمة في هذه المدن، وهذه الآثار هي التي ساعدت الباحثين على الاعتقاد بأنّها من آثار حضارة عاد، وفي أواخر التسعينيات من القرن العشرين
اكتشفت الحفريات الأثريّة آثار مدينة أخرى يعتقد أنها إرم ذات العماد؛ حيث تمَّ تحديد موقعها على حدود اليمن والسعوديّة، وعلى مشارف صحراء الربع الخالي.
كما أن معظم الأدلة الأثرية تؤدي الى أن مدينة إرم كانت تقع في منطقة الأحقاف و تحديدا في الربع الخالي تم أكتشاف بعض الآثار و العظام في المنطقة إلا أن المدينة لم يتم العثور عليها الى الآن و ربما لا زالت الى يومنا هذا مدفونة تحت الرمال.
مع السلامة
المصادر
ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%B1%D9%85_%D8%B0%D8%A7%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D8%A7%D8%AF
mawdoo3.com/%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9_%D8%A5%D8%B1%D9%85_%D8%B0%D8%A7%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D8%A7%D8%AF
www.reviewofreligions.org/28264/sands-iram-of-the-pillars-and-the-people-of-ad/
stringfixer.com/fr/Iram_of_the_Pillars